*الآن.. فلتهدأ قلوب وبطون عاشقي"الأكل .. والشُّرب"!
*كفى حديثا عن ارتفاع سعر البطاطس والطماطم..
الأهم..والأهم.. الجميع يأكلون منتجات خالية من "المبيدات"!
*..و..و..وشكرا للقوات المسلحة رائدة الإنجازات في شتى المجالات
الذين يشغلون بالهم كثيرا بحكاية الأكل والشرب.. متسائلين في كل لحظة.. ماذا سنأكل اليوم في الغداء.. وماذا أعدته ربات البيوت من طعام في المساء.. هؤلاء .. فليطمئنوا ..وليطمئنوا..!
دعونا نعترف بأن حجم استهلاكنا للخضروات والفواكه والبقوليات واللحوم والدواجن والأسماك كبير.. كبير.
مثلا نحن نلتهم خمسة ملايين وخمسمائة ألف طن من الطماطم سنويا.. ومع ذلك إذا ارتفع سعر الكيلو منها خلال فترات معينة من العام تجأر الأصوات بالشكوى وترتفع الصيحات..
وتتفرغ برامج التليفزيون إياها للحديث عن الأزمة المستحكمة .. في حين أن كلا منا لن يفقد حياته – لا قدر الله –إذا لم يجد الطماطم أسبوعا... أو أسبوعين أو ثلاثة ..
نفس الحال بالنسبة للبطاطس التي نستهلك منها أربعة ملايين طن بينما ننتج حوالي خمسة ملايين .. أي أن هناك فائضا يبلغ مليون طن سنويا.. لكن إذا قل حجم المعروض أحيانا بسبب ما يسمى بالعروة الزراعية .. تقوم الدنيا ولا تقعد.. وكأننا أيضا أناس "بطاطسيون" ليس إلا..!
للأسف .. جميعنا .. نسلك هذا المسلك ..وحينما يقل إنتاج أو عرض سلعة من السلع .. نهرع على الفور لتخزين ما نحتاج.. وما لا نحتاج .. وبالتالي تزداد الأزمة -إذا جاز أن نطلق عليها صفة أزمة-تفاقما..!!
الآن.. فلتطمئن القلوب أو بالأحرى البطون بعد هذا المشروع الواعد.. وأعني به مشروع الصوب الزراعية الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي أول أمس والذي يستهدف إنشاء 250ألف صوبة على مسافة 100 ألف فدان .
طبعا واضح أن هذا المشروع سيسهم في تقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.
الأكثر والأكثر .. أنه سوف يتيح للمصريين تناول الخضروات والفواكه "العضوية"أي التي بالتعبير العامي ليست "مرشوشة بالمبيدات".. وقد أكد الرئيس على أن هذا النوع من المنتجات الزراعية لن يكون قاصرا على فئة دون أخرى.. بل الجميع.. سواء شأن الحال في كافة مجريات حياتنا الآن.
***
هنا لابد من وقفة أمام هذا الإنجاز الذي حققته القوات المسلحة التي نجحت كعادتها في وضع منظومة متكاملة للتنسيق بين عدد من الوزارات والهيئات مثل وزارة الكهرباء ووزارة الزراعة ووزارة الري وغيرها وغيرها من التي لم يغمط الرئيس حقها بل أشار إلى جهد كل منها لنصبح في نهاية المشروع الذي استغرق عامين فقط ثاني أكبر دولة في العالم بالنسبة للصوب الزراعية.
على الجانب المقابل .. فإن الموضوعية تقتضي أن نقول إننا فكرنا يوما منذ سنوات عدة مضت في مشروع الصوب الزراعية هذا ..لكن-للأسف- سرعان ما توارى .. وتحولت الأرض المقام عليها إلى بيوت .. ودكاكين .. وغيرها ..وغيرها..!
***
الآن.. أحسب أن الموقف مختلف.. فالرئيس حريص على أن يتابع بنفسه .. وعلى أن يوجه.. وعلى أن يحاسب إذا لزم الأمر..!
ثم..ثم.. إن القوات المسلحة بما تتسم به من انضباط وقدرة وكفاءة ستظل حامية لهذا المشروع ..ومحافظة عليه.. بل وسوف تنطلق من خلاله إلى ما هو أشمل وأوسع..!
في النهاية تبقى عدة حقائق أساسية :
Xأولا: اختفاء الأزمات الناتجة عن العروات الموسمية.. وبالتالي لن نعاني من نقص المعروض خلال أي فترة من الفترات فضلا عن انخفاض الأسعار تلقائيا.
Xثانيا: المجتمعات التنموية المتكاملة تصير حقيقة واقعة يوما بعد يوم يشهد بها كل من يعيش على أرض هذا الوطن.
Xثالثا: التأكيد على الهوية المصرية.. حيث إن جميع من يشاركون في إقامة هذا المشروع من شبابنا وشاباتنا – كما أشار الرئيس-الذين سيبقون دائما وأبدا..حاملي رايات التقدم والازدهار في مصر.
***
أخيرا .. سوف يتذوق الفقير مثل الغني هذا الطعام الصحي "اللذيذ".
شكرا ..وألف شكر.