سواء أكان هذا اللغز سببه ثورة الطبيعة أو غضب من الله سبحانه وتعالى فإن ما خلفه الزلزال الذي ضرب كلاً من تركيا وسوريا يبنغي أن يكون محل عظة وعبرة من البشر أجمعين من اليوم وحتى تقوم الساعة.
الناس يموتون ويجرحون وتتهدم البيوت فوق رءوسهم وما من مغيث..!
إنه درس ولا شك لكل من يريد خطف لقمة خبز من طعام غيره ولكل من وقف جامدا متجمدا إزاء ما منحه الله سبحانه وتعالى من خير ونعمة فجاءته الضربات فوق رأسه من حيث لا يدري ولا يحتسب.
***
على أي حال.. الكارثة تدمي القلوب والمفترض أن توقظ الضمائر الخامدة والله وحده هو الذي يعلم متى تهدأ الثورة ومتى يعفو سبحانه عن عباده.. ولعل حجم المعاناة التي يعيشها السوريون الآن يفوق كثيرا كثيرا ما حدث لنظرائهم الأتراك فالسوريون هم في الأساس لاجئون تركوا ديارهم وهجروا مضاجع نومهم لتنزل هاونات الزلزال فوق أجساد عارية وقلوب خائفة مرتعشة وألسنة تعجز حتى عن أن ترفع أصواتها شاكية أو بالأحرى مستجيرة..!
والحمد لله أن مصر الجارة والشقيقة والصديقة كعادتها أول من مدها بيد العون أو بأيادي العون.
و..و.. ودعوات من الأعماق أن يحفظ الله الإنسان في كل زمان ومكان من تداعيات أي زلزال قادم.