مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 10 نوفمبر 2022
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*حمرة الخجل التي لفظتآخر أنفاسها.. فوق صخرة تآلف المصريين وتوحدهم

*الذين فقدوا عقولهم وراهنوا على فقدان "وعي الشعب" مخطئون.. ومهووسون!

*ألاعيب قوى الشر.. لا تفت أبدا في عضد مجتمع التقدم والازدهار

*والذين يتمسحون في أردية الإسلام.. هل يستوعبون "كلام الرسول" لأهل مكة؟!

*يا أبناء مصر الأعزاء.. يكفيكم إشادة العالم كله بكم وبقيادتكم وسلوكياتكم الحضارية

*وباعتراف الآباء والأمهات: 

شبابنا فازوا بأغلى الفرص خلافا لنظرائهم 

*حينما يتدخل رئيس الجمهورية بنفسه لخفض الأسعار.. وتوفير السلع.. أليست تلك بحق جمهورية التكافل والتراحم؟

*أما الذين يتعلقون بحبال إسرائيل "الدايبة" فهم ليسوا منا.. ونحن لسنا منهم!

*مهرجان القاهرة السينمائي.. وأول القصيدة!

بعد هذا الالتفاف الدولي "الباهر" وبعد أن استمع العالم كله إلى صوت مصر  بتمعن وتقدير وإعجاب وبعد أن لمس كل فرد من أفراد الشعب أن البلد بلده تحتضنه وتدفع به قدما إلى الأمام وتقف في شجاعة ضد من يعتدي أو حتى يحاول أن يعتدي على مصالحه هل من المنطق في شيء بعد هذا كله أن يبتعد الأبناء الأبرار عن الأم الحنون تحت وطأة أي ظرف من الظروف..؟ 

طبعا.. لا وألف لا.. 

من هنا فإن الذين مازالت قلوبهم تقطر حقدا وحسدا وكراهية وغيرة لابد وأن تتكسر أمنياتهم "المريضة" فوق صخرة هذا الشعب الذي يفتخر فعلا بأنه يتغير وأنه يقتحم المستقبل بشتى أسلحة الأمل والتفاؤل وبالتالي تصبح حمرة الخجل التي لم يعد بها سوى الاسم مضطرة وهي تجر أذيالالخيبة والفشل بأن هذا الشعب بحق عصي على الانقسام..!

نعم.. عصي لأنه شعب اختار لنفسه طريق التآلف والوحدة والتآزر ضاربا عرض الحائط بأية نزعات خلاف أو أي رغبة مريضة في التمسك بتلابيب الأنانية أو نزعات الذات وحتى نكون صرحاء مع أنفسنا يجب أن نعترف في كل وقت وحين بأن قائد كتائب النصر الذي انتشل الوطن والمواطنين من براثن  القتلة والسفاحينوالمغتصبين والحرامية حريص على أن يضيف كل يوم لبنة جديدة في بنيان كل صرح من الصروح التي أخذت تحتل مكانة فوق أرض الأحباء والأخوة والتعاطف مع بعضهم البعض ليس هذا فحسب بل اتجهت الأبصار الصادقة إلى الجيران وغير الجيران لتحثهم على عدم التفريط في جيوشهم بل الذود عنها والدفاع عن مقدراتها فاستجاب من استجاب وانشق عن الصف من انشق ليظل المصريون في النهاية القدوة والمثل ودعاة النصح الصادق المبين ليسقط على الجانب المقابل الكارهون والمتآمرون والحاسدون.

*** 

الأهم والأهم أن الذين أرادوا أيضا الرهان على وعي المصريين قد باءوا بالفشل الذريع لأن هذا الوعي إذا كان قد فقد قواعده وأسسه خلال فترة زمنية معينة إلا أنه سرعان ما عاد مكتمل الأبعاد والزوايا بفضل إصرار القائد على عدم التفريط في مبدأ أو في قيمة أو في معنى وذلك نتيجة التلاحم بين أفراد الشعب وبعضهم البعض تحت مظلة حكم رشيد يعرف جيدا طبائع

مصر والمصريين وإلى أي مدى هم متآزرون متآلفون لاسيما وقت الأزمات.

*** 

أيضا.. لقد تبددت أحلام قوى الشر مرات ومرات لاسيما بعد أن اكتشفت الجماهير أن ثياب الإسلام التي يرتدونها لا تمت لهم بصلة حتى وهم يرددون كلمات الرسول عليه الصلاة والسلام عقب دخوله مكة منتصرا.. لم يستطيعوا أن يفهموا مغزاها وأن يدركوا سماحة هذا الدين القيم مثلا عندما وقف الرسول يخاطب مكة المكرمة التي هي موطنه الأصلي قال:" ما أطيبك من بلد وأحبك إليّ ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك".

وهكذا يتحدث الرسول عن "الوطن" الذي هو كيان لا يمس ولا ينبغي أن يسيء إليه واحد من أبنائه أما الشاردون فهؤلاء يدفعون الثمن باهظا في الدنيا والآخرة.

*** 

استنادا إلى كل تلك الحقائق فنحن نقول للآباء والأمهات في مصر إن أبناءهم وبناتهم أي شبابنا وشاباتنا نالوا في هذا العصر الجديد الذي تعيشه مصر فرصا عديدة سواء في التعليم أو في العمل أو في التدريب على المهن المختلفة.

ولعل أبلغ شاهد وأبلغ دليل ما حظوا به خلال اجتماعات قمة المناخ حيث فتحت لهم الأبواب والنوافذ لكي يؤدوا أدوارا بالغة الأهمية سيظلون يتذكرونها حتى يوم الدين وهم بذلك يختلفون تمام الاختلاف عن نظرائهم في أي بقعة من العالم.

*** 

في النهاية تبقى كلمة:

لقد أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوزيع وجبات غذائية بنصف الثمن حرصا منه على تخفيف الأعباء عن كل بني الوطن في نفس الوقت الذي يتابع فيه شخصيا مدى توفر السلع في الأسواق ويوجه الحكومة بصفة دائمة إلى ضرورة محاصرة الاحتكار والمحتكرين وكذلك المتاجرين بأقوات الشعب في أي مجال من المجالات.

بالله عليكم.. أليس في ذلك تأكيد على أننا نعيش بحق تحت سماء جمهورية التكافل والتراحم والمحبة والإخاء؟

*** 

لذا.. فإني أنتهزها فرصة لأقول للثلاثة شبان الذين أسقطت عنهم مصر جنسيتها لأنهم خالفوا القوانين وتجنسوا بالجنسية الإسرائيلية دون الحصول على موافقة السلطات المصرية.. أقول لأمثال هؤلاء إن مصر لا يشرفها أن تضمكم صفوفها المتحدة أو أن تعيشوا فوق أرضها الحبيبة والخالدة..

اذهبوا حيثما شئتم ولن نعترض طريقكم طالما اخترتم ما اعتقدتم أنه يحقق لكم مصلحتكم.

*** 

خمسة فن..

مهرجان القاهرة السينمائي بدأ"قصيدته" بالخناق والشجار وإن كان لم يبدأ نشاطه بعد.

لقد شهدت أروقة المهرجان اتهامات متبادلة بين القائمين على أمره وكل واحد يتهم الآخر بالدكتاتورية وبسوء معاملة الزملاء.

وسواء كان هذا الفريق على حق والآخر على باطل أو العكس فلا يسعني إلا أن أقول لهم جميعا.. عيب وألف عيب.. وإلا كانت الفساتين العارية أفضل وأحسن..!

***

   مواجهات

*الثقة بالنفس.. تفتح الأبواب أمام كل إنجاز وتحقق الخير.. لمن يستحق.. وتقف في حياد أمام من لا يستحق.

*** 

*إذا كانت الورود تتساقط في فصل الخريف.. ففي استطاعتك أن تمنع هذا الفصل من التحكم في إرادتك ومجهودك.

*** 

*زمان كان مجرد التفكير في بيع شبر واحد من الأرض بمثابة التفريط في العرض.. الآن.. يبيعون الأرض ويعرضون العرض في مزاد علني ولا أحد يهتم.

*** 

*الفوز على الخبث اللئيم يساوي الانتصار على كل قوى الشر دفعة واحدة.

*** 

*لا تصدقي  من يقول لك في أول مقابلة "أحبك" فمثل هذا البني آدم يظل طوال حياته ممثلا فاشلا يعجز عن حفظ عدة سطور من "السيناريو"..!!

*** 

*وأنت يا رجل .. لا تتمسك بمن..وهبتك نفسها بدون ولي ولا شهود ولا ضمير ولا أخلاق..!

*** 

*أعجبتني هذه الكلمات:

أعوذ بالله من عين تصيب القلب فتحزنه والرزق فتنقصه والبال فتشغله والنجاح فتسقطه.

*** 

*حاول أن تكون قدوة للآخرين لأن الناس يحتاجون للقدوة أكثر منحاجتهم للنصيحة فالقدوة نصائح غالية ودعوة فعلية وتأثيرها كبير.. سواء أكان مباشرا أو غير مباشر.

*** 

*الرئيس الكوري الشمالي أصدر قرارا بأسماء 100 ألف جندي يقول إنهم على استعداد ليكونوا تحت إمرة روسيا في أي وقت.

تُرى هل هذا كلام "صحيح".. أم مبالغ فيه إلى حد كبير..؟!

*** 

*ثم.. نأتي إلى حسن الختام..

اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم أبو الفضل الوليد الشاعر اللبناني الأمريكي:

من حمرة الورد أم من حمرة الخجل

هذا المقبل بين الشوق والوجل

قولي أخفة هذا المشي في خفر 

من طفرة الظبي أم من درجة الحجل

لا تعجبي إن غزلت اللطف من غزلي

إني لآخذ أشعاري من الزجل

ما جئت ألمس كفا أو أقبلها

إلا رأيت عليها زلة العجل

الحب في الوصل لذات لها أجل

وفي التشوق لذات بلا أجل

*** 

و..و..وشكرا