* البيان 30 للقوات المسلحة يزيدنا اطمئنانا فوق اطمئنان
* في فرنسا.. إرهابي معتاد الإجرام.. يحيِّر الجيش والشرطة..!
* اقتحموا شقته في الصباح.. وظل يتجول بحرية طوال النهار حتي ارتكب جريمته في المساء..!
* منعوا المظاهرات في ستراسبورج فقط.. فماذا عن باريس.. وباقي المدن اليوم..؟!
* نعم وألف نعم.. شعب مصر تحمل بإرادة وفهم ووعي أعباء الإصلاح الاقتصادي
* هناك.. يبددون مكاسب الماضي والحاضر.. وطبعا المستقبل..!
حقا.. اللهم .. لا حسد .. فقط.. إنه مجرد تقرير واقع..!
لقد شاءت الظروف أن تصدر القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية البيان رقم 30 ضمن العملية الشاملة سيناء 2018 في نفس الوقت الذي كان فيه الفرنسيون يهرعون حائرين في شتي ربوع البلاد للبحث عن إرهابي معتاد الإجرام لا يزيد عمره علي التسعة والعشرين عاما..!
إن هذا الإرهابي الذي يدعي "شريف شيكات" يحمل فوق كتفيه 28 سابقة حسبما تقول أجهزة الأمن.. ورغم ذلك تركوه يتنقل بحرية وكأن الأمر في النهاية لا يعنيهم.!
الأغرب.. والأغرب أنه يوم ارتكاب جريمته في مدينة ستراسبورج الشهيرة والتي يطلق عليها مدينة الميلاد كان متواجدا داخل شقته في الصباح وعندما داهمته قوات الشرطة فر هاربا.. وظل حرا طوال النهار وما أن حل المساء حتي أخذ يطلق النيران علي الراحين والغادين ثم يعود ليفر ثانية دون أن تعلم الأجهزة المختصة ما إذا كان متواجدا داخل الأراضي الفرنسية أم هرب إلي ألمانيا المجاورة..؟!
***
انظروا.. نحن ماذا فعلنا..؟!
لقد قامت قواتنا الجوية.. وضباطنا وجنودنا من المهندسين العسكريين ومعهما القوات البحرية بالقضاء علي 27 تكفيريا شديدي الخطورة والقبض علي 403 من المطلوبين فضلا عن تفجير 341 عبوة ناسفة وتدمير 342 مخبأ ووكرا لإيواء العناصر الإرهابية..؟!
كل تلك الإنجازات ماذا تعني..؟!
إنها تعني ببساطة.. أن لدينا - والحمد لله - أجهزة أمنية ممثلة في الجيش والشرطة قادرة وقوية.. وذات كفاءة عالية.. مما يجعلنا نزداد اطمئنانا فوق اطمئنان وثقة فوق ثقة..!
***
وينبغي أن يكون واضحا.. أن قواتنا المسلحة وقوات الشرطة مهما حققت من انتصارات حاسمة.. وساحقة علي المعتدين الآثمين.. فإنهم لا يسترخون.. بل إنهم يضعون في اعتبارهم أن الحرب التي يخوضونها مستمرة.. وشاملة.. وعامة.
ودونما غرور أو مباهاة.. فإن ذلك ما يميزنا عن غيرنا.. إذ إن كل جندي وضابط يعرف واجباته جيدا سواء كان علي الجبهة أو بعيدا عنها.. لا ينسي أي منهم القسم الذي قطعه علي نفسه.. بتحرير كل شبر من أرض الوطن من الإرهاب اللعين.. لنضرب القدوة والمثل للعالمين.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن فرنسا علي موعد اليوم بمظاهرات مما تسمي بالسترات الصفراء حسب تصريحات أصحابها قبل وقوع جريمة ستراسبورج..!
الآن.. وبعد أن حدث ما حدث.. فماذا هم فاعلون..؟
أنا شخصيا أتصور أن الفرنسيين بصفة عامة بعد أن لمسوا بأنفسهم حجم الخسائر الذي وقع علي بلدهم.. فلابد أن تكون لهم وقفة مع النفس.!
نعم.. المهيجون موجودون.. ومثيرو الشغب.. يزيدون النار اشتعالا.. لكن هناك وطناً.. وهناك مصالح لأبناء هذا الوطن ينبغي أن توضع في الاعتبار..!
علي أي حال.. لقد منعت الحكومة المظاهرات في مدينة ستراسبورج فقط تاركة الباب مفتوحا بالنسبة لباريس العاصمة وباقي المدن الكبري..!
تُري ماذا ينتظرهم وماذا ينتظرون.. هل يمكن أن تحدث يقظة ضمائر بعد واقعة ستراسبورج وينصرف المؤيدون والمعارضون إلي لملمة الشتات.. وتجفيف مصادر العنف والشد والجذب.. أم سوف تستمر الأوضاع علي نفس عواهنها..؟!
هنا.. لابد أن يدرك الفرنسيون أنهم باستمرار احتجاجاتهم ومظاهراتهم التي يشوبها العنف يضرون ببلدهم أبلغ إضرار..
فها هم السياح قد هربوا.. والمستثمرون في طريقهم لحمل عصيهم علي أكتافهم مستعدين للرحيل.. وبذلك فإنهم يبددون مكاسب الماضي والحاضر وطبعا المستقبل..!
وبعيدا عن المقارنة.. أو الدخول في أي نوع من أنواع التشبيه.. إلا أن من حقنا علي أنفسنا أن نقول - كما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي ويعلن دائما - أننا شعب تحمل بإرادة ووعي وتفهم أعباء الإصلاح الاقتصادي.. وهذا والحمد لله الفرق بيننا وبين غيرنا.. ومنهم الفرنسيون الذين لم يطيقوا.. إجراء واحدا من إجراءات هذا الإصلاح الذي أرادت حكومتهم اتخاذه من أجل مصلحتهم أولا وأخيرا..!
عموما.. نحن نتمني للفرنسيين أن يعيدوا إلي بلدهم.. بلد النور والحضارة والجمال.. رونقها المعتاد والذي تتباهي به أمام الدنيا بأسرها..!
***
علي الجانب المقابل.. فإن بلدا أوروبيا آخر.. حباه الله.. بامرأة حديدية تشبه كثيرا سالفتها مارجريت تاتشر.. وأعني بها تيريزا ماي التي خاضت ومازالت تخوض معركة شرسة.. من أجل انسحاب بلدها من الاتحاد الأوروبي..!
إنها تري أن بعدها عن هذا الاتحاد سيوفر لها الكثير مما تستنزفه عضويته ومع ذلك فإنها تقابل بالمعارضة.. حتي خضعت مؤخرا لاختبار حجب الثقة من جانب أعضاء حزبها حزب المحافظين داخل مجلس العموم.. لكنها حققت الفوز المستحق وبأغلبية معقولة وسوف تظل تتمتع بحصانتها لمدة عام كامل إنه الإصرار بكل ما تحمله الكلمة من معني.. وإنها الإرادة التي لا تلين ولا تستسلم.
***
ثم.. ثم.. دعوني أتوقف معكم أمام بلد عربي شقيق وجار وقريب.. إنه ليبيا..!
ليبيا.. التي هي بلد النفط والتي كانت يوما تتمتع بالثراء.. وبحبوحة العيش. هذا البلد أصبح الآن يقف موظفوه بالطوابير.. لكي يحصلوا علي جزء من رواتبهم التي لم يتقاضوها منذ خمسة أو ستة شهور.. لكن ماذا في وسعهم أن يفعلوا.. بعد أن تفككت الأوصال.. وعاث الإرهابيون في الأرض فسادا ما بعده فساد..!
دعوات.. ودعوات للشعب الليبي الشقيق بأن تعود إليه الحياة التي افتقدها منذ أكثر من سبع سنوات.
***
يوم الخميس أول أمس.. كان يوما حزينا - بحق - في تاريخ الصحافة المصرية.
لقد رحل الفارس النبيل المتمكن من مهنيته.. صاحب الخلق الرفيع.. والكلمة الشجاعة.. ومطلق قذائف الحق.. إبراهيم سعدة.
شاركت مع من شارك في تشييع أخي وصديقي وزميلي إلي مثواه الأخير..!
دخلت مقر أخبار اليوم وكأني في طريقي إلي مكتبه.. فإذا بالزملاء في الدار يقودونني إلي حيث يسجي الجسد الذي أصبح بلا روح.. وإن كان جسد إبراهيم سعدة سيظل في مخيلتي ينبض وينبض حتي يأتي يوم الحشر الأعظم لنقف جميعا أمام الواحد القهار.. وكل منا كتابه بيمينه.
لقد ربطتني بإبراهيم سعدة علاقات زمالة وصداقة وتنافس وأخوة ربما كانت لقاءاتنا المباشرة قليلة.. لكن تواجدنا المتصل كان هو ناموس الحياة بيننا.. سافرنا معا كل بلاد العالم تقريبا.. ولم أجد منه سوي الشهامة والرجولة والجدعنة.
وعندما كان أحدنا ينفرد بخبر.. أو بمانشيت سرعان ما يتلقي اتصالا تليفونيا.. من الآخر مهنئا.. ومشجعا..!
وأخيرا.. يكفي إبراهيم سعدة أنه صانع صحافة المليون.. فقد قفز بتوزيع أخبار اليوم إلي ما يزيد علي مليون نسخة..!
ألم أقل لكم.. إنه جسد مازال ينبض وعقل يظل متقدا حتي ولو انتقل إلي عالم غير العالم..؟
***
مواجهات:
* بسم الله الرحمن الرحيم:
"تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَي كُلِّ شَيْءي قَدِيرى. الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ"
صدق الله العظيم
***
بسم الله الرحمن الرحيم:
"اللَّهُ يَتَوَفَّي الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَاپوَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَي عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَي إِلَي أَجَلي مُسَمًّي إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتي لِقَوْمي يَتَفَكَّرُونَ.".
صدق الله العظيم
***
* بسم الله الرحمن الرحيم:
"إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِپوَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسى مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسى بِأَيِّ أَرْضي تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمى خَبِيرى".
صدق الله العظيم
***
* أعجبتني هذه المقولة
الصبر صبران.. صبر علي ما تكره وصبر علي ما تحب
* وهذه أيضاً:
صبرك علي محارم الله أيسر من صبرك علي عذاب الله.
***
* وإليك هذه الأبيات من شعر الإمام الشافعي:
يا صاحب الهم إن الهم منفرج
أبشر بخير فإن الفارج الله
اليأس يقطع أحيانا بصاحبه
لا تيأس فإن الكافي الله
الله يحدث بعد العسر ميسرة
لا تجزعن فإن القاسم الله
إذا بليت فثق بالله وارض به
إن الذي يكشف البلوي هو الله
***
و..و..وشكراً.