سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية بعنوان " ما بين رمضان 1393 ورمضان1439 انتصارات تتأكد.. ومعانٍ تتعمق "

بتاريخ: 21 مايو 2018
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*ما بين رمضان 1393 ورمضان1439 انتصارات تتأكد.. ومعانٍ تتعمق

*حينما عبرت قواتنا المسلحة خط بارليف عام1973 ارتفعت الهامات.. بعد ذل الهزيمة

*وعندما استيقظ المصريون يوم الخميس 17 مايو 2018 ازداد اطمئنانهم على حاضرهم ومستقبلهم أكثر وأكثر..

* شهدتُ فتيات وفتية تخرجوا في مدرسة مصرية دولية فأيقنت أن وزير التربية والتعليم.. على حق

*جيهان السادات انتهزت الفرصة.. وبعثت بأحلى رسائل الوفاء إلى الزوج .. والزعيم..

*إلى من يتحفظون أو يعترضون على المشروعات القومية الكبرى .. ها هي أولى ثمارها العاجلة .. "فرص عمل"!!

*كم نتمنى تعميم عبارة "يتسحروا في بيوتهم اليوم" لتشمل كل المرافق وأجهزة الخدمات

شهر رمضان له في نفوس المسلمين بصفة عامة.. مكانة عظيمة وقدسية هائلة.. إذ يكفي أن هذا الشهر شهد أحداث غزوة بدر الكبرى التي سماها القرآن الكريم بيوم الفرقان والتي فرض بعدها الجهاد وتقررت زكاة الفطر وشرعت صلاة العيد.

وفي هذا الشهر أيضا وبالتحديد يوم 20 عام 8 هجرية.. تم فتح مكة وهو الذي سمي بيوم الفتوح حيث دخل الناس في دين الله أفواجا وأولهم "أبو سفيان "..وعدد كبير من المشركين الأشداء.. فنزلت الآية الكريمة:" إذا جاء نصر الله والفتح ..ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا.. فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا".. صدق الله العظيم.

أما بالنسبة للمصريين .. فقد أكرمهم الله بانتصار العبور العظيم يوم 10 رمضان عام 1393 "6أكتوبر 1973"حيث دكت قواتنا المسلحة خط بارليف ورفعت العلم المصري فوق أرض سيناء التي ظلت سليبة طيلة ست سنوات كاملة..لترتفع الهامات إلى عنان السماء بعد أن ظلت منكسرة ذليلة تتجرع هوان الهزيمة وكانت تلك البداية لاسترداد كل شبر في شبه الجزيرة الغالية بينما العدو المغتصب يبكي على ليلاه حتى الآن..!

..ثم يجيء الحق سبحانه وتعالى ليقدم لهم مرة أخرى ثواب الدنيا وجزاء الآخرة بانتصاراتهم المتتالية على قوى الشر والبغي والعدوان الذين أرادوا تنصيب أنفسهم أوصياء على البشر بالقتل .. والسرقة والسطو.. لتترسخ معاني الإيمان واليقين بشهر رمضان وبفضله على الإنسانية جمعاء..!

لقد استيقظنا بعد ساعات من فجر يوم أول رمضان هذا العام (17 مايو 2018) على البيان رقم 22 للجيش المصري الذي يشن حربا شاملة ضد جماعات الإرهاب والإرهابيين .. ولقد تضمن هذا البيان ضمن ما تضمن ..ضبط أسلحة وذخائر والأهم والأهم.. مزارع بانجو وخشخاش وأقراص مخدرة بلغ عددها أكثر من 300 ألف قرص "ترامادول" و235 كيلو بانجو و333 كيلو حشيش وأفيون.. إلى جانب هواتف اتصال عبر الأقمار الصناعية..

بالله عليكم.. حينما تضع قواتنا المسلحة أياديها على كل هذه الجرائم .. ألا يزداد اطمئناننا على حاضرنا ومستقبلنا ومستقبل أجيالنا القادمة أكثر.. وأكثر..!

لقد كان هؤلاء الكفرة الفجرة يسعون ضمن ما يسعون إلى تغييب عقول شبابنا وتحويلهم إلى كائنات هشة لا حول لها ولا قوة .. لكن أبدا ..أبدا.. هذا لن يكون طالما أننا والحمد لله.. نملك جيشا قويا.. قادرا .. بالغ التميز .. يتوفر لدى ضباطه وجنوده.. أفضل وأحسن أدوات الردع.. و"التأديب"..!

***

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. دعني أسوق لك هذه الحكاية التي أحسب أن فصولها تعكس العديد من الرسائل والمفاهيم :

حضرت منذ أيام احتفالا أقامته إحدى المدارس المصرية الدولية بمناسبة تخريج دفعة من أبنائها أنهوا دراستهم الثانوية .. ومن بينهم حفيدي "مهند" ولعل هذا هو سبب حضوري..!

ولقد شاءت الظروف أن من تدير المدرسة وترأس مجلس إدارتها ابنة المشير الراحل أحمد إسماعيل وزير الدفاع خلال الفترة من 15 أكتوبر 1972وحتى 26 أكتوبر 1974 عندما وافته المنية بعد خوضه معركة أكتوبر الفاصلة وكانت المتحدث الرسمي في الحفل جيهان السادات التي وقفت لتلقي محاضرة حملت أغلى معاني الوفاء للزوج والزعيم الذي حمل عن جدارة لقب بطل الحرب والسلام ..

لقد طالبت السيدة جيهان هذا النشء الجديد بأن يحتذوا حذو الرجل الذي قدم روحه ودمه فداء للوطن..!

في نفس الوقت.. الذي بدا فيه هؤلاء الشباب على قدر كبير من الوعي والإدراك والفهم.. وإجادة اللغات والتخاطب مع الآخرين .. الأمر الذي جعلني أزداد حماسا للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم الذي يضع الأسس الآن لتحويل التعليم في مصر إلى مثل هذا النوع المبهر الذي يجري من خلاله تخريج أفواج لديها القدرة على الإبداع والابتكار..

حقا..فرق كبير بينهم وبين زملائهم في نفس السن وفي نفس المرحلة التعليمية الذين خضعوا للأسف لنظام تقليدي "بليد"..!

***

الآن.. نجيء إلى هؤلاء الذين يتحفظون أو يعترضون على الاستمرار في إقامة المشروعات الكبرى..بحجة أنها لا تدر عائدا على المدى القريب..!

لا ..يا سادة..!

لقد أسفرت تلك المشروعات عن توفير فرص عمل بمئات الألوف.. ومن لديه نية حقيقية لكسب العيش فليذهب –على سبيل المثال- إلى العاصمة الإدارية الجديدة التي تستقبل كل يوم المئات من الأبناء دون أن تردهم خائبين ..!

وللعلم .. سوف تتحسن الأمور أكثر وأكثر خلال الشهور والسنوات القادمة لكي تصبح الثمار يانعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهذا ما نتمناه خصوصا في ظل ارتفاع نسبة النمو إلى 5،4 % وإن شاء الله تصل إلى 7،5% ليشعر الناس بتحسن حقيقي في معيشتهم كما أشار الرئيس السيسي مؤخرا بعد تشغيل المصانع "المتوقفة" وبث إشارات البدء في المصانع الجديدة وتوسيع رقعة الأراضي الزراعية..!

***

أيضا ما يريح القلوب ويضفي عليها المزيد من التفاؤل.. هذا الاقتحام الإنساني المحمود للقرى والنجوع البعيدة ليحصل أهلها الذين هم في الأصل أهلنا على حقهم من الطعام والغذاء والكساء والرعاية الطبية..!

برافو..وألف برافو..

***

في النهاية تبقى كلمة:

لقد قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بلفتة طريفة أثناء اجتماع المؤتمر الوطني الخامس للشباب.. عندما أصدر توجيهاته للواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية بإنهاء إجراءات الشباب المحبوسين والذين تم الإفراج عنهم بقرار رئاسي.. على وجه السرعة حتى يتناولوا طعام السحور في بيوتهم..!

وقد كان..!

لقد تحركت كافة أجهزة الوزارة لتلبي رغبة الرئيس ولأول مرة بعد سنوات من العذاب ..يعود الدفء ليسري داخل أوصال أسر مصرية متوسطة الحال..!

من هنا.. كم أتمنى..أن تتخذ كافة المرافق وأجهزة الخدمات في مصر لاسيما التي تتعامل مع الجماهير تعاملا مباشرا.. من لفتة الرئيس وتوجيهاته.. أسلوب عمل دائما ومستمرا.. بحيث تختفي من حياتنا كافة مظاهر وأشكال التسويف .. والتأجيل.. والعبارة المستفزة: "تعال بكرة".

***

..و..و..وشكرا

***

             مواجهات

*ابدأ مع رمضان.. عهدا جديدا مع نفسك.. تصالح معها .. ابعد عنها الهموم التي أنت صانعها .. أضف على شفتيك البسمة.. اجعل الدم الذي يتدفق بين شرايين قلبك نقيا.. طاهرا خاليا من الشوائب.. عندئذ .. ستصبح إنسانا جديدا!

 حاول .. وبكل المقاييس سوف تستشعر الفرق بين اليوم والأمس.

***

*زمان كانت بلحة.. أو بلحتان تشبع الإنسان القانع دائما.. الآن.. البطون تعاني من إحساس الجوع.. رغم أن مصادر الخير كثيرة ومتنوعة.

إنها الحياة..!

***

*أيعجز من خلق سبع سماوات .. وسبع أراضٍ عن جبر قلبك..؟!

أيصعب عليه أن يحمل ما فاض به فؤادك من ضيق وحزن..؟!

أيكبر عليه أن يغير أقدارك إلى الأجمل والأفضل.

يا أخي ثق بربك فقط .. ولا أحد غيره..!

***

*بالمناسبة  .. التصريحات التي ترددها بين كل آونة وأخرى غادة والي وزير التضامن لا تبث الطمأنينة في قلوب أصحاب المعاشات.

بالعكس.. إنها تثير قلوبهم .. ومع ذلك فإنهم مؤمنون بأن الرب واحد .. والرزق بيده سبحانه وتعالى..!

والله حرام عليك يا سيادة الوزيرة..!

***

*مكاتب الشهر العقاري في مصر.. حكايتها حكاية..

إذا توفر الكمبيوتر .. اختفى الموظف الذي يجيد العمل عليه.. وإذا حضر الموظف.. تعطل الكومبيوتر ..!!

هل من عبقري.. يحل المعادلة..؟؟

***

*واخترت إليك هذه الأبيات الشعرية الأربعة وفيها أغلى الحكم:

حتى الكلاب إذا رأت ذا ثروة

خضعت لديه وحركت أذنابها

وإذا رأت يوما فقيرا عابرا

نبحت عليه.. وكشرت أنيابها..!!

فعلا.."كلاب"..!