*مصر"المضيئة دائما" في شهر رمضان
*الإخوان الإرهابيون سلموا سيناء لأعوانهم التكفيريين وعتاة الإجرام
*الآن.. عملية 2018 الشاملة
ترسخ معاني وقيم جيش وشعب مصر
*حرَّموا موائد الإفطار ..
*اليوم.. يتسابق الفقير قبل الغني على فعل الخير
شهر رمضان هو شهر التأمل..التأمل في شئون الدنيا.. وأحوال الآخرة سواء بسواء.. إنه شهر مراجعة النفس للنفس.. والعمل على إصلاح ما أصابها من عطب.. وكيفية الوصول بها إلى درجات أسمى وأرقى.
من هنا.. دعونا نذكر بعضنا البعض.. بما كنا عليه خلال الشهر الكريم منذ نحو ست سنوات.. وما وصلنا الآن إليه بفضل الله وعونه.
وبالتحديد عام2012(1433هـ) عندما قفز الإخوان الإرهابيون على السلطة وأخذوا يعيثون في الأرض فسادا..!
بداية لا ينبغي أن يغيب عن ذاكرتنا..العملية الإرهابية الخسيسة التي طالت جنودنا وهم يتناولون طعام الإفطار في سيناء .. امتدت إليهم يد الغدر بينما الذين يقبعون في قصر الحكم لا يعيرون الأمر التفاتا لأنهم مشغولون بالتهام البط والحمام والجمبري والذين حولوا أرض شبه الجزيرة الغالية إلى مرتعٍ للإجرام فوفروا الملاذ الآمن للتكفيريين .. وللهاربين من أحكام الإعدام ومحترفي سفك الدماء ..!
الآن.. انظروا الفرق.. فها هي سيناء قد تطهرت تقريبا من رجس الشياطين بفضل العملية العسكرية الشاملة 2018 والتي اقتلعت جذور الشر اقتلاعا.. ولم يتبق سوى بعض"الفلول" الذين سيتم القضاء عليهم قضاء مبرما لتترسخ بكل فخر واعتزاز معاني وقيم وجيش شعب مصر الذي أنقذ الوطن من كوارث محتمة وعبر بالأرض والإنسان إلى عالم آمن.. ومستقر.. ترتفع في شتى ربوعه .. صروح التنمية والبناء.. وصياغة المستقبل بأساليب علمية بالغة التقدم والتميز..
***
في نفس الوقت ينبغي أن نضع نصب عيوننا دائما.. ونحن نعيش عصرنا الجديد أشكال الزيف والخداع التي كانوا يتعمدون إغراقنا في مستنقعها الآسن لصرف انتباه الناس عما سببوه لهم من معاناة وقلق وخوف ورعب وقد استخدموا في سبيل تحقيق تلك الأغراض الخبيثة رجالهم المهووسين "المكذبين" أمثال يوسف القرضاوي (الشيخ الدمية) وجمال البنا ومحمد الزغبي وأحمدي قاسم وغيرهم.. وغيرهم..!
لعلكم تذكرون.. أننا كنا نستيقظ في الصباح لنجد المجتمع يموج بأفكار غريبة يسّخرون لترويجها .. وسائل إعلامهم من إذاعة وتليفزيون وصحافة..!
لقد طلعوا علينا بفتوى "إرضاع الكبير" واختلقوا بسببها معارك وهمية ما أنزل الله بها من سلطان..!
ثم سرعان ما أطلقوا فتوى تحرم موائد الإفطار في رمضان بحجة أن بعض من يقيمونها " فنانات" أو لاعبو كرة أو رجال أعمال ليس معروفا مصادر ثروتهم ..!
ليس هذا فحسب.. بل انتهزوا الشهر الكريم ليزعموا أن تناول"السمبوسة" غير جائز شرعا.. بينما يجوز أكل لحم "الجن" الذي يظهر في صورة الإبل والماشية..!!
خرافاتxخرافات لم يشهدها الإسلام على مدى تاريخه.. بل هو منها براء ..براء..!
***
الآن.. الشوارع والميادين.. بل وحتى الحارات تزخر بالموائد الرمضانية التي تستضيف الراحين والغادين بصرف النظر عن مكانتهم أو هوياتهم فالجميع يأكلون من خيرات الله.. ولعلنا جميعا نلحظ أن الفقير يتسابق لفعل الخير قبل الغني.. وتلك سمة من سمات الشعب المصري الذي تجعله متفردا في سلوكياته وتصرفاته عن كثير من شعوب العالم.
***
في النهاية تبقى كلمة:
لقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز عبارة "القوم الفاسقين" أكثر من مرة وهم الذين يقولون عكس ما يفعلون والذين يفرحون ويسعدون كلما حلت المصائب بأقرب الناس إليهم بمن فيهم الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام لأنها أصلا من صنع أياديهم الخبيثة..!
لذا جاءت نصيحة ربنا لنبيه:" فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون".
على الجانب المقابل فإن تلك المقارنات التي أشرت إليها والتي اخترت أن تكون المحور الرئيسي لهذا المقال .. لابد وأن تؤدي بنا إلى عدة أهداف أساسية :
Xأولا: أن نعي جيدا أن تكاتفنا وتلاحمنا وحرص كل منا على مصالح ومشاعر الآخرين كلها عناصر حققت لنا الانتصار على من توهموا يوما أنهم سيتولون مصائرنا إلى ما لا نهاية ..!
وبالتالي .. لا نتيح الفرصة أبدا .. لمن يحاولون التسلل إلى صفوفنا مستغلين شهر رمضان بعاداته وقيمه وأخلاقياته.. بزعم "عفا الله عما سلف" ..!
لا.. الله لا يعفو عن الظالمين ..الضالين..المكذبين.. هم وأذنابهم الذين مازال بعضهم يسيطر على مفاصل العمل في مجالات عدة ومن بينها الإعلام نفسه..!
حتى بعد انتهاء الشهر الفضيل ..خذوا حذركم جيدا.. جيدا..
Xثانيا: مواقع التواصل الاجتماعي.. القصد منها .. فتح أفاق المعرفة ..وليس العكس لذا لا تتخذوا منها وسيلة من وسائل الهدم فالسفينة واحدة بمن فيها الحكام والمحكومون جنبا إلى جنب.
Xثالثا: لا نحاول الوقوف أمام شعاعات التطوير.. فالجمود لا يؤدي إلا إلى انعدام المعرفة وقصور الرؤية .. بينما ما نتمناه ونتطلع إليه معرفة أزيد .. ورؤية أكثر اتساعا..
ثم..ثم ..إيمانا منا بأن الله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا .. فنحن متفائلون بأن عيد الفطر القادم .. سيكون .. عيدا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. .حاملا معه بشائر الخير المتمثلة في انخفاض الأسعار وتراجع نسبة البطالة .. وزيادة معدلات الإنتاج..
أكرر زيادة معدلات الإنتاج.
و..و..وشكرا..!
***
(إصابة محمد صلاح
بين الحسد والغل
وصلاة التراويح)
لقد أدمت إصابة محمد صلاح وخروجه من بطولة دوري أبطال أوروبا قلوب المصريين والعرب جميعا..وأحسب أن معهم أيضا كثير من شعوب العالم لاسيما الذين يتسمون بنقاء السريرة وصفاء النوايا..!
لكن علينا أن نتدبر الأمر.. وألا نجعل ما جرى للشاب الموهوب المتدين.. صاحب الخلق الرفيع مجرد حادثة عرضية تتكرر مع الكثير من نظرائه في الشرق والغرب..!
أنا شخصيا ..أحدد ثلاث حقائق لابد أن نضعها في الاعتبار عسى أن تكون دروسا مستفادة:
X أولا: الحسد أورده الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم.. وقد أصابت " صلاح" عيون الشر فدفع الثمن في التو واللحظة.
Xثانيا: الغل والكراهية من جانب الأوروبيين والأمريكان ضد كل إنجاز عربي ومحمد صلاح من أكبر إنجازات هذا العصر.. وبالتالي كان لابد من "ضربه" ..ووقفه عند حده.. والحيلولة دون اتساع دائرة طموحاته التي لا تروقهم.. ولا تعجب ساستهم..!!
Xثالثا: في جميع الأحوال والظروف .. لا يجب أن ننسى أنفسنا حتى لا ينسانا الله.
ونحن للأسف تركنا صلاة التراويح .. وجلسنا أمام شاشات التليفزيون لنتابع مباراة صلاح..فجاءت النتيجة عكس ما نتمنى..!
من هنا يثور السؤال..
أيهما أفضل؟
الصلاة.. أم الكرة؟؟!!
ولا تعليق.