سمير رجب يكتب مقاله "غدا مساء جديد " بجريدة المساء بعنوان " بحيرة المنزلة التي عاشت سنوات طويلة تعاني الإهمال والسرقة.. و..و..البلطجة تعود لتنتعش .. وتنضم إلى قائمة التطوير والإنجاز "

بتاريخ: 17 ديسمبر 2018
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*نعم..وألف نعم

*"حاجات..وحاجات".. بتتعمل في مصر

*أي ذي عينين لابد أن يقر ويعترف ويزهو:

أفكار وتصورات بعيدة المدى تتحول إلى واقع ملموس خلال أقصر فترة زمنية

*لقطات من جولات وزيارات الرئيس

*بحيرة المنزلة التي عاشت سنوات طويلة تعاني الإهمال والسرقة.. و..و..البلطجة تعود لتنتعش .. وتنضم إلى قائمة التطوير والإنجاز

*وبالفعل لا توجد دولة في العالم تسلم مواطنيها شققا بالأثاث

*العشوائيات التي كانت سبة في جبين هذا الوطن .. تتحول إلى شعاعات مضيئة يهيم بها أصحابها.. إعجابا وتقديرا

المواطن في مصر..يحتاج إلى يقظة دائمة ومستمرة .. حتى يتابع عن قرب.. وعن اهتمام.. وعن تقدير ما بعده تقدير.. تلك الطفرات الحضارية التي تشهدها بلاده والتي لم تحدث – دون تحيز أو مجاملة- على مدى التاريخ الحديث .. بل والقديم أيضا..!

ربما كان من السهل.. وضع التصورات والأفكار التي تتعدى حاجز الزمن.. لكن أن تتحول تلك الرؤي بعيدة المدى إلى واقع ملموس خلال فترة زمنية قصيرة فهذا ما يستحق التوقف أمامه طويلا .. طويلا من جانب كل واحد فينا الذي ينبغي أن يستشعر أن حياته تتغير تغيرا جذريا نحو الأفضل.. وأن مستقبل أبنائه أصبح ثابت الأركان محدد المعالم .. وبالتالي فإن العيش الكريم لم يعد خيالا يدور في الأذهان.. أو وعودا غير قابلة للتحقيق..!

لقد تبين أن الحكاية ليست قاصرة على تعليم جيد متطور.. ولا على منظومة صحية متكاملة البنيان تطرد شبح الخوف والألم والقلق من النفوس .. بل هناك أشياء وأشياء كثيرة.. اسمحوا لي أن أتعرض لها سريعا رغم يقيني بأن كل منها يحتاج إلى مجلدات ومؤلفات.

دعونا نتخذ من العشوائيات مثلا حيا وواضحا .. فهل ينكر أحد أنها كانت بمثابة سبة في جبين الوطن.. إذ كيف يحيا أناس وسط الخراب والركام.. بينما غيرهم يرفلون في ثياب العز والفخفخة..؟

لقد عبر أهالى المناطق الخطرة إلى عالم الأمن والأمان والنظافة متمثلا في الأسمرات .. والسلام واحد.. والسلام 2وغيرها وغيرها.

وبالأمس تفقد الرئيس حي السلام 2 الذي يعكس حقيقة بالغة الأهمية تؤكد أن الإنسان المصري إذا أراد فعل..

لقد قدم الرئيس السيسي – والحق يقال –المثل على القدرة الواعية الصادقة .. قدرة توفير التمويل اللازم وقدرة البناء في خلال فترة قصيرة .. وقدرة توعية الناس على المحافظة على مكونات البيئة الجديدة التي هيأت نفسها لاستقبالهم..

لقد طرح الرئيس سؤالا للجماهير:

هل تعلمون كم تبلغ تكلفة محور الطوارق الذي يخدمه مشروع أهالينا واحد؟.. ثم تولى الإجابة بنفسه:

إنه 2 مليار جنيه..!

بالله علينا هل فكر واحد فينا في مدى ضخامة المبلغ .. وكيف تم تدبيره .. وكيف تم وضع البرامج اللازمة لتنفيذ المشروع هو وغيره من المشروعات.. وكيف.. وكيف..؟

إنها-بكل المقاييس- عملية بناء ضخمة لبلد كبير .. عملية تحتاج إلى جهود خارقة ينبغي أن تحتل دوائر اهتماماتنا في كل وقت وحين.

ولقد أحسن الرئيس عندما أشار  إلى أنه لا توجد دولة في العالم تعطي شقة بأثاثها للمواطنين .. وعدد من سيستفيدون من تلك النقلة الحضارية يبلغ مليونا أو يزيد سيتحول مجرى حياتهم بالكامل.

***

أيضا.. هل نسيتم .. بحيرة المنزلة .. وما كان يجري داخل مياهها.. وعلى شواطئها .. وكيف أن قلة من البلطجية وأصحاب السطوة حولوها إلى مصدر للتلوث ونموذج للإهمال والتسيب وعدم المبالاة..؟؟

الآن عندما يتم إنشاء محطتين لمعالجة وتحلية المياه من أجل حماية هذه البحيرة ومعها زميلتها – التمساح- من المياه الملوثة التي كانت تدمر البيئة وتضر أبلغ إضرار بالحياة المائية..

أقول عندما يحدث ذلك .. وعندما يتم إنشاء مزارع سمكية في البحيرتين على أعلى مستوى ألا يؤكد أن العمل في اتجاهات عديدة يزيدنا اطمئنانا على حاضرنا ومستقبلنا..؟!

***

في النهاية تبقى كلمة:

أعود إلى ما أشرت إليه آنفا.. وهو أن ما يجري تنفيذه على أرض مصر يحتاج إلى مجلدات ومؤلفات.. لكن الواجب يقضي .. ضرورة استثمار زيارة الرئيس وجولاته أول أمس استثمارا جيدا.. إعلاميا .. وتنفيذيا .. وسياسيا .. فالوطن كله ينطلق .. وصانع النهضة الحديثة يحتاج إلى ألف تحية.. وتحية.