خلق الله سبحانه وتعالي الناس جميعاً.. لكي يتنفسوا ويتحركوا.. ويعملوا وينتجوا.. ويتنافسوا.. ويتعاونوا مع بعضهم البعض..!
وشاء القدر.. أن تظهر في كل مجتمع من المجتمعات فئة قليلة جبلت علي أن تعاند نفسها بنفسها.. بمعني أنها رغم إدراكها تماماً لمعالم طريق الصواب.. فإن شيئاً بداخلها يدفعها للانتقال إلي الاتجاه المضاد.
وعناد النفس ــ حسبما يعرفه العلماء والباحثون ــ أنه نوع من الرفض السلبي المستمر أو التشبث بالرأي دونما منطق.. أو أسباب مقنعة.. وهو اضطراب سلوكي تحمد البشرية الله علي أن المصابين به قليلون.
ولعل أفضل من استطاع تحليل شخصية معاند النفس.. هو العالم الأمريكي الشهير الفريد أدلر الذي أكد أن الشعور بالنقص هو الذي يتحكم في سلوكه وتصرفاته وقد أصدر أدلر كتاباً شهيراً بعنوان "علم النفس الفردي".. والواضح أن العنوان ينم عما في داخل الكتاب.. حيث يركز علي أن العناد النفسي ليس إلا سلوكاً ذاتياً لا يمت للسلوك الجمعي بأدني صلة.
***
* من هنا.. فإن الذين يدعون لمقاطعة الانتخابات الرئاسية في مصر.. هم من تلك الفئة التي تحدث عنها أدلر والتي يتسلل أفرادها خلسة بين صفوف المجتمعات.
والذين هم في واقع الأمر ــ وفقاً للتفسيرات العلمية ــ إما مصابون بقصور فكري.. أو فاقدو الشخصية.. لأنهم إذا كانوا أشخاصاً طبيعيين.. ما اختاروا أساليب الابتعاد.. أو الحث علي البعاد.. لأنهم موقنون في قرارة أنفسهم.. بأن اختيارات الجماهير واضحة ومحددة وفاصلة.. ومن ثم فسوف تحسم هذه الاختيارات النتيجة لصالح المرشح الذي قدم للوطن إنجازات هائلة خلال فترة رئاسته الاولي بعد أن حمل روحه علي كفه.. وأطاح بحكم جماعة الإرهاب والضلال إلي غير رجعة مستنداً إلي تأييد جماهيري منقطع النظير.
من هنا فإن المسئولية تفرض علي الأغلبية ضرورة تحجيم دور الفئة القليلة التي يعتبر أفرادها ــ إلي حد كبير ــ فاقدي الأهلية.. وبكل المقاييس.. فإن تلك الأغلبية لديها من الحنكة.. والقدرة.. والمعرفة.. والصدق.. والإخلاص ما يوفر لها إمكانات إلحاق الهزيمة بأي طفيليات لا وزن لها ولا قيمة ولا أدني دور في الحياة..!
علي الجانب المقابل.. فإن ما يثير الدهشة والعجب .. أن تزج أطراف خارجية بنفسها في معركة المصير بالنسبة لشعب مصر.. والأغرب والأغرب أن بعض تلك الأطراف ينتمي إلي ما يسمي بمنظمات حقوق الإنسان خصوصاً هذا "المدعو" زيد بن رعد المسمي علي غير حق بالمفوض السامي لشئون حقوق الإنسان والذي أصدر مؤخراً بياناً مغرضاً حول الانتخابات الرئاسية في مصر سرد فيه وقائع غير صحيحة وربط بين أحداث ممزقة الأوصال من بينها علي سبيل المثال تعثر شخص أو شخصين أو أكثر أو أقل عن استكمال مسيرة الترشيح التي كانوا قد انتووها بينهم وبين أنفسهم وذلك لأسباب تتعلق بمقوماتهم ومواصفاتهم ومؤهلاتهم واستعداداتهم.
***
* وهاأنذا أنتهز الفرصة لأحيي الوزير "النشط" سامح شكري الذي يتمتع وفريق وزارته بقدرة فائقة علي المتابعة.. والمواجهة.. والصراحة.. و.. و.. والشجاعة.
لم تؤثر وزارة الخارجية السلامة.. بل فعلت مثلما تفعل دائماً مع كل الكارهين والحاقدين ومتربصي الشر بمصر والمصريين.. وردت علي دعاوي الزيف والضلال التي روج لها زيد بن رعد ولقنت إياه درساً أحسب أنه لابد وأن يستوعب أهدافه وإلا فإن إصراره علي الانحياز السافر للباطل سوف يفقده ويفقد مفوضيته أبسط مبادئ المصداقية..!
***
* ثم.. ثم.. نعود إلي مناخ الانتخابات.. وهو مناخ ـ ولا شك ـ محبب للنفس.. لأنه يشيع في المجتمع أحاسيس الرضا والارتياح والأطمئنان إلي الحاضر والمستقبل.. حيث يقرر الناس مصيرهم بأياديهم وليس بأيادي الآخرين.. لاسيما إذا لم تشهد تلك الانتخابات أي تداخلات من هنا أو هناك ونحن واثقون بأنها ـ بإذن الله ـ لن تشهد استناداً إلي تلك الحقائق.. فليس ثمة عذر أمام أي أحد فينا للتخلي عن أداء واجبه تجاه وطنه أولاً وأخيراً..
فلنذهب جميعاً إلي صناديق الاقتراع.. وكل يدلي بدلوه.. فلا ترهيب.. ولا تخويف ولا ضغط.. ولا تعمد لتغيير البوصلة عن اتجاهها الطبيعي وفي النهاية تأكدوا أن النتيجة ستكون طيبة بامتياز..!
أيضاً فإن المرشح المنافس ـ كما نري بعيوننا ـ يمارس دعايته الانتخابية في إطار محدد ومرسوم وعادل من الحرية والحيادية.. ولم "يشكو" الرجل حتي الآن.. من أي خروقات من أي نوع.
في النهاية تبقي كلمة:
من حق الجماهير التي أدت واجبها كما ينبغي أن يكون الأداء.. أن تنتظر ما يقدمه لها الرئيس الجديد لاسيما وأن فرص تحقيق المطالب الجماهيرية خلال المرحلة القادمة ستكون أفضل وأوفر بعد أن خطت مصر خطوات واثبة وواعدة نحو الإصلاح السياسي والإصلاح الاقتصادي والإصلاح الاجتماعي في آن واحد.
تأكدوا.. سوف تتوفر فرص العمل.. وتنخفض الأسعار وتتوسع دوائر حرية الرأي والمشاركة في القرار.
..و ..و .. والأيام بيننا..!!
***
مواجهات
* هؤلاء المسمون بأولتراس الأهلي.. هل مازال لهم مكان علي الخريطة في مصر التي أوشكت علي قطع دابر الإرهاب.. والتي أرست دعائم الأمن والأمان كأفضل ما يكون..؟!
لقد انتهي زمن قتل المتفرجين مع سبق الإصرار والتعمد.. وانكشفت حيل المهيجين ومثيري الشغب وما حدث مؤخراً من هؤلاء البلطجية يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنهم مجرد أدوات رخيصة اشترتها الفئة الضالة الباغية..!
لذا.. لا مناص من العقاب الصارم.. وما ينطبق علي جماعات الإرهاب.. لابد من أن يشمل كل من يحاول إطفاء أنوار "الفرح"..!
بالمناسبة.. هل من رجال حكماء.. يجمعون كلاً من مرتضي منصور وممدوح عباس علي مائدة تصالح.. لعل إنهاء الخصومة بينهما يساعد في ترطيب الأجواء في مجالات أخري..!!
***
* محافظة مرسي مطروح أصبحت بحق تسر الناظرين.. صورة زمان انتهت حيث ارتفعت صروح التنمية في شتي ربوع المحافظة.. وتحررت شواطئها من الركامات والمخلفات التي طالما أساءت إلي بحرنا المتوسط.. وتوارت مشاكل مواطنيها مع المياه والكهرباء والصرف الصحي.
الأهم.. والأهم أنها تؤدي دورها كحائط صد يمنع المتسللين والباغين من مجرد الاقتراب.
تحية للواءعلاء أبوزيد محافظ مرسي مطروح علي ما يبذله من مجهود مشكور..!!
***
* الصحافة كما أكرر دائماً ومضة.. وأيضاً التليفزيون.. ومن يفقد الومضة يصبح كالريشة في الهواء..!
***
* بالمناسبة.. قناة التليفزيون التي أمضي أمامها أطول وقت.. هي "ماسبيرو زمان".
فعلا هناك فرق بصرف النظر عن أي تطوير أو تحديث أو تضحيات مالية.. أو حتي نوايا حسنة..!
***
* وقف بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل يخطب في العاصمة واشنطن حيث الدعم والتأييد والمساندة بحق وغير حق قائلاً إنه لن يسمح بوجود إيران النووية!!
في اليوم التالي أعلنت طهران عن تطوير صواريخها الباليستية ثلاثة أضعاف!
تري مَنْ يؤدب مَنْ..؟!
***
* ايضاً.. حاول نفر محدود في لندن.. إفساد زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية فإذ بالملكة والحكومة والمعارضة ورجل الشارع يشيدون بالأمير وبدور بلاده في محاربة الإرهاب داخل بريطانيا ذاتها..!
يا ناس أفيقوا.. لا سامحكم الله.
***
* يا "بخت" الرجل العصامي أنسي ساويرس.
اثنان من أبنائه من أغني أغنياء العالم.. اللهم لا حسد.