*تصوروا.. لو كان هؤلاء الصبية حكموا مصر مع عصابة الإرهاب؟!
جماعات "كفاية و6إبريل وحازمون" وألاعيب البرادعي.. كلها استهدفت السلطة وليس مصلحة الوطن
*الآن بعد أن خرج معظمهم من السجون.. عادوا ليتحدثوا أحاديث "المعتوهين"..!
يعقدون الاجتماعات والندوات وللأسف "لا يختشون"!
*الإفراج عنهم.. سماحة من القيادة.. وليس شيئا آخر!
*نحن المصريين.. استمتعنا يوم 25 يناير بحلاوة الطقس وروعة الأمن والاستقرار
*من روجوا للانفلات الأمني.. هم أصلا عاشقون للانحراف والسلوكيات الخاطئة
*لماذا كان صندوق النقد الدولي أعلن وقتئذ عن إعادة بناء اقتصاد مصر؟!
شاءت إرادة الله أن يعيش المصريون يوم 25 يناير طقسا ممتعا ليس فيه آثار برودة قاسية ولا زمهرير شتاء عنيد بينما كان هناك للأسف من يتمنون لهذا الشعب رياحا عاتية وأمطارا تنهمر ليلا ونهارا ورعدا وبرقايؤرقان البال ويهددان راحة الكبار والصغار.
وغني عن البيان أن يوم 25 يناير من كل عام كان مستهدفا من جانب قوى شر عديدة منذ أكثر من سبعين عاما من الزمان لكن هذه القوى ازدادت شراسة وغلا وحقدا منذ نحو 12 عاما عندما اندلعت في شوارع وميادين وقرى مصر مظاهرات تدعو للفوضى وتحض على تدمير المنشآت العامة.. والخاصة سواء بسواء..
ويمكن القول إن المناخ كان مهيأ لكي تؤتي هذه المظاهرات نتائجها السلبية في غضون فترة زمنية قصيرة وذلك بسبب ظهور عدة جماعات أو مجموعة أفراد رفعت شعار التغيير.. التغيير وهذه الجماعات لم تكن قاصرة في اهتماماتها على تغيير الحكم فحسب بل لأن محركيها ومنظميها ودعاة أفكارها لا يريدون لمصر إلا الفوضى وتمزيق الصفوف وإضعاف الجيش فقد ظلوا يشعلون النيران يوما بعد يوم بينما القيادة في ذلك الوقت تنظر إلى ما يجري على أنها محاولات يائسة لن تقدم ولن تؤخر.
***
تلك الجماعات المغرضة والتي يتسم أعضاؤها بسوء النوايا هي على سبيل المثال لا الحصر 6 إبريل وحازمون وكفاية وآلاعيب البرادعي وما إلى ذلك.. ورغم اختلاف تلك الجماعات في الرؤى ووجهات النظر والأهداف إلا أنها تتفق في الوسائل وهذا ما حدث بالفعل.
لقد سقط النظام لتبقى البلاد كلها معلقة بخيوط واهية متدلية من السماء دون أن يعرف أحد ماذا يكون المصير..!
لذا.. كانت النتيجة أن وجد الشباب والفتيات من المتظاهرين أنفسهم وقد حققوا غايات لم تكن تدور بخلدهم أبدا حتى خرجت عناصر جماعة الإخوان الإرهابية من أوكارها واستطاعت أن تسيطر على هؤلاء الصبية في غضون 24 ساعة أو أقل.
***
هنا.. اسمحوا لي أن أطرح عليكم سؤالا بديهيا.. وتلقائيا..
تُرى.. لو أن عصابة الإخوان ومعها هؤلاء الصبية قد تمكنوا من حكم مصر على مدى عدة سنوات من الزمان.. هل كان هذا الشعب يمكن أن يحتل أية مكانة تحت قرص الشمس.. أم سيضطر للخضوع لنزوات فئة من المراهقين تارة .. يعاونهم أو يتحكم فيهمأناس فقدوا ضمائرهم منذ عدة عقود؟
الإجابة ببساطة أن مصر كانت ستكون نهبا للأطماع والتطرف والخيالات المقيتة لتصبح مثل عدد من جيرانها التي أصابها ما أصابها.. فانشقت صفوفها وتمزقت جيوشها.. وتبدد أمل أبنائها وبناتها في حياة آمنة مستقرة فضلا عن تحول نسبة كبيرة من مواطنيها إلى لاجئين.. هاربين.. عرايا وجوعى يلطمون الخدود وما من مجيب ويستغيثون ولا من مغيث.
من هنا فلنحمد الله سبحانه وتعالى أن قيض لنا واحدا منا لم يتردد في خوض معركة غير مضمونة العواقب لإنقاذ مصر من براثن الكذابين والأفاقين والطماعين والجشعين .. والحمد لله أن كان لنا وله ما أردنا وما سعينا إليه بشتى السبل.. والوسائل.
***
ومع ذلك وحرصا من الدولة بعد أن ترسخت قواعدها بالحق والعدل والإيمان واليقين قامت بالإفراج عن مجموعات من الذين شاركوا في تجمعات الميادين والشوارع دون أن تلطخ أياديهم بالدماء وتلك ولا شك "سماحة" ورغبة صادقة في أن تفتح الأبواب السياسية وغير السياسية أمام كل من لديه الاستعداد لكي يشارك في إعادة بناء الوطن مشاركة فاعلة وطبيعية دون أن يضع في اعتباره تصفية حسابات أو ممارسة أي عمليات انتقامية يعد لها منذ أمد بعيد.
والملاحظ للأسف أن معظم الذين خرجوا من السجون عادوا ليتحدثوا أحاديث المعتوهين لاسيما بعد أن تعرضت البلاد لتلك الأزمة الاقتصادية الطارئة شأنها شأن جميع بلدان العالم.
لقد أخذوا يفبركون الروايات وينشرون الأكاذيب متخذين وسائل الغش والخداع ليؤكدوا للأسف أنهم أناس لا يختشون وفي جميع الأحوال هم الذين يحددون خطوط مستقبلهم بأياديهم فإن عرفوا أن الله حق.. وأن مصلحتهم تتطلب منهم أن يكونوا على شواطئ الإخلاص والصدق فأهلا بهم وسهلا.. أما إذا كانت عيونهم وأبصارهم متجهة إلى زوايا وجوانب عكسية فهم وحدهم الذين يتحملون تبعات النفاق والرياء وحرارة النيران التي تنهش القلوب والعقول في آن واحد.
وهؤلاء أنفسهم هم الذين سبق أن روجوا للانفلات الأمني الذي اعتبروه سلاحا يهدد المجتمع بصفة عامة وتلك عاداتهم بطبيعة الحال التي تقوم على أساس الإرهاب يولد الإرهاب.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن صندوق النقد الدولي ذاته الذي يحاول أن يبعد نفسه عن أية شبهات سياسية كان قد أعلن أنه على استعداد تام لكي يدعم اقتصاد مصر بعد سيطرة الصبية والإخوان معا.
لكن الحمد لله أن من يجيء ليتفاهم معنا أو يريد إجراء مفاوضات معنا فإنه يجيء لمجتمع قوي.. متآلف.. متآزر.. متعاون مع بعضه البعض.. يرفض أن تملى عليه أية شروط داخلية أو خارجية.. أو أن يكون هدفا لمن لا يهتم إلا بمصلحته فقط..!
..و..وعشتِ يا مصر..
***
مواجهات
*أرجوك.. ارضَ بما قسمه الله لك.. فلا شيء قبل ذلك ولا شيء بعده.
***
*كلما تضخمت الأرصدة في البنوك.. لم يعد سهلا صرفها أو استرداد كميات كبيرة منها..
***
*إذا كانت أمريكا وأوروبا أكبر مستورد للملابس الجاهزة المصرية.. فلماذا الخشية من المجيء لزيارتنا؟!
***
*لا تصدق أبدا ما يقوله شخص مدمن لأن الإدمان يُذهب العقل ويلغي منطق الأشياء.
***
*أعجبتني هذه الكلمات بكل معانيها وشتى أبعادها:
لا يوجد في القرآن الكريم تعبير أشد مرارة من قوله تعالى:" فسنيسره للعسرى".
عندما تجد الطريق للهاوية سهلا ميسرا..عندما تتعايش مع المحرمات بكل أريحية وطيب خاطر.. حين ترى الباطل حقا فتتبعه وترى الحق باطلا فتتجنبه.. حين تستحب العمى على الهدى.
اللهم يسرنا لليسرى وجنبنا العسرى.
***
*لا أحد يشغل باله "بمفتاح" شقته أو منزله أما وأن بحث عنه يوما فلم يجده فسوف تعصف به كل شكوك الدنيا بل أكثر وأكثر سوف تستشعر أن من سبق أن تملكت المفتاح تستحق كل الحب عكس من استولت عليه قسرا وعنفوانا.
***
*الآن نأتي إلى مسك الختام:
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم محمود سامي البارودي:
بادر الفرصة واحذر فوتها
فبلوغ العز في نيل الفرص
واغتنم عمرك إبان الصبا
فهو إن زاد مع الشيب نقص
إنما الدنيا خيال عارض
قلما يبقى وأخبار تقص
تارة تدجو وطورا تندلي
عادة الظل سجا ثم قلص
***
و..و..وشكرا