*حقا..إنها قمة الخطر..تفجير الدول من الداخل
*المتآمرون كثيرون.. وضعاف النفوس أكثر
*فلنفكر مليا.. إذا تمزق المجتمع.. فالكل يدفع الثمن
*ادخلوها.. بسلام آمنين
*من يلجأ لمصر .. ينعم بالأمن والأمان والعيش الكريم
*أخلاقنا تفرض علينا.. عدم المزايدة .. ورفض المنّ والمعايرة
*الأمير الصغير والوالي العثماني الجديد يتعاونان علي الإثم والعدوان *خروجا علي تعاليم الإسلام
*جنسية الرئيس العراقي
*جدل واسع في العراق.. حول تخلي رئيس الجمهورية عن جنسيته البريطانية
*أرجوكم.. لا تتهاونوا مع شركات السياحة المخالفة
*موقف اتحاد الغرف.. يتطلب الحيادية
*بدلا من أن يعتدي نقيب الصيادلة علي الصحفيين ألا يجدر به "منع الطيارين" من ممارسة المهنة؟؟
منذ عدة سنوات مضت .. أصبحت هواية دول كبري.. بل وصغري أيضا.. تفكيك أوصال مجتمعات الشرق الأوسط.. وفي سبيل ذلك جرت محاولات.. ومحاولات.. منها ما تحقق لها النجاح.. ومنها ما أجهضها بقوة إرادة شعوب تستحق أن يسجل التاريخ أسماءها بحروف من ذهب!
وللأسف.. فإن تلك القوي الشريرة تجد ضالتها في بعض الأحيان داخل البلد ذاته الذي وقع عليه اختيار التدمير!
التجارب - ولا شك- عديدة ومتنوعة ولعلنا كمصريين عانينا بل ومازلنا نعاني من سلوكيات خسيسة تمارس ضدنا.. وسهام تحاول أن تطال وحدتنا وتمس إرادتنا لكننا والحمد لله.. نقف فوق أرض صلبة بفضل تماسكنا وتوحد صفوفنا واعتزازنا البالغ بقيمنا وأخلاقنا وعلاقات المودة المشتركة بيننا!
***
أقول ذلك بمناسبة ما صرح به الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرا حيث حذر من مخططات لتفجير دول منطقة الشرق الأوسط من الداخل عبر تحريك شعوبها لتدمير دولها وأكد الرئيس أن هذا المخطط يعد بمثابة الخطر الحقيقي والوحيد الذي يواجه المنطقة لاسيما وأنه يعتمد علي بث الشائعات والقيام بأعمال إرهابية ومحاولة غرس مشاعر الإحباط واليأس وفقدان الأمل في قلوب الناس.
وقد ضرب الرئيس المثل بإطلاق 21 ألف شائعة في مصر خلال 3 شهور فقط!
إنها بكل المقاييس قمة الخطر.. التي تعبر عن قلوب حاقدة مريضة.. وعقول فقد أصحابها توازنهم.. بعد أن نذروا أنفسهم للعيش في دهاليز الظلام.. وعششوا داخل أوكار الضلال والبهتان!
***
من هنا يجب أن نعي جيدا الحقيقة التي تقول:
إذا تمزق المجتمع.. فنحن جميعا سوف ندفع الثمن غاليا لا فرق بين كبير وصغير.. أو ثري وفقير.. أو مؤيد ومعارض لأن الخيط المتماسك إذا أصابه - لا قدر الله -ولو جزءا يسيرا من التمزق.. لأصبح كالريشة التي تتقاذفها الرياح!
وبالتالي علينا.. أن نعمل عقولنا فيما نري ونسمع وأن نضع خطوطا فاصلة بين الحق والباطل وبين الصواب والخطأ بمعني أننا في معظم الأحوال نعرف أن ما يتردد بشأن قضايا بعينها ليس إلا هراء * هراء .. وكذب ما بعده كذب.. لذا.. فالمسئولية تفرض علينا ألا ننساق وراء هذا.. أو نلهث خلف ذاك.. بل نطردهما شر طردة من وجداننا وأحسب أن تلك ليست بالمهمة الصعبة.
بصراحة أكثر.. دعونا دائما نغلب الجوانب الحسنة ونطرد السلبيات.. وغيامات الظلام من أعماق نفوسنا.. تأكدوا أننا - عندئذ - سوف نريح.. ونستريح.. ونهنأ بما وهبه الله سبحانه وتعالي لنا من نعم.. وأفضال.. وسلام.. ووئام!
***
استنادا إلي تلك الحقائق.. فإن سمعة مصر - والحمد لله - تدوي بين العالمين.. وهي سمعة رائقة طيبة.. لا ينازلها فيها منازع.
وصدق الله العظيم سبحانه وتعالي حينما قال: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".. كان ذلك منذ آلاف السنين عندما دخل النبي يعقوب وزوجته علي ابنهما عزيز مصر يوسف ليرفعهما علي العرش وخرا له ساجدين واستمرت مصر تحتفظ بتلك المكانة الغالية تتأصل فيها نوازع الخير علي مدي القرون والسنين لتبقي الملاذ والمأوي للمحتاجين.. والمطاردين.. وكل من يلجأ إليها.. ينعم بالأمن والأمان والعيش الكريم.
وهذا ما يؤكد عليه دوما الرئيس السيسي عندما يقول إن لدينا خمسة ملايين لاجيء يحيون معنا علي نفس الأرض وليس في معسكرات وتقدم لهم نفس الخدمات التي تقدم للمصريين.. ليس هذا فحسب.. بل أتاحت لهم الدولة فرص عمل ولم يحدث أن خرج قارب واحد تجاه أوروبا يحمل لاجئا لأننا لا نسمح بأن يكون مصيرهم الغرق!
منتهي السمو الأخلاقي.. ودون من أو معايرة لأن ذلك ليس من شيمنا ولا عاداتنا ولا تعاليمنا فالفرق واضح بيننا وبين كثيرين غيرنا الذين يتركون مياه البحار تلتهم أولئك الذين لا حول لهم ولا قوة.. بغير شفقة أو رحمة.. أو تغلق دونهم بوابات الحدود.. ليظلوا يعانون من البرد.. والجوع والعري إلي أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فقد نجحت مصر والحمد لله في الوقوف سدا منيعا أمام حماقة أمير قطر الصغير.. والتصرفات الهوجاء للوالي العثماني الجديد الملقب برجب طيب أردوغان.
إنهما لا يكفان عن شن الحرب الضروس ضد مصر.. توهما منهما بأن شعبها يمكن أن يلين.. أو يخضع..
لا.. وألف لا..
هذا الشعب لم يتعود أبدا علي الخضوع.. أو الاستسلام.. بل يظل كل فرد من أبنائه مرفوع الهامة.. يشتد عوده يوما بعد يوم وليس العكس.
لذا.. فإنها مناسبة لنقول لهذين الحاكمين.. تذكرا جيدا أن تعاونكما علي الإثم والعدوان يتنافي تماما مع تعاليم الإسلام..
ونحن كما يعلم القاصي والداني.. أننا لهذه التعاليم حافظون نذود عنها بكل ما أوتينا من قوة.
لذلك فإننا - بإذن الله وتوفيقه- لمنتصرون عليكم حتي يوم الدين.. والشواهد واضحة والدلائل لا تخفي علي كل ذي عينين.
***
والآن.. دعوني أعرج بكم إلي بلد عربي شقيق تجري فيه الآن مناقشات ساخنة حول جنسية الرئيس برهم صالح الذي يحمل الجنسية البريطانية.. فالتساؤلات التي تتردد في الشارع:
إلي من يكون الولاء.. للإنجليز.. أم العراقيين؟
الرجل من ناحيته قضي علي هذا الجدل بإعلان تخليه عن جنسيته التي قال إنه كان مضطرا للحصول عليها عندما لجأ إلي بريطانيا في العصر السابق.. شأنه شأن الرئيس الذي قبله فؤاد معصوم ورئيس الوزراء السابق أيضا حيدر العبادي ثم امتد الحوار إلي البرلمان حيث يوجد العديد من أعضائه يحملون جنسيات أخري مختلفة فماذا عساهم فاعلين.. هل يتخلون عنها.. أم أن لهم موقفا آخر.. هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة!
***
ثم.. ثم.. فلنعد إلي المحروسة العزيزة ثانية.. ونقول ان شركات السياحة التي سبق أن خالفت قواعد الحج والعمرة سوف تمنع من المشاركة في الموسم الحالي!
هذا ما تصر عليه وزارة السياحة.. لكن واضح أن اتحاد الغرف السياحية يريد ممارسة الضغط من ناحية أخري لوقف الإجراءات التي يمكن اتخاذها؟
أنا من جانبي.. أقول لرئيس وأعضاء الاتحاد..
أرجوكم.. أرجوكم .. نحوا الأصوات الانتخابية جانبا.. وليكن دوركم حياديا وإيجابيا في نفس الوقت.
صدقوني مرة واحدة لو يطبق عقاب صارم.. سوف تتواري بعده معظم المخالفات إن لم يكن كلها!
***
أخيرا.. كلمة عتاب للدكتور محيي الدين عبيد نقيب الصيادلة الذي سمح بالاعتداء علي الزملاء الصحفيين الذين يفترض أنهم جاءوا في ضيافته لتغطية المرحلة الأولي من إجراءات انتخابات النقابة!
بصرف النظر- يا سيادة النقيب - عن هوية فصيل المعتدين.. وسواء أكانوا من رجالك المخلصين.. أو غيرهم.. فكان الأجدر بك أن تحمي هؤلاء الزملاء.. لا أن تيسر وسائل ضربهم وشتمهم!
ثم.. ثم.. أليس من الأجدر.. أن تهتم نقابتك سواء أكنت رئيسا لمجلس إدارتها لمدة قادمة.. أو لن تكون.. الاهتمام بأحوال وشئون المهنة!
ان من يسيطرون علي الصيدليات - للأسف- هم الطيارون الذين يصرفون الأدوية ويقرأون الروشتات خطأ طبعا.. وينصبون أنفسهم أطباء وهم في واقع الأمر.. عمال "الدليفري" أي الذين يوصلون الأدوية للمنازل بالدراجات البخارية.. لذا.. سموا بالطيارين!
سيادة النقيب..
عفوا.. عفوا.. وأرجو أن يكون ما حدث درسا للحاضر والمستقبل بشرط تقديم الاعتذار الرسمي الواجب للصحافة والصحفيين.
***
و.. و.. وشكرا
***
إليك هذه الأبيات من شعر إبراهيم المنذر:
وبلا وطني لقيتك بعد يأس
كأني لقد لقيت بك الشباب
وكل مسافر سيؤوب يوما
إذا رزق السلامة والإيابا
وكل عيش سوف يطوي
وإن طال الزمان به وطابا
كان القلب بعدهم غريب
إذا عادته ذكري الأهل ذابا
ولا يبنيك عن خلق الليالي
عن فقد الأحبة والصحابا