*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*الربيع "المفترى" عليه..!
*العالم تسوده أجواء الحرب والدم بدلا من أغصان الفل.. والياسمين!
*بوتين يؤكد في استعراض ضخم.. العملية العسكرية ضد أوكرانيا واجبة!
*وبايدن يعود إلى أيام ترامب.. ويتباهى بتوقيعه على تسريع توريد الأسلحة
*أناس يموتون ويجوعون ويشردون.. وأناس يستمتعون بالشواطئ وملاهي الليل والنهار!
*حسن نصر الله.. يبعث برسائل التهديد إياها منداخل مخبئه السري..!
*الإرهاب يحاول أن يطل برأسه من جديد على مصر.. هيهات.. هيهات
*المصريون.. حددوا طريقهم "البات" وانتهى الأمر!
*وزير الزراعة.. والاكتفاء الذاتي
*الخير يعم قريبا.. مع المشروعات الكبرى.. الدعم غير مسبوق في مصر
*إلى جاري في مقعد الدراسة في سنة أولى ابتدائي.. رحيلك مزق قلبي
*أنا وعزت السعدني عشنا معا في القناطر.. ثم تزاملنا في كلية آداب القاهرة
*هل معقول.. هذه الحوادث الشاذة..؟!
أم تقتل أطفالها إرضاء لصديقها.. حرام توصف بالأمومة..!
*تصوروا.. اللبنانيون يزغردون ويهللون لإشارات المرور التي أضاءت بعد سنوات من الظلام
*اتركوا الأهلي وحاله.. يفوز على وفاق سطيف
*العدل جروب.. أنتجت "يوتيرن".. مجاملة أم صداقة أم تسوية حسابات..؟
مرت على البشرية قرون وعقود شهدت خلالها ضمن ما شهدت تغييراتالفصول الأربعة التي يتسم كل منها بمواصفات وسمات خاصة لا تتكررلدى غيرها.. لكن مع مرور الزمن اقتربت نقاط التماس من بعضها البعض.. بحيث أصبح الصيف كأنه شتاء والربيع لا يختلف كثيرا عن الخريف ولم يكن في وسع الإنسان أن يفعل شيئا فاضطر إلى التكيف مع التطورات الجديدة.. لكن مهما كان الحال فإن فصل الربيع عادة ما يأتي ومعه أجواء مناخية هادئة ووادعة وتشجع على الابتكار والتجديد وبالتالي يطلع الصبح ومعه أريج الرائحة العطرة فتتحقق القناعة وتترسخ أصول الصلات بين الناس وبعضهم البعض.
لكن للأسف انقلبت المعايير الآن وتفاقمت نوايا الشر وأصبحت نوازع الخير مهددة بالفناء في اليوم ألف مرة ومرة.
انظروا ماذا يحدث حاليا في شرق أوروبا بين كلٍ من روسيا وأوكرانيا.. دماء تسيل.. آنسات وسيدات يغتصبن.. أطفال يصرخون وما من مغيث..
في نفس الوقت يوجد آخرون يعيشون نفس معيشتهم التي تعودوا عليها دون أدنى تغيير يذكر سواء أكان تغييرا إيجابيا أو سلبيا.
وهكذا أصبح يعيش على ظهر الكرة الأرضية نوعان من الناس.. أناس يموتون ويجوعون ويشردون وأناس يسترخون نهارا بأجسادهم على شواطئ البحار والأنهار ويمضون الليل داخل نوادي القمار وصالات وكباريهات الطبل والزمر والرقص .
وما يثير الدهشة أن المسافة بين ناس "الذل والهوان" وناس "الفرحة واللهو واللعب".. مجرد عدة كيلو مترات قليلة بالضبط مثلما هو الحال بين أهالي أوكرانيا وسكان فنلندا أو النرويج.
وهنا لابد من وقفة تأمل:
إذا كان الإنسان هو عصب الحياة في الحالتين فهل في إمكانه الانتصار للخير الذي يعيشه ووأد الشر بكافة معانيه وأساليبه؟
بالطبع لا.. فماذا يساوي هذا الإنسان أمام ترسانات الصواريخ والطائرات والبنادق والمسدسات..؟
أقول ماذا في استطاعة هذا الإنسان أن يفعل بينما روسيا تشن حربها بلا هوادة وواضح أنها لن تعود بقواتها من حيث أتت إلا بعد تحقيق الهدف الذي تسعى إليه في حربها ضد أوكرانيا وهو هدف قد يصعب على أهل هذا البلد تحقيقه لكن الروس عقدوا العزم على ضرورة رفع رايات النصر بعد مدة تطول أو تقصر.
على الجانب المقابل هناك الأمريكان الذين اعترفوا مؤخرا بتقديمهم مساعدات عسكرية ومالية وإنسانية للأوكرانيين.. وبدا الرئيس جو بايدن وكأنه يرتدي ثياب الرئيس السابق دونالد ترامب.. وهو يعرض توقيعه على شاشات التليفزيون مذيلا بقرار تزويد أوكرانيا بالأسلحة والمعدات المالية والمعيشية وفي أسرع وقت ممكن.
يعني.. تبدو الحكاية للأسف وكأنها حفلة على الطبيعة يتم خلالها التنافس على استمالة قوى الشر وإبعاد الخير إبعادا شبه كامل.
ومع ذلك.. فإن السؤال الذي يدق الرءوس بعنف:
وهل يمكن للبشر في أي مكان يكونون وفق هذا السباق المحموم نحو توسيع رقعة الحرب وزيادة سفك الدماء يوما بعد يوم بحيث ينتصر أريج الفل والياسمين على عوادم البارود والمدافع البالستية والطائرات بدون طيار؟
الإجابة باختصار:
حتى الآن ليس هناك ما ينبئ بالخير..!
وكما يقول الخبراء العسكريون وعلماء السياسة ورجال المنطق: الحرب تولد حربا ومن يجلسون عند مفارق الطرق يجدون ضالتهم في اشتعال نيران القتال في أي مكان حتى ولو بعد عن مناطق نفوذهم بآلاف الكيلو مترات.
لذا.. وتطبيقا لهذه النظريات نجد حسن نصر الله أمين عام حزب الله قد جلس في مخبئه وأخذ يهاجم رجال وطنه لبنان من الساسة والعسكريين والإعلاميين متهما إياهم بخداع الجماهير ومحاربتهم لعناصر حزب الله من أجل مصالح إسرائيل..
وهكذا كلام يعاد ويكرر لكن نصر الله يحسن اختيار التوقيت فيرفع من نبرات صوته الجهوري وإن كان من وراء ستار.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد وصل الحال باللبنانيين وإن كان حالا يندى له الجبين.. أن أقاموا الأفراح وأطلقوا الزغاريد وجابوا الشوارع والحارات احتفالا بإعادة تشغيل إشارات المرور بعد أن استخدموا في ذلك الطاقة الشمسية بعد توقف أكثر من عامين نظرا لعدم وجود الكهرباء اللازمة للتشغيل..!
أرجوكم.. لا تستهينوا بمثل ذلك الوضع لأنه في الأول والآخر يعكس صورة من صور الانهيار العربي والتمزق العربي ومهانة العرب وسط بعض الظروف والأوضاع.
***
لكن ما يثير العجب ويدعو للتهكم والسخرية أن جماعات التطرف والتكفير مازالت تتوهم أنها قادرة على أن تطل برأسها من جديد لتنال من أمن مصر واستقرار شعبها.
إن هذه الجماعات بحكم تخلفها الحضاري وجمود تفكيرها ترى أن أي خطوة تخطوها مصر نحو الازدهار والنماء يمكن إعادتها ثانية حيثما كانت وذلك الغباء بعينه لأن هذه الثمار اليانعة يحميها كل أبناء الوطن ويقفون صفوفا متراصة ضد أية محاولات لاقتلاع جذورها واختطاف أغصانها..
إذن هيهات.. هيهات أن تتحقق نواياهم الخبيثة وما يتمنونه من أحلام يقظة يستحيل أن تتحقق مهما طال الزمن.
***
الآن.. نعود إلى الجزئية المضيئة وسط هذا المجتمع ..مجتمع المحبة والإخاء والسلم والدين والقانون..
ويعكس هذه الجوانب اليوم الوزير السيد القصير.
يقول الوزير: إن الدولة تستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتى فى أى محصول ولكن سيكون على حساب محاصيل أخرى فى ظل محدودية الموارد الطبيعية من الأرض والمياه..
وأضاف أن القيادة السياسية تسعى بكل قوة لدعم ملف الأمن الغذائى من خلال تدعيم محور التوسع الأفقي وزيادة مساحة الأرض الزراعية من خلال المشروعات القومية مثل توشكى الخير ومشروع الدلتا الجديدة العملاق وغيرها وهو ما سوف يترتب عليه إضافة مساحات كبيرة من المحاصيل الإستراتيجية مثل القمح والذرة وبعض المحاصيل الزيتية سوف تقلل الفجوة قدر الإمكان.
وأضاف أنه يجب ألا نغفل أن الدولة المصرية تحقق الاكتفاء الذاتى وتصدر فى كثير من المحاصيل والمنتجات مثل الخضر والفواكه والأرز وقريبا السكر وأيضا الدواجن والبيض والألبان وقريبا الأسماك.
وأضاف أن العالم فى ظل محدودية الموارد يطبق مفهوم الأمن الغذائى النسبى وهو إنتاج ما تتميز به ولكل مزايا نسبية فيه مع تطبيق مفهوم الأمن الغذائى من خلال محاور الإتاحة والوفرة وأن يكون صحيا وآمنا ومستداما وهو ما تحقق بالفعل فى الدولة المصرية ولعلك لاحظت قدرة الدولة المصرية على توفير السلع فى وقت أزمة جائحة كورونا فى وقت عجزت فيه كثير من الدول عن توفير السلع لمواطنيها.
إن شاء الله مع معالجة مشكلة الزيادة السكانية ودخول المشروعات القومية الزراعية والتوسع الرأسى الذى ينعكس على زيادة الإنتاجية والتوسع فى الزراعة الذكية والابتكار الزراعى سيعم الخير على أرض مصر ويتحقق الأمن الغذائى المستدام فى ظل النهضة والدعم غير المسبوق لهذا الملف من القيادة السياسية.
***
ثم.. نبقى تحت سماء مصر.. العزيزةبرجالها ونسائها وفنانيها ومفكريها لأتوقف قليلا.. حزنا وكمدا على رحيل زميل دراسة سنة أولى ابتدائي في مدرسة القناطر الخيرية وأقصد به الزميل عزت السعدني الذي وافته المنية أمس.
وفي الواقع ما يربطني بعزت علاقات إنسانية وطيدة يندر أن تتكرر مع زملاء أو زميلين أو أصدقاء أو صديقين.
فقد جمعنا فصل واحد ودسك واحد ثم شهادة الثفافة المشتركة ثم شهادة التوجيهية المشتركة أيضا.. وبعدهما كلية واحدة ثم سنة تخرج واحدة لتجمعنا من جديد الصحافة التي جذبتني وجذبته في نفس التوقيت.
لقد هزتني لوعة رحيل عزت وبكيت كما لم أبك من قبل وعادت الذاكرة إلى سنوات وسنوات للوراء حيث حدائق القناطر والأستاذ عليوة مدرس الحساب والأستاذ صقر مدرس اللغة الإنجليزية والأستاذ عبد الحليم المهدي الشاعر ومدرس اللغة العربية.
قطعا جميع هؤلاء انتقلوا من عالم إلى عالم آخر وأحسب أنهم سيكونون في انتظار أخي وزميلي وصديقي عزت السعدني ليحكوا له ما فاته من أحداث ووقائع تبعث في نفسه الطمأنينة ورباطة الجأش.. ولمَ لا.. أليس هو وهم في جنة الخلد.. شأنهم شأن جميع المصلين الموحدين والمستغفرين والمعترفين بفضل الحق سبحانه وتعالى..؟!
***
ثم.. ثم.. نقلة من النقيض للنقيض وهذا شيء طبيعي ما دمنا مؤمنين بأن الخير والشر متلازمان.. أردأ وأحقر صور الشر ما فعلته أم شابة أقدمت على خنق أبنائها الثلاثة إرضاء للحبيب الذي غيبته سكرات علاقة ذميمة ولولا إرادةالله ما كانت قد خنقت ابنة واحدة ونجا من براثنها الشريرة ابنان آخران..
يا ناس المسائل لا تؤخذ بهذه البساطة.
مرة أخرى أود أن أعلي صوتي بكل ما أوتيت من قوة وأقول: صح النوم أيها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية..!
***
أخيرا خمسة رياضة..
نصيحة لمشجعي ومحبي وإداريي ومدربي النادي الأهلي : اتركوا لاعبيه وحالهم من اليوم وحتى مساء بعد غد.. موعد المباراة بينه وبين فريق وفاق سطيف الجزائري ضمن مباريات نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.
أناشدكم ذلك لأن لاعبي الفريق الأول ليس بهم عيوب واضحة.. أو ثغرات مكشوفة.. بالعكس إنهم قادرون على الفوز.. وإن شاء الله سوف يحققونه.
***
وخمسة فن..
مجموعة العدل ممثلة في جمال العدل.. هل تعودت على أن تقدم مسلسلات نص.. ونص أو أفلام غير جيدة الصنعة..؟!
طبعا.. تاريخ المجموعة يؤكد أنهم يحسنون الاختيار حتى في أصعب الظروف وبالتالي فكيف إذن يتورطون في إنتاج مسلسل "يوتيرن" وهو مسلسل مليء بالأخطاء الفنية ثم إنه يفتقد الجماهيرية تأليفا وإخراجا وتصويرا..؟!
يا عم جمال حنانيك.. وأخاك "محمد حلاوة".. لا يتحمل أكثر من ضربة فما بالك بعشر ضربات..!!
***
..و..وشكرا