لم يكن مجرد زميل عزيز.. بل صديق لابد وأن يحتل مكانة كبيرة في قلبك منذ لحظات اللقاء الأولى.
هكذا كان صلاح منتصر الذي يتميز بحلو الحديث وبالقفشات الطريفة وبعمود صحفي يشد انتباه القارئ.. لأنه مكتوب بأسلوب السهل الممتنع.
عام١٩٨١ صدر قرار بتعييني رئيسا لتحرير المساء وصلاح منتصر رئيسا لمجلس إدارة دار المعارف ورئيس تحرير أكتوبر.. وبعد أيام التقينا في اجتماع مشترك وأقبل علي قائلا: أنا موقن بأنك ستفعل شيئا في المساء.. ورددت عليه : وأكتوبر سيتجدد شبابها على يديك..
بعد ذلك تكررت لقاءاتنا حتى فرقت بيننا الأيام لكن في العامين الأخيرين استشعرت أن حدثا طارئا قد ألم بصلاح منتصر.. حيث لم يكن منتظماً في كتابة عموده الشهير.. وهو الذي لم يتخلف يوماً عن مسئوليته تجاه قارئه وعندما كنت أتصل به بين كل فترة وأخرى .. لم أحاول أن أتعرض إلى ما أعلم يقينا أنه يؤلمه.
ثم..ثم.. رحل صلاح منتصر بعد جلال دويدار.. وإبراهيم سعدة.. وإبراهيم نافع ومكرم محمد أحمد ليتآكل جيل بأكمله يوما بعد يوم..
رحمك الله أيها العزيز صلاح.. ودعواتي لزوجتك الفاضلة بالصبر.. وأيضا عديلك القريب إلى قلبك المهندس صلاح دياب..
وإنا لله وإنا إليه راجعون..