*في عام 2006 قال حسن نصر الله أمين حزب الله المتطرف :
نحن ذاهبون للحرب المفتوحة.. وفي النهاية دفع اللبنانيون الأبرياء الثمن من حياتهم وممتلكاتهم
*اليوم .. يتكرر السيناريو بوقائع جديدة
*نتنياهو يستعد لتصفية الحسابات مع إيران فوق الأرض اللبنانية
في بداية شهر يوليو عام 2006 وقف حسن نصر الله أمين عام حزب الله يقول: "أردتموها حربا مفتوحة ونحن ذاهبون إلى الحرب المفتوحة ومستعدون لها وستكون حربا إلى حيفا.. وما بعد حيفا"..!
لم تكد تمر سوى أيام قليلة وبالتحديد في 12 يوليو قامت إسرائيل بقصف لبنان بأكمله وليس منطقة الجنوب فقط.. واستمرت العمليات العسكرية 34 يوما وأسفرت في النهاية عن تشريد الآلاف من اللبنانيين وجرح وإصابة آلاف آخرين..!
وقتئذ .. ارتفعت أصوات الاحتجاج في لبنان حيث إن حزب الله تصرف من تلقاء نفسه.. ونصب نفسه المدافع الشرعي والأعلى للبلاد مما أدى إلى حدوث ما حدث..!!
اليوم يتكرر السيناريو وإن اختلفت المشاهد فحزب الله لم يكتف بفرض إرادته على اللبنانيين .. سواء من حيث تشكيل الحكومة..أو الإصرار على اختيار وزراء بعينهم أو ممارسة أقصى أساليب التحدي ضد سعد الحريري الذي لم يخف أنه بات عرضة للاغتيال.. شأنه شأن والده الذي مازال مصير قاتله مجهولا حتى الآن.. وإن ترددت أقاويل بأن حزب الله وراء الجريمة لكن دون اتخاذ أية إجراءات صريحة وواضحة ضد المتهمين من أعضاء الحزب حيث إن المحكمة الدولية مازالت تتباطأ في إعلان نتائج التحقيق..!
***
المهم فيما يجري حاليا .. أن حزب الله بات أحد الأذرع الرئيسية لإيران الذي ينفذ تعليماتها بدقة ويسير في ركابها دون حدود ولعل ما يجري في سوريا منذ سبع سنوات حتى الآن خير شاهد وأبلغ دليل.. وطبعا معروف حقيقة التربص المتبادل بين كلٍ من إيران وإسرائيل التي تحاول بدورها إيقاع أبلغ الضرر بها..!
من هنا.. وجد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء ضالته المنشودة فيما أسماه أنفاق حزب الله التي يقول إنها تمتد من لبنان إلى داخل المستعمرات الإسرائيلية..!
ما أن تفجرت أزمة الأنفاق حتى أخذ نتنياهو يطلق تهديداته الاستفزازية قائلا إن إسرائيل لديها الحق في أن تهدر دم كل من يقترب منها..!
في نفس الوقت أخذ يستميل تأييد المجتمع الدولي حيث اصطحب أكثر من مرة سفراء عدد من الدول الأوروبية لتفقد الأنفاق ورؤيتها على الطبيعة ..بما يوحي أنه يسعى للحصول على شرعية دولية بالعدوان المرتقب.. ليس هذا فحسب.. بل سارع بإبلاغ مجلس الأمن مطالبا بمنع لبنان من حفر الأنفاق التي تهدد – حسب قوله – سلامة وأمن الإسرائيليين ..!
***
استنادا إلى كل تلك الحقائق
إذا اشتعلت نيران الحرب بين إسرائيل وحزب الله .. فمن الذي سيدفع الثمن كالعادة ..؟!
اللبنانيون بطبيعة الحال الذين يجمعون على أن أوضاعهم الاقتصادية والسياسية لا تتحمل طلقة رصاص واحدة..!
ثم..ثم.. فإن السؤال الذي يثور وهو نفسه الذي تردد على الألسنة عام 2006 :
بأي حق.. يتحكم حزب الله في مصائر جموع اللبنانيين..؟!
ورغم أن الإجابة معروفة.. إلا أن النتائج أيضا واضحة وضوح الشمس ومع ذلك فإن رئيس الدولة .. لا يعلق مع الأخذ في الاعتبار بأنه من أخلص الخلصاء لحزب الله..!
***
لذا تستمر إيران في اللعب بأصابعها ضد الآخرين من خلال أدواتها التي تجيد استخدامها جيدا..وهي بذلك تتصور أنها ترد لأمريكا الصاع صاعين..!
***
على أي حال.. أنا شخصيا أحسب أن المعركة قادمة.. وكان الله في عون اللبنانيين .. ولا سامح الله حزب الله.. ولينزل الهزيمة بالإسرائيليين الذين لا يريدون أن يتعلموا من الدروس والتجارب المتتالية.