سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية بعنوان " العالم .. يرقب .. ويتابع.. وينتظر بعد 48 ساعة "

بتاريخ: 24 مارس 2018
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

* احسم..أمرك 
* من يتكاسل..أو يتخاذل..فإنما يريد التفريط في أمنه..وأمن أهله 
* هل نسيتم "الغرابيب" السود..وماذا كانوا يفعلونه فينا..؟ 
* الحقوق لا تأتي لفرد بعينه.. العقل الجمعي هو الأساس 
* أبواق الضلال والبهتان ستزداد حدة..ولكن ستهزمهم وحدتنا..وسيولون الأدبار إلي غير رجعة 
* دويلة الإرهاب مازالت تعيش أحلامها اليائسة..! 
* شيخ الفتنة الذي يستخدمونه.. لا يخجل من دوره الآثم في إشعال ما يسمي بثورات الربيع العربي..! 
* بعد إعلان نتيجة الانتخابات في مصر سوف تتغير أحوال..وأوضاع تصب في صالحك 
كلها 48 ساعة.. ويثبت المصريون.. أنهم ـ بحق ـ أهل وفاء..ودعاة صدق وإخلاص وأنهم يعرفون طريقهم جيدا.. بصرف النظر عما يظهر علي السطح أحيانا من خلافات فالغالبية العظمي لا تريد بديلا عن التوافق.. والتآزر..وتحديد الأهداف بعقول واعية.. وقلوب لا تعرف "الجفاء".. أو البعاد "الطويل"..! 
طبعا.. العالم كله يرقب.. ويتابع.. وينتظر ماذا سيجري في بلادنا بعد48 ساعة.. أي بعد أن يبدأ الناس بالإدلاء بأصواتهم لاختيار الرئيس الجديد الذي يتولي زمام القيادة خلال الأربع سنوات القادمة. 
من هنا.. أرجوك .. انتبه جيدا..! 
احسم أمرك.. ولا تتردد في الاختيار.. فمهمتك ليست من السهولة بمكان.. أنت وأنا.. وجميع بني الوطن مسئولون عن القرار الذي نتخذه.. ولابد أن يكون قرارا عاقلا ..وعادلا.. ومنزها عن الهوي .. فمصرـ يا سادة ـ كبيرة بكم.. متفوقة بجهودكم .. رافعة هامتها باسمها .. وبتاريخها.. وبحضارتها التليدة التي أنتم وآباؤكم وأجدادكم صانعوها من قديم الأزل ليس هذا فحسب .. بل دعونا نكون صرحاء مع أنفسنا.. ونعترف بأن من يتكاسل منا.. أو يتخاذل عن المشاركة في العملية الانتخابية.. فإنما يريد التفريط في أمنه.. وأمن بيته وأهله وذويه فهل هذا يمكن أن يكون واردا تحت وطأة أي ظرف من الظروف..؟! 
يعني..هل ترضي علي نفسك وهل يقبل ضميرك أن يعود المجتمع كله إلي تلك الأيام الحالكة حيث كان الغرابيب السود يسفكون دماءنا.. ويغتصبون نساءنا.. ويروجون للباطل صباحا ومساء.. بينما هم يعيشون في نعيم مقيم.. يتاجرون في تراب مصر.. وفي تراثها .. وفي رجالها وشبابها..؟! 
تذكروا وأنتم تدلون بأصواتكم أحداث ميدان التحرير.. ومحمد محمود.. وقصر العيني.. ورابعة العدوية.. والنهضة..وكرداسة..وغيرها..وغيرها..! 
بديهي سوف ننتفض جميعا لنعلي كلمة الحق التي هي بأيادينا .. والتي لابد أن تنطق بها ألسنتنا. 
ونحن إذا كنا قد نجحنا في تجميع صفوفنا بفضل 30 مليونا يوم 30 يونيو عام2013 فإن المرحلة القادمة التي تبدأ اعتبارا من بعد غد تحتاج إلي مثل هذا العدد وأكثر لسبب بسيط أن الحقوق ـ أي حقوق ـ لا تأتي أبدا لفرد بعينه.. أو لفئة محددة من فئات المجتمع .. فالعقل الجمعي الذي يصنعه الناس-كل الناس- هو الأساس وهو الذي له قيمته وقدره وآثاره الإيجابية الفاعلة. 
وهنا يقول "هربوت سبنسر" عالم الاجتماع البريطاني الشهير.. إن المجتمعات الديمقراطية تقوم علي أساس السيادة للشعب.. الشعب الذي وضع لنفسه وبنفسه دستورا واتفق أبناؤه علي أن يتولي قيادته واحد منهم يتمتع بكافة المقومات المعنوية والجسدية والفكرية .. بما يضمن لهم حسن الحياة وسلامتها. 
وطبعا نحن متفقون فيما بيننا علي اسم هذا الحاكم الذي سبق أن خبرناه وأثبت -والحق يقال-جدارة.. ولم يتوان أبدا عن بذل الجهد.. والعرق..و..و..وهذا هو الأهم "التضحية" في سبيل تلك الأرض ومن يعيشون فوقها ويستظلون بسمائها..! 
أيضا..أود أن أشير إلي نقطة مهمة أخري .. هي أن الناس في ظل المجتمع الديمقراطي لا فضل لأحد منهم علي الآخر إلا بالجدية والإيجابية معا يعني هناك فارق كبير بين من يؤدي واجبه الانتخابي عن طيب خاطر وحماس وبين من يركن إلي الراحة .. والكسل.. والاتكالية..! 
إذن..واستنادا إلي تلك الحقائق.. وهذه المحاذير.. فلا مجال لأحد منا.. أن يذهب بعيدا أو أن يتساءل بينه وبين نفسه "هل صوتي هو الذي سيحدد الاتجاه ويقرر أين تكون التوجهات"..؟؟ 
نعم..وألف نعم.. وإلا فستجد نفسك يوما.. معزولا ..مستبعدا.. ينظر إليك أقرانك.. وجيرانك وأصدقاؤك.. بل وأهل بيتك..نظرة استخفاف .. ولا أريد أن أقول ازدراء ..! 
ثم..ثم..نأتي إلي الشطر الآخر من القضية المصيرية.. قضيتنا ..نحن شعب مصر الذي يحفر بأياديه في الصخر.. ويفتح يوما بعد يوم أبواب الأمل.. والرخاء.. والسلامة من كل شر. 
هل ننكر أن أيادي أهل السوء من المتآمرين .. والكارهين والحاسدين ..مازالت مصرة علي استخدام أردأ الأدوات.. وأبغض الوسائل للإضرار بنا . 
إن دويلة الإرهاب "العليلة" تنفق الأموال بلا حساب علي الإرهاب والإرهابيين رغم أنها تعلم جيدا.. أننا نقطع رؤوسهم أولا بأول..! 
حتي رغم إدراك حكام قطر أن دور شيخ الفتنة ومحلل الحرمات يوسف القرضاوي قد انتهي بعد أن انكشف علي حقيقته .. فإنهم يلعبون به كورقة أخيرة عسي أن يفيد الرماد الذي نتج عن احتراقها بشيء ما توهما أن أبواق كذبهم وزيفهم يمكن أن تؤثر علي إرادة العقل الجمعي في مصر..! 
والغريب أن هذا الشيخ "المخادع الأفاق" لا يخجل من أن يعلن علي الملأ أن أمريكا قد استعانت به لإشعال ما يسمي بثورات الربيع العربي.. بل يزيد في تبجحه ليضيف بأنه كان سعيدا بذلك..! 
خسئت أيها الرجل..! 
*** 
ومع ذلك.. فلنتوقع أن أبواق القرضاوي وأمثاله سوف تزداد حدة خلال الأيام القادمة.. وحتي إعلان نتائج الانتخابات ولكن ..أكرر ولكن بأننا سنهزمهم هزيمة شنعاء هم وغيرهم من ذوي النفوس المريضة بتوحدنا وتكاتفنا وصلابة إرادتنا .. حتي يولوا الأدبار إلي غير رجعة. 
*** 
والآن.. فلنستعد إلي يوم الفصل.. أي بعد غد.. أو بالأحري يوم الانطلاقة الجديدة نحو الآفاق الأوسع والأرحب .. وأنبئكم بأنها ستكون .. بإذن الله وفضله.. شعلة تغيير واسعة وشاملة لأحوال وأوضاع كثيرة محلية وإقليمية وعالمية.. جميعها في صالحك..! 
*** 
و.. و.. وشكرا. 
*** 
مواجهات 
* الثقة بالنفس .. لا تأتي إلا بالاعتماد علي النفس. 
والاعتماد علي النفس قوامه الصدق..والإخلاص والتفاني والقدرة الفائقة علي التحمل. 
ومن يعتمد علي نفسه .. فالله بالغ أمره .. وكفي به حسيبا ووكيلا. 
*** 
* "الأخ" بافيل جرودنين المنافس السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الانتخابات التي جرت مؤخرا .. والذي حلق"شاربه" تنفيذا لتعهده في حالة خسارته.. لعله يعطي نموذجا.. لكل"فنجري كلام"..يصيح..ويتقلب يمينا وشمالا..وهو في واقع الأمر.. خفيف الوزن..والظل معا. 
*** 
* بعث لي صديقي اللواء فهمي سلامة بهذه المقولة التي أعجبتني وأقدمها لك بدوري: 
* لا تحرص علي اكتشاف الآخرين أكثر من اللازم.. الأفضل أن تكتفي بالخير الذي يظهرونه في وجهك واترك الخفايا لرب العباد. 
لو اطلع الناس علي ما في قلوب بعضهم البعض لما تصافحوا إلا بالسيوف. 
*** 
* متي تختفي من حياتنا.. آفة الهجوم ضد كل نجاح..؟! 
مشروع أوبر وكريم للسيارات مشروع حضاري وجيد.. ورغم ذلك هناك من يصرون علي إزهاق روحه..!! 
يا ناس حرام عليكم..! 
*** 
* إذا كان العلاج في المستشفيات الحكومية مازال أملا يطول انتظاره .. فلابد من وقفة "جادة" مع المستشفيات الخاصة التي رفعت أسعارها بنسب خرافية..! وحجتهم في ذلك.. "تعويم الجنيه"..! 
أيها الجنيه المغلوب علي أمره دائما.. متي تستعيد عافيتك وترد كل مستغل ..وكل "طماع" إلي صوابه..؟؟
*** 
* إلي أمي التي غابت عن عيني منذ أكثر من ربع قرن من الزمان: 
والله فؤادي لم يفارقك لحظة..إنه دائما يهفو إليك .. ودائما ينبض بحبك.. وعطائك..وإيثارك. 
تصوري ما يعتصر قلبي..أنني أمر علي مقرك الأبدي مرتين في اليوم.. ولا أملك سوي أن أقرأ الفاتحة علي روحك الطاهرة.. فقد شاء القدر أن "نتجاور" .. أنت في الحياة الخالدة.. وأنا في الدنيا الفانية.. لكن ما يخفف من لوعة الحزن أن المسافة سوف تتقارب أكثر وأكثر عندما يحين الأجل المكتوب..!