* مع بدء تصويت أبنائنا في الخارج غدا..
مشاركتكم الواسعة في الانتخابات تعلي مكانتكم أكثر وأكثر في بلاد المهجر
* لا تستهينوا بقوتكم الضاربة..
* وتأكدوا دلائل الإثبات ضد الشائعات السخيفة.. متوفرة بين أياديكم
* بادلوا الأم الحانية.. حبا بحب
* ما أحلي العودة.. وقد تحققت لكم كل مطالبكم .. وإلي كل المصريين.
دقت ساعة الزمن الجميل"جدا"
يكفي انتصار الحق علي الباطل..
والسؤال: أين هم الآن.. من أرادوا يوما .. إسقاط دولتكم وتمزيق أراضيكم؟
شهدت علي مدي سنوات طويلة مؤتمرات لأعضاء الجاليات المصرية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا.
وانصافا للحق .. كان حلم العودة إلي حضن الوطن يراودهم جميعا.. لكن علي الجانب المقابل يوجد بينهم من حقق نجاحا مبهرا في مجال العلوم.. أو التكنولوجيا أو الطب.. وبالتالي فإن وجوده في بلد "المهجر" ينعكس إيجابيا علي الأم التي ربت وعلمت ولم تبخل بشيء قدر استطاعتها ورغم ذلك فقد بدا الاستعداد لدي الأغلبية لكي يأتوا إليها ويسهموا بعلمهم وجهدهم في أي عملية من عمليات إعادة البناء وفي الوقت الذي يحدده أولو الأمر.
طبعا.. لم تكن الحبال متصلة كما ينبغي أن يكون.. لأن منهم من غادر البلاد هربا من عقد البيروقراطية والروتين فضلا عن نوازع الحسد وحرب أعداء النجاح..!
لذا.. لم تسجل الإحصائيات أي أرقام تدل علي مشاركة المصريين في الخارج مشاركة إيجابية في أي انتخابات حيث اعتبروها بمثابة تضييع لوقتهم الثمين خصوصا مع تخوفهم الدائم بأن نتائجها محسومة مسبقا!
***
في نفس الوقت.. فإن تلك المؤتمرات أتاحت الفرصة مرارا وتكرارا للمشاركين فيها لطرح مشاكلهم والتعبير عن آمالهم وطموحاتهم وأيضا أفكارهم واقتراحاتهم ومع ذلك أيضا فكانت تنفض مثلما تنعقد بلا نتائج محددة أو فوائد ذات قيمة.
ولعل هذا امتد في أحيان كثيرة إلي طبيعة العلاقات بين المغتربين وبعضهم البعض حيث كانت تنشب الخلافات بسبب تعدد "الروابط" وتنوع التشكيلات .. والتسابق لشغل مناصب لا تسمن ولا تغني من جوع بينما الوزارة المعنية بهموم هؤلاء الناس لم تكن لديها الأدوات الكفيلة بتصحيح المواقف أو إعادة زرع الثقة في قلوب الطيور المهاجرة!
***
مرة كنت في زيارة للعاصمة الفرنسية باريس.. وشاءت الظروف أن أعيش عن قرب المعركة بين فصيلين .. كل فصيل يريد أن يكتسب شرعية تمثيل الآخرين وبديهي أن يفشل هؤلاء .. وأولئك .. ليخرجوا من الانتخابات وقد تنازعوا فيما بينهم .. لا أن يتحدوا..!
المهم بعد أن هدأت النفوس قليلا.. جلست معهم.. وحاولت تهدئة الخواطر وتصالح الجميع .. لكني فوجئت بعد أن عدت ثانية إلي باريس بعد نحو عامين .. أن تشكلت رابطتان.. واحدة تضم أبناء قرية "ميت بدر حلاوة" التابعة لمركز سمنود محافظة الغربية والذين يمثلون الأغلبية المصرية والذين يقال إنهم عندما يتزوجون من بنات القرية.. يدفعون "المهر" باليورو .. وليس بالجنيه المصري..!
أما الرابطة الثانية.. فهي تضم كل النوعيات من أول "عامل المحارة" .. حتي أستاذ الجامعة..!
***
الآن تغيرت الأوضاع .. وتبدلت الأحوال.. وأصبح المصريون في الخارج شأنهم شأن أهليهم في الداخل يوقنون بأن أصواتهم باتت مسموعة.. فها هي أراضي البناء تخصص لهم.. وها هي الكنائس يتم بناؤها وإعادة ترميمها بلا مشاكل.. فضلا عن إزالة العقبات من أمام من يريد استثمار أمواله وأصبح حلم الشباك الواحد للحصول علي تراخيص المشروعات حقيقة واقعة.
أيضا.. توحيد سعر الصرف أنقذهم من براثن السوق السوداء وأباطرة الاتجار بها .. ليس هذا فحسب.. بل أصبح الابن المغترب يعيش بعيدا .. وهو مطمئن إلي أن أمه أو أخته أو زوجته .. يستمتعن بالأمن والأمان داخل مصر.. وذلك في حد ذاته يزيح عن كاهله عبئا ثقيلا طالما شتت جهده وبعثر طريق الأمل الذي رسمه لنفسه..!
***
من هنا .. أحسب أن من حق مصر علي هؤلاء الأبناء أن يكونوا معها ومع باقي أبناء شعبها وهم يضعون أسس وقواعد مرحلة هامة من تاريخ الوطن .
لقد لمستم خلال السنوات الماضية.. أن معظم طلباتكم قد أجيبت لكم- كما أشرت آنفا- وإذا تبقت بعض المشاكل .. فإنها لن تغيب عن الرئيس الذي أمسك بأياديه مفاتيح الحل.. وجعلكم راضين.. مطمئنين..!
واعلموا جيدا أن مشاركتكم كلما ازدادت مساحتها وتضاعف حجمها ستوفر لكم وبين أياديكم دلائل الإثبات ضد الشائعات التي أرادت فئة باغية طوال الشهور الماضية.. ومازالت -تروج- لها جريا وراء أوهام كاذبة خادعة .. بددتها -ولا شك- صلابة إرادة كل مصري وكل مصرية.
***
أما بالنسبة لنا جميعا كشعب.. فها هي ساعة الزمن الجميل"جدا" تدق مع دخولنا حقبة متطورة وحديثة من حقبات تاريخنا.
أعتقد أننا لسنا في حاجة إلي أن نكرر أن ما نراه بعيوننا ونلمسه بأيادينا إنما يفتح أبواب الأمل والتفاؤل .. ويؤكد أن الله سبحانه وتعالي لا يضيع أبدا أجر العاملين المكدين المجتهدين.
لقد خبرنا الرئيس المرشح علي مدي السنوات الأربع الماضية.. وعايشنا مدي إصراره علي أن يحول مصر بنا وبه إلي دولة "أد الدنيا" ..!
وأي دولة يستحيل أن تخطو خطوة واحدة إلي الأمام دون أن يتفق أبناؤها علي كلمة سواء.. وهذه الكلمة التي جمعت بيننا قوامها الحق.. والعدل.. والمساواة ..و.. وإقامة صروح التنمية في شتي المجالات وصدقوني .. لولا إيماننا جميعا .. بأن توحدنا من شأنه اقتحام الصعاب وتذليل العقبات.. ما وصلنا أبدا إلي ما نحن فيه.
نعم.. لم نصل إلي كل ما نبتغيه ونتمناه لكن يكفينا أمران أساسيان.
*الأول: تواري نزعات الأنانية والأثرة بمعني لم تعد المصلحة الخاصة هي التي تسير حياتنا .. بل الغالبية العظمي باتت تضع المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار وتلك في حد ذاتها نقلة نوعية إلي آفاق المستقبل المأمول .
*الثاني: رغم المحاولات الرخيصة لإسقاط الدولة المصرية.. ورغم تآمر دول وجماعات.. وأجهزة استخبارات متعددة فلم نخضع .. ولم تلن إرادتنا .. ولم تفتر عزيمتنا.
لقد تحملنا- ومازلنا نتحمل- تجاوزات المنفلتين والساعين إلي تفكيك أوصال هذا البلد والمتاجرين بالقيم والمبادئ والمعاني لنقف في شجاعة وإيمان ويقين ضد كل محاولة خسيسة وضد كل طلقة طائشة أو غير طائشة ليرتدوا علي أعقابهم وهم يجرون أذيال الخيبة والهزيمة ..!
ولأنهم ارتضوا أن يبيعوا أنفسهم لشياطين عدة فقد زينت لهم تلك الشياطين سوء أعمالهم ليتلفتوا يمينا ويسارا .. فلا يجدوا سوي طائراتنا.. وغواصاتنا.. ومدافعنا ودباباتنا تحصدهم حصدا. وحتي تكون الصورة واضحة أكثر وأكثر..
فلابد أن ننتبه إلي أن المحاولات اليائسة لن تتوقف.. وأيضا إصرارنا علي المواجهة .. وعلي البناء .. وعلي التعمير.. سيسير وفق الخطة المحددة التي وضعها معنا الرئيس الذي أمضي أربع سنوات وتحتم المصلحة ضرورة استمراره شاهرا نفس أسلحته.. بل ربما أكثر لاسيما وأنه خلال المرحلتين يستند إلي ظهير شعبي غير مسبوق.
وبالمناسبة.. نحن نريد لهذا الظهير أن يكون أكثر عددا .. وأبلغ قوة.. وأحسن تنظيما.. وتلك كلها مقومات قادرون علي توفيرها بيننا وبين أنفسنا ولا نرضي بحال من الأحوال أن نحيد عنها قيد أنملة
..و..و..ولتتذكر دائما يا صاحب الصوت "الغالي" والمؤثر أنك -بحق- المشارك الأصيل والأساسي في معارك الدفاع والهجوم.. في أي حرب نخوضها ضد من ظنوا يوما أنهم ذوو نفوذ وسطوة .. فإذا بك تطرحهم أرضا.. وتتفرج عليهم.. وهم يترنحون .. وينزفون دما .. بين كل يوم وآخر.
***
في النهاية تبقي كلمة للذين لم يحسموا مواقفهم حتي الآن من المرشح الذي سيختارونه للقيادة علي مدي الأربع سنوات القادمة.
أقول لهؤلاء..
سواء أكانوا شبابا أو شيوخا:
اثبتوا.. ولا تهنوا.. ولا تضعفوا.. والمهم لا تترددوا.. إذا كنتم تريدون أن تبقوا بحق.. "الأعلون" .. بديهي ليس هناك عاقل يريد غير ذلك..!
إن صناديق الاقتراع في انتظاركم..
فاصنعوا منها خير شاهد علي نضوجكم العقلي.. وعلي حسن تفكيركم وسلامة إدراككم..!
***
و..و..وشكرا.