سمير رجب يكتب مقاله "غدا مساء جديد " بجريدة المساء بعنوان "من"منى "الإسكندرية إلى "مروة" الأقصر: حياتنا تغيرت .. وليطمئن كل مصري على حاضره ومستقبله "

بتاريخ: 02 ديسمبر 2018
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*من"منى "الإسكندرية

إلى "مروة" الأقصر:

حياتنا تغيرت .. وليطمئن كل مصري على حاضره ومستقبله

*الرئيس الإنسان غمرنا بعطفه وأسرنا بتواضعه الجم.. ويكفي أنه أحس بنا بينما غفل عنا الكثيرون

*الآن.. ودعنا شهور وأيام" الشقا" لننعم بالراحة والأمان

Xالمكان نفس المكان

Xالزمان.. نفس الزمان

Xالرمز.. نفس الرمز

Xالإنسان .. نفس الإنسان

أما من طرأ عليه التغير.. فهو الشخصيتان اللتان قفزتا إلى مسرح الحدث دون تخطيط مسبق من جانبهما .. وكيف يتأتى التخطيط وهما شخصيتان .. بسيطتان .. تركزان جل همهما على العيش عيشة كريمة هما وذويهما ..!

الذي اختلف أيضا هو التوقيت وهنا يجدر التوضيح.. بأن التوقيت يختلف عن الزمان.

***

الشخصية الأولى.. هي منى السيد التي اشتهرت بفتاة العربة..حيث اعتادت أن تجر عربة محملة بالبضائع وسط حواري وأزقة الإسكندرية ..

يوم منى .. يمر مثل أي يوم .. وليلها..يعايش جسدا منهكا.. لا يستطيع هدوء هذا الليل أو سهده.. التقليل من وطأة التعب..!

فجأة.. تلقت منى اتصالا تليفونيا من رئاسة الجمهورية لإبلاغها أن الرئيس في انتظارها داخل مكتبه في مقر الرئاسة..!

حاولت الفتاة التي تلتزم الجد في مختلف شئون حياتها تمالك أعصابها .. فقد كانت بين مصدق ومكذب حيث تتساءل بينها وبين نفسها:

من أنتِ.. حتى يستقبلك رئيس الجمهورية.. وبعد فترة تأمل تخللتها دعوات الأهل والأصدقاء.. عزمت منى أمرها داعية الله سبحانه وتعالى أن يكون ما سمعته حقيقة لتتوجه إلى مقر الاتحادية وما هي إلا لحظات حتى كانت أمام الرئيس السيسي وجها لوجه .. فكادت الكلمات تتلعثم فوق شفتيها .. وكاد جسدها النحيل المنهك لا يتحمل صدمتها .. ولم تهدأ إلا بعد أن سمعت الرئيس وهو يتحدث إليها بكل المحبة.. والعطف.. والود قائلا:

أنا شديد الإعجاب بكفاحك وإصرارك على تحقيق واقع أفضل لك ولأسرتك وأنت ولا شك تعدين نموذجا مشرفا لكل شباب مصر.. ثم استطرد صاحب القلب الكبير:

وحتى ترتاحي من عناء دام فترة طويلة.. أرجو أن تقبلي سيارة ميكروباص من صندوق تحيا مصر تحملين فيها بضاعتك.. بدلا من عربتك التي تستهلك جهدك.. ووقتك..!

خرجت منى وكأنها تستعرض أحداث الحلم الذي أضفى السعادة على قلبها حتى أيقنت أنها حقيقة وليست خيالا عندما فوجئت بالرئيس يصحبها حتى باب سيارة رئاسة الجمهورية ويصر على أن يفتح لها الباب بنفسه تقديرا لها..!

طارت منى من الفرحة.. وأخذت تحكي لأهلها .. وجيرانها وصديقاتها ما عاشته لحظة بلحظة داعية الله سبحانه وتعالى أن يحفظ ويرعى من رتب على كتفها وحول حياتها 360 درجة .

***

ثم.. تأتي الشخصية الثانية المتمثلة في ابنة الصعيد شديدة البساطة.. "مروة العبد" سائقة التروسيكل بقرية العبيدات بالأقصر التي تحمل البضائع وتقوم بتوزيعها..!

قطعا.. غمرت مروة نفس الأحاسيس التي سبق أن تسللت إلى وجدان زميلتها "منى"..  لاسيما وهي تستمع إلى الأب الحاني وهو يقول لها:

لقد حرصت على لقائك شخصيا لمثابرتك الحثيثة لتحقيق واقع أفضل لك ولأسرتك وأنت تعتبرين قدوة يحتذى بها بالنسبة لجميع المصريين في الكفاح والعطاء والإصرار.

طارت مروة من الفرحة.. لتعود وقد فردت جناحيها إلى قريتها الصغيرة وبين ثنايا عقلها طوال الطريق الطويل.. صورة الرئيس وهو يصر على فتح باب السيارة لها.. وأحسب أنها ستظل كذلك حتى بقية العمر.

زفت مروة إلى أهلها وعائلتها البشرى:

الآن أيام "الشقا" انتهت

 وقد وعدني الرئيس بتلبية كافة طلباتي.. ومن بينها سيارة أنقل فيها البضائع بدلا من هذا التروسيكل الذي كان سببا في مضاعفة سنوات العمر مرات ومرات..!

***

الآن.. ماذا يمكن استخلاصه من هذين المشهدين المتماثلين في الأحداث والمختلفين كما قلت في اسمى الشخصيات ..؟!

الإجابة باختصار شديد.. أن هاتين المبادرتين من جانب الرئيس السيسي تعدان بمثابة رسالة واضحة لكل فرد في المجتمع شابا كان أو شابة.. رجلا أو امرأة..رسالة تقول إنه يوجد على رأس الدولة.. من يرعاه .. ويسنده.. ويعيش آلامه وآماله.

 ليس هذا فحسب.. بل إنه يضفي اطمئنانا فوق اطمئنان للبسطاء من أبناء هذا الوطن الذين تصوروا أنهم سيظلون طوال حياتهم يعيشون على الهامش.. فإذا " بالرمز" الإنساني يغير المفاهيم ليس بالكلمات أو الشعارات.. بل بالأفعال.. والأفعال الصادقة المخلصة .

أيضا.. ما حدث مع منى ومروة يعطي دلالات أكيدة بأن الجسور ممتدة بين القائد وشعبه.. وهي جسور قائمة على المعنى النبيل.. والقيمة الرفيعة.. و..و..وعلى "الموقف" موقف الإنسان الرئيس عبد الفتاح السيسي.

***

و..و..وشكرا