*المصريون.. وأوروبا.. علاقة مودة وألفة
*الاغتراب الشديد.. لا نستشعره إذا ما ذهبنا إلى إيطاليا أو فرنسا أو بريطانيا
عكس أمريكا واليابان والصين
*عفوا "مسئولو الضرائب.. واجهوا أنفسكم أولا قبل توجيه الآخرين!
*حكاية ملف طبيبة ضيعوه في المأمورية والآن يطالبونهابأوراق جديدة
*آه.. يا حُمرة الخجل.. يلتحق بجيش أجنبي ثم يتمسك بالجنسية المصرية لا.. وألف لا
*الرئيس السيسي.. إن شاء الله سيعطيك ويعطيك.. ما دامت يداك ممدودتين للآخرين
*المشكلة جامعة شاملة.. وليست أزمة حكام فقط
عاش المصريون وهم مرتبطون بالقارة الأوروبية أكثر من غيرها وربما كان ذلك لأسباب عديدة أهمها:قرب المسافة بين العاصمة المصرية أو الإسكندرية أو بورسعيد وبعض العواصم الأوروبية مثل روما وأثينا وباريس ولندن عكس العواصم والمدن الواقعة ضمن حدود قارات أخرى مثل الأمريكتين وأستراليا والمكسيك.. والبرازيل وشيلي وغيرها .
ولعلنا نلمس هذا القرب عند سفرنا إلى أيٍ من تلك المدن الأوروبية حيث نجد نوعا من الألفة والمودة التي تربطنا بأهلها بالضبط مثلما يجيئون هم إلينا وقد حملوا معهمذكريات الماضي لآبائهم وأجدادهم ولعل أقرب مثل هؤلاء اليونانيون والإيطاليون والفرنسيون والبريطانيون الذين أمضوا سنوات طويلة من حياتهم على أرض مصر.. حيث كانوا يعملون في الفنادق والمطاعم وشركات السياحة وغيرها..
***
أنا شخصيا أجد في ارتياد مقاهي الشانزليزيه بالعاصمة الفرنسية متعة كبرى وبالرغم من أن العاملين فيها لا يتحدثون سوى الفرنسية إلا أنهم يحاولون بذل المستحيل لكي يرضوك كزبون مرغوب فيه وبالتالي لا يتركونك تغادر المكان إلا ولبوا جميع طلباتك في حماس وأدب وألفة متبادلة.
وفي العاصمة البريطانية لندن هناك شارع شهير لا يكاد يغادره المصريون نهارا أو ليلا وهو شارع " أدجوارد رود" حيث المقاهي ومحلات بيع السيديهات التي تحمل أغاني أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وأيضا حمو بيكا وموزة وعنبة وبوسي.
أما على المستوى العام فإن المستثمرين الأوروبيين يجدون في مصر البيئة الصالحة والمناخ الآمن والتسهيلات اللازمة.
والدليل.. أن حجم التجارة بين مصر وفرنسا يبلغ حاليا نحو ثلاثة مليارات دولار كما وصل حجم الاستثمارات الفرنسية بصفة عامة لدينا أكثر من خمسة مليارات يورو حيث تمارس 65 شركة فرنسية نشاطها في مصر وللعلم هذه الشركات أتاحت فرص عمل بلغت 38 ألفا نفس الحال بالنسبة لإيطاليا التي يبلغ حجم استثماراتها في مصر نحو 4 مليارات يورو من خلال شركات عديدة تعمل في مجالات البنية التحتية والخدمات المالية والكيماويات وغيرها وغيرها.
حتى اليونان فهي ترتبط معنا بعلاقات سياحية شاسعة نظرا لتوافر منتج سياحي متكامل بين البلدين ويكفي أن اليونانيين يفتخرون بأن العلاقات مع مصر تعود إلى عصر الإسكندر الأكبر ومعه محمد علي الذي فتح الأبواب أمام اليونانيين الذين تحمسوا للمجيء إلى مصر واعتبروها بلدهم الثاني.
***
من هنا حرص الرئيسالسيسي على دعم العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي بصفة دائمة ومستمرة لاسيما في الآونة الأخيرة التي تشهد تحديات هائلة على ضفتي البحر المتوسط.
ولقد جاءت للقاهرة أوروسودا فون دير لاينرئيسة المفوضية الأوروبيةالتي أكدت أن مصر تعد الشريك الموثوق لأوروبا والتي في طريقها لتصبح مركزا إقليميا للطاقة.
على الجانب المقابل قال الرئيس إن مصر تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في الشراكة المصرية -الأوروبية من خلال تعزيز التعاون في قطاعات الطاقة النظيفة والأمن الغذائي والتحول الرقمي والنقل الكهربائي.
يعني باختصار شديد الرئيس يؤدي عملا متكاملا في شتى المجالات في الداخل والخارج سواء بسواء دون أن يضيع دقيقة واحدة هباء.
وبكل المقاييس فإن أوروبا تستقبل مبادرات الرئيس بكل التقدير والمودة والاحترام المتبادل.
***
على الجانب المقابل إذا كان بعد المسافات بيننا وبين قارات عديدة أخرى مثل أستراليا وأمريكا الجنوبية والصين يحول دون التواجد الشعبي المتواصل من جانب المصريين إلا أن عين الرئيس دائما متجهة أيضا إلى تلك القارات وهذه الدول مما يؤدي إلى عقد اتفاقات متعددة اقتصادية ومالية وسياسية وسياحية لتبقى مصر والمصريون دائما في مقلات العيون في شتى أرجاء العالم.
***
والآن اسمحوا لي أن أقف وقفة عتاب مع السادة مسئولي الضرائب الذين يفترض أنهم سينالون الترقيات المرتقبة أوائل الشهر القادم.
هؤلاء السادة ينشرون ويذيعون ويعرضون على شاشات التليفزيون توجيهات عديدة مستمرة ليل نهار للمواطنين محذرين إياهم تارة ومنبهين عليهم تارة أخرى ومهددينهم بعقوبات شتى تارة ثالثة.
هؤلاء السادة الأفاضل يبدو أنهم نسوا أن يضربوا المثل بأنفسهم قبل أن يتوجهوا للناس بتوجيهاتهم وتعليماتهم.
وسأحكي لكم هذه الحكاية الواقعية التي تحت يدي كل تفصيلاتها وأسمائها ووقائعها لتقديمها للسيد وزير المالية إذا أراد.
طبيبة حرة لا تنكر أنها تمارس مهنتها في عيادتها الخاصة ولا تتنصل من مسئوليتها الضريبية في نفس الوقت الذي يكفل لها القانون إعفاءات أهمها عن فترات تواجدها بالخارج.
المهم ذهبت الطبيبة مرة ومرتين وثلاثا إلى مأمورية ضرائب مدينة نصر التي طالبوها بالمستندات..
نفذت التعليمات وبذلت المستحيل من أجل الحصول على كشف تحركات من مصلحة الجوازات وعلى شهادة التخرج وشهادة القيد في نقابة الأطباء ..و..و..وذهبت إلى الأستاذ"..." الذي طلب منها النزول للدور الثاني وتسليم الأوراق إلى محمد أفندي الذي طالبها بدوره بتسليمها إلى الأستاذة "إيمان" ثم أمرها بمعاودة التواصل معه بعد 15 يوما.
طبعا لم تعترض بل تعاملت مع الأمر بحسن نية كاملة لكن للأسف جاءتها المفاجأة الكبرى عندما عادت لهم بعد المدة المقررة.
سألت عن الأوراق التي يفترض أنهم اعتمدوها فجاء الرد الغريب المستفز:
أوراق إيه..؟!
أخذت تشرح لهم الحكاية منذ البداية لكنهم التزموا الطريقة إياها بتعامل موظفي الحكومة مع الجماهير قائلين:
نحن لا نعرف محمد أفندي..
عادت الطبيبة لتقول:
محمد أفندي أبلغني أنه سيسلمها للأستاذة إيمان.
وهنا بلغ الاستفزاز مداه:
الأستاذة إيمان لا تحضر بصفة منتظمة لأن لها ظروفها الخاصة.
ردت الطبيبة ردا منطقيا:
وأنا مالي.
أجابوها:
والله هكذا شاءت ظروفك..!
بالله هل يرضي هذا السيناريو د.محمد معيط وزير المالية مع الأخذ في الاعتبار أن الطبيبة لديها مستند موقع ومختوم من جانبهم يفيد بأنهم استلموا أوراقها كاملة.
والآن.. تسأل وهذا حقها:
أروح لمين..؟!
وأنا وهي وغيرنا كثيرون في انتظار الرد.
***
الدستور المصري يكفل حرية السفر لجميع المواطنين والدستور المصري لا يمنع أي مواطن من الحصول على جنسية دولة أجنبية وفقا لشروط وضوابط معينة من بينها ألا ينضم إلى جيش هذه الدولة الأجنبية وإلا سقطت عنه الجنسية المصرية.
إذن لماذا يغضب أو يعترض من لم يجد حرجا في الانضمام إلى جيش بلد آخر ربما يكون في حالة حرب يوما ما مع جيش بلاده..؟!
***
الرئيس السيسي قال منذ أيام عبارة إنسانية رقيقة تنم عن أصالة وفكر ثاقب.
قال الرئيس أطلب من الله أن يعطيني لكي أقدم لأي بلد ما أستطيع.
إن شاء الله سيعطيك ويعطيك فالنوايا طالما كانت طيبة والإنسان الذي دستوره في الحياة الإيثار والغيرية والإحساس بأوجاع الآخرين لابد وأن ينتظره الخير الوفير وإن شاء الله هذا الخير قادم قادم ليسعد الأفارقة شأنهم شأن إخوانهم في مصر بحياة آمنة وادعة.
***
أخيرا خمسة رياضة..
لجنة الحكام في اتحاد الكرة تجتمع لبحث مشكلتهم.
ولجنة الحكام تبرر أخطاء المتجاوزين بأنها ظاهرة عامة في كل البلدان والمجتمعات.
ولجنة الحكام تدافع عن المكافآت التي يتقاضاها أعضاؤها..!
يا سادة القضية ليست قضية حكام فقط ولا قضية مدرب أجنبي أو مصري ولا قضية حارس مرمى أو مهاجم يدعي الإصابات المتكررة.
إنها أزمة كرة قدم وإذا لم تعرف بأنها تحتاج إلى إصلاح جذري وشامل وعام فسوف تظل هزائمنا مستمرة بسبب من يستحقون ومن لا يستحقون.
والأيام بيننا.
***
مواجهات
*نصيحة.. إياك إياك أن تأسى على حبيب رحل.. أو صديق انتهى عمره الافتراضي حب نفسك أولا فليس لك إلا هي.. وهي لا تملك إلا أنت.
***
*الصديق الأوحد خرافةبل حرام لأن الوحدانية لله سبحانه وتعالى.
***
*كلما كنت أقول له كلاما طيبا كانت عيناهتغرورقان بالدموع ويتمتم في صمت خفيض:
لقد اختارنا الله لنعيش معا ومن جانبي أعدك ألا أبتعد عنك يوما وللأسف ابتعد واختار طريقه الذي يبعد تماما عن طريقي ونسى كل ما كان.
***
*كم كان صديقي يردد على مسامعي:
أسقط من حساباتك كل نذل خوان للعهود والوعود.
اليوم هل أنفذ نصيحته أم أعود لأصحح مفاهيمي وأوقن أن هذه الحياة يستحيل أن تخلو من الأنذال؟!
***
*الرجل أناني النزعة لا يساوي شيئا في عالم الرجال.
***
*والمرأة التي تعتقد أنها المسيطرة دوما يلفظها عالم النساء قبل الرجال.
***
*وأخيرا نأتي إلى مسك الختام اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر علي الجارم:
طائر يشدو على فنن
جدد الذكرى لذي شجن
قام والأكوان صامتة
ونسيم الصبح في وهن
هاج في نفسي وقد هدأت
لوعة لولاه لم تكن
هزه شوق إلى سكن فبكى للأهل والسكن
ويك لا تجزع لنازلة
***
و..و..وشكرا