*كلما توارت الجزر المنعزلة.. توفرت فرص نجاح الحكومات أكثر وأكثر
*الدلائل اتضحت من خلال الأزمة الحالية.. زادت معدلات الإنتاج.. وارتفع حجم الصادرات
*ومع ذلك.. الحاقدون والشامتون مازالوا يبثون سمومهم!
*ومن يعتقد أن اللامبالاة يمكن أن تفيده في شيء واهم.. أو"عبيط"..!
*حكاية تضييع الوقت أمامشاشات التليفزيون تعكس خيبة وضعفا وقصورا ذهنيا
*حاملو بطاقات إثبات الإعاقة "زعلانين" من هيئة التأمين الصحي!
*معلومة آخر لحظة.. فرق كبير بين الحرب والمتحاربين
الجزر المنعزلة ظاهرة منتشرة على مستوى العالم.. ينطبق ذلك على الدول المتقدمة أو النامية أو حتى الأقل من النامية.. والمشكلة أنها ليست وليدة عقد أو عقدين من الزمان بل إنها نشأت منذ قرون وقرون..
لذا.. فقد عرفها قدماء المصريين وبذلوا محاولات شتى بالفعل لمواجهتها لكن باءت جهودهم بالفشل ولعل ذلك من أهم أسباب وجودها معنا حتى فترة قصيرة مضت.
***
جمهورية مصر الجديدة وضعت ضمن أولويات اهتمامها.. القضاء على الجزر المنعزلة.
طبعا لا يمكن الزعم أننا اقتلعنا جذورها بل على الأقل محاصرتها.. ومنعها من الاستشراء أو التوغل كما كان يحدث في الماضي.
***
لذا.. فإن الحكومة الحالية قد توفرت لها فرص مواجهة الأزمة القائمة بصورة فاعلة وإيجابيةلأن كل أجهزتها تعاونت مع بعضها البعض ولم يكن هناك من يعطل ماكينات تحركها في هذا التوقيت بالذات وحتى لو فرض وأصرت الجزر المنعزلة على التمسك ببقائها فإنه حتى الآن -والحمد لله- بقاء محدود وبالتالي فإننا مقتنعون تماما بل تغمرنا مشاعر الغبطة والتفاؤل عندما يقول رئيس الوزراء إن حجم صادراتنا يتزايد وإن البضائع المكدسة في الجمارك قد أوشكت على أن يتم الإفراج عنها في غضون الأيام القليلة القادمة وطبعا معروف أن هذا الإجراء سوف يساعد على توفير السلع في الأسواق وانخفاض أسعارها.
نفس الحال بالنسبة للمبادرة الجديدة الخاصة بدعم القطاعات الصناعية والزراعية والتي تقوم على أساس تدبير 140 مليار جنيه للتمويل فضلا عن عشرة مليارات أخرى لتمويل شراء السلع الرأسمالية ويزداد التفاؤل تفاؤلا بهذه الزيادة المطردة في حجم الصادرات نتيجة التسهيلات التي خصصت للمستثمرين والحوافز التي تمنح للمستثمرين أولا بأول.
***
استنادا إلى تلك الحقائق فإن السؤال الذي يدق الرؤوس بعنف:
إذا كان ذلك كذلك.. فلماذا يصر هؤلاء الحاقدون والمغرضون والشامتون على ترويج الروايات الكاذبة أو فبركة وقائع ما أنزل الله بها من سلطان.. و..و..؟!
الإجابة ببساطة شديدة:
هؤلاء أناس جبلوا على معاداة أنفسهم قبل أن يعادوا غيرهم وهم للأسف يتنفسون كذبا.. ورياء وضلالا.
في نفس الوقت هناك فئة اتسمت سلوكياتها وتصرفاتها بالسلبية المتعمدة وهم الذين يصرون على أن يعيشوا في ظل أوهام كاذبة.. وأن يفرضوا على أنفسهم حياةالخمول والكسل بل والحزن والأسى فيمتنعون عن الذهاب إلى مقار أعمالهم أو حتى الخروج للشارع وإذا سألت واحدا منهم عن أحواله يرد بأنه جالس أمام شاشة التليفزيون لا ناقة له ولا جمل ينتظر يوم الخلاص.
واسمحوا لي أن أقول له: أنت بصراحة واهم أو "عبيط".
***
وفي إطار سلسلة الأمل والتفاؤل ليس هناك ما يمنع من حدوث ثغرة أو هزة.. أو..أو.. قد تكون بصفة طارئة أو غير طارئة.
وأنا أقصد هنا حاملي بطاقة تكافل وكرامة الذين وفرت لهم الدولة كل المزايا.. وكافة التسهيلات وكل نوعيات الممكن والمتاح..!
لكن.. أكرر لكن.. تجرأت هيئة التأمين الصحي ومنعت عنهم الدواء والعلاج.
تصوروا أن هذه الفئة أحوج ما يكون أفرادها لزجاجة دواء أو فحص طبي أو حتى قطرة عين.. وللأسف لا يجدون..
اسمحوا لي أن أرفع أصواتهم نيابة عنهم مطالبا هيئة التأمين الصحي بأن تسير في طريق مصر الجديدة شكلا وموضوعا.. وسلوكا.
***
أخيرا.. أنهي هذا المقال بأحدث معلومة.. على المستوى العسكري والسياسي والتاريخي.
هل تعلم عزيزي القارئ أن هناك فارقا كبيرا بين الحرب والمحارب.
نعم.. فارق كبير لأن الحرب في جميع الأحيان تكون مفروضة أو ضرورية أو حتى شبه ضرورية أما المحارب فهو الذي يدفع به إلى النيران دون أن يملك من نفسه شيئا وبالتالي مصيره معروف مسبقا..!
دنيا..!
***
مواجهات
*أرجوك ابتسم فالبسمة الرائقة تساوي مليارات الدولارات عدا ونقدا..
ثم لعلنا عندئذ نكف عن ترديد سيرة الإمبراطور "الأخضر" إلى يوم الدين.
***
*قال الرسول الكريم:" من قضى لأحد من أمتي حاجة يريد أن يسره بها فقد سرني,ومن سرني فقد سر الله, ومن سر الله أدخله الله الجنة".
(تعليق) أقسم بالله أنني لم أتبرم أبدا ممن يجيئوني اعتقادا منهم أني قادر على قضاء حوائجهم حيث أضع في اعتباري أنه لم يكن مستبعدا أن أكون في وضع المحتاج.
***
*يوم مرافعة محامي الفتاة التي قتلت مع صديقها أمها دوت قاعة المحاكمة بعبارات النصح وبيانات الاعتراض والكل يشجبوالكل يرفض والكل يستغيث متهمين المجتمع بأنه وراء كل أعمال العنف.. مطالبين في النهاية بالتدخل لمنع مسلسلات وأفلام العنف والعري والمخدرات والجنس.
المهم.. انتهت المحاكمة.. وإذا بالسادة القانونيين يوقعون المسئولية على الأم.. لأنها فشلت في تربية ابنتها..
الأغرب والأغرب.. أن معظم محطات التليفزيون أخذت تذيع أفلام ومسلسلات الندامة.. من يومها وحتى الآن ولا حياة لمن تنادي..!
أيها المراهقون الكبار.. وأيتها المراهقات الفاتنات.. أسألكم.. قليلا من الحياء الذي يبدو كأنه أصبح نادرا هذه الأيام.
***
*صديقي.. أو من كان صديقي قبل تصرفاته الرديئة وسلوكه المذموم جاءني يقول:
ما رأيك إذا خلع المحامي"رداء" المرافعة وألقى الصحفي بالقلم جانبا وكسر الطبيب سماعته وجهاز ضغطه.. ووقف المدرس فوق "الدسك" داخل الفصل.. ثم أخذ يرقص مع الطلبة والطالبات.
رددت:
بعد هذا مازلت مصرا على معرفة رأيي؟
أجاب في حماس:
نعم طبعا.
قلت: أن تعلق خلف ظهرك لافتة كبيرة مكتوبا فيها "الرطل بخمسين جنيها اعتبارا من الغد" وصدقني أنت لا تساوي لا خمسين ولا أربعين ولا حتى عشرة.
***
*من تصر على الزواج من زوج أمها تأكد أن نيتها ليست خالصة.
***
*قال لي الصديق رقم (3) في المعادلة الصعبة:
تُرى لو أن رقم (2) جاءك يسعى فماذا سيكون موقفي..؟!
قلت: رغم أنك لا تستطيع اتخاذ موقف محدد فأنا يساورني الشك حاليا بأنك "أس" البلاء.
***
*أخيرا.. نأتي إلى مسك الختام:
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم شاعر الجاهلية طرفة بن العبد:
إذا شاء يوم قاده بزمامه
ومن يك في حبل المنية ينقد
إذا أنت لم تنفع بودك قربة
ولم تنك بالبؤسى عدوك فابعد
أرى الموت لا يرعى على ذي قرابة
وإن كان في الدنيا عزيزا بمقعد
ولا خير في خير ترى الشر دونه
ولا قائل يأتيك بعد التلدد
***
و..و..وشكرا