مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 17 مايو 2022
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis


*
تقرير سياسي عن أحداث الساعة

*الحلم الذي انتظره رجال الأعمال.. زمنا طويلا

*مشاركة القطاع الخاص للدولة.. اتجاه محمود ولكن:

*سلبيات يجب التخلي عنها..

الأنانية.. التهرب الضريبي والجمركي..الحرائق العمدية.. 

*توفير فرص العمل.. واجب.. محبب وليس العكس

* والوثيقة التي تحدثت عنها وزيرة التخطيط هل تعيد جسور الثقة..؟!

*والله أنا أكون في منتهى السعادة مع كل سنبلة قمح تطل علينا بالخير

*آه لو نجح هشام توفيق في إنشاء ميرلاند جديد وغرناطة "آخر موديل"؟!

*عزيزي جمال كمال: 

عذرا.. وأسفا.. عاتبت ذاكرتي بشدة على هذا الإغفال اللا إرادي

*السياسات المائعة.. تفقد أصحابها الهيبة!

*لو أحسنت السويد وفنلندا لابتعدتا عن عضوية الناتو

القطاع الخاص شريك في خطة التنمية وهو مسئول عن إدارة قطاعات معينة تحددها الدولة إما من خلال المناقصات أو المزايدات أو الأمر الحر المباشر وهذا فيما ندر عندما تكون هناك حاجة ملحة وماسة إلى ذلك..

لكن مع هذا الكلام يعاني القطاع الخاص من قيود كثيرة ومن تفرقة صارخة بينه وبين قطاع الأعمال العام ليس بصفة دائمة ولكن يمكن القول إن هذا هو الأغلب..

وخلال السنوات الماضية ازدادت شكاوى رجال الأعمال من عدم تكليفهم وتكليف شركاتهم بتنفيذ مشروعات بعينها قد تكون عملاقة أو عادية.

وطبعا.. قدموا الشكاوى والالتماسات لكن عاد الحال على ما هو عليه..

*** 

الآن.. وبعد أيام قليلة سوف تصدر حسب تصريحات هالة السعيد وزيرة التخطيط - ما تسمى وثيقة ملكية الدولة والتي سيتم بمقتضاها دخول القطاع الخاص بفعالية في أهم المجالات التي تكفلت الدولة بالدخول فيها ومعه كل الإمكانات والمقومات التي تتيح له أداء مهامه دون تعقيد وبلا خسارة اللهم إلا من رحم ربي..

مجال واحد لن يشارك فيه القطاع الخاص خلال هذه الوثيقة يتعلق بكل ما يمس حياة الناس ويؤثر في مصالحهم..

*** 

على الجانب المقابل وحتى نكون منصفين بحق- فنحن ننصح القطاع الخاص بعد أن حظي بكل تلك المسئوليات بأن يتجرد من بعض العيوب والعواريات الموجودة حتى الآن.. في جسده المتين أو الذي يفترض أن يكون كذلك..

في نفس الوقت يجب أن يتخلص رجال الأعمال من بعض ما علق بهم من اتهامات أو أزمات أو استثناءات أو..أو..

يعني بتوضيح أكثر يجب أن يضعوا في اعتبارهم من الآن.. أن التهرب الجمركي أو التهرب الضريبي مرفوضان حتى إن كانا سيتيحان لهم الفوز بأغلى الكنوز.. فما بني على باطل يظل دائما وأبدا باطلا حتى يوم الدين.

أيضا.. يجب أن يفهم رجال الأعمال أن هذه المشروعات التي سيوكل إليهم بتنفيذها إنما تستهدف من بين ما تستهدف توفير فرص عمل للشباب وبالتالي غير جائز وغير مقبول.. إغلاق الأبواب.. بل بالعكس ينبغي فتحها وتقديم شتى ألوان المساندة والدعم للشباب وغير الشباب.. وبذلك يتأكد بما لا يدع مجالا للشك أن المجتمع المصري هو مجتمع التكافل والإيثار بكل ما تحمله الكلمة من معنى..

وغني عن البيان أن القطاع الخاص قد مرت عليه فترة من الزمن تعرض فيها لمشاهد غير لائقة نرجو ألا يكون لها وجود خلال الفترة القادمة مثل الإحراق العمدي للمستندات والممتلكات وتسلل مشاعر الأنانية البالية..!

بكل المقاييس مصر الآن قطعت شوطا كبيرا في مسيرة التغيير متجهة إلى نهضة غير مسبوقة في تاريخها وبالتالي فلنرفع رايات التفاؤل حتى تتحقق كافة الآمال المنشودة.

*** 

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن الدولة المصرية حاليا ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي تبذل قصارى جهدها في رفع صروح الزراعة التي كانت ومازالت وستبقى أهم أعمدة الدخل القومي.

لذا.. فأنا شخصيا وأعتقد أن ملايين المصريين مثلي عندما أرى سنبلة قمح وهي تطل علينا محملة بالخير لأن القمح سيظل بالنسبة للإنسانية بصفة عامة وللمصريين بصفة خاصة المصدر الرئيسي لحياة آمنة.. مستقرة هادئة وناعمة ولعلها مناسبة لنرفع أيادينا جميعا للسماء داعين بأن يزيدنا الله خيرا بعد خير وسرورا يفوق الحدود.

*** 

وسيرا على نفس النهج فإن تمسك الحكومة بالقطاع العام يضفي علينا مشاعر الاطمئنان حتى اليوم والغد وبعد غدٍ.. وقد غمرتني بحق مشاعر البهجة وأنا أتابع هشام توفيق وزير قطاع الأعمال وهو يعيد ميرلاند مصر الجديدة للحياة.

للأسف لقد خسرنا على مدى سنوات طويلة بقعة من أجمل بقاع الأرض ومشروعا من أحلى المشروعات لأسباب خفية لا نعلم عنها شيئا..

لقد كنت من معتادي التردد على الميرلاند بكل مباهجه من نشاطات سياحية ورياضية وترفيهية وفجأة ساد الصمت وتوغلت الضباع والقطط والكلاب الضالة وسط المساحات الخضراء لتجتثها وتحولها إلى نفايا وأطلال وأكوام قمامة.. 

سيادة الوزير.. أرجوك استمر بنفس الحماس حتى تخرج مشروعك الجديد إلى النور.. أو.. أو.. إلى الحياة..!

أما بالنسبة لمدينة غرناطة المواجهة للميريلاند فكانت هي الأخرى قمة في الجمال والروعة والتنسيق الإلهي البديع حتى ذهبت أدراج الرياح.

وها نحن في انتظار غرناطة جديدة تضيف للمعالم السياحية في مصر صورة مزدهرة من صور مصر الجديدة.

*** 

وهذه حكاية إنسانية جدا وليست شخصية لكنها أولا وأخيرا تتسم بالعمومية لأن الإنسان أولا وأخيرا هو أساس الماضي والحاضر والمستقبل.

وأرجوكم تابعوا معي تفاصيل الحكاية:

جمال كمال واحد من أهم وأشطر وأكفأ المحررين العسكريين منذ منتصف الثمانينيات وحتى أوائل الألفية الثانية وقد كان مساعدي الأيمن في العدد الأسبوعي للجمهورية في تغطية الشئون العسكرية وفي الأسبوع الماضي كتبت مقالا عن تضحيات ومهام محرري الشئون العسكرية بصفة عامة ولم أعرف كيف غاب اسم جمال كمال عن ذاكرتي وهو الذي كنت أحبه الحب كله نظرا لكفاءته وشجاعته ومهنيته ..

من هنا استمحيك عذرا يا عزيزي جمال بسبب إغفال الذاكرة اسمك الذي سيظل مضيئا دائما في عالم الصحافة ولعلمك لقد عاتبت هذه الذاكرة بحسم وشدة حتى لا تكرر ما حدث..!!

شكرا.. ورحمة.. ومغفرة.. وثناء أيها "الجمال العزيز"..

*** 

ثم.. ثم دعونا ننتقل من خلال هذا التقرير إلى العالم الخارجي وخصوصا تلك الحرب الدائرة في شرق أوروبا..!

هذه الحرب التي لا يعرف الخبراء أو غير الخبراء متى تضع أوزارها أو متى تزداد نيرانها اشتعالا لكنها حتى الآن تثير القلق.. وتجعل الدنيا كلها حائرة لا تستطيع اتخاذ موقف جريء ومحدد.

نعم.. وألف نعم.. أمريكا مثلا هل قدمت شيئا وهل  أعلنت عن إجراء يسهم في توضيح الصورة..؟

وروسيا.. هل هي الآن نفسها عندما أعلنت الحرب على أوكرانيا..؟

لا أمريكا قادرة على الحفاظ على صورتها ولا روسيا التي أضرت بصورتها وسمعتها.

من هنا.. فلو كانت كلٌ من فنلندا والسويد تفكران بجدية في الانضمام إلى حلف الناتو فعليهما التريث والتريث لأنهما بهذا التصرف المدفوعتين إليه ستجعلان روسيا تستشيط غضبا وعندئذ لا يمكن التنبؤ بما يحدث أو سيحدث..!

إن الخشية كل الخشية أن ترفع روسيا شعار "أنا وبعدي الطوفان"... أو يأتي رئيس كوريا الشمالية ليحاول أن يقوم بالواجب فتنفلت الأعصاب وترتج الأرضرجا و..و..يصبح على الدنيا السلام.

*** 

خمسة رياضة..

لماذا نقصر غضبتنا الشعبية على الأطباءوالمستشفيات الخاصة بسبب المغالاة في الأسعار..؟!

انظروا ماذا يحدث في النوادي والمبالغ الطائلة التي يحصلون عليها إذا كان قد طرأت عليك ظروف دون أن تسدد الاشتراك السنوي أو النصف سنوي..!

عندئذ سوف تجد نفسك داعيا الله أن يحاسب الظالمين المفترين..!

*** 

وخمسة فن..

في مسلسل الاختيار3 تأكد أن "محمد مرسي" كان رجلا مسيرا لا مخيرا يردد عبارات محفوظةويلف ويدور في غباء محكم..

تصوروا لو كان ظل على سدة الحكم لمدة عام آخر وهو يذهب لمقر الرئاسة ويأكل ثم يستقل الطائرة الرئاسية ويلتهم الطعام الذي أوصى به قبل الإقلاع بـ24 ساعة ويقف ليعقد المؤتمرات الصحفية مثيرا  سخرية مضيفه أو مضيفته وكذلك ممثلي الصحف والإذاعات والتليفزيونات ثم يمضي دون أن يدري ماذا فعل أو ماذا سببه من إيلام نفسي للمصريين جميعا..!

*** 

و..و..وشكرا