سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية بتاريخ 1 مارس 2018 بعنوان " بين التطهير والتعمير .. ترتفع صروح إنسانية الإنسان"

بتاريخ: 01 مارس 2018
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis
تقرير سياسي شامل عن أحداث الساعة
بين التطهير والتعمير .. ترتفع صروح إنسانية الإنسان
مصارحة المحارب لقائده علناً .. أبلغ دلالات الثقة بالنفس
إلي الذين يعترضون .. وهم نيام في فراشهم

تسلل 419 .. ألا يؤكد أن قوي الشر ستظل تكابر .. حتي الرمق الأخير ..؟! 
لماذا حقق القائد الإسلامي طارق بن زياد انتصاراته المذهلة ..؟! 
قبل عبوره الأندلس .. أرسل حملة استطلاعية 
أحب الجندية .. وتحلي بالعزيمة والصبر .. واعتمد علي المعلومات الاستخباراتية 
فلنترك سيناء تتحدث بعد 4 سنوات عن الرئيس المنتخب 
.. وإلي جماهير المواطنين : 
نعم .. التبرع اختياري .. ولكن كلنا مستفيدون .. في شتي ربوع مصر 
عندما وقف القائد الإسلامي عقبة بن نافع علي شاطئ المحيط الأطلسي بعد أن تمكن من فتح بلاد المغرب وقال: 
اللهم.. لو كنت أعلم ان وراء هذا البحر أرضا لخضته في سبيلك حتي أعلي عليها كلمة "لا إله إلا الله".. فإنما كان الرجل بالفعل يريد عبور بحر "الظلمات".. لكن بسبب تردد قياداته "الأعلي".. وعدم توفر المعلومات اللازمة.. لم يحقق له القدر رغبته.. ليجيء فيما بعد "كريستوفر كلومبس" ويكتشف الأمريكتين ويسلب هذا الإنجاز التاريخي من سجلات العرب. 

***

وتمر السنون.. وتتوالي العصور.. ويستمر المسلمون في تحقيق انتصاراتهم.. ويظهر قائد عسكري مظفر أحب الجندية.. واتسم بتحلي الصبر.. وبالشجاعة وبالعزيمة والإيمان.. هو طارق بن زياد الذي عهد إليه الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك فتح شبه الجزيرة الأيبيرية.. وإنهاء حكم القوط الغربيين لإسبانيا..! 
وهنا يتبين الفرق بين قائد علي أعلي مستوي من الكفاءة وقائد آخر ربما يحمل نفس الصفات.. فعقبة لم تتوفر له فرصة استخدام المعلومات الاستخباراتية كما ينبغي أن يكون بينما طارق اعتمد اعتماداً أساسياً علي هذا السلاح المهم فقبل المعركة الطاحنة بينه وبين عدوه لزرين القوطي ظل يبعث رجاله الذين يرتدون ملابس الأعداء.. فيأتون له بتحركاتهم.. ويعرفون أسرار "قواعدهم" ومخابئهم ليضرب ضربته الكبري التي أسفرت عن انتصار حاسم لطارق بن زياد وتم القضاء علي الجيش القوطي قضاء مبرماً..! 

*** 

لقد قصدت من سرد هذه المقدمة التاريخية التأكيد علي أن "المعلومات" تعد من أهم العوامل الأساسية للجيش المحارب. 
الذي لابد وأن يحقق النصر لو تم استثمارها الاستثمار الأمثل. 
وواضح أننا في معركة الإرهاب التي تخوضها قواتنا المسلحة بمختلف أفرعها مع جهاز الشرطة تستخدم سلاح المعلومات كما ينبغي أن يكون لا سيما وأننا لا نواجه جيشاً منظماً.. بل نتعامل مع مجموعة من العصابات.. يظهر أعضاؤها ويختفون وفقا للظروف والأحوال.. ويتخذون من الأنفاق.. والمنازل.. و"الأكواخ" مقاراً لعملياتهم الخسيسة!! 
لذا.. فإن هذا الانهيار الذي شهدته تلك العصابات منذ بدء العملية العسكرية الشاملة يعكس دلالات بالغة علي أنه سوف يأتي يوم قريب.. وتعلن فيه مصر للعالم أجمع.. دحرها للإرهاب والإرهابيين.. بكل جرأة وشجاعة.. وإقدام دون أن نبغي من أحد جزاءً أو شكوراً!! 

*** 

من هنا.. عندما وقف رئي ان حرب القوات المسلحة يستأذن من القائد الأعلي بمد فترة إنهاء المعركة.. فالسبب يرجع إلي أنه يريد اتاحة الفرصة لقواته للقيام بعمليات التطهير والتمشيط بحيث يتم اقتلاع آخر جذر قذر بما يضمن ألا تقوم للكفرة الفجرة أي قائمة من أي نوع أو شكل..!! 

علي الجانب المقابل فإن هذا الطلب من جانب الفريق محمد فريد للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يأتي علنا وأمام الكافة.. إنما يؤكد من ناحية أخري علي مدي الثقة بالنفس..! 
يعني.. قواتنا لاتقيم وزناً لهؤلاء الجرذان.. ولا تخشي.. أن يتوهموا- علي سبيل المثال- بأن المعركة تتخللها صعوبات أو أي شيء من هذا القبيل.. فها هو الحديث جهاراً.. نهاراً.. بينما هم يلفظون النفس الأخير..! 
الأهم.. أن هذا الحوار.. يجري داخل أحدث وأحصن موقع.. وهو قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب الذي أقيم علي عمق 27 متراً تحت سطح الأرض..! 

وهنا تجدر الإشارة إلي أن إقامة مثل ذلك الموقع بتجهيزاته.. ومعداته.. وآلاته وحاسباته الإلكترونية.. ووسائل تهويته.. و.. و.. ليس من السهولة بمكان.. كما أنه بمثابة رسالة حية وحاسمة.. ومحددة.. ومباشرة للقريب والبعيد سواء أكان هذا القريب أو البعيد دولة قوية.. أو غير قوية.. أو فئة ضالة.. شاردة.. أو جماعة تصورت نفسها يوماً أنها يمكن أن تعزل سيناء عن الوطن الأم..!  س أركان حرب القوات المسلحة يستأذن من القائد الأعلي بمد فترة إنهاء المعركة.. فالسبب يرجع إلي أنه يريد اتاحة الفرصة لقواته للقيام بعمليات التطهير والتمشيط بحيث يتم اقتلاع آخر جذر قذر بما يضمن ألا تقوم للكفرة الفجرة أي قائمة من أي نوع أو شكل..!! 
علي الجانب المقابل فإن هذا الطلب من جانب الفريق محمد فريد للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يأتي علنا وأمام الكافة.. إنما يؤكد من ناحية أخري علي مدي الثقة بالنفس..! 
يعني.. قواتنا لاتقيم وزناً لهؤلاء الجرذان.. ولا تخشي.. أن يتوهموا- علي سبيل المثال- بأن المعركة تتخللها صعوبات أو أي شيء من هذا القبيل.. فها هو الحديث جهاراً.. نهاراً.. بينما هم يلفظون النفس الأخير..! 
الأهم.. أن هذا الحوار.. يجري داخل أحدث وأحصن موقع.. وهو قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب الذي أقيم علي عمق 27 متراً تحت سطح الأرض..! 
وهنا تجدر الإشارة إلي أن إقامة مثل ذلك الموقع بتجهيزاته.. ومعداته.. وآلاته وحاسباته الإلكترونية.. ووسائل تهويته.. و.. و.. ليس من السهولة بمكان.. كما أنه بمثابة رسالة حية وحاسمة.. ومحددة.. ومباشرة للقريب والبعيد سواء أكان هذا القريب أو البعيد دولة قوية.. أو غير قوية.. أو فئة ضالة.. شاردة.. أو جماعة تصورت نفسها يوماً أنها يمكن أن تعزل سيناء عن الوطن الأم..! 

***

إذن.. وسيناء نتيجة لهذا الانتصار العظيم.. لابد أن تكتسي بثياب جديدة ثياب الأمن.. والأمان.. والاستقرار.. والسعادة التي آن الأوان لتعم أعماق أعماق أبنائها الذين.. عانوا معاناة بالغة خلال حقبات طويلة من الزمان.. وانصافاً للحق أثبتوا خلالها أعمق معاني الانتماء.. رافضين أية إغراءات.. أو ضغوطات.. أو مزايدات.. أو صفقات.. أو... أو...!! 
ولعل ما يشد الانتباه هنا أن يأتي قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ببدء إجراءات تنمية سيناء.. مع قرار القائد الأعلي للقوات المسلحة "عبدالفتاح السيسي".. اقتلاع البقية الباقية من جذور الإرهاب. 
وعلي هذا الأساس.. فإن سيناء بإذن الله شاهداً حياً ومحايداً علي أعمال الرئيس المنتخب خلال الأربع سنوات القادمة فصروح التنمية التي سترتفع في شتي مجالات الحياة سوف تعلي إنسانية الإنسان أكثر وأكثر.. هذا الإنسان الذي لا يعيش علي أرض سيناء فقط.. بل في كل أرجاء الوطن. 
باختصار شديد.. ستحكي أرض الفيروز.. أرض الأنبياء.. الأرض التي كلم فيها النبي موسي الله سبحانه وتعالي.. عن ماضيها.. وحاضرها.. ومستقبلها. 
من حق سيناء.. أن تشكو من هجرنا لها..بشراً.. وأرضاً.. وتاريخاً.. وتراثاً.. لكن ها نحن نعوضها عما فات بإحداث تلك الطفرة الشاملة التي ستشهدها.. بحيث لن تصبح "النقطة الضعيفة" التي يسهل اختراقها.. بل حائط الصد المتين الذي سيدين له الجميع بالولاء..! 
ولعلها مناسبة.. لكي أدعو جماهير المواطنين لضرورة التبرع لتعمير سيناء حسبما ناشد الرئيس.. ولاشك أننا جميعاً متحمسون.. وواثقون.. وقادرون سواء.. الغني منا.. أو الفقير. 
إن التبرع هذه المرة.. لا يعد تبرعاً مادياً فحسب.. بل إنه أيضا تبرع معنوي.. إنه بمثابة حبل الوريد الذي سيربطني ويربطك بتلك العزيزة الغالية والعائدة إلي حضن الدفء والمحبة والإيثار مع الأخذ في الاعتبار بأن الثمار.. كما أشرت آنفا.. سنجنيها جميعاً.. من قلب الصعيد حتي دروب الدلتا وفروعها..!! 

***

في النهاية كلمة أوجهها إلي أولئك النائمين في فراشهم.. وليس آمالهم سوي "مصمصة الشفاه".. يفتون فيما لا يعلمون.. ويعترضون بغير منطق.. وينخدعون أحياناً بأراجيف الشاردين.. والكارهين. 
لقد أعلنت القوات المسلحة مؤخراً عن محاولة تسلل 419 فرداً بينهم أجانب عبر الحدود وعن محاولة انتحارية مستهدفة ضباطنا وجنودنا.. ألا يثبت ذلك أن قوي الشر مازالت مصرة علي المكابرة والاستماتة للنيل منك ومني حتي الرمق الأخير..؟! 
تأكدوا أن قلوبهم لن تصفو أبداً.. لأنهم جبلوا علي الخسة والنذالة.. وسوء الخلق.. ونحن من ورائهم لقاطعي الرؤوس..!