جلست داخل غرفتي أتابع برامج التليفزيون في مختلف القنوات حيث أجبرتني موجة البرد القارس- شأني شأن الملايين- على أن أغلق الأبواب والنوافذ وفجأة توقفت أمام صوت اعتادت الجماهير على الإنصات إليه لاسيما خلال الآونة الأخيرة.
إنه صوت د.محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية حيث كان يشرح دقائق وتفصيلات الهجمة الفيروسية الشرسة ضد البشر .
المهم حينما كان د.عوض على الهواء أردت الاتصال به كنوع من أنواع التجديد الواقعي .
***
طبعا.. لم يتمكن د.عوض من الرد إلا أنه بمجرد انتهاء البرنامج بادر بالاتصال بي بل وقد بدت مشاعر القلق في نبرة صوته وقال متسائلا:
*ماذا بك؟
-لا شيء.
عاد ليرد:
*لكني أشعر بأن حالتك الصحية ليست على ما يرام؟
وبعد نقاش طويل تأكد بعده أن الأمور تسير بصورة طبيعية ثم أنهينا المكالمة بعد أن وصف لي أدوية جديدة.
***
ما أود التركيز عليه أن ما فعله د.عوض معي كان سيفعله مع أي أحد غيري لأن إنسانية الرجل لا تحدها قيود أو حدود.
في نفس الوقت الذي سخر فيه علمه وخبرته وموهبته من أجل الناس.. كل الناس.