مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 10 يونيو 2022
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*موظفو الحكومة.. في عين الحكومة.. فهل يضعون الجماهير في عيونهم؟

*هذه الحركة الهائلة للترقيات تنقل الملايين إلى حياة جديدة كريمة

*من يثبت أنه ترك درج مكتبه مفتوحا عن عمد لا يستحق الترقية

*عهد ووعد.. المصريون جديرون بتحقيق الاكتفاء الذاتي في أهم مصادر غذائهم

*حولوا المستحيل إلى ممكن في 8 سنوات والفرص أمامهم تتسع وتتسع

*الرئيس السيسي حريص على حماية إرادة مواطنيه الغذائية

*عفوا كله يتغير..ماعداالتصريحات الاستفزازية المتهالكة! 

*عبد الوهاب عدس.. كاتب متمكن لم تخدمه الظروف ولم يسعده الحظ!  

*ديانا حداد.. مطربة عربية شديدة الالتزام لماذا تختلف عن كثيرات؟

حركة الترقيات التي أقرتها الحكومة والتي تعهدت بتنفيذها أول يوليو القادم هي حركة غير مسبوقة في تاريخ موظفي الدولة على مدى عدة عقود متتالية.. 

ولمن لا يعرف أن كل ما يمس موظفي الحكومة تنعكس آثاره سلبا أو إيجابا على مختلف نشاطات المجتمع فالإحصائيات الرسمية تقول إن عدد موظفي الحكومة يبلغ حتى الآن ستة ملايين وتصوروا لو أن التعيينات كانت مفتوحة لوصل هذا العدد إلى أضعاف أضعاف لكن هؤلاء الستة ملايين يشكلون ما بين 24 و 30 مليونا إذا اعتبرنا أن الأسرة تشغل ما بين أربعة أو ستة أشخاص وواضح أن هذه الحركة الجديدة قد درستها الحكومة جيدا وأدركت أنها ستحقق أهدافا إيجابية مرجوة إذ أنها تختلف كثيرا عما كانت تقرره من علاوات سنوية أو ضم علاوات دورية مع بعضها البعض.. فموظف الحكومة يفتخر دائما بالدرجة التي يحتلها في الجهاز الإداري لأنها تمثل بالنسبة له إلى جانب الوضع المادي مركزا أدبيا ومعنويا يعني كثيرا في أمور اجتماعية بعينها مثل زواج الابن أو الابنة أو حتى الخروج للمعاش على درجة محترمة.

*** 

المهم هل يتم ترقية هؤلاء الموظفين وانتهى الأمر أم أنهم على الجانب المقابل مطالبون بأن يؤدوا واجباتهم على الوجه الأكمل..؟

يعني إذا كانت الحكومة حريصة على أن تضع موظفيها في مقلتي عينها فهم لابد أن يضعوا الجماهير داخل مقلات عيونهم.

ببساطة شديدة كم نود أن تختفي من مراكز الخدمات تلك التعقيدات التي يتفنن فيها موظفو المحليات أو الشهر العقاري أو المرور أو غيرها وغيرها..

والتعقيدات التي أقصدها هي من بنات أفكار الموظف الإداري الذي يبدو وكأن هناك "تار بايت" بينه وبين إخوانه في الوطن.

طبعا فيما عدا تلك الصور الرديئة التي نشهدها أمامنا والتي تبدو واضحة وضوح الشمس وعلى رأسها أدراج المكاتب المفتوحة التي تنادي في استفزاز وبجاحة أصحاب الحاجات لكي يقوموا بالواجب.

أي واجب هذا..؟

طبعا أنا عارف وأنتم عارفين وكل موظف حكومة عارف جيدا.

في نفس الوقت لا ننكر أن هناك موظفين يراعون الله وضمائرهم ويرفضون الافتئات على حقوق الآخرين .. هؤلاء يعدون دائما وأبدا بمثابة القدوة والمثل والأمل في حقبة تاريخية مهمة من تاريخ هذا الوطن.

*** 

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن المصريين يعاهدون الله ويعاهدون أنفسهم ويعاهدون الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن يأتي عليهم يوم قريب يحققون فيه الاكتفاء الذاتي في طعامهم وشرابهم.

نعم.. المهمة صعبة لاسيما في ظل الزيادة المطردة للسكان لكن النتائج تنذر بالخطر ما يستدعي إعادة تقييم الأمور في مجالات شتى.

الرئيس عبد الفتاح السيسي يضيف كل يوم مساحات كثيرة من الأرض لضمها إلى المساحات الشاسعة وينشئ المزيد والمزيد من الصوب الزراعية ويعمل على توفير المياه تحت وطأة أي ظرف من الظروف كل تلك مراحل تحقق الأهداف المنشودة وإن شاء الله سوف تتحقق.

ولقد شد الرئيس انتباه الناس جميعا عندما قال يوما إنه لن توجد قطعة أرض نستطيع زراعتها إلا وسنزرعها ولا توجد قطرة مياه واحدة نقدر أن نستخدمها إلا واستخدمناها.

كما أصدر الرئيس توجيهات الحاسمة بعدم زراعة نباتات الزينة وتخصيص الأراضي للمحاصيل المثمرة.

أيضا هذا الاهتمام من جانب الرئيس لمنطقة توشكى وزراعة 50 ألف فدان في سيناء تلك كلها شواهد تنبئ بالخير وتؤكد على أن مصر ستعيد أمجادها الزراعية التي اشتهرت بها منذ قديم الأزل.. 

ثم..ثم.. فإن المصريين قد تعهدوا بين بعضهم البعض وبينهم وبين الرئيس السيسي على أن يحولوا المستحيل إلى ممكن وهذا ما أثبتته تجربة الثماني سنوات الماضية التي رفعوا خلالها صروح التعمير والبناء في شتى ربوع الوطن وهم يدركون جيدا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعمل جاهدا على حماية إرادة مواطنيه الغذائية وهم معه وبه يتقدمون بل ويسارعون الخطى خصوصا وأن الفرص تتسع أمامهم أكثر وأكثر..

*** 

والآن دعونا نتجه قليلا إلى القضية التي تصر على فرض نفسها على الساحة المصرية عاما بعد عام بصرف النظر عن تغير الظروف والأحداث والأوضاع وأعني بها قضية الثانوية العامة فبصراحة إن التصريحات التي بدأت تتردد الآن أصبحت تترك نفس الآثار السلبية التي تعودنا عليها على مدى عشرات السنين.

xأسئلة الثانوية العامة من المقرر والأسئلة في مستوى الطالب المتوسط.

xممنوع استخدام التابلت والكتب..!

يا سيادة الوزير.. نرجوك نرجوك ارجع إلى سيرتك الأولى.. نريد أن نسمع بأن امتحانات الثانوية العامة تستهدف تشجيع التميز وتنمية الملكات والدفع بالمبتكرين قدما إلى الأمام..مع إغلاق الأبواب دون الصمامين والغشاشين .

والله والله هذه التصريحات هي التي ترضي الأغلبية أما الجالسون القرفصاء فلا تشغل بالك بهم واتركهم يبقون في قوالبهم التقليدية القديمة.

*** 

اسمحوا لي أن أدعوكم لتمعنوا التأمل في أحد كتاب الجمهورية المتميزين ليس من اليوم فقط بل منذ أكثر من ثلاثين عاما.

إنه الزميل عبد الوهاب عدس الذي يكتب مقالا في العدد الأسبوعي كل خميس..

وعبد الوهاب في واقع الأمر له حكاية يجب أن تكون درسا لأجيال قادمة فقد كان يعمل مراسلا   في محافظة الإسماعيلية وبعد فترة اكتشف أن ميوله ومواهبه تستحق أن يعبر بها إلى العاصمة القاهرة..

حاول مرات ومرات لكن حالت دون أمانيه ظروف عديدة وأزعم أنني قررت اتخاذ القرار من جانبي وحدي وأصدرت القرار الذي يرضي عبد الوهاب ويرضي أيضا قراء الجريدة.

نعم.. لقد أصدرت القرار الذي أحدث دويا لكن انتصرت إرادة عبد الوهاب ليصبح واحدا من أهم وأنجح المحررين والكتاب.. 

*** 

خمسة فن..

المطربة اللبنانية ديانا حداد لم تحقق شهرة فائقةلكنها مطربة شديدة الالتزام تحترم نفسها وفنها..

لقد وقفت أمام الكعبة المشرفة تتحدث عما يجيش في قلبها من تعاليم وقيم ومعانٍوبصراحة كلماتها أعجبتني بالضبط كما كانت تعجبني أغانيها الحلوة.

ومع ذك ربما مازالت حتى الآن لا تحتل المكانة التي تستحقها في عالم الفن لكن فلتتأكد أن أحلامها سوف تتحقق مهما طال الزمن.

*** 

    مواجهات

*عفوا.. أرجو أن تجيبنيبصراحة هل يزعجك أن ترى زميلك القديم أو صديقك المقرب قد أصبح أحسن منك حالا.. في الثروة والمنصب والشهرة؟

طبعا.. بحكم معرفتي بك .. أجيب نيابة عنك:

النار ستظل تنهش قلبك حتى يوم الدين.

*** 

*الرجل الذي يجمع الناس على حسن خلقه.. يعني سيرته لا تحتاج إلى شهادة شخص "أناني" مثلك.

*** 

*صديقي أو من كان صديقي مازال يعيش أحلاما لن تتحقق أبدا..

تصور لو كنت نقي السريرة أثناء شغلك منصبا لا تستحقه ما وصل بك الحال إلى ما أنت عليه اليوم من ذل وهوان.

*** 

*المرأة التي تحب عن صدق وإخلاص يستحيل أن تنسى من خط بداخلها يوما خطوط الانفتاح على المجهول الذي لم يعد كذلكبمرور الزمن.

*** 

*إلى أشهر أساتذة العظام في مصر.

عذرا.. لقد اضطررت إلى الاستعانة بالرجل الأمي الشهير بأبو عصاية بعد أن فشلتم جميعا فشلا ذريعا في تخفيف آلامي..!

*** 

*امتحانات نهاية العام أوشكت على الانتهاء وبالتالي جاءت "رسمية"ذات صباح إلى "عبد البصير" تذكره بوعود السنوات الأربع..

نظر لها في دهشة وبدا وكأنه لا يفهم ما تقول.. 

عادت تكرر عليه نفس السؤال فما كان منه إلاأن تركها وانصرف.

في اليوم التالي جاءت إلى نفس المكان لتجد وردة"حمراء" وضعها في أصيص صغير مع كلمات موجزة:

أرجوك الاحتفاظ بهذه الوردة حتى يحين الوقت الذي أستطيع أن ألبي فيه شروط والدك.. فـ100 ألف جنيه مهر ومثلها شبكة وشقة تمليك..

بالله عليك.. أليس هو بالرجل الذي فقد عقله..؟!

أما أنا وأنت فلنا الله.

*** 

*الرجل المستحيل بالنسبة للمرأة هو نفسه الرجلالذي ينظر إليها بنظرات الازدراء والاحتقار.

*** 

*والمرأة "القط" لا تساوي شيئا حتى في عالم الحيوان.

*** 

*وقف في شرفة مسكنه يتمتم قبل طلوع الشمس.. 

متى الأيام تسمح بالتلاقي

وتجمع شملنا بعد الفراق

وأحظى بالذي أرضاه منهم

سحابا ينتفض والوديان

وفجأة جاءته كلمات دقت بعنف أذنيه حيث تقول صاحبتها: الموت أهون من التلاقي اذهب حيثما كنت.

*** 

*أخيرا.. نأتي إلى حسن الختام..

اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم أبو العلاء المعري:

الأمر أيسر مما أنت مضمره

فاطرح أذاك ويسر كل ما صعبا

ولا يسرك إن بلغته أمل

ولا يهمك غربيب إذا نعبا

إن جد عالمك الأرضي في نبأ

يغشاهم فتصور جدهم لعبا

ما الرأي عندك في ملك تدين له

مصر أيختار دون الراحة التعبا

لن تستقيم أمور الناس في عصر 

ولا استقامت فذا أمنا وذا ربعا

*** 

و..و..وشكرا