*براكين على وشك الانفجار.. في مناطق شتى من العالم
*أيها السادة الذين تملكون مفاتيح السلطة:
الناس تناشدكم قراءة التاريخ *جميع الحروب التي شهدتها البشرية كانت بسبب صراع القوى.. أو سيطرة الدكتاتورية.. أو البحث عن أمجاد زائلة
*الخشية الآن من أن يضيق الروس من طول الانتظار في أوكرانيا فيطلقوا صواريخ الموت بلا ضابط أو رابط
*وفي الشرق الأوسط "العناد.. والعنجهية" والغرور.. كلها عناصر يمكن أن تشعل نارا لا تنطفئ
*نعم الجو شديد البرودة ولكن:
د.تاج الدين يطمئنكم جميعا..
لا تخشوا إنفلونزا الشتاء
*وينصح: "قرص زيرتك" قبل النوم
*أسامة زايد والدكتوراه المثيرة
لا أكون متشائما ولا منحازا ولا رافضا ولا مؤيدا إذا قلت إن العالم يمر الآن بمرحلة شديدة الخطورة وكأنها بركان يغلي وينتظر ساعة الانفجار ليلقي بحممه الحارقة في مناطق شتى .
وأود هنا أن أذكر القابضين على مفاتيح السلطة بأن يقرأوا التاريخ جيدا حيث إن جميع أحداثه تؤكد أن جميع الحروب بلا استثناء نشبت إما بسبب صراع أو سيطرة الدكتاتورية الفاشية أو النازية .. أو..أو البحث عن أمجاد زائلة.
ويكفي أن نضرب مثلين بالحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية مرورا بحروب عديدة كثيرة كلها انتهت للأسف دون تحقيق مكاسب حتى ولو فرض وتحققت بعض هذه المكاسب فإنها في النهاية لا تساوي شيئا بالنسبة للملايين الذين لقوا حتفهم أو الذين عاشوا حياة صعبة بائسة لاسيما عندما يجلسون وهم يتألمون عندما يشاهدون بأعينهم الأجساد المشوهة والأذرع المبتورة إلى جانب طوابير من العميان والأصماء والعجزة.
يعني رغم ما تقوله بعض سجلات التاريخ بأن حادثة اغتيال ولي عهد النمسا فرانز فرديناند وزوجته على يد طالب صربي هي التي أشعلت نيران الحرب العالمية الأولى فإن باقي السجلات تؤكد أن الصراع المحتدم بين الدول الأوروبية بهدف السيطرة على منطقة البلقان وطرد الخلافة العثمانية من أهم الأسباب الحقيقية لإشعال الحرب العالمية الأولى بل والثانية أيضا عندما أعلنت النمسا الحرب على صربيا التي أخذت صفها روسيا ثم إعلان ألمانيا الحرب على روسيا ثم دخول أمريكا الحرب التي أسفرت في النهاية عن سقوط تسعة ملايين جندي و20 مليون جريح و13 مليون معوق وأسر أكثر من 29 مليون شخص ..
نفس الحال تقريبا بالنسبة للحرب العالمية الثانية التي أدى إليها صراع دموي عنيف بين كلٍ من إيطاليا وألمانيا واليابان من ناحية وبين فرنسا وبريطانيا وأمريكا والاتحاد السوفيتي والصين.
وجدير بالذكر أن هذه الحرب التي شهدت القصف الذري بمعرفة أمريكا على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين والتي تسببت في مصرع 240 ألف شخص في هيروشيما و80 ألفا في ناجازاكي أما الذين على بقوا على قيد الحياة فقد أصيبوا بسرطان الدم والسرطانات الصلبة.
***
استنادا إلى تلك الحقائق فبديهي عندما يسترجع الذين بأياديهم الأمر سواء في بلدانهم أو خارجها.. متأملين تلك المآسي فلابد أن يفكروا ألف مرة ومرة قبل إشعال فتيل حرب..!
ولكن من يضمن ألا تأتي روسيا يوما باستخدام السلاح الذري الذي لابد وأن سترد عليها أمريكا بطبيعة الحال وبين الاثنتين معظم دول أوروبا متأهبة لدخول المعركة.
أيضا.. ما يجري هنا في منطقة الشرق الأوسط يمثل واحدا من هذه البراكين التي تبدو وكأنها تقف في طابور الاستعداد للانفجار.
غني عن البيان أن أعمال العنف والعنف المضاد بين الإسرائيليين والفلسطينيين إذا لم تتوقف تمهيدا لتنفيذ حل الدولتين سوف يزداد عدد الضحايا بين الجانبين يوما أو بعد يوم.
وللأسف إسرائيل لا تريد أن تفهم أن أمنها لن يتحقق إلا بعد حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة وبالتالي سوف يدفع الإسرائيليون ثمن هذا العناد طالما ظلوا يرفضون جميع المبادرات السلمية التي دعا إليها العرب أنفسهم وأيضا أمريكا باعتبارها راعية لعملية السلام.
***
والآن اسمحوا لي أن أنتقل بكم من خلال هذا التقرير إلى المناخ الطبيعي حيث تشتد الآن درجة البرودة القارسة ومعها فيروسات الإنفلونزا بمختلف أنواعها والتي تصيب المرء مرات ومرات ومع ذلك فإن الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الوقائية والصحية يطمئن المصريين جميعا.
يقول د.عوض.. نعم في موسم الشتاء تنشط هذه الفيروسات وتتنوع أشكالها وألوانها لكنها سرعان ما تنسحب بغير أن تترك آثارا مدمرة لا قدر الله.
يعني أي منها ليس مثل كورونا إياه حيث لا تسبب الوفاة أو شيئا من هذا القبيل.
لكن ذلك لا يعني عدم أخذ احتياطاتنا بالعكس لابد من استخدام الكمامات وتناول المشروبات الساخنة وارتداء الملابس الثقيلة.
كما ينصح د.عوض بتناول قرص"زيرتك" قبل النوم لاسيما بالنسبة لمرضى حساسية الأنف ومن في حكمهم.
شكرا د.عوض تاج الدين على تلك المتابعة المتميزة والتي استفدت بها على مدى عقود وعقود.
***
واسمحوا لي أن أختم هذا التقرير بنتاج عقلي لواحد من أبناء "الجمهورية" المشهود لهم بالكفاءة والتفرد .. هو الزميل أسامة زايد الذي حصل على الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية بتقدير مرتبة الشرف الأولى وبعنوان" الأخرويات بين الحضارة المصرية القديمة والفكر الإسلامي".
المهم أن د.أسامة خرج من هذه الدراسة البحثية بأن قدماء المصريين قد وصلوا بفكرهم المتقدم إلى وجود إله واحد في هذا الكون وأن الدنيا ليست سوى مقدمة للآخرة كما أن الروح كائن حي مستقل عن جسد الإنسان ويمكنه الانضمام إليه عند الموت.
بصراحة استهوتني هذه الدراسة مما جعلني أعكف على قراءتها بإمعان واهتمام وبالتالي فأنا أدعوكم لقراءتها وأنا متأكد أنها ستنال إعجابكم.
شكرا يا أسامة.. وأحييك على هذا الإبداع العقلي.
***
مواجهات
*الابتسامة والضحكة العالية و"الطبطبة" على الظهر.. هل من الصعب أن "يجتمعوا كلهم" مع بعض في آن واحد؟! أبدا بل المشكلة أننا نبخل على أنفسنا بإيجاد حالة من هدوء الأعصاب وراحة الباب.. و..و.. التفاؤل.
***
*تصوروا لو زاد عدد المواليد خلال أيام البرد القارس نبقى بصراحة أناس ننسى أنفسنا.. في نفس الوقت الذي نلقي فيه بالعبء كله على الحكومة..
والله حرام.
***
*أيهما يتأثر بالآخر ويؤثر فيه.. المبدأ أم الشرف..؟
في رأيي الاثنان متلازمان مع بعضهما البعض.
***
*صديقي أو من كان صديقي أصبح بلا هوية فلم أعد أعرف ماذا يعمل الآن وهل له نشاطه الخاص أم تحول إلى "قومسيونجي" يخدم من يدفع أكثر..!
***
* وصديقي الآخر أردت أن أداعبه يوما فإذا بي أجد أمامي شخصا آخر.
لقد اعتقد أنني بالفعل أحتاج مساعدته فاختفى ولم يظهر على وجه البسيطة منذ ثلاثة شهور..!
***
*من يتكلم كثيرا عن أمجاده وأمجاد المرحوم أبيه وأمجاد الست والدته تأكد أنه بلا أصل ولا فصل وكل ما يردده في هذا الصدد مجرد خيالات × خيالات.
***
*احذر أن تصف صديقا أو قريبا أو زميلا بالطيبة فكم من أطيباء ارتكبوا أبشع الجرائم وهم يتسترون بأردية الغش والخداع.
***
*أخيرا نأتي إلى مسك الختام..
اخترت لك هذه الأبيات الزجلية من نظم الشاعر بيرم التونسي:
الحب كده وصال ودلال ورضا وخصام
اهو من ده وده الحب كده مش عايز كلام
الحب كده
حبيبي لما يوعدني تبات الدنيا ضحكالي
ولما وصله يسعدني بافكر في اللي يجرالي
ينسيني الوجود كله ولا يخطر على بالي
ولما طبعه يتغير وقلبي يبقى متحير
مع الأفكار ابات في نار وفي حيرة تبكيني
***
و..و..وشكرا