بلا حساسيات بقلم سمير رجب في جريدة الشورى بتاريخ 22 اكتوبر 2017

بتاريخ: 23 أكتوبر 2017
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

اذا كان الصندوق سعيداً بنا فنحن ندعو ان تكون زيارته المقبلة خفيفة علينا 

 اقول للمفاوضين المصريين :  يكفي ال 80% من القرارت الصعبة .. ولكن : ارجوكم .. ارجوكم كفي زيادة في الاسعار
ايضا الصدمات المفاجئة  اصبحت خطراً .. خطراً 

يوم الثلاثاء القادم يصل الينا من جديد وفد صندوق النقد الدولي لبدء جولة جديدة من المفاوضات في اطار ما يسمونه بالمراجعة السنوية لبرنامج الاصلاح الاقتصادي والسياسات والقرارات التي تم اتخاذها .. شهيدا كما يقولون لصرف الشريحة الثالثة من قروض الصندوق العزيز !! 
ونحن اذا كنا مضطرين لقبول روشتات هذا الصندوق لا سيما وانها اتت بثمار شبه ايجابية رغم ما خلقته من اثار سلبية بالغة .. الا اننا نخشي ما نخشاه ان تعقب الزيارة القادمة لوفد الصندوق قرارات اخري عنيفة ! 
طبعا نحن نشكر كريستين لامارد مديرة الصندوق عندما قالت انها تتقدم بالتهنئة للمصريين بما حققوه من تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي الوطني الطموح ..! 
لكنها في نفس الوقت لم تذكر مدي الحمل الثقيل الذي القي فوق اكتافهم وروسهم من اجل تنفيذ هذا البرنامج ... سواء من حيث ارتفاع اسعار الخدمات والسلع .. واستمرار ازمة البطالة الطاحنة وسدادهم للضريبة التي فرضت عليهم فرضا وهي ضريبة القيمة المضافة . نعم .. المصرين تحملوا .. وما زالوا يتحملون الكثير والكثير جدا .. وبصراحة ليس لديهم استعداد للمزيد من المعاناة .!
الناس يتوقعون انه قبل صرف الشريحة الثالثة من القرض الموعود سيتم رفع سعر الوقود مرة اخرى ومن استهلا ك الكهرباء والمياة والمواصلات ...و.. و ..! 
اذاكان هذا صحيحا .ز فالمفروض انه بعد انتهاء زيارة وفد الصندوق ان تعلن الحكومنة بصراحة عن الزيادات الجديدة المتوقعة .. اما ان تصمت ثم تجئ ليلا بالتكشير عن انيابها فذلك ما لا يليق ! 
بالامس اعلن وزير المالية ان مصر اجزت بنجاح اكثر من 80% من القرارات الصعبة .. ونحن بدورنا نساله : وماذا عن العشرين في المائة الباقية يا سيادة الوزير ؟ 
هل ستنتهجون بصددها نفس المنهج ام ماذا ؟ 
دعونا نكون صرحاء مع انفسنا ونقر ونعترف بان برامج الحماية الاجتماعية التي تتحدثون عنها لم تات بنتيجتها المرجوة . 
فهاهم العاطلون يجلسون كما كانوا من زمن طويل عند مفترق الطرق والتجار لم يستطيع احد وقف استغلالهم وجشعهم .. والزيادة التي حصل عليها اصحاب المعاشات سرعان ما تبخرت في الهواء .. لانها زيادة طفيفة لا يستطيع اصحابها مواجهة هذا الغول الشرس المتمثل في الزيادة المطرودة للاسعار ...! 
و..و.. واذا كان صندوق النقد يزعم بانه تم زيادة فرص العمل خاصة للنساء والشباب فهذا لم يحدث .