مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 01 فبراير 2023
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*تقرير سياسي عن أحداث الساعة

*لماذا الرهان الآن على مصر.. من الشرق والغرب؟

*ما قاله رئيس وزراء الهند ورئيس أذربيجان ورئيس أرمينيا يكاد يكون طبق الأصل لما ذكره وزير خارجية أمريكا

*بالله عليهم.. لو كانت مصر في أزمة صعبة هل كانت تتمتع بمثل هذا التقدير..؟!

*قطعا.. "خاتشاتوريان" لم يجامل عندما أعلن صراحة أنه يحتاج لنصائح الرئيس السيسي

*والرئيس إلهام علييف قدم الحقيقة عندما ذكر أن مصر اقتلعت بذور الإرهاب بالتنمية المستدامة

*شيء بديهي.. وهل هناك خلاف على حقوق الإنسان سواء داخل مصر أو خارجها؟!

*قضايا معاصرة.. نحن نعرفها جيدا.. كما نعرف طرائق الحل

*تسهيلات دخول السعودية.. تفوق الحدود.. ماذا عن باقي دول الخليج؟

*تهديد بوتين بحرب نووية.. أجبر أمريكا على التراجع عن الـ اف16؟

*خمسة رياضة.. وخمسة فن

 مصر حباها الله سبحانه وتعالى بميزات طبيعية وثقافية وبشرية وتاريخية لا يتمتع بها غيرها من معظم دول العالم.

لذا.. فهي دائما وأبدا صاحبة الثقل ونبع الحضارة وركيزة التاريخ والجغرافيا في آن واحد مما يجعلها قبلة الساعين نحو مستقبل أفضل في شتى ربوع الدنيا.

والآن تحظى مصر  بما هو أكثر وأكثر.. وأوفر مكانة وأغلى قيمة وأعلى قامة وبديهي لم تصل إلى تلك المرحلة الفارقة في التاريخ الإنساني إلا بجهد أبنائها واجتهادهم فضلا عن تلاحمهم وتكاتفهم مع بعضهم البعض.

واسمحوا لي أن أقول إن كل ذلك بدا واضحا من خلال جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة والتي شملت دولا ربما غابت عنا وغبنا عنها سنوات وسنوات.. حتى جاء الرئيس وأضاء جذوة المودة والمحبة والمصير المشترك.

ولعل ما يستحق أن يلفت الاهتمام أن جميع زعماء الشرق الذين التقى بهم الرئيس قد تحدثوا تقريبا لغة واحدة تركز بتفصيلاتها ودقائقها على أهمية مصر وثقلها ودورها المؤثر في الحاضر والماضي والمستقبل أيضا.

مثلا ما قاله ناريندا مودي رئيس وزراء الهند بأن قيادة الرئيس الناجحة حافظت على الأمن والاستقرار بعد الربيع العربي كما أن مصر تلعب دورا أساسيا في الحلول السياسية لأزمات المنطقة ثم يأتي رئيس أذربيجان ليشيد بخطوات مصر في الحرب ضد الإرهاب وكيف أنها اقتلعته من جذوره لتقيم صروح التنمية الشاملة في شتى المجالات.

و..و.. ويجيء رئيس أرمينيا ليضيف ما يعلي الدور المصري ويؤكد على ثوابت سياستها في الإسهام في حل أزمات العالم.

***

ثم..ثم.. يجيء وزير خارجية أمريكا إلى القاهرة ليعلي منها بكل الوضوح والصراحة إن واشنطن تعول على التنسيق الحقيقي مع مصر بقيادة الرئيس السيسي لاستعادة الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط واحتواء الوضع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

تلك كلها كانت ولا شك توضح إلى أي مدى تحظى مصر بكل هذا الاهتمام وتلك الأهمية في آن واحد.. وكل من يتعاون معها يجني خير النتائج.

ويكفي أن أمريكا لأول مرة تعلن على لسان وزير خارجيتها أنها لن تسمح بالإضرار بأمن مصر المائي تحت وطأة أي ظرف من الظروف.

استنادا إلى تلك الحقائق التي لابد وأن تقودنا إلى سؤال مهم وأساسي ومنطقي:

دولة بهذا الحجم وذلك التأثير هل يمكن أن تعيش أزمة صعبة كما يروج بعض الموتورين والمهووسين..؟!

بالطبع لا.. وألف لا.. فها هم ممثلو الشرق والغرب في آن واحد يذكرون مصر بالخير.. وبالتقدير وبالاعتراف.. البات والقاطع بكل إمكاناتها ومقوماتها.. وحتى تكون الأمور واضحة أكثر وأكثر فإن الالتفاف الدولي لا يكون أبدا إلا مع الأقوياء أصحاب التأثير الأعلى.. أما الضعفاء فلا مكان لهم على خريطة العالم.

ولعل الرسالة تكون قد وصلت.

***

على الجانب المقابل وحتى نكون صرحاء أكثر وأكثر فإن ثمة أحاديث علنية وغير علنية تدور حول حقوق الإنسان والتي أشار إليها وزير خارجية أمريكا في معرض حديثه في القاهرة.. وأنا هنا أتساءل بدوري:

وهل هناك خلاف على حقوق الإنسان سواء داخل مصر.. أو خارجها..؟

إن حقوق الإنسان تقررها المواثيق والاتفاقات والمعاهدات الدولية والتي تحترم مصر كل بنودها احتراما لا تشوبه شائبة.

لذا.. فإن من يزعمون بغير ذلك أو من يصرون على تشويه الحقيقة فهذا شأنهم وحدهم.

***

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فنحن نقر ونعترف بأن لدينا بعض المشكلات شأننا شأن كل بلاد الدنيا خلال هذه الحقبة الزمنية المحددة.

نعم.. لدينا مشاكل ارتفاع الأسعار وزيادة التضخم وانخفاض قيمة الجنيه وتوقف بعض المصانع والعمالة الموسمية المؤقتة.. كلها معروفة لدينا وإنصافا للحق تبذل الحكومة أقصى جهودها لحلها بكل الجرأة والشجاعة حيث إن سياسة إخفاء الحقائق أو لي ذراعها.. قد انتهى زمانها.. وجميع المصريين بلا استثناء يعرفون ذلك جيدا.

***

والآن.. اسمحوا لي أن أتجه أنا أيضا إلى الشرق القريب.. إلى البلد الجار والصديق المملكة العربية السعودية التي قامت بخطوات تستحق عليها التقدير والتحية في آن واحد حيث قضت بجرة قلم على نظام الكفيل وعلى قيود الحج والعمرة وفتحت البلاد لكل من يأتي إليها وكأنها تختص الإنسان –أي إنسان- بالمحبة والمودة والتقدير..

من هنا.. كم أتمنى أن تنهج باقي دول الخليج نفس النهج عندئذ سوف تكون الأمة العربية بحق الرائدة في الموقف الموحد والكلمة الموحدة والسلوك المتميز.. الموحد..

***

أما ما يجري في البقاع الأخرى من العالم فمن الصعب ألا يشار إليه لأنه يؤثر في كل بقعة من هذا العالم وأقصد الحرب الروسية-الأوكرانية التي نتمنى جميعا أن يتوقف لهيبها وأن تصمت إلى الأبد ماكينات القتل والهدم والنسف والتدمير.

للأسف لهجة التهديد والوعيد تشتد والخوف كل الخوف أن يحدث يوما ما لم يكن في الحسبان.. فتنهار القلاع وتشتعل الحرائق أكثر وأكثر.

وها هو الرئيس الروسي بوتين ما أن هدد باستخدام السلاح النووي حتى تراجعت أمريكا عن تزويد أوكرانيا بطائرات الـ اف16 وكأنها تبعث برسالة للمجتمع الدولي بأنها بريئة تماما من استخدام هذا السلاح اللعين.. لكن من يصدق من؟!

الله وحده أعلم.

***

خمسة رياضة..

لا أعتقد أنه من الرجولة بمكان استخدام سلاح الإشاعات الرديء ضد رجل محترم مثل محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي.

هل أنتم يا سادة في مباريات رياضية أم في حلبات تناحر وتصادم وخناقات لا تهدأ..؟!

والله عيب.. وألف عيب.. ومعلش يا كابتن محمود.

***

وخمسة فن..

المشكلة في بعض الفنانين أو الفنانات أنهم يمنحون أنفسهم صفات بعيدة كل البعد عن الواقع..!

من يهتم مثلا باعتذار أصالة أو عدم اعتذارها وبكاء شيرين أو صراخها وولولة من فاتها القطار منذ سنوات وسنوات.

يا عالم استيقظوا وثوبوا إلى رشدكم..

***

و..و..وشكرا