سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية بعنوان "ثورة في الخريطة السكانية بمصر" بتاريخ 3 مارس 2018

بتاريخ: 03 مارس 2018
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis
ليست سيناء فقط التي تعد لاستيعاب 3.5 مليون عام 2022 ولكن
الـ15 مدينة الجديدة "المعدلة" تقضي علي التكدس داخل المساحة المحدودة
نحن نحتاج إلي "العزوة".. فمن نحن..؟؟
الالتفاف حول الرئيس القادم
يبدأ من صندوق الانتخابات
إذا كنا واثقين بأنه "فائز.. فائز"
فالمصلحة العامة تقضي بأن نكون له مؤازرين ومساندين
الفيلسوف السويسري العالمي جان جاك روسو قال منذ 400 عام
القوانين ينبغي أن تعبر عن الإرادة العامة للجماهير
وهل المصريون يريدون غير ذلك..؟؟
المهم.. كيف تتشكل هذه الإرادة؟

عشنا منذ زمن طويل نشكو.. ونئن.. ونندب حظنا بسبب إصرارنا جيلا بعد جيل علي العيش في منطقة محدودة من الأرض.. وكان طبيعياً.. أن تضيق هذه الأرض بنا.. وأن ترفض تلك "الكوابيس" التي تجثم فوق صدرها. 
وقد حاول بعضنا تخفيف الحمل فآثر الهجرة إلي خارج البلاد كلها عسي أن يجد فيما وراء الحدود ما هو أرحب.. وأوسع.. لكن في النهاية.. لم يكن أمامهم من سبيل سوي العودة إلي نفس تلك الدائرة.. الضيقة.! 

                                            ہ ہ ہ
الآن تغيرت النظرة تماماً.. فالله سبحانه وتعالي حبانا بميزات عديدة لا تتوفر لدي غيرنا.. فلماذا لا نفكر.. ونعمل عقولنا.. ونتخلص.. من عادات قديمة أخذت تتشبث بتلابيبنا بغير منطق.. ودون أسباب مقنعة..! 
من هنا.. فإن ما يجري في سيناء الآن ليس الهدف منه استئصال جذور الإرهاب فقط.. بل تحويلها إلي مجتمع جديد متكامل الأركان.. تتوفر بداخله شتي مقومات الحياة الاقتصادية.. والاجتماعية.. والأمنية.. ليعيش أبناؤه فوق نفس الأرض التي طالما عانت من العزلة والتي تصورها العابثون أنها مستباحة لقوي البغي والضلال.. وها هي الترتيبات والإجراءات تجري من الآن بحيث تكون سيناء جاهزة لاستقبال ثلاثة ملايين ونصف مليون مواطن عام 2022 أي بعد أربع سنوات فقط. 
ولا يخفي علينا أن أي مجتمع متكامل يكون مقصداً محبباً لدي الناس الذين سوف يجدون في الهواء النظيف الذي يستنشقونه.. راحة.. وأمناً.. وطمأنينة.. وسعادة.. وبهجة. 
أيضاً.. تلك الـ15 مدينة "المعدلة" والتي تتخذ لإنشائها حالياً الأساليب والوسائل الكفيلة بتحويل "الجمود" إلي حياة وأمل وبسمات تفاؤل. 
أقول هذه الـ15 مدينة والتي تختلف في جوهرها ومضمونها ومظهرها عن نظيرتها السابقة ستؤدي إلي إحداث ثورة في الخريطة السكانية بمصر حيث سيعاد توزيع السكان بما يتيح لهم الانتقال من تلك الرقعة المحدودة جداً.. إلي أماكن "زاهرة" في شتي أرجاء مصر.. فالمساكن يراعي في إنشائها الاتساع.. والنظافة. 
وتحوطها الحدائق وملاهي الأطفال.. والنوادي.. أما المدارس فلن يفترش.. طلبتها الأرض ولن يضطروا للجلوس أمام أبواب الحجرات مثلما يحدث.. للأسف.. الآن..! 
                                            ہ ہ ہ 
إذن والأحوال هكذا.. فإن السؤال البديهي الذي يثور: 
من الذي يمكن أن يضطلع بتلك المسئوليات الجسام.. من أول القضاء علي الإرهاب إلي إعادة البناء.. وإعلاء صروح التعمير....؟! 
الإجابة ببساطة.. إنه الرئيس الذي نختاره والذي لديه رصيد كبير من الإنجازات.. بل الذي نطالبه بضرورة استكمال ما خطونا في سبيله خطوات واثقة وواضحة ومحددة وواعدة. 
هذا الاختيار يحتاج ولاشك إلي التفاف جماهيري واسع النطاق.. أو بمعني آخر يحتاج إلي "عزوة" فالعزوة كما نعرف سواء الذين يعيشون منا في القري أو الحضر هي التي يتولي أفرادها المساندة والمؤازرة والتأييد في الظروف العادية أو غير العادية. 
وغني عن البيان.. أن الالتفاف في تلك الحالة لن يشمل الرئيس المنتخب فحسب.. بل إنه التفافنا جميعا حول بعضنا البعض بحيث تتواري الهموم.. وتخف حدة المشاكل وتصبح منافذ الأمل والتفاؤل لدينا عديدة ومتنوعة. 
                                            ہ ہ ہ 
ثم.. ثم.. فإن "الالتفاف" المقصود يبدأ من صناديق الانتخابات الأمر الذي يدعونا فرداً.. فرداً.. إلي ضرورة التفاعل معها بأقصي طاقة ممكنة. 
إن شعب مصر مشهود له.. بأنه دائماً يضرب القدوة والمثل للآخرين وبالتالي إذا كان عدد المقيدين في جداول الانتخابات 55 مليونا أو أكثر.. أول أقل.. فإننا لا نريد عن هذا العدد بديلا..! 
لن يرضينا 20 مليون.. أو 30 مليونا.. لأن التكتل الجماهيري.. عندئذ يكون له قيمته.. ووزنه.. وثقله. 
                                            ہ ہ ہ 
أرجوكم.. ارجوكم لا تقولوا إننا علي يقين بأن الرئيس الذي يقع عليه اختيارنا.. ناجح.. ناجح.. نعم.. هذه حقيقة مسلم بها.. لكن النوايا الحسنة لا تكفي فالمشاركة الواسعة في الانتخابات هي التي تشكل "العزوة" التي أتحدث عنها والتي تحمي مصالحنا وتوفر لأبنائنا وبناتنا الحياة التي نصبو إليها جيلا بعد جيل.
                                            ہ ہ ہ 
بالمناسبة.. يحضرني هنا قول الفيلسوف السويسري العالمي جان جاك روسو منذ نحو 400 عام.. القوانين لابد أن تعبر عن الإرادة العامة للجماهير. 
ولاشك أن المرحلة القادمة من حياة هذا الوطن ستشهد العديد من القوانين التي ترسي دعائم المجتمع الجديد وترسخ أركان الحرية والديمقراطية والعدالة وسيادة القانون.. فهل نبغي غير ذلك؟ 
طبعاً لا.. لكن المهم.. كيف تتشكل تلك الإرادة العامة..؟! 
والجواب لك بعد إعادة قراءة هذا المقال. 
                                           ہ ہ ہ 
مواجهات 
المهندس هشام عرفات وزير النقل يحتاج إلي دورة تدريبية في فن الإدلاء بالتصريحات والرد علي أسئلة واستفسارات الجماهير ووسائل الإعلام..! 
بديهي.. التخبط في "الكلام" لاسيما فيما يتعلق بالحوادث.. يزيد من حدة استثارة المشاعر..! 
                                            ہ ہ ہ 
قناة "فرانس 24" التليفزيونية.. دائما ما تشير إلي الإنجازات في مصر مع تسليط الأضواء الايجابية عليها.. طبعا هناك فرق بينها وبين قناة الـ"بي.. بي.. سي" البريطانية التي لا تبث سوي الاخبار والتقارير المفبركة والمغرضة.. كما حدث مؤخراً بالنسبة للفتاة زبيدة..! 
ويقولون.. "الإنجليز" محافظون.. وصادقون..! 
                                            ہ ہ ہ 
أعجبتني هذه اللقطة: 
سئل ابن الجوزي.. هل يوجد في القرآن الكريم ما يشير إلي المثل القائل.. من أجل عين تكرم "ألف عين".
قال نعم: "وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم".. صدق الله العظيم. 
                                            ہ ہ ہ 
الأخ رجب طيب أردوغان رئيس تركيا وقف يسب ويشتم صحفيي ومثقفي بلاده لأن فريقاً منهم أعلنوا صراحة موقفهم من المجازر التي يرتكبها نظامهم ضد الشعب السوري في "عفرين"..! 
رد عليهم أردوغان: بأنهم سفلة وكذابون.. وحقراء..! 
                                             ہ ہ ہ 
تري هل الأحكام التي تصدر ضد فتيات الكليبات الخليعات.. هل تردهن عما يقولن ويفعلن..؟! 
...لا أعتقد..! 
                                            ہ ہ ہ 
أعمال الحفر التي تجري الآن في القاهرة الجديدة.. أضفت عليها "القدم" رغم أنها مازالت في ريعان شبابها. 
                                            ہ ہ ہ 
الحزب الذي يتسول كل شهر قيمة الشقة التي يمارس من خلالها نشاطه.. هل يمكن أن يسمي حزباً يفترض فيه ممارسة السياسة وتربية الكوادر.. والتعبير عن آلام وآمال الناس...؟!