*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*ليس"مونديال" رياضيفقط.. لكنه محفل سياسي واقتصادي
*نجحت قطر.. فيما فشل فيه آخرون كثيرون!
*أنا شخصيا لم أكن أتوقع هذا النجاح.. ولا العودة إلى الأسرة العربية.. بتلك السرعة
*السعودية.. أشعلت نار الغل لدى الأوروبيين والأمريكان
*فوز منتخبها على منتخب الأرجنتين غيَّر مفاهيم كثيرة.. وقدم دلائل عملية يستمر أثرها سنوات وسنوات
*مظاهرات عارمة في الشوارع والهتاف الموحد"ميسي وينه كسرنا عينه"
*فارق شاسع بين 645 مليون يورو و25 مليونا فقط.. ومع ذلك الأقل ضرب ضربته
*وهكذا مصر دائما..
طائرة السيسي ترطب الأجواء بين السودانيين
*النوم لفترات طويلة.. مرض أم كسل؟!
*حقا.. الأفارقة يستحقون كل الدعم
*ذبابة ال"تسي سي"وراء هذا المرض الغامض
*خمسة فن.. معلش يا حسين .. المونديال سحب من مهرجانك الجماهيرية والنجومية
*خمسة رياضة.. النوادي تتهيأ للعام الجديد بتجديد الاشتراكات فقط
بداية أحب أن أوضح أنني أكتب هذا المقال دون أن تكون لي أدنى صلة بأي من الإخوة في قطر سواء الأسرة الحاكمة أو أجهزة الإعلام بمختلف نوعياتها.. أو حتى على مستوى المواطنين العاديين.. ليس هذا فحسب بل إني لم أسافر قطر منذ أكثر من عشر سنوات ولم أستقبل أحدا منها على مدى تلك الفترة.
ومع ذلك أقول إن قطر أكدت أن الكرة.. ليست أداة رياضية فقط.. بل هي لعبة سياسية واقتصادية معا.
وهكذا كان المونديال الذي استثمرته قطر أبلغ استثمار في تأكيد وجودها على الخريطة الدولية رغم صغر حجمها وأيضا في أن يكون لها دور وسط الزخم السياسي الذي يعيشه العالم كله..
ولقد بدا ذلك واضحا في الوساطة التي قام بها الأمير تميم بن حمد بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتي أدت إلى أن يصافح كل منهما الآخر وعادة ما تعقب المصافحة في مثل هذه العلاقات لقاءات أو اجتماعات.. أو زيارات متبادلة.
من هنا.. لقد بدا الأمير سعيدا مسرورا وهو يقف بين الزعيمين وكأنه يريد أن يقول إن تصفية الخلافات ليست مسألة صعبة بل المهم الإرادة وصدق النوايا.
***
عموما.. أنا شخصيا أرى أن قطر نجحت فيما فشل فيه آخرون كثيرون.. بالضبط مثلما ذهبت قوى كبرى لاسيما في أوروبا إلى حد التشكيك في قدرة قطر على تنظيم هذا الحدث العالمي الهائل.. لكن ها هي قد فعلت عن ثقة وجدارة في آن واحد.
نفس الحال بالنسبة لعودة قطر للأسرة العربية بعد أن نهجت نفس هذا النهج مع المقاطعة العربية لها في فبراير عام 2017 وظلت حتى فبراير 2020 حاولت خلالها بعضالدول عقد لقاءات بين قطر ودول المقاطعة عسى أن تحدث انفراجة التي حدثت بالفعل بعد نحو ثلاث سنوات ليعود الجسد العربي من جديد متفهما التطورات والتغيرات.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن المملكة العربية السعودية قد بدت هي الأخرى في صورة عربية مشرفة بفوزها على منتخب الأرجنتين فوزا بالغا ومؤثرا..!
لقد عاش السعوديون أجواء صعبة وهم يتابعون الهجوم عليهم من جانب قوى بعينها في أوروبا بالذات والتي شككت في قدرات السعودية وبالتالي قدرة فريقها على الصمود فما بالنا بالفوز..!
لقد جاء الواقع العملي ليثبت لكل هؤلاء المتربصين أن توجهاتهم غير منزهة عن الهوى وذلك عندما تم إعلان فوز السعودية على الأرجنتين.
***
بديهي أن يكون رد فعل السعوديين مشوبا بحلاوة النصر.. وتأكيد الذات وقد بدا ذلك في المظاهرات التي جابت شوارع العاصمة الرياض ومدينة جدة بل والمدينة المنورة أيضا.. وأبها وغيرها وغيرها.. ليهتف المشاركون فيها قائلين.. "ميسي وينه كسرنا عينه"..
ولم يكتف المسئولون عن ملف كأس العالم في المملكة السعودية بتلك المظاهرات أو بالندوات والحفلات التي أقيمت في معظم المدن بل وزعوا منشورات للمرة الأولى في حياتهم ضمنوها أرقاما تاركين إياها لتتحدث عن أمجادهم.
حيث تضمنت تلك المنشورات إحصاءات مقارنة تقول إن السعر السوقي لفريق الأرجنتين يبلغ 645 مليون يورو مقابل 25 مليونا فقط سعر فريق السعودية أي في بساطة شديدة الفريق الأقل سعرا أي أقل تكلفة هو الذي رفع رايات النصر.
من هنا.. فإن السؤال الذي يدور:
كل هذه المظاهر الإيجابية ألا تشحذ هممنا نحن في مصر لكي نبذل المستحيل من أجل إقامة المباريات الرياضية العالمية فوق أراضينا التي هي في حقيقة الأمر تملك كل المقومات والوسائل والإمكانات لتنفيذ خطط وبرامج عملية وواقعية؟!
***
والآن.. دعونا ننتقل من هذا العالم الواسع إلى قضايا أخرى محلية وإقليمية ولعل أهمها من وجهة نظري العلاقات التاريخية والأزلية بين مصر والسودان.
لقد ازدادت هذه العلاقات تبلورا ولمعانا بهذه اللفتة الإنسانية التي بدت من الرئيس عبد الفتاح السيسي وأعني بها ذلك الجسدالذي يربط مصر والسودان والذي وصفوه بـأنه قديم قدم الأزل .
لقد وضع الرئيس طائرة خاصة تحت تصرف الأخوة السودانيين في مصر لنقل من يريد منهم الانضمام إلى صفوف الوطن الواحد بدلا من هذا التحزب أو التمزق..
وعلى رأس هؤلاء السودانيين محمد عثمان الميرغني زعيم الهيئة الختمية الذي آثر أن يعود لوطنه بعد غياب طويل حاملا معه مساندةوتأييد قائد الدولة الأم.
***
ثم.. ثم.. ونحن داخل الدائرة الإفريقية فإن ثمة شيئا يشغل بالي في الآونة الأخيرة حيث أفصح لي عدد من الأصدقاء بأنهم يمضون معظم نهارهم وهم نائمون مما يعطل مصالحهم ومصالح أسرهم.. وللأسف اكتشفت أن نفس الظاهرة تلم بي.. مما يجعلني أتساءل وأبحث وأنقب .. فقالوا لي إن هناك مرضا بالفعل منتشر في إفريقيا سببه ذبابة اسمها "تسي تسي"وهي منتشرة في إفريقيا بالذات دون غيرها.
إذن.. فإن للرئيس السيسي الحق-كل الحق عندما يطالب في كل مناسبة بضرورة تقديم أقصىالعون للإخوة الأفارقة..
وآخر هذه الخطابات خلال انعقاد المونديال الحالي.
***
خمسة فن..
الفنان حسين فهمي عانده الحظ حيث سرق مونديال 2022 منه الكاميرات نظرا لتفضيل معظم الشعوب العربية وغير العربية مشاهدة أحداث المباريات ضاربين بأفلام السينما عرض الحائط.
معلش يا حسين هذا قدرك وكل مهرجان وأنت طيب.
***
خمسة رياضة..
إدارات النوادي مشغولة الآن بإصدار الكارنيهات ومراجعة أسماء الأعضاء وكلها أمور إدارية جانبية أما صلب الموضوع الذي يتعلق باللاعبين والمديرين والمدربين والبيع والشراء فلا يتطرقون إليه عادة إلا إذا ضاق بهم الحال.
الإخوة رؤساء النوادي.. صدقوني ربما أنتم الآن الوحيدون في مصر الذين لا تستوعبون مغزى التغيير..!
***
و..و..وشكرا