وضعني الطبيب أمام خيارين لا ثالث لهما.
الأول: أن أتوقف عن الكتابة لمدة شهر على الأقل بعدها تختفي الآلام التي تنتابني في ذراعي ويدي.
الثاني: أن أستمر على نهج حياتي الذي تعودت عليه منذ أن دخلت عالم الصحافة .. وبالتالي ستزداد الأوجاع وجعا مع كل يوم يمر.
طبعا.. انحزت للخيار الثاني وقلت للطبيب: توقفي عن الكتابة يعني تجميد قلبي وعقلي وكافة حواسي وهذا ما لا أستطيع تحمله.
رد الطبيب المتحمس لمهنته هو الآخر : إذن اسمح لي بالانسحاب إذ لا أرضى لنفسي أو لاسمي أن أتهم بالفشل في العلاج رغم أن الأسباب خارجة عن إرادتي.