مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 07 سبتمبر 2022
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*تقرير سياسي عن أحداث الساعة

*التجلي الأعظم في سيناء والتقاء البحرين في رأس البر 

*معجزتان إلهيتان.. ميز الله بهما مصر.. وفي انتظار النهضة السياحية الكبرى

*تصوروا.. عندما تنكر جماعات التطرف والإرهاب 

نصوص القرآن الكريم التي تناولت بإسهاب حديث الله سبحانه وتعالى مع النبي موسى.. 

*هل يتبقى لديهم ولو قلة من حياء؟

*هذه البقعة المباركة من الشجرة المقدسة تجذب السياح في أي زمان ومكان.. فما بالنا بعد هذا التخطيط الشامل؟

*.. وصدق الله العظيم:" مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان" صورة إلهية نادرة عند رأس البر 

*تصريحات الوزراء الجدد بين الواقع والأمنيات

*وزير التعليم.. أرجوك لا تورط نفسك مع المدارس الخاصة 

*وعمال شركة الكوك يريدون تصفية عادلة..

*وإنه لشيء مؤسف

*في بريطانيا.. رئيسة الوزراء الجديدة تتحدى أهم وأخطر أزمات العالم

*.. وعندنا للأسف لا حديث عن المرأة إلا ما يخص الجنس والرضاعة والحب القاتل

من يبيع وطنه لابد أن يكون قد فرط من قبل في شرفه وعرضه وماضيه وحاضره وأيضا مستقبله..!

ومع ذلك فهناك أناس متخصصون في شن حملات الهجوم الشرسة ضد بلادهم لا لشيء إلا لأن الغالبية العظمى اختارت طريقا غير طريقهم الملطخ بالدماء وبتزييف الحقائق وبخوض معارك واهية لا يستهدفون من ورائها إلا ضياع الوقت والجهد والثروة التي نجحت أجيال وأجيال في زيادة رصيدها منها.

مثلا.. ماذا يضير المواطنين الأسوياء من أن تحقق صناعة السياحة في بلدهم الغالي طفرة متميزة من شأنها زيادة الدخل القومي من العملة الصعبة وتوفير الآلاف من فرص العمل.. الأهم والأهم رفع اسم مصر في سماء العالمين باعتبارها بلد المحبة والسلام والتقدم والأمن والاستقرار؟!

من هنا.. وما أن بدأت الدولة الإعلان عن تطوير البقعة المقدسة من سيناء والتي شهدت حوار الله سبحانه وتعالى مع نبيه وكليمه موسى عليه السلام.. إذا بهم ينقضون وكأن جيوش من العقارب لدغتهم.. ليثيروا غيامات من الشكوك حول هذه القصة الربانية الرائعة وكأنها لم تحدث أو منتأليف فئة بعينها من مصلحتها تجميل صورة مصر.

.. كيف هان عليهم دينهم ونبيهم وتعاليم ربهم وهم يستمعون إلى آيات القرآن الكريم التي يخاطب من خلالها رب البرية نبيه موسى عليه السلام قائلا:" وهل أتاك حديث موسى إذ رأى نارا فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى فلما أتاها نودي يا موسى إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري".

إن من أهم تعاليم الإسلام أن يكون المرء صادقا مع الله ومع نفسه وحسن معاملة الناس والإيمان بالغيبيات ومعنى أن تتضمن آيات الله في قرآنه الكريم هذه الواقعة التي يخر لها جميع البشر ساجدين فلا مجال أبدا لإنكارها ومن ينكرها فهو كافر بالله وبتعاليمه ورسله..

لكن الإخوان المخادعين الكذابين يتساءلون في خبث:

وما أدرانا أن الشجرة التي تحدث عنها القرآن الكريم موجودة فوق أرض سيناء؟

الإجابة ببساطة شديدة أنها تقبع هناك منذ آلاف السنين دون أن يتغير شكلها أو لونها ومن لا يصدق فليذهب ليتأكد بنفسه..!

أما الإتجار بالدين الذي يزعمون بالباطل أنهم مدافعون عنه فسوف يلقون حسابهم عليه في الدنيا والآخرة.

*** 

على أي حال هذه الأراجيف الباطلة التي تعود الإخوان على ترويجها لن تؤثر من قريب أو من بعيد في هذا البلد الذي حباه الله بميزات عديدة يندر أن توجد في بلدان أخرى.

لكن إذا كان الشيء بالشيء يذكر فإني أتصور الحملة الدعائية التي كان قد أعلن عنها وزير السياحة السابق لتنشيط الحركة السياحية الوافدة إلى مصر يمكن توفير المبالغ المالية التي خصصت لها لأن مصر ستبقى دائما وأبدا قادرة على أن تتحدث عن نفسها في زهو وفخار ومباهاة.

*** 

أيضا أمام وزارة السياحة في ظل هذا التقدم الذي تحرزه مصر في شتى المجالات يوما بعد يوم.. تلك المعجزة الإلهية التي ذكرها الله في القرآن الكريم بقوله:" مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان".. أما البحر فهو الذي تتميز مياهه بالملوحة عكس النهر الذي يحتفظ إلى نهاية المدى بحلاوة مياهه ورغم أن الاثنين يلتقيان عند نقطة واحدة فهذا لا يؤثر بملوحته على ذاك ولا ذلك الذي لا تذوب عذوبة مياهه في أعماق ذاك.

إن هذه الظاهرة الكونية الفريدة موجودة عند مدينة رأس البر والتي عندها عاد الله ليؤكد معجزته الخالدة عندما قال:" وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج " وجعل بينهما برزخا وحاجزا لا يهتز ولا تتأثر أي صفة من صفاته.. 

عموما لقد سردت تلك الحقائق رغم أني على بينة بأن كثيرا من المتطرفين التكفيريين لا يعرفون الكثير عنها ومع ذلك فها نحن نتحداهم إذا ما حاولوا أن يسيروا في طريق غير الطريق لأنهم لا يعرفون سوى شيء واحد في حياتهم ظلمة العقل وسواد القلب الذي لا نهاية ولا آخر له..!

*** 

والآن دعونا ننتقل من خلال هذا التقرير إلى عالم الواقع بعد التغيير الوزاري الجديد والذي شهد منذ اليوم الأول تصريحات للوزراء الجدد والقدامى سواء بسواء وبالنسبة لمن بقوا في مواقعهم فلن أوجه الحديث لهم اليوم باعتبارهم باتوا أصحاب خبرة وتجربة أما بالنسبة لهؤلاء المحدثينفكم أتمنى ألا يستغرقوا في تصريحات وردية أو وعود معادة ومكررة هم أول من يعلم أنها غير قابلة للتنفيذ مثلما حدث مع زملائهم السابقين على مدى سنوات وسنوات.

مثلا عندما يعلن وزير التعليم أنه سيعمل على تحقيق الانضباط منذ بدء الدراسة وهذا الانضباط يتمثل في عدم تغيب الطلبة وإذا حدث وتغيبوا فلا يجب أن يتجاوز ذلك النسبة المقررة والمتعارف عليها.
وأنا هنا أود أن أذكر الوزير الحالي بأن هذا الكلام يكاد يكون نسخة مكررة من كلام سلفه أو زميله السابق والذي كنا نتصور حتى آخر لحظة أنه حقق المراد فإذا بالحكاية كلها لم تتجاوز خطوط الآمال التي كان يرجوها ومعه بطبيعة الحال جميع أولياء الأمور.

نفس الحال بالنسبة للمعلمين الذين هناك اتفاق جماعي على أنهم محور العملية التعليمية والذين وعد الوزير السابق بتوفير أكبر عدد منهم لكن أنى  يكون ذلك ومرتباتهم أو مكافآتهم هزيلة لا تتجاوز بضعة جنيهات.

الآن مع احترامي للوزير الحالي.. هل لديك الإمكانات التي تتيح لك استثمار البشر استثمارا منطقيا وجادا ومفيدا..؟!

أنا شخصيا أشك..

*** 

الأهم.. والأهم علاقة الوزير بالمدارس الخاصة التي يعرف جيدا بحكم مدة عمله الطويلة في الوزارة أنهم لا يرتدعون ولا ينفذون حرفا واحدا يأتيهم.. من خارج دائرة مصالحهم.

يعني.. الوزير قال إنه يحذر أصحاب المدارس الخاصة من رفع الرسوم هذا العام بنسبة جزافية.

عندك حق يا معالي الوزير.. لكن المدرسة التي لا تنفذ تعليمات سيادتك ماذا عساك فاعلا بها هل ستضعها كما يقول القانون تحت الإشراف المالي والإداري..؟

ولو..؟!

أنهم يعرفون كيف يفلتون من هذا القرار الذي عفا عليه الزمن .. 

والأيام بيننا..

*** 

وبما أن موضوع قطاع الأعمال سيظل يداعب المجتمع والمجتمع يداعبه فقد صدر قرار بتصفية شركة النصر لصناعة الكوك أسوة بشركة الحديد والصلب.

وبديهي العمال يعيشون في قلق حيث لا يدرون شيئا محددا حول مصيرهم المحتوم.

على أي حال لقد أمضى هؤلاء العمال سنوات عدة من حياتهم في خدمة الشركة.. كل ما يرجونه أن يتم تعويضهم التعويض المناسب حتى لا تتكرر نفس المشاكل السابقة.. سواء مع الحديد والصلب أو غيرها.

*** 

ودعونا ننتقل من الإطار المحلي إلى آفاق الدنيا الواسعة.

الشعب البريطاني اختار رئيسة وزراء جديدة يقولون إنها متعددة الوجوه ومتغيرة الثياب ففي بداية حياتها السياسية كانت تنتمي لحزب الأحرار الديمقراطي ثم انتقلت إلى حزب المحافظين أيضا طالما هاجمت الملكة بعنف وطالبت بإلغاء الملكية.

أمس مثلت بين يدي الملكة لتحصل على تكليف رئاسة الوزراء ربما يقال إن هذا أمر مفروغ منه باعتبارها رئيسة الوزراء المنتخبة والمكلفة لكن في واقع الأمر كانت "ليز" أسبق حيث بادرت منذ سنوات بتقديم اعتذارها للملكة وكأنها تعد نفسها لهذا اليوم .

*** 

هذا يحدث في بريطانيا لتشغل سيدة أهم منصب سياسي وتنفيذي في البلاد بينما عندنا للأسف مازال هناك بيننا من لا يجدون حديثا عن المرأةسوى ما يتعلق بالجنس والزواج باثنين وثلاث وأربع ورضاع الكبير مرة والصغير مرات.

..و.. وأخيرا الحب القاتل وأقصد هذا الاغتيال العمدي من جانب شاب لفتاة حاصرها داخل إطار ضيق مهددا ومهددا:

إما أن أتزوجك أو أقتلك.

اذهب عليك اللعنة أنت وأمثالك..

*** 

خمسة رياضة..

تفاءلوا خيرا.. إذ ثمة بشائر إصلاح رياضي حقيقي تلوح في الأفق بعد إعلام الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع أن الجيش المصري- بارك الله في رجاله وفي قياداته- يسعى لإنشاء منظومة رياضية متكاملة داخل القوات المسلحة لتأهيل البراعم الرياضية من خلال المدارس العسكرية الرياضية هذا هو الكلام.

وإن شاء الله لن تمر سوى فترة وجيزة حتى يكون لدينا أبطال رياضيون بحق وحقيقي لتنتهي الوجوه إياها التي سئمناها وضقنا منها ذرعا ومن تصرفاتها وسلوكياتها وطرائق لعبها.

*** 

وخمسة فن..

عيني على هذا الزمان الذي جعل ممثلة مثل زينة تقول إنها تستيقظ كل صباح لتجد الملايين تتحدث عنها أو عن زملائها الذين يعملون معها في مسلسل واحد.

الغريب أنها تقول إن هذا نتاج جهد وكد وعمل وعرق..

أي عمل وأي جهد وأي كد وأي عرق..؟!

صباح الخير

*** 

و..و..وشكرا