*الإعلان الرسمي عن معدلات التضخم الحالية.. صواب أم خطأ؟
*ارتفاع الأسعار يلمسه الناس جميعا.. وبالتالي لا مجال لسياسة إخفاء الرؤوسفي الرمال
*بالعكس.. إنه"تحفيز" لكل واحد فينا لأن يكون له دور
*ثم..ثم.. العالم كله يعيش ظروفا صعبة.. فلماذا محاولات تشويه الصورة؟
*الدعوة للترشيد ليست عيبا.. بل تحمل احتراما وتقديرا لكل بني الوطن
*برافو مجلس الوزراء.. خفض رأس مال شركات الشخص الواحد من 50 ألفا إلى ألف جنيه
*إلى الإخوة الليبيين.. والله والله كلما تنازعتم كلما أصبحتم لقمة سائغة في الأفواه الجائعة جدا!
*نقابة الأسنان بين إظهار الحقيقة وسوء التوزيع
*خمسة رياضة.. كلمة لقلب وعقل الخطيب
*وخمسة فن.. كاظم الساهر يتحدى عمرودياب وتامر حسني ولكن..
أصدر الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء تقريره الرسمي حول معدلات التضخم والتي قال عنها صراحة إنها تمثلت في زيادة أسعار سلع عديدة من بينها الخضروات والفاكهة والجبن والبيض ..و..و..!
وبعد صدور التقرير قامت وسائل الإعلام المختلفة بنشره سواء عبر قنوات التليفزيون أو محطات الإذاعة أو الصحف بكافة أنواعها.
من هنا يثور السؤال:
هل من الصالح العام نشر مثل هذا التقرير أم الأفضل الاحتفاظ به داخل سجلات الجهاز؟
الإجابة ببساطة شديدة أن عصور الانغلاق قد انتهت إلى غير رجعة في نفس الوقت الذي أثبتت فيه التجارب العملية أن إبلاغ الناس بالحقائق أولا بأول.. يدفعهم إلى التفاعلمع المشاكل والأزمات وبذلك فإن سياسة النوافذ المفتوحة تظل هي الخيار الأسلم فلم يعد هناك أدنى مبرر لإخفاء الرؤوس في الرمال لأن الرؤوس نفسها أصبحت تتمتع بالوعي المسئول والرمال نفسها تكاد تنطق بالحق والعدل.
على الجانب المقابل فإن المواطن العادي الذي يلمس بما لا يدع مجالا للشك إلى أي مدى ارتفعت الأسعار.. هذا المواطن نفسه يستشعر أن له دورا أساسيا ينبغي أن يؤديه حتى يمكن حصار ارتفاع الأسعار ولعل أبسط مقومات هذا الدور المقاطعة ونهج ترشيد الاستهلاك والاثنان يعدان عاملين أساسيين في خفض الأسعار حاليا أو مستقبلا.
ثم..ثم.. فإن هذا المواطن نفسه الذي تتاح له فرصة متابعة الأحوال في شتى دول العالم يصبح قادرا على المقارنة بين موقفه وبين الآخرين فيزداد قناعة بضرورة التحمل والصبر وبذل الجهد تلو الجهد حتى تنتهي الأزمة الاقتصادية العالمية على خير أما أولئك الذين تعودوا على الاصطياد في المياه الآسنة وعلى تزييف الحقائق وإثارة الشغب فالحمد لله أن الشعب يكشفهم أولا بأول والدليل أن أحدا لا يستمع إليهم أو إلى خطاباتهم التحريضية التي تدل من بين ما تدل على سوء النوايا وخبث المقاصد.
***
ولعل من أهم المواقف الإيجابية ذلك القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء بتخفيض رأس مال شركات الشخص الواحد من 50 ألف جنيه إلى ألف جنيه.
إنه قرار يؤكد على أن الأقوال تتسق تماما مع الأفعال فنحن نسمع تصريحات تتوالى وتتكرر عن إتاحة فرص العمل أمام الشباب وعن تقديم التسهيلات للاستثمار والمستثمرين.. وبالتالي ليس مستساغا أن توضع أي عقبات من أي نوع في طريق هذه الفئة التي يعتز بها المجتمع أبلغ اعتزاز وأعني بها فئة الشباب وأنا لا أعرف ما إذا كان مجلس الوزراء قد آثر إصدار هذا القرار فور إعلان نتيجة الثانوية العامة أم جاء ذلك نتيجة دراسة مسبقة وتخطيط ثم إعداد أسسه وقواعده إعدادا جيدا..
لقد أفرزت نتيجة الثانوية العامة شبانا حصلوا على مجاميع كبيرة وآخرين على مجاميع أقل بل هناك من حصلوا على مجاميع متواضعة جدا.
إن هاتين الفئتين الأخريين عندما يجد أصحابها الأبواب مفتوحة لكي ينضموا إلى قطاع رجال الأعمال فإنهم ولا شك لا يتوانون بل سيتحمسون ويلقون وراء ظهورهم الوظيفة الميري أو غير الميري التي تدفع بالإنسان إلى الخمول والكسل وعدم تجديد خلايا وشرايين العقل.
***
والآن دعونا ننتقل في عجالة إلى ليبيا الشقيقة وما تشهده من أحداث ساخنة هذه الأيام وإن كانت لا تقل في سخونتها عن سابقاتها.
وبعيدا عن أسباب الخلاف بين القيادات الليبية وبعضها البعض أو النزاعات القبلية أو بقايا آثار عمليات الانتقام والانتقام المتبادل فإن هذا التربص من جانب كل فصيل تجاه الآخر إنما سيؤدي إلى زيادة ارتفاع ألسنة اللهب أكثر وأكثر وبذلك فليعلموا جيدا أنه كلما ازدادت حدة الصراعات كلما أصبحتم لقمة سائغة في الأفواه الجائعة.
نعم.. أنتم أول من يعلم أن هناك من يريدون نهب ثرواتكم وفرض إرادتهم عليكم.. ويحاولون المستحيل لكي تصبحوا أجسادا هامشية لا روح فيها ولا عقل ولا منطق فهل هذا يرضيكم؟
أرجوكم.. تمعنوا فيما يجري على أرضكم وتابعوا ما يقوله البعض عنكم لاسيما في هذه الآونة التي ارتفع فيها سعر النفط الذي تملكون أنتم منه الكثير والكثير حيث بلغ متوسط إنتاجهمليونا و800 ألف برميل يوميا فضلا عن الغاز الطبيعي الذي تنتجون منه 11 مليونا و300 ألف قدم مكعب يوميا فهل تقبلون على أنفسكم أن يضيع كل ذلك هباء منثورا؟
***
ثم.. ثم.. عودة ثانية إلى العزيزة مصر التي مازالت قضية الطب والأطباء تفرض نفسها على اهتمامات المجتمع نظرا لارتباطها بأغلى ما لدى الإنسان ألا وهي حياته.
نعم الدولة تحاول علاج آثار سنوات عديدة مضت لكن على الجانب المقابل الجهات المنفذة مازالت تحتاج إلى مزيد من بعد النظر والتخلي عن نزعات الذات.
لقد سمعت مثلا أن د.خالد عبد الغفار القائم بأعمال وزير الصحة يعد قانونا أو قرارا بإعادة جميع الأطباء الذين أمضوا سنوات محددة في الخارج إلى أعمالهم الأساسية في مصر؟
فهل هذا كلام؟
وهل ذلك يمكن أن يحل المشكلة التي تتفاقم يوما بعد يوم أم أن الأمر يحتاج إلى علاج الجذورمن أساساتها؟
في نفس الوقت فإن نقابة أطباء الأسنان تقول إن هناك سوء توزيع بالنسبة لهم حيث إن 35%منهميتواجدون في القاهرة والجيزة بينما لا تتجاوز النسبة في الصعيد 6% فقط.
هذا كلام خطير ولا شك والأخطر أننا نعرفه ولا نحاول التحرك لتصحيح الأوضاع.
أين النقابة وأين وزارة الصحة وأين وزارة الحكم المحلي وأين وأين؟
***
خمسة رياضة..
هذه كلمة أوجهها إلى قلب وعقل الكابتن محمود الخطيب الذي أعرفه منذ أكثر من أربعين سنة عندما كنا نسكن في منطقة واحدة متواضعة هي منطقة عين شمس ولقد اشتهر الرجل بالبساطة والشهامة والجدعنة.. وحبه عمل الخير والحرص على صلة الرحم.
استنادا إلى كل تلك الفضائل يا كابتن محمود أرجوك أن تضرب المثل كما تفعل دائما وتتنازل عن قضيتك المرفوعة ضد المستشار مرتضى منصور والتي صدر الحكم فيها بحبسه شهرا. قطعا.. أنت لن تستفيد شيئا من حبسه لكنك ستخسر الكثير عندما يقال عنك إنك سجنت زميلا لك ورجلا وطنيا خالصا مهما أحاطبه من أبعاد وملابسات.
تقدم يا كابتن محمود اليوم قبل غد بطلب للصلح عندئذ سوف ترتفع في عيون الناس أكثر وأكثر.. وأولهم الزمالكاوية.
***
وخمسة فن..
الأخ كاظم الساهر عاد إلى مصر بعد غيبة 12 عاما ليحصد أموالا كثيرة جراء الحفل الذي أقامه مؤخرا.
طبعا جاء كاظم ليجمع كنوزا من المال على جهد وكد وعمل من سبقوه وأقاموا الحفلات في نفس المكان وبنفس المتفرجين.
يا سادة أنا شخصيا لا أميل أبدا إلى من يستغلمصر عندما تضيق به السبل ولا مع من يبتعد عنها شهورا وسنين وأيام ثم يعود إليها عندما يجيئه مزاجه.
هذا مرفوض شكلا وموضوعا.
***
مواجهات
*سؤال تتطلب إجابته الصراحة ماذا تفضل؟
المال أم الأولاد أم المنصب أم الصحة.. ؟
ولأن صديقي أو من كان صديقي اشتهر بالأنانية رد قائلا: أفضلهم جميعا.
في الصباح كان قد فقد النطق بسبب إصابته بتمزق حاد في المخ.
***
*امتحانات الجامعة هل تمر على خير.. أم ستشهد أحداث عنف وذبح وقتل وما إلى ذلك..؟!
قال الأب..
هل أنتم ذاهبون إلى ساحات قتال أم محاريب علم؟
***
*قطعا ليس كل طلبة الجامعة محمد عادل أو إسلام محمد أيضا ليست كل طالباتها نيرة أشرف أو سلمى بهجت.
***
*الأب الذي يمضي وقته في تدخين الشيشة والجوزة إنما يترك منزله نهبا لأصحاب العيون الجريئة والأيادي الطويلة.
***
* أعجبتني هذه الكلمات:
امنح الأمل لليائسين والحب للمكروهين والخير للحاقدين وكن كريما مع المحتاجين.
عندئذ ستظلك رايات السعادة والبهجة.
***
*وهذه نصيحة لا أبخل عليك بها:
الاستغفار يهزم الذنب "إنه كان غفارا" ويهزم القحط" يرسل السماء عليكم مدرارا".
ويهزم الفقر والعقم " ويمددكم بأموال وبنين" ويهزم الضعف "ويزدكم قوة إلى قوتكم".
إذن استغفر تجد خيرا كثيرا.
***
*زمان كان يحرص ألا يقضي الصيف إلا وكان معي ومهما أبديت له من امتعاض أو "قرف"يتحمل ويصبر بل ويجيء ليقبل رأسي.
الآن.. عرفت بالصدفة أنه في أحد الشواطئ البعيدة حيث فيلته الفاخرة وعلمت أنه أصدر تعليماته للبودي جاردات الذين جاء بهم للمنظرة بأن يبلغوا كل من جاء للسؤال عنه أو زيارته بأنه غير موجود.
شاءت الأقدار أن يصاب بجلطة في الشريان التاجي وعبثا حاول هو وزوجته وأولاده العثور على أي من أصدقائه أو أقاربه أو حتى معارفه دون جدوى.
وشاءت الأقدار أيضا أن يكتب الله له النجاة لكن سوف يظل ملازما الفراش لمدة 3 سنوات متصلة.
***
*وهذه نصيحة ثالثة من ابن الجوزي -رحمه الله- أختم بها هذه المواجهات:
اكتم عن الناس ذهبك وذهابك ومذهبك.
***
*هذه أبيات شعرية من نظم الإمام الشافعي أعجبتني فرأيت أن أهديها إليك:
تعصي الإله وأنت تظهر حبه
هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته
إن المحب لمن يحب مطيع
في كل يوم يبتديك بنعمة
منه وأنت لشكر ذاك مضيع
***
و..و..وشكرا