*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*صندوق النقد.. خبير في كشف الإشاعات قبل غيره!
*إدارة الصندق تتعجب من الكلام الذي يتردد دون أدنى سند أو منطق
*متفقون مع تصريحات وزير المالية الرسمي.. ويؤكدون مسئوليتهم عن دعم برامج الحماية الاجتماعية لا تقليصها
*نعم الأسعار ترتفع.. ومع ذلك ما من سبيل سوى زيادة الصادرات والإنتاج الصناعي والزراعي
*ارتياح بين رجال الأعمال.. لقرارات النقد الأخيرة.. ولكن:
تفريغ الأرصفة والمخازن يساعد على خفض الأسعار تلقائيا
*أصحاب المعاشات.. عفوا..!
*صرفتم الزيادة منذ أربعة شهور
*نعم الدولة كانت تتمنى صرفعلاوة إضافيةلكن صعب..صعب
*لا.. ليست هذه أخلاق المصريين "الطيبين!!
*"قعدة العرب".. كيف تتحول إلى ساحة قتال؟!
*نصيحة لكل رجل وامرأة:
قبل أن توقع على عقد زواج عرفي راجع نفسك مرة ومرتين ومائة!
*الإخوة العراقيون.. والليبيون.. نرجوكم أفيقوا إلى رشدكم
*مصر تستشعر الخطر.. وتدرك النتائج مسبقا فاستجيبوا لنصائحها واستفيدوا من خبراتها
*خمسة رياضة.. وكأنها المرة الأولى التي يحصل فيها الزمالك على الدوري
*وخمسة فن.. جنازة المطرب اللبناني جورج الراسي وسيناريو رحيل الشحرورة
هؤلاء الذين تربوا على ترويج الشائعات وفبركة الروايات الكاذبة ألا يملون من كثرة تكرار سخافاتهم وسلوكياتهم الشاذة المريضة..؟!
عالم الاجتماع البريطاني الشهير هربرت سبنسر يقول في كتابه "أسس علم الاجتماع" إن الإنسان بداية ونهاية ليس سوى تجربة تنجح أحيانا وتفشل أحيانا أخرى لكن عندما تتعدد أحداث الفشل لابد أن يرتد إلى سيرته القديمة التي تجعله قادرا على الانضمام إلى صفوف إخوانه وأقرانه وأصدقائه وجيرانه.
والمفروض أن هذا الإنسان الذي يقصده سبنسر لا يرتبط بدين أو بمذهب سياسي أو بعائلة من العائلات أو..أو.. بل هو إنسان خلقه الله سبحانه وتعالى وميزه على باقي المخلوقات سواء أكانت تلك المخلوقات في الهند أو الصين أو أمريكا أو غيرها وغيرها.
الحال عندنا للأسف مختلف تماما فمروجو الأكاذيب -كما قلت- يشعرون في قرارة أنفسهم بالمرارة إذا ما عادوا إلى كلمة سواء وبالتالي يستمرون في غيهم وضلالهم إلى أقصى مدى.
***
من هنا يقول المسئولون عن صندوق النقد الدولي إنهم أصبحوا خبراء في كشف الإشاعات وتحديد الخطوط الفاصلة بين الحق والباطل وذلك نتيجة طول مدة تعاملهم مع المجتمع المصري وغيره من المجتمعات العربية والأوروبية وهنا تجدر الإشارة إلى أن دولا أوروبية كثيرة تعاملت مع صندوق النقد مثل بريطانيا وبولندا والمجر وتشيكوسلوكيا بل وروسيا ذاتها.
أعود لأقول إن صندوق النقد بحكم خبرته في التعامل مع الحكومات المتعاقبة ومع تحول المجتمع سواء مؤيده أو معارضه أصبح خبيرا في كشف الإشاعات من جهة وقادرا على التعامل معها بنفس الأساليب من جهة أخرى.
مثلا.. عندما يستمع رجال الصندوق إلى أنهم طالبوا برفع الدعم عن رغيف العيش رفعا تاما وكاملا ومعه الزيت والسكر وغيرها من السلع التموينية فإنهم يتعجبون أو كانوا يتعجبون في البداية..
أما الآن فقد أصبح الأمر شبه عادي بالنسبة لهم فلا يعيرونه التفاتا بل يمضون في طريقهم سباقا للزمن حتى تأتي الساعة التي تتحرر فيها البلاد من الاقتراضنهائيا.
***
ومع ذلك فمروجو الإشاعات ومطلقو الأكاذيب ومفبركو الروايات مازالوا يتوهمون أنهم قادرون على وقف مسيرة التقدم في هذا الوطن لكن هيهات هيهات.
إذن لم يعد هناك أدنى مجال للتشكيك فيما يقول وزير المالية في هذا الصدد لأن كلامه مدعم بموقف الصندوق وتصريحات القائمين عليه.
ليس هذا فحسب بل أصبح صندوق النقد الآن من مؤيدي التوسع في برامج الحماية الاجتماعية لمواجهة الآثار السلبية للإصلاح عكس أيام زمان عندما كان يضع بالفعل برامج "جامدة" لا تقيم وزنا لحياة الناس الطبيعية التي تهتم الحكومات بأن تكون بعيدا عن الأنواء والأعاصير.
على الجانب المقابل كلنا متفقون على أن هناك ارتفاعا في الأسعار .. جميع الأسعار بلا استثناء..
وأنا هنا لا أريد أن أقدم تبريرات معادة ومكررة مؤداها أن هذا الارتفاع بات ظاهرة عالمية منذ جائحة كورونا والحرب الروسية-الأوكرانية بل لابد أن نعترف بأن الجشع عندنا يفوق الحدود .. جشع التجار والمحتكرين وأصحاب النوايا السيئة وأيضا المتآمرين ضد سلامة الدولة وأمنها القومي وقد صاحب هذا الارتفاع انخفاض سعر الجنيه الذي لم يعد يشتري شيئا فاختلط هذا مع ذاك فأوجد حالة من القلق النفسي مما أوجب علينا جميعا التكاتف لمواجهتها وإن شاء الله إنا لقادرون مع الأخذ في الاعتبار أن تلك المواجهة لابد أن تقوم على عنصرين أساسيين.. العنصر الأول زيادة حجم الصادرات وأحسب أن خطواتنا على هذا الطريق أخذت تنمو وتتقدم وتتوسع لاسيما بالنسبة للخضروات والفواكه بخلاف المواد البترولية وعلى رأسها الغاز الطبيعي الذي ستتضاعف الكميات التي سنصدرها منه أضعافا وأضعافا..
أما العنصر الثاني فيكمن في زيادة الإنتاج بصفة عامة.. الإنتاج الزراعي والإنتاج الصناعي فضلا عن السياحة ودعمها وفتح منافذ ومزارات جديدة وأيضا التعليم من خلال منح الفرص أمام أبناء الأخوة العرب وأمام الأوروبيين الذين يريدون دراسة اللغة العربية ومشتقاتها والفروع التي تنبع منها.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن قرارات النقد الأخيرة قد أدت إلى حالة من الارتياح لدى رجال الأعمال وأصحاب المشروعات التي تحتاج إلى توفير بعض العملات الصعبة من أجل تشغيلها أو استمرار تشغيلها.
طبعا.. الحكاية لا تتحقق بين يوم وليلة لكن تحتاج إلى بعض الوقت ومع ذلك فالمصلحة العامة تقضي بضرورة الإسراع في إخراج البضائع المكدسة في الجمارك أو على أرصفة المواني لأن ذلك يؤدي تلقائيا إلى انخفاض الأسعار خصوصا أن من بين تلك البضائع أعلاف المواشي والدواجن وقطع غيار السيارات وما إلى ذلك..
وأنا شخصيا واثق أن هذه المشكلة ستجد انفراجة قريبا وقريبا جدا.
***
وبما أن الناس –كل الناس- منشغلون حاليا بالفلوس وما أدراك ما الفلوس فإن كل فئة تنتظر أن يهبط عليها الرزق من اليمين أو اليسار أو حتى من السماء مثل أصحاب المعاشات الذين يزيدون ويعيدون على زيادة مرتقبة تبلغ 13%. لهؤلاء أقول وأنا منهم بأن هذه الزيادة قد تم صرفها لهم بالفعل منذ ثلاثة شهور عندما قرر ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي في إطار تخفيف الأعباء عن المواطنين.
ولمزيد من الإيضاح أكثر وأكثر فإن أصحاب المعاشات الذين يتقاضون 2200 جنيه فأقل فهؤلاء سوف تصرف لهم مكافآت بالفعل تتراوح ما بين 100 و300 جنيه ولكن على بطاقات التموين وليس ضمن المعاش.
***
والآن نظرة إلى ما يجري من أحداث غير عادية لم نتعودها في مجتمعنا المصري.. من هذه الأحداث الجلسات العرفية التي كان لها احترامها وتقدير المشاركين فيها.. والتي كانت قراراتها ملزمة على رقاب جميع الأطراف.
الآن الدنيا تغيرت والدليل هذه الجلسة العرفية التي انعقدت بمنطقة حدائق القبة لإنهاء النزاع بين عائلتين شهيرتين فإذا بالمكان المفترض أنه آمن يتحول إلى ساحة قتال ليلقى اثنان مصرعهما فيبادر واحد من عائلتهما بالانقضاض على أحد الخصوم ويذبح من كان يتحدث منذ لحظات.. عن العفو والصلح والوئام.
وهكذا.. ارتفعت ألسنة اللهب وعادت الرغبة في الانتقام أشد ضراوة وأبلغ عنفا والله وحده أعلم ماذا سيحدث خلال الأيام القادمة.
بالضبط مثلما باتت السكين وسيلة التفاهم شبه الوحيدة بين الرجل وزوجته وبين الابن وأبيه أو وأمه..وبين الحفيد والجد وبين ابن الأخ والعم أو بين ابن الأخت والخال.
مرة أخرى فإن السؤال الذي يدق الرؤوس بعنف:هل هي المخدرات التي تفقد الإنسان عقله فيرتكب جريمة لم يكن في باله ارتكابها أبدا..؟!
أم أنه العناد الذي يبلغ مداه دون أن يجد من يقلمأظافره الطويلة والتي تمزق الأجساد بغير إحساس ودون تقدير للمسئولية..؟!
مرة ثانية وثالثة وعاشرة أتساءل: أين دور المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية؟!
هل هناك تعمد للصمت أو عدم الاكتراث؟ أم أن القائمين على المركز أنفسهم يحتاجون إلى علاج نفسي أو علاج اجتماعي؟
أفيدونا .. أفادكم الله..!
وأرجوكم ألا تقولوا إنها حالات فردية لأننا حتى إذا افترضنا ذلك فالخشية كل الخشية أن ننتقل من التخصيص إلى التعميم وفقا لنظريات علم الاجتماع.
***
أما بالنسبة للرجال الذين يتحمسون للزواج العرفي وبالنسبة للفتيات أو السيدات اللاتي يجدن فيه مخرجا من أزمات عديدة فإني أقول لهؤلاء وأولئك من لا يقدر على الزواج العرفي لا يقدم عليه منذالبداية فإذا كان يخشى زوجته أو حبيبته أو تتخوف من وقف معاش ثابت أو غير ثابت فيجب على كليهما أن يتوقف أمام نفسه قبل أن تأخذه الحمية ويوقع على ورقة يعتقد أنها سهلة التمزيق فإذا بها كابوس ثقيل يحط فوق رأسه حتى يقع المحظور.
***
والآن أدعوكم إلى الانتقال سريعا إلى بلدين عربيين شقيقين يعز علينا ولا شك أن نرى أبناءهما وهم يقتلون بعضهم البعض وينتهكون حرمات بعضهم البعض.. ويقبلون على أنفسهم أن يكونوا أدوات لميليشيات تعمل لصالح آخرين.. من أجل هدم أوطانهم..!
البلدان اللذان أقصدهما العراق وليبيا فما يجري في العراق يندى له الجبين..هل هؤلاء هم القوم الذين كانوا يتوقون إلى الديمقراطية وإلى الحرية وإلى تحرير البلاد من براثن قوى الشر القديمة..؟!
بالله عليهم ألا يدركون ماذا أصاب شعوبا غيرهممن تمزق وانهيار وسقوط ما بعده سقوط للدولة وللحكومة وأيضا لكل القيم والمعاني..؟!
إن هذه المعارك التي دارت على مدى الأيام الماضية بين العراقيين والعراقيين وبين الشيعة والشيعة وبين الشيعة والسنة إنما تنبئ بأن هذا الجسد الغالي الذي يتمزق ويدوسه أصحابه بالأقدام سيأتي عليه يوم يبحث فيه عن هوية فلا يجد وتلك قمة المأساة..
نفس الحال بالنسبة لليبيا جرائم قتل ونهب وسرقة وهدم منشآت وتبادل اتهامات وكأن هناك إصرارا على إزالة وطن من الوجود.
لكن كيف ولماذا ومن المستفيدون؟!
هنا فلينتبه الأخوة الليبيون أن المستفيدين أناس غيرهم لا ينتمون إلى وطنهم ولى إلى دينهم ولا إلى قوميتهم.. أناس جبلوا على النهب والسلب واقتناص حقوق الآخرين.
إذن بالذمة ألا تستحون من أنفسكم؟
***
خمسة رياضة..
ما يجري على الساحة الرياضية بل وغير الرياضية يوحي بأن حصول نادي الزمالك على درع الدوري كأنه ضرب من ضروب الخيال أو أنه معجزة في زمن لم يعد يعرف المعجزات علما بأن هذا النادي له مقوماته وأسسه وتقاليده بل وتاريخه المشرف الذي زخر على مدى تاريخه بـ14 دوري عاما فماذا تريدون منه؟!
يا ناس.. يا ناس شجعوا المكدين والمجتهدين هذاإذا كنتم تتحلون بروح رياضية حقيقية.
***
وخمسة فن..
مات المطرب اللبناني جورج الراسي إثر حادث سيارة على طريق دمشق-بيروت وشيعت جنازته بالطبل والزمر ورقص الدبكة على غرار جنازة الشحرورة الراحلة صباح..
رحم الله المطرب الشاب لكن السؤال:
هل هي عادة لبنانية الرقص بجثامين الموتى أم أنه نوع من شد الانتباه إلى أناس كانوا ملء السمع والبصر ثم انطفأ نورهم فجأة؟!
رحم الله الجميع..
***
و..و..وشكرا