*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*شعب يعرف طريقه جيدا.. ويرفض مقارنته بالآخرين
*يقدر الظروف.. ويرسخ قيم التكافل الوجداني أولا بأول
*وكأن شهر شعبان جاء في هذه الآونة ليقدم الذين "معهم" العون والمساعدة لمن لا يملكون شيئا
*إحقاقا للحق.. الدولة تبذل أقصى جهدها لتوفير حياة كريمة للمواطنين
*مزارعو بريطانيا يمتنعون عن تنفيذ رغبات الحكومة
*حرب تكسير العظام.. تزداد عنفا
*الزلازل تتوالى على تركيا وسوريا.. واللبنانيون ينامون في الشوارع!
*وماذا عن الصين القلقة؟!
منذ أن حدثت جائحة كورونا والشعوب كلها تحاول أن تتفادى تداعياتها لكن معظم المحاولات إن لم يكن جميعها لم تحقق أهدافها المنشودة.
بريطانيا على سبيل المثال أصيب ناسها بالإحباط عندما وقف جونسون رئيس وزرائها السابق ليقسمهم إلى شيع وفرق.. استبعد منها من أراد من حملات توزيع اللقاح المضاد للفيروس رغم أنه لم يكن وقتها قد اكتشف بعد.
والآن عندما نشبت الحرب الروسية-الأوكرانية وأخذت أزمة الطاقة تتفاقم والحياة الجارية للمواطنين تتعقد يوما بعد يوم توجهت رئيسة الوزراء إلى "بيوت الفلاحين" لتطلب منهم زراعة محاصيل معينة مع وعد من الحكومة بشرائها بأسعار مضاعفة عن العام الماضي فما كان من هؤلاء المزارعين الذين يشكلون نسبة كبيرة في المجتمع البريطاني إلا أن اعتذروا لرئيسة الوزراء مؤكدين أنهم الذين يملكون وحدهم حق اختيار ما تجود به أراضيهم من محاصيل.
وفي واقع الأمر لم يكن المزارعون البريطانيون قد رفضوا التعاون مع حكومتهم من أجل صالح الغالبية العظمى بل هناك أيضا حالة من الاستياء والرفض بينما الحكومة تلوذ الصمت.
فرنسا نفس الصورة ويكفي أن شارع الشانزليزيه أشهر شوارع العالم وأرقاها وأجملها انطفأت معظم أنواره وتراجع رواد مطاعمه وكافيترياته وذلك لأن الناس إما أصبحوا متعطلين عن العمل أو خفضت مرتباتهم أو أصحاب المصانع أداروا لهم ظهورهم ورحلوا.
أما بالنسبة للألمان.. فلأول مرة في حياتهم يخرجون عن سلوكهم الانضباطي الشهير حيث أضرب سائقو الأوتوبيسات والقطارات والتاكسيات عن العمل ومعهم الطيارون وموظفو المطارات سواء أكانوا في الخدمة الأرضية أو مضيفين ومضيفات وضباط مراقبة جوية.
***
طبعا ليس تحيزا لأنفسنا إذا عقدنا مقارنة سريعة بيننا وبين الآخرين الذين ضربنا بهم الأمثلة السابقة.
بداية المصريون يؤكدون أنهم باتوا يعرفون طريقهم جيدا رافضين أن يقارنوا بغيرهم مهما كان هؤلاء الغير فنحن هنا نعمل ونكد ونجتهد ..و..ونثق في قيادتنا السياسية التي لا تفعل ولن تفعل إلا ما يحقق المصلحة العامة للجماهير.
ثم..ثم.. لقد اقتنع المصريون على اختلاف انتماءاتهم وأهوائهم ومشاربهم بأن الإضرابات أو المظاهرات أو حتى الجلوس فوق أرصفة الشوارع إنما تعد أشكالا سلبية لم تعد تتمشى مع نهضتهم الحالية ولا يقبل بها وعيهم الذي ارتقى خلال الأعوام السبعة الماضية وبالتالي أصبحت العقول مدركة إدراكا جيدا لكل ما هو مطروح على الساحتين السياسية والاقتصادية وكيفية استثمار هذه العقول استثمارا جيدا بما يحقق المصلحة العليا للوطن.. واستبعاد أية أطماع ذاتية أو نزعات شخصية بحتة.
***
على الجانب المقابل لقد شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن يحل علينا شهر شعبان وهو شهر مبارك يتأهب خلاله المسلمون لشهر رمضان الذي يصومونه كاملا.
لذا.. فإن المصريين منذ أول يوم في شهر شعبان وهم يقيمون ما يشبه موائد الرحمن ويعقدون الندوات الدينية المشتركة والتي لا تخلو من الحديث عن التكافل والتآزر والتعاطف والبنيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضا.
يعني نؤكد مرة أخرى أن هذا الشعب يتسم بصفات عديدة.. أولها التدين والأخلاق السمحة وتفضيل صلة الرحم وغيرها وغيرها.
وتلك كلها أسباب تشجع على التمعن والتأمل وشرح المعاني مرة ومرة ومرات.
وإحقاقا للحق فإن الدولة تبذل قصارى جهدها لتوفير السلع بأسعار معقولة لاسيما إذا قورنت بمثيلاتها في أي مكان في العالم فأنشأت العربات المتنقلة والمحلات المؤقتة تيسيرا على المواطنين وتلبية احتياجاتهم وطلباتهم.
ومن مصر المحروسة والتي ندعو الله أن يحرسها دائما ويحرس شعبها ننطلق إلى أسخن مناطق العالم هذه الأيام وأقصد بها أوكرانيا..
كلنا نعرف ونتابع ونشرح ونحلل وفي كل وقت وحين نسأل أنفسنا عن حرب الست ساعات التي أصبحت حرب العام.
واضح أن الروس لهم حساباتهم وليس من المعقول أن يورط الرئيس بوتين نفسه وبلاده في خوض معارك خاسرة وذلك لأسباب عديدة:
أما وإن يطير الرئيس بايدن إلى أوكرانيا ويعقد اجتماعا مع رئيسها ثم تصريحه العلني بأن أمريكا سوف تستمر في دعم أوكرانيا والتي ستظل بالتالي حليفة لها وتلك كلها تكشف كثيرا من الأوراق الغامضة.
على الجانب المقابل الرئيس زيلنسكي يريد أسلحة رادعة توقف العدوان أو تطرد الروس من البلاد مع أن كل ذلك يحتاج إلى دراسة وافية وإلى إجراء تقييم عسكري مرات ومرات..
في نفس الوقت لا ينبغي أن يذهب خيالنا بعيدا ونقول حتى ولو بيننا وبين أنفسنا إن الروس سوف يقابلون تلك التهديدات السافرة بالصمت أو باللامبالاة..أو..أو بالتهور..!
كل تلك المشاهد تزيد الأزمة تعقيدا وهذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.
ثم..ثم.. فهناك أصوات تعلو وترتفع مثل الصين التي ظلت تراقب التطورات من نقطة بعيدة المنال فرضتها ظروف الحرب وأيضا جاءت الصين في الوقت المناسب لتعلن أنها تؤيد الحل السلمي وفي الوقت نفسه لن تترك روسيا وحدها إذا لزم الأمر.
لكن الروس سرعان ما اتجهوا اتجاها آخر حيث أعلنوا أن رئيس الدولة والحكومة والشعب يشعرون بالضيق.
.. وقبل مرور 24 ساعة على إعلان الموقف الصيني إذا بالرئيس جو بايدن يطلق تصريحا مستفزا قال فيه " يبدو أن الرئيس بوتين لم يكن يتوقع هذا التفوق العسكري الأمريكي".
***
ومن حقك أن تسأل:
وماذا عن أخبار الزلازل من خلال هذا التقرير؟ الإجابة:
أود أن يعرف القراء جميعا أن هذا التقرير يستلزم وقتا وجهدا وفكرة وتطبيقا وبناء عليه سأقدم لك لقطة من آثار وأشكال زلزال تركيا وسوريا وما أعقبه بعد ذلك من توابع وإن جاءت هذه التوابع قريبة من الزلزال الأصلي..
كانت النتيجة أن بلدا مثل لبنان أصيب أهله بالذعر والخوف وهرعوا إلى الشوارع تاركين بيوتهم وفراشهم حتى لا يحدث لهم ما حدث للسوريين والأتراك.
وهكذا أصبحت سيرة الزلزال كالبعبع.. الناس ما إن يسمعوها حتى تنفلت أعصابهم ويطير النوم من عيونهم حسبما يقول مثلنا الشعبي.
***
خمسة رياضة..
ماذا أقول لنادٍ مثل الأهلي وقد هزمه نادي الهلال السوداني..؟
بصراحة.. حاجة تكسف.
***
وخمسة فن..
فوز أشرف زكي نقيب الممثلين بفترة جديدة لم يأت من فراغ بل بصراحة الرجل يتابع بالليل والنهار أحوال الفنانين والفنانات ومشاكلهم وأفراحهم وتشييع جنازة من يتوفاه الله منهم.
برافو.. أعضاء النقابة فقد اخترتم الاختيار الصحيح.
***
و..و..وشكرا