تسامرنا في مودة وحب وخلال السمر تبادلنا أحلى الكلمات.. وأعذب العبارات.. وإحقاقا للحق كنت أتوق للحديث معه بين كل فترة وأخرى.. لأني وجدت فيه الشهامة والرجولة والجدعنة..
و..وفجأة.. توقف السمر وعم الصمت وبالتالي تجمد النبض وتوارى الدفء وأمس اكتشفت أن الرجل الذي أحب الحياة قد غادرها دون سابق إنذار منذ عام مضى.
تصوروا عام مضى وكأنه يوم أو بعض يوم.. وحضرت احتفال زوجته الفاضلة عزة وابنته البارة يارا وشقيقتها أيتن بالذكرى الأولى لرحيل الأب الحنون ووقفت أتابع مشاعر الحزن التي ألمت بحفيديه الصغيرين اللذين لا يعرفان من الحكاية سوى أن جدو شريف قد انتقل إلى الجنة فهذا هو المعنى الخيال الصادق الذي غرزته في قلبيهما أمهما يارا ومعها أبوهما أحمد والذي دائما كان ينظر إليه كصديق قبل أن يكون صهرا عزيزا غاليا..
رحم الله الأخ حسن شكر رحمة واسعة ورزقه في عالمه الجديد الدائم إلى يوم الدين محبة فوق محبة.. ورعاية من لدن عزيز حكيم إلى يوم يبعثون.