*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*من شق الثعبان العالمية إلى معهد ناصر الدولي.. نقلة حضارية غير مسبوقة
*ورش الحارات والأزقة تتحول إلى أهم مصادر الدخل القومي
*والمعهد صاحب السمعة الحسنة يزداد قيمة
*حضرات القاضيات.. أهلا بكم وسهلا في محراب العدل
*والقضاء المصري أبدا.. لن ينال منه انحراف فردي أو عدوان خبيث
*مصر كلها تتغير.. ماعدا الثانوية العامة مازالت متمسكة بتلاليبها القديمة
*مئات الآلاف يحبسون أنفاسهم.. انتظارا لنتائج المصير
*أخيرا.. محمود ياسين استرد حقه وتاريخه باحتفال بورسعيد
*الإنسانية تنتصر في حرب روسيا وأوكرانيا
*خمسة رياضة.. مدرب المنتخب الجديد.. "يذبح القطة"
*وخمسة فن.. "عبط" محمد رمضان هو الذي يدفع ثمنه وليس نحن!
لم يكن الاسم غريبا فقط بل المكان الذي يحمل الاسم طالما عانى من كل مشاكل الدنيا من أول نقص المياه أو انقطاعها حتى مخاصمة الأبحاث العلمية لكل ركن من أركانها.
ونحن في مصر شأننا شأن دول كثيرة سواء أكانت متوسطة التنمية أو منخفضة التنمية انصرف الاهتمام عن البحث العلمي إلى مجالات أخرى لا تملك أية تأثيرات فردية أو جماعية فكانت النتيجة أن تفوق علينا آخرون كنا نسبقهم بعشرات الخطوات.
الآن.. الموقف اختلف اختلافا جذريا حيث أصبح البحث العلمي يحتل مكانة كبيرة داخل فكر القيادة السياسية في نفس الوقت الذي يشد انتباه الأجهزة التنفيذية.
مثلا عندنا منطقة اسمها شق الثعبان كانت قمة في العشوائية فلا كهرباء ولا مياه ولا صرف صحي رغم أن بها عمالة قادرة على أن تنتج أجود أصناف الرخام والجرانيت يقدرونها بنحو 45 ألف عامل يشتغلون في مصانع وورش غير مرخصة ولم يكن هناك أدنى بوادر لحصولها على تراخيص.
.. بالأمس أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهاته بتحويل شق الثعبان إلى مدينة حضارية عالمية تتوفر فيها كل مقومات الصناعة الحديثة صديقة البيئة فالرئيس يهدف دائما أن تكون المشروعات المصرية الحديثة سابقة لعصرها.
وغني عن البيان أنه فور عمل المدينة الجديدة بهذا الأسلوب الراقي والمتطور.. ستحدث الطفرة الهائلة في صناعة الرخاموالجرانيت التي ننافس بها العالم والتي تدر عائدا اقتصاديا هائلا.
***
في نفس الوقت أصدر الرئيس السيسي توجيهات مماثلة بتحويل مستشفى معهد ناصر إلى مدينة طبية عالمية متكاملة وهذا يعني أن مصر ستدخل بهذا الصرح الجديد مرحلة جديدة من مراحل العلاج والدواء..
وإنصافا للحقيقة فإن معهد ناصر يتمتع بسمعة جيدة منذ إنشائه عام 1986 حتى الآن.. حيث إنه يضم خيرة الكفاءات وأحدث الأجهزة فضلا عن أسعاره المتهاودة سواء في الكشف أو العلاج أو العمليات الجراحية.
وكم شهد هذا المعهد استقبال الإخوة الفلسطينيين الذين كانوا يتعرضون لهجمات إسرائيل العنيفة وكذلك الإخوة الليبيين وقبلهم المصريون الذين ضاقت بهم السبل فيلجأون إلى المعهد لتفتح أمامهم منافذ الشفاء.
المعهد كما تابعنا سوف تزداد قدرته الاقتصاديةسواء من حيث عدد الأسرة أو عدد الأطباء أو غرف العناية المركزة أو غرف العمليات التي تضم أحدث الأجهزة وأكثرها إيجابية.
من هنا يثور سؤال مهم:
لماذا كل هذا الذي يجري سواء في الصناعة أو في العلوم أو في الطب أو في الزراعة ..أو..أو..؟!
الإجابة ببساطة شديدة لأن مصر آلت على نفسها أن تتجه إلى عالم متطور تأخذ به مكانة عالية لا تقل عن مكانة الأمريكان أو الفرنسيين أو الأوروبيين وربما أكثر.
ولقد بدأ على الفور تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي وبدأ العمل على قدم وساق منذ اليوم الأول.
***
وفي ضوء استعراض الإيجابيات التي نقدمها دون تحيز أو مغالاة هؤلاء القاضيات اللاتي تم تعيينهن في هيئة النيابة وقضايا الدولة والمحاكم الابتدائية.
وأنا هنا لن أقول كلاما مستهلكا يتعلق بمكاسب المرأة أو دخولها مجالات جديدة فهذا كله قد حدث منذ زمن طويل.
أما ما أريد التركيز عليه اليوم تلك الصفة الغالبةالتي يتحلى بها صاحب القرار.. فرغم حملات الهجوم ضد المرأة والادعاءات الكاذبة بأنها ليست على قدم المساواة مع الرجل يجيء الرئيس ليصدر قرار تعيين 79 قاضية وهو عدد ليس بالهين لكنه بلا شك سيكون مقدمة لقرارات متتالية.
إذن العبرة بمدى الإيمانبقدرات شعب مصر دون تفرقة بين مواطن والآخر بسبب الجنس أو الدين أو المذهب السياسي بل إنه تأكيد يومي مستمر على أن الجميع سواء تحت مظلة العدل والقانون والحرية والمساواة.
ثم..ثم.. فإن تعيين هؤلاء القاضيات إنما يستهدف ضمن ما يستهدف توصيل رسالة إلى جميع الأطراف سواء في الداخل أو الخارج بأن القضاء المصري يبقى دائما وأبدا منزها عن الهوى متحليا بكل الصفات الجميلة وإذا ما حدث شيء مخالف للمنطق أو الواقع فإنه يدخل في إطار الفردية البحتة التي لا يمكن اتخاذها قاعدة للحكم على الأمور تحت وطأة أي ظرف من الظروف..
ومرة أخرى مبروك وألف مبروك للقاضيات الجديدات.
ولعل الرسالة تكون قد وصلت.
***
أما القضية التي ستظل تشغل اهتمامنا عبر الأزمنة والعصور فهي قضية الثانوية العامة التي طالما وعدنا وزير التطوير بأنها سترتدي ثيابا غير ثيابها فإذا بنا نفاجأ بأن هناك إصرارا على التمسك بتلابيب الماضي.
ها هي النتيجة على الأبواب وها هو الوزير يستعد لإعلان أسماء الأوائل وها هو مرة يقول إن عصر الـ100% قد انتهى لكن يبدو أن عصر الـ99% مازال قائما.
عموما أنا شخصيا أعذر الرجل لأن حملات التشكيك والهجوم التي تكاد ألا تتركه تزداد حدتها في موسم الثانوية العامة بالذات.
من هنا.. أدعوه بأن يظل ثابتا قانعا لا تؤثر فيه الأصوات العالية من قريب أو من بعيد.
***
ثم..ثم.. نأتي إلى لمسة وفاء في زمن يعز فيه الوفاء فقد أقام قصر ثقافة بورسعيد حفلا تضمن من بين ما تضمن تكريم اسم الفنان الكبير محمود ياسين باعتباره من أبناء المدينة الباسلة.
وبصراحة أنا شخصيا أرى أن محمود ياسين عندما يتم تكريمه فلابد من العبور باسمه وفنه إلى الآفاق الرحبة الواسعة.
لكن أن يجيء هؤلاء القوم ليبادروا بهذا العمل فلهم الشكر كل الشكر وأيضا تقديري لابنته رانيا وزوجها محمد رياض.. فقد سبق أن وجهت لهما اللوم.. بسبب تخلفهما مرة عن حفل مماثل.
***
وقبل أن أختم هذا التقرير أجد أنه لزاما علي أن أقف طويلا أمام هذا التطور المفاجئ للحرب الروسية- الأوكرانية والتطور الذي أعنيه ليس معركة انتصر فيها هذا الطرف أو ذاك أو أخرى خسرها أي منهما لكن ما أريد التركيز عليه تلك الحقيقة التي تثبت تغلب الإنسانية على نوازع المقت والكره وتربص الإنسان بأخيه الإنسان.
يعني إعادة تصدير الحبوب من أوكرانيا إلى مناطق شتى في العالم بعد موافقة روسيا إنما ينم على أن هناك شيئا مافي الطبيعة البشرية يأتي في الوقت المناسب ليظهر واضحا جليا.
..و..وكم نتمنى أن يستمر الحال على هذا المنوال مع دعاء الله أن يتوقف القتال وتعود الأمور إلى نصابها الصحيح.
***
خمسة رياضة..
يبدو أن مدرب المنتخب القومي الجديد رويي فيتوريا يريد أن يذبح القطة منذ البداية حيث قرر عدم نزول الملعب إلا بعد أن تكون لديه بيانات كاملة عن كل لاعب.. أصله وفصله ومؤهلاته وإنجازاته ومخالفاته.
ويقول المقربون له إنه ليس لديه مانع لأن يلعب بنصف الفريق الذي يتمتع أعضاؤه بالسمعة الطيبة..
شكرا يا أخ رويي.
***
وخمسة فن..
الدنيا مقلوبة على محمد رمضان لأنه ظهر في صورة غير لائقة مع إحدى مجندات الجيش الإسرائيلي..
طبعا كالعادة يقول إنه لا يعرف اسمها ولا جنسيتها.
ونحن معه في ذلك لكن ما الذي يبرر احتضانه لها والظهور في مظهر المراهق الذي كأنه لم ير فتاة أو امرأة في حياته؟!
يا رجل عيب عليك..!
***
و..و..وشكرا