*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*تأكيدات وتأكيدات.. "أنها أزمة.. وهتعدي.."
*البشائر بدأت تظهر في أوروبا.. بانخفاض سعر الغاز
*مشروعات النقل والطرق.. تسير دون إبطاء
*يا سادة.. تفاخروا بأنفسكم بدلا من تعذيب ذواتكم
*يكفي هذه المساهمة المشكورة التبرع بـ30 مليارا من أبناء الداخل والخارج
*بارك الله فيهم.. أهلنا في الريف راضون.. وصابرون.. ومن ينكر جهد "أكشاك" الحكومة.. جاحد ومغرض!
*اختيار جيد لعنوان معرض الكتاب معا نقرأ نفكر.. نبدع
معاش الطفل.. اتجاه محمود..
*خمسة رياضة.. زيزو هذه الأيام يختلف عنه أيام حمدي النحاس
الحمد لله.. الحمد لله..
ماذا حدث فينا أو عندنا.. هل حرم أناس من المأكل.. أو المشرب أو المسكن؟!
وهل عبارة "المصري لا يبيت من غير عشاء" مازالت موجودة في قاموس حياتنا الاجتماعية والاقتصادية؟
وهل يزداد بالفعل عدد الذين رأوا في مواجهة التحدي أفضل ألف مرة.. من الارتماء في أحضان الآخرين؟!
تلك الأسئلة ظلت تدور في المجتمع بكل حدة وعنف ونوايا خبيثة منذ أن ضعف الجنيه أمام الدولار.
أنا شخصيا أرى أنه بالنسبة للسؤال الأول فالإجابة تقول إن الناس لم يكونوا متعودين على ترسيخ قاعدة التكافل الاجتماعي الوجداني حتى ظهرت الأزمة وبدأت نسبة كبيرة من المواطنين تصاب بفيروس جديد غامض أخذ يهاجم بضراوة الصغير والكبير ثم اشتعلت الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتي أدت إلى تداعيات اقتصادية في شتى أرجاء العالم تمثلت ضمن ما تمثلت في زيادة عدد العاطلين وارتفاع نسبة التضخم وتدفق طوابير اللاجئين.. هنا رأى المصريون أن الحديث عن الزيت والشاي والسكر ليس هذا محله الآن.. بل المهم أن يعملوا وينتجوا ويصدروا في نفس الوقت الذي يمدون أيادي المساعدة للفقراء.. أو الذين يعملون بعقود مؤقتة أو الذين ينتفضون من برد الشتاء وبذلك يكونون قد أبلوا بلاء حسنا وإن كنا ننتظر من المجتمع كله.. الكثير والكثير وبعد أن اقتنع القوم بأنها أزمة وحتعدي.
بالفعل حتعدي لأنها تتراجع في أوروبا.. مثلا لقد قامت الحكومة الألمانية مؤخرا بتأميم أكبر شركة للغاز المسال كما أوقفت صفقة لبيع مصنع رقائق إلكترونية للصين.
كل هذا بهدف احتواء الأزمة العاتية مما أدى إلى انخفاض سعر الغاز المسال بنسبة تتراوح بين 2,4% ورغم ذلك فإن فئة كبيرة من الألمان باتوا يخشون على حياتهم وهم الذين يسمون بجيل الوسط الذي تتراوح الأعمار فيما بين 35 و 65 عاما وتعودوا أن كل واحد من هؤلاء يجلس ليحصي عدد أيامه أو شهوره.. أو حتى سنينه في الدنيا كلها..
طبعا.. غم وحزن وخوف وفزع والحمد لله أننالم ندخل أبدا في هذا الإطار لأن الله سبحانه وتعالى يرعانا ويحمينا.
إذن عندما نستمر في بناء مشروعاتنا مثل الطرق والكباري والبنية التحتية فهذا من مصلحة الجميع لسبب بسيط أن الحرف يتحول إلى كلمة والكلمة إلى عبارة بالتكافل والتلاحم والتكامل.
تحياتنا لأنفسنا نحن المصريين..
ثم.. ثم.. سرعان أن امتدت الرغبة في الدعم والمساندة إلى أبنائنا في الخارج ومعهم مواطنو الداخل بالفعل حيث تم جمع 14 مليار جنيه خلال أسبوعين.. كل هذا يدل على نبل وحسن أخلاق المصريين الذين اتسموا بأنهم يهبون ويصيحون ويرفعون أصواتهم بمجرد اقتراب أي "سحابة" أو غيام في سماء بلادهم.. بعد ذلك عندما يستعيدون مكانتهم يبادرون فورا بتصحيح أخطاء المدة القليلة الماضية حتى ولو شهدت حرائق كثيرة هنا وهناك تمكنا بعون الله وبفضله من محاصرتها وإطفاء ألسنة لهيبها.
***
واسمحوا لي أن أعبر بكم لقطة طريفة حيث أعلنت الحكومة أن العاملين بالجهاز الإداري للدولة انخفضت نسبة تعاطي المخدرات عندهم يعني يمكن أن نقول رب ضارة نافعة.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد أثبتت الأزمة أننا جميعا سوف يعمنا الخير في غضون فترة زمنية محددة حيث يبدي أهالونا في الريف مشاعر صادقة.. يتمسكون بهاوهم داخل قراهم ومنازلهم.. حتى "المقاهي" المنتشرة في القرى ومعها الشيشة اختفت تماما وإذا سألت واحدا منهم عن مبادرته يرد على الفور هل نحرم البلد مما نتمتع به ونستثمره بفضلها ورعايتها وعونها؟!
يا سلام.. أناس أصلاء حقا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
***
على الجانب المقابل فإن الحكومة بدورها لمتقصر ولم تخترع المبررات الواهية وبصراحة وبدون مجاملة هذه العربات التي تجوب الشوارع وتبيع السلع بخصم 50%وأكثر سوف تسهم إلى حد كبير في التخفيف من حدة الأزمة.
***
وتقديرا لمصر وإعزازا لها أحيي صاحب عنوان معرض الكتاب الذي يبدأ بعد أيام قليلة وذلك لحسن اختياره "المانشيت" الذي سيزين المعرض المؤثر في مصر والمنطقة العربية كلها.
المانشيت يقول.. معا نقرأ نفكر.. نبدع.
برافو وألف برافو..
***
ودعوني أختم هذا المقال بذلك القرار الإنساني أو بالأحرى القانون الذي منح الطفل معاشا شهريا.
إن هذه المبادرة من وجهة نظري تساعد على إيجاد جيل جديد.. أبنائه موفوري الكرامة.. بالغي الانتماء لبلدهم.. وشكرا جزيلا.
***
خمسة رياضة..
من حق مرتضى منصور أن يغضب تماما ممن يسمى بزيزو الذي كان سببا في هزيمة الزمالك أمام بيراميدز وخروجه من مسابقة كأس مصر.
بالمناسبة زمان وفي مرحلة الستينيات والسبعينيات كان الزميل الراحل حمدي النحاس يتولى رئاسة القسم الرياضي في المساء وقد أبدع في كتابة المانشيتات المؤثرة والتي تشد انتباه الناس فمرة كتب المانشيت كالآتي:
"إذا كنت عاوز تغيظه هاتله زيزو" الذي كان بالطبع لاعبا يتميز بالكفاءة والنشاط وتحمل المسئولية.
الفرق واضح بطبيعة الحال.
***
وخمسة فن..
مازال الأخوة المطربون والمطربات محجمين عن التبرع للمشاركة في تخفيف الأزمة القائمة..!
كل واحد يرفع يده للسماء متسائلا:
من أين..؟
هؤلاء جميعا أقول لهم.. من الله سبحانه وتعالى الذي أعطاكم مما لم يعطه لأحد.
تذكروا نعمته عليكم.. وتنبهوا واستيقظوا.
***
و..و..وشكرا