سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية بعنوان" حقا..عظيمة..يا مصر"

بتاريخ: 31 مارس 2018
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*حقا..عظيمة..يا مصر

*أنجبت شعبا طيب الأعراق..حميد الخصال

*هذا التلاحم الجماهيري المشهود لانتخاب الرئيس يظل دائما وأبدا.. علامة مضيئة في تاريخ الوطن!

*التقيت أثناء الإدلاء بصوتي..برجال وسيدات كلهم يتكلمون لغة واحدة..وهذا يكفي

*أبدا..لن ننساهم.. أطل الشهداء علينا بأسمائهم وصورهم من فوق مقار اللجان الانتخابية

*الآن..وبعد أن أسقطت الإرادة الصلبة دعاوى التضليل والزيف.. ألا يفيق أهل السوء..؟

*هذا التفويض الجديد للرئيس يؤكد أن طرفي المعادلة مستمران في طريق قهر المستحيل

*قطر وتركيا..بعد أن أذهلتهما الحقيقة تبادران بإعداد قوائم جديدة للمطرودين من عصابة الإرهاب

عظمة مصر لا ينازعها منازع..طبعا هي ليست وليدة اليوم لكننا نفخر ونتباهى بها منذ آلاف السنين .

الجديد ..أننا بدأنا الآن نستشعر قيمة هذه العظمة وكيف أنها تضفي على كل واحد فينا قيمة ومعنى تؤكدان الثقة في النفوس واليقين بأن الله سبحانه وتعالى يظل دائما يرعانا ويسدد خطانا ويهيئ لنا من أمرنا رشدا.

وها هي مصر الغالية تقدم للعالم يوما بعد يوم أروع أمثلة الوفاء والتضحيات والإيثار..و..والمجد.

إنها لم تتردد أبدا في إنجاب شعب طيب الأعراق..حميد الخصال..ولعل ذلك ما أثبته هذا الشعب بوقفته الصلبة.. وعزيمته التي لا تهن ولا تضعف عند انتخاب رئيس الجمهورية الجديد.

لم يقم وزنا..للحاقدين..والكارهين..ومروجي الأكاذيب..ولم يشغل باله بادعاءاتهم ومزاعمهم..ووقف أبناؤه متراصي الصفوف معلنين كلمتهم..التي هي كلمة الحق.

ولعل من أهم ميزات هذا الشعب.. أنه رقيق الحس ..واسع الإدراك.. يرفض الانصياع للآخرين تحت وطأة أي ظرف من الظروف.. كما أن بينه وبين من يضمرون له الشر.. ثأرا كبيرا .. فلا سيادة إلا له..ولا تقدم خطوة للأمام إلا بتعاون الكبير والصغير ممن يعيشون على أرضهم الواحدة..!

***          

وأنا شخصيا..لم أعرف على أي أساس هؤلاء "الأغبياء" يراهنون..؟!

لقد ملأوا الدنيا صياحا بالتحريض على مقاطعة الانتخابات وسخروا شاشات تليفزيوناتهم الكريهة لإذاعة روايات مفبركة ..ولقاءات لأشخاص باتوا في عداد الموتى..!

تلك كلها تصرفات مكشوفة ورخيصة ..وبالتالي كانت لابد أن تسقط تحت أقدام المصريين الذين ذهبوا إلى لجان الاقتراع فرادى وجماعات.. وكلهم على قلب رجل واحد..

لقد أقمنا صروح التنمية ..ورفعنا رايات الأمن والأمان.. وأرسينا دعائم وأركان دولة متينة البنيان .. دولة لا تعيش لنفسها فقط.. بل إنها تمد جسور تعاونها مع الجيران والأشقاء والأصدقاء بحيث عاش الجميع ..وهم مطمئنون إلى أن مصر الجديدة هي الدرع..وهي السيف.. وهي أغصان الزيتون وحتى نزداد اعتزازا بهويتنا.. وبحاضرنا وبمستقبلنا.. فنحن نعلن أمام الدنيا بأسرها أن هذا التلاحم الجماهيري المشهود لانتخاب الرئيس الجديد سيظل علامة مضيئة في تاريخ الوطن.. لاسيما وأن العملية الانتخابية لم تشهد أي خروقات من أي نوع..ولم يحدث أن حاول جهاز من الأجهزة ممارسة أي ضغط فضلا عن التسهيلات التي شهدتها لجان الانتخاب التي تولت قوات الجيش والشرطة حمايتها وحماية الغادين والراحين بمهنية فائقة.. واحترام ما بعده احترام.

وما يشد الانتباه أنه لم تحدث مشاجرة واحدة مثلما يجري عادة في مواسم الانتخابات.. ولم تتداخل أصوات من هنا ..أو هناك بل يبدو واضحا أن كرامة الإنسان لم تعد قابلة للتجزئة ..والمبادئ في حد ذاتها لا تخضع للمساومة أو الابتزاز.

***

ولقد حرصت وأنا أدلي بصوتي على أن أجري حوارات سريعة مع زملائي باللجنة الانتخابية.. وكم كانت سعادتي وأنا أشهد الجميع.. وهم يتحدثون لغة واحدة قوامها الإجماع على اسم الرئيس الذي أنقذهم وأنقذ البلاد من شر مستطر مما يجعلهم يتمسكون باستمراره لفترة جديدة وأيضا تأييد السياسة التي ينتهجها سياسة البناء .. والتعمير.. والتنمية.. مع..مع محاربة الإرهاب حتى سقوط آخر رأس من رؤوس أذنابه البالية ..وأيضا تعهدات شبه مكتوبة على الوقوف ضد كل من يحاول المساس بأمن واستقرار وتراب هذا الوطن ..أو يتجرأ للعدوان  على مشيئة أبنائه وبناته.

واسمحوا لي أن أقدم بعض النماذج ممن التقيت بهم.

xنجوى محمد إبراهيم .. مدرسة بالتربية والتعليم قالت:جئت لأدلي بصوتي لمن أنقذ مصر من الإرهاب ومن حافظ على أمن واستقرار الوطن.

جئت للرجل الذي يفعل أكثر مما يقول ويحقق إنجازات واقعية وليست من نبت الخيال.

X عبد الله عوض يقول إن الرئيس الذي يهتم بالطبقات محدودة الدخل أو الفقيرة ينبغي أن نقف بجواره لمساندته وتأييده لأننا نريد توسيع رقعة الرعاية الاجتماعية آملين في زيادة المعاشات وتوسيع دوائر مشروع تكافل وكرامة.. نحن نساند من يحقق طموحاتنا ومن يعيش آمالنا وأحلامنا .. وكذلك آلامنا .

xزينب محمد(على المعاش):

المرأة أصبحت ذات مكانة عالية لأنها وجدت من يدافع عن مصالحها ويحمي حقوقها ويعيد إليها كرامتها.

كل ذلك أليس كافيا لأن نعطيه أصواتنا .

xشادية محمود(ربة منزل):

لقد وقف في وجه أهل الشر بشجاعة وجرأة وتحداهم وصان الأرض .. وحمى العرض.. لم يبع الوهم .. وشغله الشاغل مصر.

إنها لغة واحدة- كما أشرت آنفا- وما أحلى أن تتوحد الرؤى وتتلاقى الأهداف وتتجمع الوسائل لدى أفراد المجتمع-أي مجتمع-.

***

أما ما شد انتباهي أكثر..وأكثر.. صور وأسماء الشهداء التي تزينت بها مقار اللجان الانتخابية.

وبذلك تعود مصر لتؤكد من جديد أنها لا تنسى أبدا من بذل دمه وروحه فداء لها وكم انفطرت قلوب رأى أصحابها أمهات وزوجات وآباء الشهداء .. وهم يدلون بأصواتهم في نفس اللجنة التي تحمل اسم"الابن الغالي" الذي صعدت روحه إلى السماء راضية مرضية..متنعمة بجنة الخلد.

***

إن ما جرى أيام 26و27و28 مارس وما بعدها يمثل تفويضا شعبيا جديدا للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يؤمن بأن الشعب هو سنده الحقيقي في معاركه الداخلية والخارجية .

وهذا التفويض إنما يعيد تأكيد عمق العلاقة بين طرفيها.. الحاكم والمحكومين وهي علاقة قائمة على أسس أخلاقية ثابتة حيث اتفاق كامل وراسخ على قهر المستحيل.

***

في النهاية ..أود أن أسأل  هؤلاء الشاردين ..التائهين في بحور الظلمات والمعلقين رقابهم في الأحبال الدايبة:

الآن.. بعد أن رأيتم ما رأيتم هل مصرون على الاستمرار في غيكم وضلالكم..؟!

لقد أسقطت الإرادة الصلبة لشعب مصر دعاواكم المضللة وكشفت ذممكم الخربة .. فألا تفيقون من سباتكم العميق؟!

ادركوا .. أن زمنكم قد انتهى إلى غير رجعة ومن كانوا يحركونكم من وراء ستار تارة وفي العلن تارة أخرى ..هم أنفسهم الذين يعدون العدة الآن لطردكم شر طردة من بلاط سلطانهم..!

 ها هي كل من قطر وتركيا.. قد بادرتا منذ ساعات بوضع قوائم طرد جديدة تضم أعضاء العصابة الإرهابية .. فماذا عساكم فاعلين..؟!

بديهي.. لا شيء .. فقد فقدتم الأهل والأصدقاء والانتماء ..والسمعة فحق عليكم العذاب الذي ما بعده عذاب.

***

(مواجهات)

*نعم..وألف نعم ..لا يصح إلا الصحيح..!

***

*صدق الله سبحانه وتعالى حينما قال:

"وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان.. واتقوا الله ..إن الله شديد العقاب".

***

*دعونا نتفق على أن المرحلة الجديدة .. تتطلب خطابا دينيا متطورا.. وتستلزم إعلاما جيدا.. فاهما..وواعيا..ومدركا لأصول وقواعد وأساسيات المهنة.. وتعهدا من كل واحد فينا على أن يرضي الله وضميره في عمله.. وفي سلوكه.. وفي علاقاته مع الآخرين بمن فيهم أهل بيته..!

***

*أعجبتني هذه المقولة التي بعث بها لي الصديق عادل عبد الحي من المدينة المنورة:

قد تكون مسلما منذ 1400 سنة.. وقد تكون مسيحيا منذ 2000 سنة..لكن المؤكد أننا مصريون منذ7000 سنة.

***

*نرجو أن نحذف من قاموسنا إلى غير رجعة مصطلحات الناشط السياسي ..النخبة .. وعضو ائتلاف الثورة(سابقا).. ورئيس منظمة حقوق "غير الإنسان"..!!