*إلى هؤلاء الذين يزحمون الشوارع ليلا.. ونهارا:
من أنتم.. وأين تذهبون .. ومن أين تجيئون..؟!
*كل مدن العالم بها" ساعة ذروة ".. ماعدا نحن" طراز مختلف"..!
*استنزاف للوقت والجهد والمال.. ثم نشغل أنفسنا بحكايات غريبة..!
*الكلاب والقطط تشكو فبركة الكذابين لا المصدرين..!
*استيقظ سكان العشوائيات "سابقا" ليجدوا عيون أبنائهم تحت بصر الدولة!
*هذه النقلات النوعية.. الاقتصادية والسياسية والاجتماعية .. ألا تستحق التركيز.. بدلا من الفرعيات الهايفة..؟؟
*مذيعو الجزيرة انكشفوا.. يخضعون لبرامج تدريب "مخابراتية" مستمرة.. للترويج لإرهاب الدولة!
*الاقتصاد التركي"يترنح" .. وأردوغان يكابر..!
البصل.. يسبب أزمة .. والتضخم بلغ26%
كل عواصم ومدن العالم الكبرى تشكو من الزحام المروري..!
طوكيو عاصمة اليابان – على سبيل المثال- تكاد تتوقف حركة السير في شوارعها ما بين السابعة والتاسعة صباحا.. نفس الحال فترة ما بعد الظهر.. أي ما بين الخامسة والسابعة مساء.
أيضا العاصمة البريطانية لندن.. وكذلك مدينة نيويورك الأمريكية .. تقف السيارات في "طوابير طويلة" ساعة ذهاب المواطنين إلى عملهم.. وساعة عودتهم إلى منازلهم..!
ونحن هنا في مصر.. شوارعنا تتكدس بالسيارات والبشر طوال ساعات الليل والنهار..!
نعم.. نحن متفقون على أن ساعات الذروة لها وضعها الخاص.. لكن ماذا عن باقي الـ24 ساعة المتواصلة..!
لقد أصبحت ظاهرة غير طبيعية الآن تكدس السيارات في الشوارع بحيث أصبح من التعذر أن يحدد المرء موعد وصوله بالضبط إلى المكان الذي يريده.. فقد أصبح أمرا عاديا للغاية.. أن تستغرق المسافة من مصر الجديدة إلى ميدان التحرير .. ما يقرب من ساعة كاملة ..!
والحال لا يختلف بالنسبة للقادم من الجيزة..أو شارع الهرم إلى وسط العاصمة..!
من هنا.. فإن السؤال الذي يدق الرؤوس بعنف:
من هؤلاء الناس الذين يقفون وراء المشكلة؟!
معروف أن الموظفين يخضعون لمواعيد محددة في حضورهم وانصرافهم .. نفس الحال بالنسبة لطلبة المدارس والجامعات..؟!
بالتالي ليس معقولا..أن يملأ الشوارع.. العاطلون.. أو هواة "التسكع" أو ربات البيوت.. أو.. أو ..!!
نعم نحن لدينا – حسب آخر إحصائيات مركز التعبئة والإحصاء – 12 مليون سيارة..منها سبعة ملايين"ملاكي" نصيب القاهرة منها أربعة ملايين وتأتي بعدها الإسكندرية ثم القليوبية .. والدقهلية.. المفترض – بديهيا- ألا تسير هذه السيارات في وقت واحد.. لكن من هؤلاء إذن الذين يقضون مضاجعنا بغير ضابط .. أو رابط..؟!
هل هم المزوغون من الموظفين والطلبة.. أم هم من أصحاب الأعمال.. أم الذين لا يرتبطون بمواعيد محددة في ذهابهم وإيابهم..؟!
أنا شخصيا أرى أنه مهما تعددت النوعيات .. فيستحيل أن تصل الأزمة إلى تلك الحدة..؟!
لذا.. فنحن يا سادة في حاجة إلى دراسة متكاملة وشاملة لنعرف بالضبط .. أسباب هذا التكدس الرهيب ووسائل علاجه..!
على الجانب المقابل.. لماذا لا نفكر تخفيفا للأزمة في تطبيق ما لجأت إليه دول كثيرة من حيث الأرقام الفردية والزوجية يعني السيارة التي تحمل لوحاتها أرقاما فردية يكون لها حق السير –على سبيل المثال- أيام السبت والاثنين والأربعاء والجمعة بينما يطبق العكس بالنسبة للسيارات ذات الأرقام الزوجية..!
إن هذا الإجراء يؤدي تلقائيا إلى خفض عدد السيارات في الشوارع إلى 50% تقريبا..!
صدقوني.. ليس أمامنا سوى التصدي للأزمة ومواجهتها بجرأة وشجاعة لأن ما يحدث حاليا فيه تبديد للوقت والجهد والمال.. وأحسب أنها تلك عناصر بالغة الأهمية خلال تلك الحقبة الزمنية من تاريخنا التي نقيم فيها مجتمعا متكامل الأركان .. بالغ التماسك .. المفروض أن كل فرد من أفراده يضع المصلحة العامة فوق أية نزعات ذاتية..!
أرجوكم.. اعتبروها وقفة تنبيه .. وتأمل معا.. إذ يستحيل ..يستحيل استمرار الوضع على ما هو عليه وإلا سيتفاقم يوما بعد يوم..!
***
بالله عليكم.. لو ركزنا بجدية على القضايا الجوهرية مثل أزمة المرور التي أشرت إليها .. أليس ذلك أفضل وأفضل من تضييع وقتنا في حكايات غريبة لا جدوى من ورائها ولا طائل..!
ودعوني أشير هنا.. إلى ما تردد في الآونة الأخيرة حول تصدير الكلاب والقطط للخارج .. وتعالت الأصوات بين مؤيد ومعارض.. ثم دخول "المشايخ" إياهم المعركة كالعادة بتقديم الفتاوى !!
وفي النهاية تبين أن جميع ما أثير في هذا الصدد مجرد أكاذيب مفبركة.. فلا صدرنا كلابا أو قططا ولا في نية الحكومة أن تفعل ذلك.. لدرجة أنني أتخيل أن هذه الحيوانات تكاد تنطق.. تعجبا ودهشة من أولئك الذين جعلوها مادة للقيل والقال .. والأخذ والرد .. دونما أدنى سبب .. اللهم .. إلا أن شخصا بعينه .. أو مجموعة أشخاص صورت لهم عقولهم المريضة.. أن يتفننوا في إثارة قضية بلا قضية..!
***
لذا.. فكم نتمنى.. أن نركز في حياتنا على ما نحققه من إنجازات وما نقيمه من صروح في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهي عديدة وكثيرة.. والحمد لله..!
هذا الاقتصاد الذي يتحرك الآن بخطى واثقة للأمام.. وتلك المواجهة الشجاعة للإرهاب.. وهذه العلاقات السياسية المثيرة مع مختلف الدول والشعوب..و..و..تلك كلها تستلزم منا التركيز .. والافتخار والمباهاة وليس العكس..!
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فهل شغل واحد منا باله بإخواننا الذين سبق أن عاشوا حياتهم وسط "عشوائيات" متهاوية الأجساد.. ومنفطرة القلوب..؟!
لقد انتقل هؤلاء الناس.. إلى مناطق مدنية حضارية.. دون أن تغفل عين الدولة عنهم حتى بعد أن صاروا على وضع أفضل وأحسن..!
مثلا.. هؤلاء أبناء حي الأسمرات.. سكان العشوائيات سابقا يخضعون لفحص طبي لعيون أبنائهم تلافيا لإصابتهم بالأمراض الرمدية المعدية.. وعلاج من يستحق العلاج.. وصرف كشوف النظارات بل وربما النظارات نفسها..!
بالله عليكم.. ألا تستلزم هذه اللقطة الإنسانية الإشادة والتقدير من جانب الذين اتخذوا زمام المبادرة دون أن يطلب منهم أحد ذلك..؟!
والجواب لك..!
***
عموما.. يكفينا أولا وآخرا أننا خيبنا ظنون قوى الشر وما أكثرها .. وجعلنا دعاتها ومؤيديها ..يلطمون الخدود بسبب فشلهم في مخططاتهم الكريهة..!
مثلا هذا الوالي العثماني الجديد المسمى برجب طيب أردوغان .. قد أخذ يجني ثمار أفعاله.. حيث الاقتصاد ينهار.. والتضخم يبلغ أقصى مداه.. ومعدلات البطالة في تزايد.. وأصبح الشغل الشاغل للأتراك كيفية الحصول على كيلو بصل الذي ارتفع سعره إلى خمسة ليرات أي ما يعادل دولارا أمريكيا.. أي ما يوازي نحو 18 جنيها مصريا..!
ولعل الأمر لا يختلف كثيرا بالنسبة لصديقه وزميله في الإرهاب.. أمير قطر تميم بن حمد..!
القطريون يعيشون داخل سجن كبير .. يشهدون بأعينهم .. أموالهم التي تتبدد.. بينما هم لا يجرأون على الاعتراض أو حتى أن ينبسوا ببنت شفة ليشكوا الظلم والقهر والعنف والاستبداد.
الأهم .. والأهم .. أن قناتهم التليفزيونية التي يعتبرها الأمير الصغير بوق الدعاية الأوحد بالنسبة له.. هذه القناة كشفها القطريون أنفسهم ممن يعيشون في الخارج .. وقدموا وثائق تثبت أن مذيعيها يتم تدريبهم أولا بأول داخل جهاز استخبارات آل الحمد.. ليتولوا الترويج لإرهاب الدولة.. وصاحبه..!
وهذا هو الإعلام الذي يتحدثون عنه رياء .. وضلالا.. وبهتانا.
***
مواجهات
*الأصيل يظل طوال حياته "أصيلا".. والعكس صحيح بطبيعة الحال..!
***
*المرأة.. تحب دفء الشتاء الطبيعي.. وتكره برودة الصيف الصناعي .. يا ترى لماذا..؟!
الإجابة عندها وحدها فقط..!
***
*أعجبتني هذه المقولة التي أطلق عليها الحقيقة المؤلمة:
"الأموات محبوسون في قبورهم نادمون على ما فرطوا.. والأحياء محبوسون في الدنيا .. يقتتلون على ما ندم عليه أهل القبور.. فلا هؤلاء يرجعون ولا أولئك يعتبرون..!
***
*الشعور بالآخرين حاسة سادسة لا يملكها إلا الأنقياء..!
***
*هل كل من اسمها "ابتسام" .. ترتسم البسمة على شفتيها..؟!
أنا شخصيا.. أشك..!!
***
*وهل كل من اسمه "صافي".. نقي القلب.. وصادق القول..؟!
أيضا.. أشك..!!
***
*الأم تظل تتمنى اليوم الذي تتزوج فيه ابنتها.. وعندما يتحقق المراد يصبح الوافد الجديد.. هدفا لسهام الغضب.. والغيظ.. وربما الانتقام..!
***
*أخيرا .. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية:
أحن إليك فأنت الحنان
وأنت الأمان
وواحة قلبي إذا ما تعب
أحن إليك حنين الصحاري
لوجه الشتاء وفيض السحب
أحن إليك حنين الليالي
لضوء الشمس.. لضوء الشهب
قرأنا عن العشق كتبا وكتبا
وعشقك غير الذي في الكتب
***
و..و..وشكرا