*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*كل يوم يزداد المغلوبون على أمرهم.. اطمئنانا وتفاؤلا
*الرئيس السيسي حريص على إنهاء ظاهرة الغارمين والغارمات.. فهل تستيقظ الضمائر الغائبة..؟!
*الجمعيات الأهلية هل تأخذ أكثر مما تعطي.. ثم أين المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية؟
*مع احترامي لنواب البرلمان.. في الظروف الاستثنائية.. اللغة الواحدة مسئولية وحتمية
*ما يحدث في المسجد الأقصى تجاوز سافر يجب مواجهته بكل "العيون الحمرا"
*أرجوك خذ موقفا حاسما: "البرجر" وأمثاله يهددان بصر ابنك وسمعه
الحكم الرشيد هو الذي يقوم على أسس إقرار الحق والعدل والمساواة أي لا فرق بين غني وفقير.. أوبين مسلم وقبطي أو.. أو..ومع ذلك فإن اليد الحانية حينما تمتد لترعىالفقير وتمسح فوق جبينه ثم تعمل على حل مشكلاته لاسيما تلك التي تكون قد حاصرته أو ألمت به دون ذنب جناه أو ارتكب خطأ نتيجة الضغوط التي تعرض لها دون أن يجد بصيص أمل في الخروج منها.
***
ولقد ظهرت لدينا في مصر منذ عدة سنوات ما تسمى بظاهرة الغارمين والغارمات وهم الذين تورطوا في تحرير إيصالات أمانة أو شيكات بدون رصيد أو تعهد موثق بمبالغ ربما لم يكونوا قد سمعوا عنها من قبل والسبب الالتزام الأسري سواء نحو الابن أو الابنة أو الزوج والزوجة أو حتى الآباء والأمهات.
لذا.. عندما يحين موعد السداد يسيطر على المشهد الجيوب الخاوية التي تقدم صاحبها للمحاكمة والتي تنتهي غالبا أو بالأحرى دائما بالسجن لعدة سنوات وبذلك تتحول الأفراح إلى سرادقات عزاء أقيمت لأناس تمنوا الخير لذويهم فإذا بهم يسقطون في دوامات الخوف والفزع والتوتر والخذلان.
من هنا.. جاء الرئيس السيسي وهو الذي أخذ على عاتقه مهمة إعادة بناء مصر على أسس جديدة ومتينة قوامها أناس يستيقظون من نومهم وقد علت الابتسامة وجوههم لا أن تطاردهم مشاعر اليأس والإحباط والحزن.. فتقدم الرئيس شخصيا بمبادرة إيجابية وفاعلة وواقعية وجعل شعاره "سجون بلا غارمات" وبالتالي كان لابد من إيجاد حل لأزمات ما يقرب من 30 ألف غارمة قابعات في السجون وعهد الرئيس لصندوق "تحيا مصر" بوضع الدراسة وتقديم الاقتراحات ثم التطبيق الفعلي حيث فتحت أبواب السجون ليخرج عبرها دفعات متتالية.
ومع ذلك فإن الإفراج ليس هو الحل النهائي للمشكلة إذ أن ضيق ذات اليد كان يجبر الضحايا على الوقوع مرة أو أخرى بل ومرات في ذات الدوامة.
ومنذ أيام ومع قرب حلول عيد الفطر المبارك أمر الرئيس السيسي بالإفراج عن دفعات جديدة في نفس الوقت الذي كان لزاما أن يراجع جهود اللجنة الوطنية التي شكلت لهذا الغرض..
ليس هذا فحسب بل طالب بتعزيز دور الجمعيات الأهلية والتنسيق بينها وبين البرنامج القومي لمشروع تنمية الأسرة.
وهنا لابد من وقفة تأمل إذ لو استمر الحال على ما كان عليه استحال التقدم خطوة واحدة للأمام في هذا المجال.. لكن توفير فرص عمل للسيدات سواءداخل منازلهم أو خارجها سوف يخفف حدة الالتزامات المالية وما أكثرها.
عموما في جميع الأحوال فليطمئن البسطاء والفقراء والمغلوبون على أمرهم أن حياتهم خلال الفترة القادمة ستكون أفضل كثيرا..
***
على الجانب المقابل يثور سؤال مهم: لدينا في هذا البلد ما يزيد على 52 ألف جمعية أهلية مع الأخذ في الاعتبار أن تاريخ تلك الجمعيات بالنسبة لنا يعود إلى عقود وعقود باعتبارنا شعبا متعاطف وجدانه مع بعضه البعض.
فهل هذا الكم من الجمعيات يقوم بواجبه على الوجه الأكمل..؟
نحن نشاهد على شاشات التليفزيون حجما هائلامن الإعلانات عن جمعيات جل همها أن تأخذ تبرعات دون أن تقول لنا ماذا تعطي بينما المفترض أن تعطي أكثر مما تأخذ..
إذن ألا ينبغي تعديل المفهوم على هذا الأساس أم أن هذه الجمعيات نفسها تعاني من شظف العيش وقلة الموارد..؟!!
نفس الحال بالنسبة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية الذي أنشئ أصلا لدراسة وعلاج المشاكل والآفات والأزمات الاجتماعية وبصراحة لم نجد له مواقف مؤثرة بحال من الأحوال..
وأنا كنت قد كتبت منذ فترة مقالا عن هذا المركز.. ووقتها تفضلت السيدة رئيسته واتصلت بي ودعتني لزيارة للمركز للاطلاع على الطبيعة بإنجازاته..
وأتذكر أنني اعتذرت عن الموعد الذي حددته طالبا تحديد موعد آخر لكن هذا الموعد الآخر لم يجئ حتى الآن ويبدو أن السيدة رئيس المركز كانت لا تريد في قرارة نفسها ألا تتحقق هذه الزيارة وبالتالي نسيت أو تناست الموضوع برمته.
***
وبما أن مصر تبقى دائما بين ثنايا العقول وشرايين القلوب وبما أننا قد اتفقنا جميعا على أن نعيش متآلفين متلاحمين فإنني أوجه كلمة قصيرة لنواب البرلمان الذين وقفوا منذ أيام رافعين أصواتهم بسبب ما وصفوه بالزيادة في القروض وارتفاع عجز الموازنة وربما يكون لديهم الحق –كل الحق- لكن مع احترامي وتقديري لمن تحدث في هذا الموضوع أو لم يتحدث فنحن اتفقنا في هذا الوطن على أن نتحدث جميعا لغة واحدة فإذا كان الذي حدث قد حدث فإن الأسباب واضحة ومعروفة كما شرحها وزير المالية..
هل ينكر أي منا أو كل من يعيشون في هذا الكون أن الظروف الاستثنائية المتمثلة في جائحة كورونا والحرب بين روسيا وأوكرانيا قد أدت إلى نتائج سلبية ليس بالنسبة للاقتصاد فقط بل أيضا فيما يتعلق بالفن والرياضة وكل شيء..؟
وكنت أتصور أن هؤلاء الأعضاء الذين أثاروا هذه القضية أن يقفوا ويطرحوا الحيثيات والمسببات التي أدت إلى ذلك بل ويضيفوا أيضا أنه لولا الإصلاح الاقتصادي الذي طبقته مصر بإتقان وكفاءة وإدارة واعية لاختلفت النتائج كثيرا كثيرا.
لذا.. أنا شخصيا أعود لأحيي الحكومة على ما وصل إليه حال الاقتصاد المصري حتى في أشد الأوضاع صعوبة وتعقيدا..
***
والآن وبما أن مصر مهمومة دائما وأبدا بالقضية الفلسطينية بكل فروعها وأشكالها فإن ما يجري حاليا في المسجد الأقصى يندى له الجبين.
هؤلاء المتطرفون الإسرائيليون الذين يتعمدون تلويث هذا المكان المقدس بأفعالهم الرديئة وسلوكياتهم القذرة.. يحتم على العالم العربي والإسلامي أن يكون له وقفة ووقفة جادة وشجاعة.
صدقوني لقد علمتناالتجارب المتتالية والممتدة عبر السنين والشهور أن إسرائيل كلما أظهر لها العرب العين الحمراء تراجعت وجبنت بل ونافقت نفاقا غليظا.
هذه المرة تحتاج إلى ألف عين حمراء وحمراء حتى تثوب إلى رشدها وتتأكد أن مسلمي هذا العالم يستحيل.. يستحيل أن يفرطوا في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
***
خمسة رياضة..
والله والله ما يحيرني لماذا هذا "التذبذب" في الأداء من جانب فرق نوادينا سواء الكبرى أو الصغرى أو المتوسطة..؟
مرة يحققون انطلاقة غير مسبوقة وأخرى يهبطون إلى الحضيض وحجتهم في ذلك أن الكرة ليس لها معايير ثابتة أو محددة.
لا يا سادة كل شيء في هذه الحياة لابد له من معيار.. ومقياس ومعدلات وتطبيقات أما من يريدون تعقيد الواقع فليبحثوا لأنفسهم عن مكان غير المكان..!
***
وخمسة فن..
رجاء للزميل كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام أن يبدأ من اليوم في الاتفاق على مسسلسلات رمضان القادم بإذن الله.
كفاهم مبررات ساذجة لتأخيرهم الصارخ وبالتالي إفلاتهم من القواعد والأسس التي تحكم دوائر الأخلاق والمنطق والتفكير السليم..
ثم.. ثم.. كل من يأتي بعمل هابط عليه أن يتحمل مسئولية نفسه..
أما نحن الجماهير فلن نفرط في حقوقنا أبدا.. أبدا..
***
أخيرا.. نصيحة لكل أب وأم:
أرجوكم.. أرجوكم امنعوا أولادكم من تناول "البرجر" ومشتقاته وفروعه وألوانه وأشكاله.
هذه الدراسات التي تؤكد أن الإكثار منه يسبب –لا قدر الله – العمى والصمم فضلا عن التهاباتالمعدة والقولون وما إلى ذلك.. فمن يتحمل أن يصاب أولاده وبناته بهذه الأمراض الخطيرة..؟!
فليسقط البرجر سقوطا فاحشا..
***
و..و..وشكرا