*صداقة الطبيعة.. أحلى صداقة.. وأكثرها ربحا
*الرئيس حرص على التكتم على الرمال السوداء.. حتى خرجت إلى النور شامخة
*كلما بذلنا جهودا.. سوف تتعدد مصادرنا من باطن الأرض
*غاز طبيعي.. ذهب ورمال بيضاء.. فوسفات.. منجنيز.. خام جرانيت
*أمام رجال الأعمال فرصة استثمار التوقيت مع المال
*توجهات الرئيس قاطعة.. وحاسمة.. التسهيلات لم تعد مجالا لمناقشة
*عفوا وزير التعليم.. هل أنت جاد بحق في تصريحاتك الأخيرة؟!
*تقنين "السناتر" معناه الاعتراف بفشل المنظومة التعليمية من أولها لآخرها!
* زيادة أعداد المتفرجين.. لا علاقة لها بالرياضة بل هي تأكيد على أمن وسلامة الوطن
*رئيسة الوزراء التي لم تتحمل المسئولية أكثر من شهر ونصف!
لم يكن منطقيا أبدا.. أن يتفجر باطن الأرض من حولنا ليبعث بالخير الوفير المتمثل في النفط ومشتقاته أو ما يسمى بالذهب الأسود.
جيراننا في الشرق والغرب.. والشمال والجنوب وهبهم الله تلك الثروات الطائلة دون أن يبذلوا جهدا يذكر أما نحن فرغم محاولاتنا الجادة والمتكررة وتسخير إمكاناتنا وإمكانات خبراء من بلدان شتى فإن الحصيلة في النهاية لا تساير أبدا مساحة بلادنا التي تتوفر لديها أحدث الأدوات والأساليب من تكنولوجيا متقدمة وغير متقدمة.
***
على الجانب المقابل فإن قيادة جمهورية مصر الجديدة تؤمن إيمانا جازما بأن الثروة الطبيعية عندنا متعددة ومتنوعة.. والمخزون منها كبير.. كبير ليس ذلك فحسب.. بل لقد وهب الله سبحانه وتعالى هذه القيادة معلومات كاملة عن كل ما هو فوق الأرضوتحت الأرض وبالتالي أصبح لديها القدرة الفائقة على رسم الخطط ووضع آليات التنفيذ وتحديد برامجه تحديدا دقيقا وكاملا.
مثلا الملفات التي لدى الرئيس تقول إن ثروتنا الطبيعية في باطن الأرض تتمثل في الغاز الطبيعي والذهب والرمال البيضاء والسوداء معا والمنجنيز والرخام والجرانيت.
وقد فاجأنا الرئيس منذ يومين بالإعلان عن مشروع الرمال السوداء.. وكيف أنه سيكون مصدرا مهما من مصادر الدخل القومي حيث سيتم تصدير معظممنتجاته بالعملة الصعبة بعائد منتظم تتراوح نسبته ما بين 20و25%.
إذن مشروع مثل ذلك سيفتح أبواب الأمل أمام المصريين جميعا ولم نعد في حاجة للدوران في حلقة مفرغة حول البحث عن النفط ومشتقاته لأنه بمرور الزمن ستكون هذه الثروات أحلى وأجمل وأكثر تحقيقا لأرباح عالية قد لا تتوفر من خلال النفط ومشتقاته.
وهكذا فلنسجد جميعا لله سبحانه وتعالى على ما يتحقق لنا ولأجيالنا المقبلة من مستقبل باسم ومضيء تتوارى بين صفوفه المشكلات والأزمات.
في نفس الوقت قد يسأل من يسأل: وما أدرانا أن مثل هذا المشروع سوف يحقق كل تلك الآمال الوردية التي طالما انتظرناها طويلا..؟
الإجابة في بساطة شديدة.. إن مصر الآن غير مصر زمان فكل شيء يتم دراسته باستفاضة وإيجابية ودون أن تحرك آلياته أي دوافع شخصية..
وها هي البشائر قد ظهرت ومن يرى مشاهد ما يجري على الطبيعة فأهلا به وسهلا عكس أزمنة سابقة عندما كانت المشروعات تتحكم فيها الميكروفونات الزاعقة وفرق الموسيقى الشعبية والخطب الرنانة ثم سرعان ما تطوي ملفات النسيان ذلك خلال شهر وشهرين من تاريخ الإعلان عن النشاط.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن المستثمرين المصريين أو غيرهم أمامهم فرصة الآن لا تعوض لكي يدفعوا برؤوس أموالهم إلى عجلات التشغيل الصناعي والزراعي والسياحي والتجاري وما إلى ذلك.
ها هو الرئيس يصدر توجهاته بحسم بتوفير كل التسهيلات للاستثمار والمستثمرين مؤكدا على ضرورة وجود الشباك الواحد ومتعهدا بإزالة كافة العقبات أو الصعاب في أسرع وقت ممكن.
من هنا.. أنا شخصيا أتوقع أن الاستثمار في مصر دخل مرحلة جديدة قوامها فكر متقدم ونوايا صادقة.. وإصرار بالغ على تحقيق ما نصبو إليه من نهضة وتقدم.. وإن شاء الله سنحقق ما نريد.
ثم..ثم.. دعونا نعيد ونزيد بأن الاستثمار أصبح بمثابة قارب النجاة في شتى مدن العالم تقريبا التي تسعى كلها إلى جذب الأموال من أجل إنشاء المصانع والمزارع والمتاجر وغيرها وغيرها.
ها هم الأمريكان يجوبون الشرق والغرب لجذب المستثمرين لبلادهم وها هم الروس والصينيون والألمان.. يعني الناس جميعا من كل فج يجدون أن أملهم المنتظر قادم من خلال الاستثمار وبالتالي إذا ما نجح استقرت الأمور وتقدمت الدول والشعوب خطوات وخطوات إلى الأمام وإذا ما فشل -لا قدر الله- ليس أمام الفرد سوى أن يمارس عملا جديدا ونشاطا حديثا وتجربة ربما تكون الأولى من نوعها.
***
والآن اسمحوا لي أن نتوقف معا لنمعن التأمل في التصريحات التي أدلى بها وزير التربية والتعليم مؤخرا أمام لجنة التعليم في مجلس الشعب..
وأصارحكم القول إنني لم أكن واثقا من صحة هذه التصريحات وصدق كلماتها وتعبيراتها لأنها تنطوي على مفهوم غريب وغريب جدا إلا بعد أن اتصلت بالزميل مجدي عبد الرحمن محرر الشئون البرلمانية المخضرم في هذه الصحيفة وسألته عن مدى دقة وصحة التصريحات التي أدلى بها الوزير والتي أعلن من خلالها أنه سيمنح "سناتر" الدروس الخصوصية موافقات رسمية بممارسة نشاطها وأن المدرس الذي يعمل بها سيحصل على "حقه" فور انتهاء الدرس.
سيادة الوزير.. باختصار شديد أنت تريد هدم المنظومة التعليمية في مصر حيث لن تكون هناك جدوى من المدارس ولا من الفصول ولا من الحصص ولا من الحضور .. ولا..ولا..!
يعني سيادتك جئت من أقصر طريق لتطفئ الأنوار بدلا من فتح طاقات شمس العلم والمعرفة.
سيادة الوزير.. أرجو وألح في الرجاء أن تصحح تصريحاتك أو توضح ما بين سطورها أو تقول لنا أنتم من طريق وأنا من طريق آخر.
وشكرا جزيلا..
***
ودعونا ننتقل سويا إلى بريطانيا التي شهدت منذ أيام حدثا جسيما تمثل في استقالة رئيسة الوزراء الجديدة "ليز تراس" قبل أن تكمل شهرا ونصف الشهر في موقعها.
لقد هاجت الدنيا على "ليز"وتعرضت لانتقادات عديدة واتهمها أنصارها قبل معارضيها بالتخاذل وعدم الخبرة وغيابها عن الواقع كل ذلك بسبب ارتفاع الأسعار.. وزيادة معدلات التضخم ومعها نسبة البطالة مما اضطرها إلى إعلان استقالتها من رئاسة حزب المحافظين وبالتالي من رئاسة الحكومة..
ومع ذلك فالسؤال.. هل استقالة ليز سوف تحل مشكلات البريطانيين وأزماتهم المعيشية والاقتصادية؟
الإجابة بالنفي طبعا.. لأن الحكاية عندهم كما هي في معظم بلدان العالم تتعلق بأمور خارجة عن الإرادة منها تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا وآثار جائحة كورونا وفقدان الحلول غير التقليدية التي يستحيل أن تتوفر إلا في ظل عقول متفتحة وهي عقول راح زمانها وزمان أصحابها.
***
في النهاية وقفة تأمل متكررة بشأن أوضاع الرياضة في مصر..!
الأخوة المسئولون عن هذا الملف المهم يتصورون أن زيادة عدد المتفرجين على المباريات إنما ينم على رغبة حقيقية أو قناعة بأداء لاعبين بعينهم أو مدربين.. أو..أو..!
بالعكس.. لابد أن يكون واضحا أن زيادة عدد المتفرجين تدل من بين ما تدل على ترسيخ صروح الأمن والأمان والاستقرار في هذا الوطن وذلك بكل المقاييس يكفينا ويسعدنا دون أي شيء آخر.
***
مواجهات
*حقا.. وألف حق .. الصحة تاج فوق رءوس الأصحاء لا يعرفه إلا المرضى.
***
*الحمد لله.. هذه الأزمة الصحية التي ألمت بي أثبتت أن الأصدقاء يظلون بالفعل كذلك وأنهم إذا تغيروا فهو تغيير طارئ.. شكرا لهم جميعا.
***
*هناك من لم يتحمل زيارتي وأنا فوق سرير أبيض وهناك من جاء ولزم باب غرفة العناية المركزة.. وهناك من أصر على أن يطمئن إلى أن القلب مازال ينبض ثم سرعان ما انصرف..
والله.. والله.. كلكم أناس جدعان وأحباب وعهد مني أن أكون دائما بإذن الله وفضله بكم ومعكم.
***
*كان النبي إبراهيم عليه السلام صادقا مع نفسه مخلصا في علاقته بربه.. عندما قال: "الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيينوالذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين".
إذن الله سبحانه وتعالى هو الذي يشفي ويسقي ويغفر ويسامح ويرزق.. إنه نعم المولى ونعم النصير.
***
*أخيرا نأتي إلى حسن الختام..
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الإمام الشافعي:
أنت حسبي وفيك للقلب حسب
ولحسبي إن صح لي فيك حسب
لا أبالي متى ودادك لي صح
من الدهر ما تعرض خطب
***
و..و..وشكرا