*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*يوم أن انتفضت مصر.. وثار المصريون ضد الطغيان
*عمت المظاهرات أرجاء الوطن للمطالبة بإسقاط مرسي وحكم الإخوان
*ضاقت الدائرة حولهم.. ووقف الرئيس "الدمية" يتحدث حديثا ساذجا ومستفزا!
*أرجوكم عودة تسع سنوات إلى الوراء
*تصوروا..لو ارتضينا بالأمر الواقع فماذا كانت النتائج؟
*اغتيالات في الشوارع.. تعطيل للمؤسسات الدستورية
*سيطرة الإرهابيين والمحكوم عليهم بالإعدام على مقاليد الحكم
*اعتصام رابعة.. أبلغ دلالات الإجرام
*وتصريحات البلتاجي واعترافات صريحة بسلوكهم الدموي
*هذه هي مصر اليوم.. بعد التخلص من الكوابيس المتعددة والكثيرة
*ترفع أغصانالسلام وتدعو المستثمرين بكل حب وتقدير
*الآخرون مشغولون بالتحالفات العسكرية
*أسرع حكم إعدام في التاريخ..
*من يسمع نداء القاضي العادل ومن يتحرك لتنفيذ توصياته؟
عاشت جماعة الإخوان الإرهابية على وهم أنهم الأحق في حكم هذه البلاد وما بعدها بل والعالم كله.. نظرا لما يملكونه من وسائل مشروعة وغير مشروعة تمكنهم من السيطرة على الأمور في جميع الأوقات وقد استطاعوا خلال حقبة زمنية معينة إقناع الأمريكان بهذه الحقيقة الزائفة فانبروا بتشجيعهم ودعمهم بأن يكونوا جزءا من المعادلة القائمة..!
وبالفعل نجحوا في القفز على مقاعد الحكم في مصر بأساليبهم الرخيصة وممارساتهم العنف والعنف المضاد.
لكن قبل أن يمر العام حتى انكشفوا على حقيقتهم مما دفع المصريين إلى الوقوف صفا واحدا للتخلص من كابوسهم الثقيل مهما قدموا من تضحيات مادية ومعنوية وبشرية.
***
في يوم 30 يونيو عام 2012 وقف الرئيس "الدمية" محمد مرسي يحلف اليمين وقد بدا سعيدا انتابه الغرور وركبه جنون العظمة فأخذ يقول للناس إنه جاءهم وهو يرتدي سترة عادية وليست تلك المصممة لتكون ضد الرصاص ثم بدأ في توزيع الوعود يمينا ويسارا وكلها وعود تمس الحياة اليومية سواء من حيث أزمة المرور وتكدس الشوارع بالسيارات وتوفير السلع الأساسية وغير الأساسية.. فضلا عن إعادة للافتات شقة للإيجار لتعم معظم المباني والمنشآت في القاهرة وباقي المحافظات وأصدر ما يسمى ببرنامج المائة يوم الذي زعم بأنه يضم في بنوده وفصوله كل تلك المشاكل والأزمات لكن سرعان ما اكتشف الناس أن وعود مرسي ليس لها سند من الواقع العملي مما اضطر الجماهير إلى أن تخرج للشوارع مطالبين بتنفيذ برنامجه لكن بحكم التجربة ثبت أنه برنامج يقوم على فراغ xفراغ يعني ليس له أدنى قيمة تذكر.
الأهم والأهم أن محمد مرسي كان لديه إصرار كبير للوقوع في الخطأ تلو الخطأ مثلا يوم 22 نوفمبر عام 2012 أصدر ما أسماه أيضا بالإعلان الدستوري المكمل الذي ضمنه عدة بنود تؤصل كلها لدكتاتورية الرئيس الذي لا تقبل قراراته أي طعن أو اعتراض فضلا عن الأخطاء المتكررة والمتعمدة والتي من بينها عزل عبد المجيد محمود النائب العام وتعيين الإخواني طلعت عبد اللهخلفا له مما أشعل غضبةرجال القضاء والنيابات ثم شاء القدر أن يصطدم قطاران ليسقط 47 تلميذا مضرجين في دمائهم وعندئذ انتشرت المظاهرات أكثر وأكثر والتي ما كانت تصل إلى وسط العاصمة لاسيما عند شارع محمد محمود حتى تنهال طلقات الرصاص على المشاركين في المظاهرات وغير المشاركين لتعم الفوضى أكثر وأكثر..
ويا ليت اقتصرت هذه المظاهرات على الشوارع الرئيسية في العاصمة بل جابت معظم مدن المحافظات وغالبا ما كان يصحبها عمليات اغتيالات غامضة سرعان ما تعقبها عمليات انتقامية كل ذلك والرئيس قابع في قصر الاتحادية يتلقى التعليمات من مكتب الإرشاد ويكلف الشرطة بمطاردة المعارضين وما أكثرهم.
النتيجة التلقائية ظهور ما تسمى بجبهة الإنقاذ الوطني التي أصدرت بيانات متعددة تحمِّل فيها مرسي المسئولية الكاملة عن إراقة دماء المصريين والتأكيد على أن الإدارة الفاشلة للبلاد هي التي ستودي بها في النهاية إلى المجهول.
***
على الجانب المقابل لم يكن أمام القوات المسلحة سوى أن تنبه وتحذر وتمهد للثورة من أجل الحفاظ على سلامة الوطن والمواطنين ومنع انزلاق مصر في نفق مظلم من الصراع أو الاقتتالالداخلي مما يستلزم من جميع القوى السياسية التوافق والمصالحة الجادة.
عندئذ أعلن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي أن القوات المسلحة على وعي كامل بما يدور في الشأن العام الداخلي دون المشاركة أو التدخل لأنها تعمل بتجرد وحياد تام وولاء لمصر وشعبها.. وأضاف وزير الدفاع أن القوات المسلحة تدعو الجميع دون أي مزايدات لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق ومنح الجميع مهلة أسبوعا لتحقيق المطلوب مؤكدا على أنها دعوة متجردة إلا من حب الوطن وحاضره ومستقبله.
***
كالعادة أصم الإخوان آذانهم حتى جاءتهم الصاعقة يوم 3 يوليو عام 2013 حيث أعلن وزير الدفاع والقائد العام خارطة طريق بعد انتهاء المهلة التي سبق أن منحتها القوات المسلحة لكافة القوى.
لقد وقف الفريق أول عبد الفتاح السيسي في شجاعة منقطعة النظير معلنا إنهاء حكم محمد مرسي وتعطيل العمل بالدستور ووضع ميثاق شرف إعلامي يكفل حرية الإعلام ويحقق القواعد المهنية ويستند إلى المصداقية ويرسخ معانيها ومفاهيمها.
***
ثم..ثم.. فإن السؤال الذي يثور دائما داخل الأعماق:تُرى لو ارتضينا بالأمر الواقع الكئيب ولم نعترض ولم نقاوم ولم نشعل الثورة فيما بيننا ماذا كان يمكن أن يحدث؟!
ببساطة شديدة كانت حمامات الدم ستغرق الشوارع وسيطر على مقاليد الحكم خريجو السجون ومرتكبو الفواحش ومغتصبو الحرمات.. وأصبحت مصر --حاشا لله- مجرد رقم صغير في لوحة كبيرة واهية يديرها تنظيم الإخوان الدولي منأمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها وغيرها.
ليس هذا فحسب بل كانوا سيصدرون القوانين التي تخدم مصالحهم فقط أما مصالح الأغلبية العظمى فلا تهمهم في شيء.
الأهم والأهم أن كلاً من الجيش والشرطة كاناسيخضعان لسيطرة جماعة الإرهاب وبالتالي تظل حدودنا مفتوحة بل قابلة للاختراق من جانب القتلة والسفاحين وشئوننا الداخلية يسيرها إنسان مهووس مثل خيرت الشاطر أو آخر معقد نفسيا مثل محمد البلتاجي..
وبالمناسبة هل تذكرون التهديد الذي أعلنه محمد البلتاجي من داخل اعتصام رابعة والذي علق فيه وقف عمليات الإرهاب في سيناء وباقي المحافظات على عودة مرسي للحكم فإذا عاد توقف الإرهاب وإذا ظل قيد الإقامة الإجبارية اشتدت عملياته وتنوعت مؤامراته الوضيعة..
هل رأيتم مثل هذا القدر من السفالة..؟
عموما مع كل هذا أيضا سوف تفاجأ يوما وأنت في بيتك أو في عملك أو في حقلك بشخص أو مجموعة أشخاص يدخلون بيتك ويستولون على كل ما معك من نقود أو أسمدة أو مبيدات أو خزينة خاوية أو مليئة بالنقود ويحملونها فوق أكتافهم وينصرفوا بينما أنت عاجز لا تستطيع أن تنبس ببنت شفة.
أما بالنسبة للفن بمختلف أنواعه فلن يكون له وجود حيث لا تنتج سوى أفلام العنف والعنف المضاد والترويج للأكاذيب وأحاديث الكفر والتكفير.
وبالتالي نعيش جميعا في غياهب الجب ودون أن ندري من أمر أنفسنا شيئا.
***
أما مصر اليوم بعد ثماني سنوات من سقوط الطغيان فالدنيا كلها تفتخر باسمها وبأبنائها وبقيادتها.
الحرب تدور في شرق أوروبا ومصر تبذل المستحيل لإطفاء نيرانها عن طريق علاقاتها المتميزة بكافة الأطراف.
الأمريكان والأوروبيون يريدون دعم وتقوية حلف شمال الأطلنطي من أجل أن يقف في مواجهة الروس ومن يسير في فلكها بينما مصر ترفض سياسة الأحلاف وتحثمن يشغلون أنفسهم بها على أن يتفاهموا مع بعضهم البعض وعلى أن يضعوا السلام هدفا أمامهم بدلا من الدوران في دوامة الحرب التي لن تسفر في النهاية عن نتائج محددة وواضحة لصالح هذا الطرف أو ذاك.
ولأن مصر مطمئنة إلى ما يتوفر لها من أمن وأمان وسكينة فلا تتوانى أبدا عن دعوة المستثمرين ليقيموا مشروعاتهم فوق أرضها المستقرة والآمنةوالحمد لله يستجيبون ويجيئون عن قناعة واطمئنان وهذا هو الفرق بيننا وبين من قوضوابأياديهم دعائم السلم والسلام والأمان والاستقرار.
***
والآن دعونا نمعن قليلا في تداعيات هذه الجريمة التي ارتكبها شاب طالب في الجامعة ضد زميلة له حيث نحرها أو ذبحها أو مزق جسدها بالسكين.
بكل المقاييس الرأي العامانتفض واحتج من احتج ورفع صوته من رفع لكن في النهاية هناك القانون الذي يفصل بين الناس بالحق والعدل.
لأول مرة يصدر حكم بالإعدام في غضون 48 ساعة فقط لا غير.
استمع القاضي لأقوال المتهم وقرأ الأوراق جيدا ورجع إلى المواد التي نص عليها قانون العقوبات وتشاور مع زميليه عضوي اليمين واليسار وفي النهاية أصدر الحكم الذي ضمنه توصيات ومطالبات.
السؤال الآن:
لقد انتهت حياة الشاب القاتل سراعا دون تأجيل لكن هل سيهتم أحد بتوصيات القاضي الجليل؟
أليس مفروضا أن ندرسهذه التوصيات بعناية واهتمام حتى نخفف من غلواء هذه الجرائم المفزعة والتي يندي لها الجبين..؟
"أيتها الأسرة صح النوم".
وأيتها المدرسة أين أنت؟
وأيتها الجامعة لماذا لا تؤدين دورك كما ينبغي أن يكون؟
وأنت يا مركز الشباب ويا نادي المدينة والقرية..
وأنتم.. أنتم يا علماء الدين ووعاظ المساجد ويا من انغمستم في إصدار فتاوى البهتان والضلال ألا تفيقوا من غيكم وتعودوا أناسا أسوياء تعرفون ما لكم وما عليكم..؟!
صدقوني إذا لم تجد نصائح ونداءات قاضي محكمة المنصورة آذانا صاغية وعقولا منفذةفسوف ندفع الكثير والكثير.
اللهم قد أبلغنا اللهم فاشهد..
***
والآن خمسة فن..
مذيعة التليفزيون التي قتلها زوجها القاضي ألا تكون حكايتها بمثابة إنذار لكل الفتيات والسيدات لكي لا يتزوجن من رجل مهم..؟
لقد قام الزوج بإطلاق النار على زوجته ثم خنقها ثم ألقى ماء النار على وجهها ثم دفنها في مزرعة فيلته ورحل!
بالله عليكم لو أن هذا الزوج رجل عادي من آحاد الناس هل كان يمكن أن يفعل ما فعله نائب رئيس بمجلس الدولة ؟
أنا شخصيا أشك.
***
والآن خمسة رياضة..
الرياضة ولا شك هدفها تهذيب النفس وإشاعة الرضا والبهجة في القلوب.. لكن الملاحظ عندنا أن النوادي ترسخ مفاهيم التعصب وتدعو للصراع والنزاع فكانت النتيجة هذه الصدمات المتتالية التي تصيب المجتمع.. هذا المجتمع الذي نتمنى أن يسوده السلام والوئام والأخوة لكن أنى يكون له ذلك في ظل هذا التعصب المذموم..؟
عموما مازالت الفرصة قائمة أمام جميع الأطراف.
ونحن في الانتظار..
***
و..و..وشكرا