تتبع سلطنة عمان منذ عهد السلطان قابوس سياسة تحفظية تتسم بالتروي وهدوء النفس وإقامة علاقات متوازنة مع الجيران والأصدقاء وعندما تولى زمام المسئولية السلطان هيثم بن طارق آل سعيد حرص على ترسيخ دعائم هذه السياسة التي وجد أنها تزداد نموا وازدهارا من خلال علاقات السلطنة بمصر..
من هنا تعددت الاتصالات بين السلطان هيثم والرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تجلت في زيارته بالأمس والتي يوقن الجميع أنها ستثمر عن أحلى النتائج وأغنى الثمار.
أما البحرين فيكفي أنني شاهدت مرة أميرها الراحل الشيخ عيسى والد الملك حمد حاكمها الحالي وهو يقول له :أوصيك خيرا .. أوصيك خيرا بمصر والمصريين.
من هنا .. الرئيس السيسي عندما يأتي للبحرين في عهد مليكها حمد بن عيسى فإنما يدعم أواصر علاقة قوية ومستمرة عبر السنين.
في النهاية ألم أقل لكم بالأمس إن بشائر التضامن العربي تلوح في الأفق؟
وإني أجيب اليوم.. نعم وألف نعم.