مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 20 يوليه 2022
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*تقرير سياسي عن أحداث الساعة

*مادام الحياء مفقودا.. ستظل قلوب الحاقدين .. تقطر غلا وكراهية

*عالم تهدده الحرائق.. ونيران الحروب ودماء الخيانة.. 

*هل هي مرحلة ما قبل النهاية..؟!

*إذا خرج يأجوج ومأجوج.. أصبح على الدنيا السلام..

*أجهزة المطافئ تبذل جهودا مستميتة في أماكن شتى والناس يتنفسون الدخان في أوروبا!

*التغييرات بدأت.. اتفاق إيران وتركيا.. والحكومة السورية تلتزم الصمت!

*روسيا تستعيرالطائرات المسيرة من إيران

*ورئيس أوكرانيا يستعد للفرار ويعتقل أقرب معاونيه!

*موسكو مستحيل أن تعترف بالهزيمة وإلا دمرت الأخضر واليابس

*أخيرا..الإرهابي الكبير.. الغنوشي في قبضة القانون

*كورونا يتحدى من جديد.. ومنظمة الصحة العالمية ترجع إلى سيرتها الأولى

*لماذا اختارت الصيدلانية القفز من الدور الـ11 ولديها كافة أنواع السموم الهادئة؟!

*خمسة رياضة..

لقاء المصير بالنسبة لمن..؟

*وخمسة فن..

ليس ضروريا أن يكن كلهن دينا فؤاد

أرجوكم ونحن في مستهل هذا التقرير التوقف طويلا طويلا والتمعن كثيرا وكثيرا فيما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء زيارته لألمانيا فهو قول حق أولا وأخيرا.. وكلام "بات وقاطع" ليس له بعد ذلك من تأويل أو إعادة تفسير.

قال الرئيس إن مصر تهتم بحقوق الإنسان لأنها تحترم شعبها وتحبه وبالتالي تلك مسئوليتها الأخلاقية والإنسانيةوالسياسية.

ليس هذا فحسب.. بل إن الرئيس وجه دعوة مفتوحة لكل من يهمه الأمر لزيارة مصر ليرى بعينيه ويلمس عن قرب كيف يجري احترام الإنسان في شتى مجالات الحياة ومع جميع الفئات في المجتمع.

.. وهكذا.. المفترض ألا يكون هناك مجال بعد ذلك للأخذ والرد حول موضوع حقوق الإنسان ولكن نحن نعرف أن الكارهين لأنفسهم هم يكرهون أساسا بلادهم وذويهم وإخوانهم وكلما ارتفعت صروح بناء التنمية ازدادوا غلا وحقدا وحسدا.

*** 

والآن.. دعونا نستعرض باقي فقرات ومواد التقرير..

لم يصدق الفرنسيون أنفسهم وهم يستيقظون في الصباح ليفاجأوا بالنيران تكاد تقتحم منازلهم وتهددهم في غرف نومهم لكن سرعان ما  اكتشفوا أنها الحقيقة المرة فأسرعوا بالتالي  للهرب شأنهم شأن لاجئي الحروب أو السيول أو الفيضانات ليعيشوا في الملاجئ الطارئة وهم لا يدرون ماذا يمكن أن يحدث لهم غدا  أو بعد غد لاسيما في ظل التصريحات الصادرة عن مكتب الأرصاد الوطنية الفرنسية التي تقول إن البلاد تواجه كارثة حرارة شديدة حيث يبلغ متوسطها 43 درجة مئوية وذلك للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

ولعل الموقف لا يختلف كثيرا في إسبانيا واليونان واللتين كانتا أسوأ حالا من فرنسا بسبب الرياح العاتية مما أدى إلى وقوع العديد من القتلى بلغ عددهم وفق آخر الإحصائيات281 شخصا فضلا عن أعداد كبيرة من المصابين معظمهم في حالة سيئة.

الأكثر والأكثر ما يعانيه المغرب الشقيق من هذه الظاهرة الغريبة والأليمة خصوصا في شمال البلاد مما دفع الأهالي إلى مغادرة مساكنهم في منتصف الليل وهم بملابس النوم لتعلن الحكومة على الفور أن أقاليم العرائس وتطوان ووزان وشفشاون مناطق خطرة يجب تجنبها.

*** 

هذه الحرائق تحدث بينما آلة الحرب في شرق أوروبا لا تريد أن تتوقف بل تزداد كل يوم دورانا لتلتهم كل من لهم صلة بالسياسة أو بالحرب أو من ليس لهم صلة.

ولعل ما يثير الدهشة والغرابة بالنسبة لهذه الحرب أن كلاً من روسيا وأوكرانيا لا ترغب أي منهما في الاعتراف بوضعهما العسكري وموقفهما بالنسبة للنصر أو الهزيمة.

بديهي من الصعوبة بمكان أن تعترف روسيا بذلك بل بالعكس هي تكرر دائما وأبدا أنها في طريقها لاحتلال العاصمة وبالتالي إسقاط النظام بينما يقف على الجانب المقابل رئيس أوكرانيا مؤكدا أن بلاده سوف تكسب الحرب في النهاية.

الأهم والأهم.. أن الرئيس الأوكراني قد أعلن أنهم اكتشفوا وجود خلايا تجسس لصالح روسيامما اضطره للإعلان عن إقالة قائد الجيش والمدعية العامة.

هنا يتساءل المراقبون:

هل هذا وقت لإصدار مثل تلك القرارات التي لابد وأنها ستحدث هزة في الداخل والخارج؟

وطبعا وكعادته دائما يؤثر عدم الرد وسط حالة غليان داخلية في القوات المسلحة والشرطة المدنية سواء بسواء.

***

ثم.. ثم.. يبدو أن القدر لا يريد الاكتفاء بذلك بل إن المجتمع البشري يشهد بين كل يوم وآخر حوادث قتل أو اغتيال دامية وكأن ثمة إصرارا على تأديب الإنسان في مجالات شتى.

وهذه الدماء التي تتفجر أنهارا.. أنهارا معظمها سببه "الخيانة" بين الرجل والمرأة وحتى الآن لا يمكن تحديد من منهما يتفوق على الآخر في ذلك المجال.

الأحداث تقول إن اليوم سيشهد أو شهد قتل الزوج لزوجته ولا تكاد تمضي سوى ساعات قليلة حتى نفاجأ بالعكس تماما أي قتل الزوجة لزوجها ومع ذلك لم يتقدم أحد حتى الآن ليعلن تصديه للظاهرة رغم أن لدينا في مصر مركزا شبه عالمي اسمه مركز البحوث الاجتماعية والجنائية ولدينا علماء متخصصون في علم النفس وعلم الاجتماع ولدينا مراكز للشباب وجمعيات لحماية الأسرة ومع ذلك الدماء مازالت تنزف وتنزف .

***

استنادا إلى تلك الحقائق هناك من يروج لاحتمال قيام الساعة كل ما هنالك ظهور يأجوج ومأجوج اللذين تحدث عنهما القرآن الكريم في سورة الكهف عندما قال "ويسألونك عن ذيالقرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا فأتبع سببا حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا ثم أتبع سببا حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا ثم أتبع سببا حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا قال ما مكني فيه ربي خيرا فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ". صدق الله العظيموهو وحده أعلم.

*** 

ثم.. ثم دعونا نتجه إلى الشقيقة تونس لنرى كيف أن شعبها الأبي كشف آلاعيب الإخوان المسلمين وسلوكياتهم الإرهابية حيث بدأت أول أمس محاكمة زعيمهم راشد الغنوشي الذي ملأ البلاد زيفا وتطرفا وتكفيرا وفسادا حتى وصل إلى مقعد رئاسة البرلمان.

الآن يقف الغنوشي في قفص الاتهام شأنه شأن جميع نظرائه وأعوانه وذيوله وأذنابه في أماكن كثيرة من العالم وهو زائغالبصر مشتت الفكر لا يدري من أمر نفسه شيئا ينتظر كلمة الحق التي لم يعرفها في حياته أبدا.

*** 

والآن.. دعوني أتوجه بسؤال نيابة عنكم:

ما الذي جرى بالنسبة لفيروس كورونا.. هل بالفعل عاد ليتحدى البشرية مرة أخرى؟

الإجابة:

نعم للأسف وهذا ما تحذر منه الأجهزة الصحية المصرية وعلى رأسها د.محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية ومعه د.خالد عبد الغفار القائم بأعمال وزير الصحة.

في نفس الوقت فقد تكون الإصابات أقل حدة عن ذي قبل لكن ما الذي يمنعنا من اتخاذ احتياطاتنا.. حتى لا نقع في المحظور بأي شكل أو نوع..؟

ولعلها فرصة لنعود لنؤكد أن تعاطي المصل ضروري وضروري جدا والدليل أن كل من تعاطاه وزاره الفيروس مرة أخرى فإنما تكون زيارته خفيفة آثارها محتملة عكس الذين أصموا آذانهم وعاندوا أنفسهم بأنفسهم رافضين تعاطي اللقاح.

أرجوهم.. أرجوهم.. أن يلحقوا أنفسهم اليوم قبل غد.

*** 

وهذه لفتة إنسانية سريعة:

يوم الثلاثاء الماضي (أول أمس) أقدمت زوجة تعمل صيدلانية على إلقاء نفسها من الدور الحادي عشر بسبب خناقة مع زوجها.

ولقد دار بخلدي وأحسب أنه دار أيضا بخلدكم.. لماذا اختارت هذه السيدة تلك الوسيلة لكي تنهي حياتها بمحض إرادتها وهي التي يتوفر لديها بطبيعة الحال كل أنواع ووسائل القتل الهادئة من أقراص أو سوائل أو حقن وريدية .. أو..عضلية؟!

أنا شخصيا أرى أن الضغوط النفسية تفقد الإنسان أحيانا كل ما يتحلى به من عقل أو من فكر سديد.. أو من منطق ولا يرى أمامه سوى حياة يكللها السواد من كل جانب فلا يطيق الانتظار لحظة واحدة.

مرة أخرى أعود لأنبه المسئولين عن مراكز البحث العلمي الاجتماعي والنفسي إلى القيام بمهامهم كما ينبغي أن يكون.

*** 

خمسة رياضة..

اليوم يلتقي كل من نادي الأهلي ونادي الزمالك لقاء مصيريا كما يقولون في نهائي مباريات كأس مصر.

السؤال: لقاء مصيري بالنسبة لمن..؟

هل الأهلي يحتاج إلى إثبات وتأكيد وجوده..؟ 

بالطبع نعم.

وهل الزمالك مازال مصرا على اقتناص الفوز لاسيما بعد أن وصل إلى الدرجات النهائية..؟

هذا بديهي ولا شك..

ومع ذلك إذا فاز هذا على ذاك هل تهدأ النفوس أو تتوارى ألوان الشد والجذب..؟

نتمنى..!

ودعواتي للناديين الكبيرين بالمزيد من التوفيق والسداد.

*** 

وخمسة فن..

مذيعات التليفزيون يتمنين دخول عالم الفن سواء السينمائي أو التلفزيوني حيث يتابعن عن كثب زميلة سابقة لهن وهي تخطو خطوات حثيثة في هذا المجال هي دينا فؤاد التي كانت تعمل في قناة الحرة.

وأنا شخصيا أرى أن من حقهن استثمار موهبتهن بشرط أن تكون الموهبة قائمة وراسخة وليعلمن أن تفوق دينا لا يعني تفوق منى أو نهى أو علياء أو أشواق.

*** 

و..و..وشكرا