*الشهادات تتوالى.. من العرب والأجانب
*الاستثمار في مصر رغم أنف كورونا والحرب.. أمان وكسبان
*الأمير محمد بن سلمان يشهد المرحلة الأولى من ال٣٠ مليار دولار
*السعوديون يرون في مصر.. المحبة.. والدفء والإخاء والحرص على النجاح
ثم..ثم.. خلوا بالكم
*إسرائيل وتركيا تتعاونان أو تتآمران على السياحة المصرية
*اجتماعات مشتركة بعد الانهيار السياحي في البلدين
*الحرب لا تقبل العناد.. وإلا ضاع العالم
*الآن هناك أزمة حبوب ونفط.. وكساء فماذا بعد؟!
*أسرع محاكمة في التاريخ .. طالب المنصورة يدفع الثمن بعد أيام من جريمته
*واآسفاه.. أصبحنا مثلا وعبرة.. شاب أردني يكرر نفس السيناريو
*العلاقات بين الطلبة والطالبات تجاوزت الخطوط الحمراء.. ولا أحد يهتم!
*خمسة رياضة..حكم روماني "تاني"
*وخمسة فن.. أفلام ومسلسلات العنف والمخدرات والجنس تتحمل العبء الأكبر واسألوا محمد رمضان
الاستثمار تراجع في جميع بلدان العالم من أول أمريكا حتى موريتانيا والسبب طبعا واضح أو السببان واضحان وهما فيروس كورونا والحرب الروسية-الأوكرانية وطبعا التداعيات كانت متوقعة.. بعد أن أقيمت الحواجز والسدود التي منعت تحرك الأفراد والجماعات من دولة إلى دولة ومن مدينة إلى مدينة وارتدت البشرية إلى أيام البداءة الأولى عندما عم الصمت وجفت الصحف.
وطبعا.. نحن لا نزايد على أنفسنا ولا ندعي غير الحقيقة لكن ما نقوله تؤكده البيانات والإحصاءات وشهادات الشهود .
ولعل أبلغ هذه الشهادات تلك الاتفاقيات التي وقعها الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية في القاهرة منذ أيام والتي بلغت قيمتها ٧,٧مليار دولار كمقدمة لحزمةضخمة من الاستثمارات التي تصل إلى ٣٠مليار دولار.
وفي واقع الأمر فإن المستثمرين السعوديين يعشقون الاستثمار في مصر.. لأسباب اقتصادية وسياسية وعائلية فهم يجدون فوق أرضها الأمن والأمان والصحبة الطيبة فضلا عن استقرار الأوضاع الاقتصادية بها وقبلها العلاقات السياسية الوطيدة التي تربط بين البلدين.
ليس هذا فحسب بل هم يرون أن المصريين يعتبرون نجاح مشروعاتهم بمثابة نجاح شخصي لهم.. وعندئذ يبذلون الجهد الصادق لإنجاح هذه المشروعات فتأتي الثمار إيجابية بكل المقاييس.
***
على الجانب المقابل فإن هذا التفوق الاستثماري لا يروق أطرافا أخرى فإن ما يتمنونه أن يحققوا جزءا مما تحققه مصر في هذا المجال الحيوي الهام الأمر الذي يجعلهم يتجهون إلى وسائل أخرى.. يتعاونون من خلالها مع بعضهم البعض أو بالأحرى يتآمرون ضد مصر.. ودعوني أضرب مثلا بهذا التقارب بين إسرائيل وتركيا وتلك الزيارات المشتركة التي آخرها زيارة وزير خارجية إسرائيل لأنقرة واجتماعات الأون لاين كل ذلك من أجل العمل على جذب السياح للبلدين بعد أن تسبب فيروس كورونا والحرب الروسية-الأوكرانية في هروبهم تماما.
بديهي.. لا يريحهم أبدا أن يجدوا كلا من شرم الشيخ والغردقة قد عاد إليهما السياح من كل فج وأيضا الأقصر وأسوان رغم حرارة الصيف..
لذا.. فهم يعملون على ألا تفوز مصر بالكعكة وحدها وبالتالي يفعلون ما يفعلونه الآن.
من هنا أرجو أن تنتبه وزارة السياحة والآثار لذلك وأن تكون سباقة في عقد الاتفاقات والتعاقدات خلال المواسم القادمة بإذن الله.
***
وغني عن البيان أن تطورات الحرب الروسية_الأوكرانية قد أصبحت حديث العالم صباحا ومساء وسوف تظل على هذا النحو إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.
ومع ذلك فواجبنا أن نقول إن الحرب على مدى التاريخ لم تحسم قضية كما أن العناد بين الزعماء لن يؤدي إلا إلى الخراب والدمار.. ولدينا في سجلات التاريخ الكثير والكثير .
ومع تقديرنا لكل الزعماء والساسة والعسكريين فإن ما تشهده البشرية الآن.. يعكس نوعا من العناد الغريب ورغبة عارمة في اشتعال النيران أكثر وأكثر وليس العكس.
بالله عليهم ألا يكفيهم هذه الملايين من المشردين والجوعىوالعرايا والذين تتزايد أعدادهم يوما بعد يوم.
بالله عليهم مرة أخرى ماذا تساوي الحياة .. حياة الإنسان بصرف النظر عن وضعه ومركزه وهو يجد نفسه طرفا في معادلة قاسية لا ترضي الله.. ولا الدين _أي دين ولا الضمير _أي ضمير.
***
والآن.. دعونا ننتقل إلى قضية اليوم وأمس وغد وأعني بها قضية طالب جامعة المنصورة الذي قتل زميلته طعنا بالسكين أمام الناس أجمعين والذين قام بعضهم بإذاعة واقعة الذبح على الفيس بوك قبل أن تحضر الشرطة ذاتها.
هذه الجريمة التي عبر عن بشاعتها وقسوتها المستشار حمادة الصاوي النائب العام بإحالة الطالب إلى محاكمة عاجلة ستبدأ أولى جلساتها غدا ودون تدخل في أحكام القضاء فالحكم بات وقاطع ومعروف مسبقا وسوف يشفي ولا شك غليل أسرة الفتاة التي نكبت في ابنتها الشابة الجميلة..
لكن أكرر ولكن.. ماذا عن مصير المجتمع كله في ظل هذا العنف السائد..؟!
بصراحة أنا شخصيا أحمل أول ما أحمل جامعة المنصورة ذاتها التي فاتها أن تقيم قواعد للتربية قبل التعليم وجسورا متصلة تجمع بين الطلبة والطالبات في إطار من الدين والأخلاق والزمالة المحترمة.
أيضا.. سوف نعيد ونزيد مطالبين بتحرك هذا المركز المسمى بمركز البحوث الاجتماعية والجنائية والذي ليس له حس ولا خبر وكأنه غير موجود على خريطة الدنيا.
بالذمة.. هل معقول أن تقع كل تلك الحوادث دون أن يصدر عن هذا المركز الذي تنفق عليه الملايين تصريحا أو تعليقا أو حتى نصيحة ولو بالعبارات الإنشائية؟!
أما المؤسسات الدينية فسامحها الله هي الأخرى الخطاب الديني المتطرف لا يمكن تبرئته مما حدث من طالب جامعة المنصورة ولا من أي جرائم أخرى مماثلة.
باختصار شديد إذا كان القانون سوف يأخذ مجراه بأسرع ما يمكن بالنسبة للطالب القاتل فهناك أطراف أخرى لابد من محاسبتهم باعتبارهم مشاركين بطريقة غير مباشرة فيما جرى وكل ما يجري.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فكم يؤسفنا أن يكرر طالب أردني نفس السيناريو مع زميلة أو صديقة له بعد أن قال لها مهددا: بكرة راح أحكي معاكي وإذا ما جئت سأقتلك مثل هذا المصري الذي قتل البنت.
ولم يكذب الشاب خبرا وبالفعل ذهب إلى إيمان أرشيف الطالبة بكلية التمريض في إحدى الجامعات الأردنية الخاصة وأطلق عليها الرصاص فأرداها مضرجة في دمائها وصرخات زملائها وزميلاتها ثم فر هاربا.
هل معقول يا سادة أن يتخذ منا مثلا وعبرة في أسوأ عمليات الإجرام والعنف..
وكل ذلك لأن العلاقات بين الطلبة والطالبات سواء في الجامعات الحكومية أو الخاصة حتى الكليات العملية أو النظرية قد تخطت كل الخطوط الحمراء ولا أحد يهتم.
للأسف تحولت الكافيتريات المحيطة بالجامعات والمقاهي والفنادق إلى ساحات للتقريب بين الأحبة أو إذابة الخلافات أو.. أو.. إعلان الزواج الشفهي الذي يتم من وجهة نظرهم.. بشهادة الشهود شهود العار المخجل والرديء.
***
والآن خمسة فن وخمسة رياضة وقد رأيت أن أجعل الفن يتقدم هذا الأسبوع قبل الخمسة رياضة لأن الرأي العام يتهم أفلام المخدرات والجنس والعنف بالتسبب في خلق هذا المناخ الإجرامي الذي يعتبر غريبا على المجتمع المصري بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
بل إن بعض وسائل التواصل الاجتماعي نشرت صورة لمحمد رمضان قالت إنها تجمع بينه وبين قاتل طالبة المنصورة وإن لم يتم التأكد من صحتها حتى الآن.
وحتى لو فرض ذلك فإن الاتهامات تطارد محمد رمضان وأمثاله ممن ينشرون العنف ويدعون أنهم رقم (١) في الفتونة وأن جماهيريتهم وهي التي تحكم مسيرتهم الفنية ولا شيء غيرها.
طبعا.. كلام نظري المهم النتائج التي نراها بعيوننا الآن.
***
أما الخمسة فن فها هو اتحاد الكرة يصر على حكاية الحكام الأجانب فبعد الحكم الإسباني الذي وصف بأنه كان طوال مباراة الأهلي والزمالك أشبه بالأطرش في الزفة.. تجدهم قد جاءوا بحكم روماني وثلاثة مساعدين رومانيين لإدارة مباراة الأهلي وبيراميدز في مسابقة كأس مصر .
وهذا أمر طبيعي طالما أن اتحاد الكرة يفعل ما يريد ولا أحد يحاسب.
وأهلا بالإخوة الرومانيين الذين نرجو ألا يكونوا صورة متكررة من الإسبان.
***
مواجهات
*حقا صدق القائل:ومن الحب ما قتل..!
***
*الشاب أشرف الحب أفقده عقله.. فهاج وماج وذبح فتاة أحلامه أو التي كان يتمنى أن تكون فتاة أحلامه.
ترى كم من محبين يكتمون مشاعرهم داخل أعماقهم وموجودين حاليا في مستشفى الأمراض العقلية.. وفي الملاهي الليلية وأيضا في البيوت داخل غرف النوم..؟!
***
*صديقي أو من كان صديقي يتصور أنني من السذاجة بمكان لكي أصدق مبرراته الواهية وأعذاره الكثيرة التي ما أنزل الله بها من سلطان وعرقه الذي يتصبب من جبينه بغزارة ولا أعتقد أنه سيجف مهما طال الزمن.
***
*أحسن تعليق من صديق ثالث قال:
النذالة مقاسات .. هناك نذل مقاس ٤٢ ونذل مقاس ٤٣وهكذا حتى الطفل عندما يولد قد ترتسم على ملامحه خطوط عريضة عئدئذ اعرف أن أمه ستحركه وتحوله مثل أبيه بعد شهور قليلة.
***
*ركاب الموجة كثيرون منهم من يركبها لتحقيق مصالح ذاتية بحتة ومنهم من يتخذها سلاحا ضاريا للانتقام والاثنان بلا شك ناقصان عقل ودين.
***
*أحيانا يرتدي الإنسان في غفلة من الزمان ثوبا خلاف الثياب التي تعود على ارتدائها لكن إلى متى يستطيع الجسد البالي تحمل الضيف الغالي..؟!
***
*دخلت على وقد بدت زائغة العينين شفتاها ترتجفان وجسدها ينتفض بعنف ثم ألقت بنفسها على أول مقعد وقالت بصوت مخنوق:
أرجوك انقذني.
رددت أنقذك ممن؟!
ردت: لا تظن أني متأثرة بحادث المنصورة إني أقصد زوج أمي الذي يصر على الاتجار بجسدي وللأسف أمي تساعده على سلوكه المشين.
قت لها: اتركي المنزل واذهبي إلى أحد من أقاربك أجابت:للأسف حاولت وللأسف كلهم نسخة واحدة من زوج أمي.
***
ونأتي إلى مسك الختام؛
لقد اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم نزار قباني:
يا سيدتي
كنت أهم امرأة في تاريخي
قبل رحيل العام
أنت الآن أهم امرأة
بعد ولادة هذا العام
أنت امرأة
صنعت من فاكهة الشعر
ومن ذهب الأحلام
***
و..و..وشكرا