*عفوا..إنه ليس عاما جديدا فقط!
نحن المصريون نعتبره محصلة سنوات أربع من العمل والإنتاج والتلاحم والتعاطف..و..والإنجاز
*قدمنا للوطن وللعالم أروع أمثلة التضحية والفداء.. والإيثار
*انتظروا في2019 المزيد والمزيد ولنحتفل بانتصاراتنا في أصعب المعارك وأشرسها
*صدق الرئيس:الحق حق وإن لم يتبعه أحد والباطل باطل وإن اتبعه الجميع
*سوريا والعراق.. ألعوبتان في يد ترامب
*المغرب واجهت غياب البرلمانيين بخصم 105 دولارات
*"أردوغان" خلع ثياب البطولة الزائفة ووقف في البيت الأبيض .. ذليلا .. خاضعا!
نعم.. إنه عام جديد .. تستقبله الإنسانية في كل مكان بالأمل والتفاؤل وهو يأتي إلينا مسخرا بقدرة الله سبحانه وتعالى الذي خلق السموات والأرض.. وما بينهما طبعا.. هناك من يرون في السنة الماضية ما لا يستحق التوقف أمامه.. وهناك من يحاولون أن يتخذوا من تجاربها وأحداثها العظة والعبرة.
هنا.. اسمحوا لي أن أقول إننا كمصريين وضعنا مختلف.. فنحن لا نعتبره عاما جديدا فحسب.. .. بل إنه نتاج محصلة سنوات أربع من العمل.. والإنتاج .. والتلاحم والتعاطف..و..والإنجاز.
ولعلنا جميعا نشعر بسعادة بالغة .. من تغير حياتنا خلال هذه الفترة.. تغيرا جذريا نحو الأفضل في شتى مجالات الحياة.
لقد أقمنا المشروعات العملاقة.. وحفرنا قناة السويس الجديدة .. واقتحمنا المشاكل الصعبة المزمنة وعلى رأسها.. مشكلة العشوائيات البغيضة.. وأقمنا الأنفاق والجسور التي أعادت سيناء بالعمل والفعل إلى حضن الوطن الأم..
أيضا .. انفتحنا على العالم شرقه وغربه.. لنستعيد هويتنا العربية والإفريقية معا.. ولنقول للأوروبيين والأمريكان والآسيويين : نحن هنا.. نصنع تاريخا جديدا..ومجيدا.
كل تلك الأمور لم يكن من اليسير أن تتم إلا بتكاتفنا وتلاحمنا .. وتوحد صفوفنا لنثبت أننا قادرون على شغل مكان مرموق لنا تحت قرص الشمس .. وعلى رأس قائمة الدول الكبرى..مع تقديرنا للآخرين!
وإمعانا للحق.. إننا في سبيل الوصول إلى تلك الغايات أقمنا صروحا جديدة من التعاطف الوجداني.. والإيثار والتضحية.. من خلال برامج اجتماعية لتحسين معيشة الفقراء والبسطاء.. وأخرى صحية لاكتشاف وعلاج الأمراض إيمانا بأن الأجساد السليمة هي التي تقدر على أعمال البناء والتشييد والتعمير.. والتطوير.
وتأكيدا لهذه الروح الجديدة الطيبة التي سرت في شرايين القلوب وبين ثنايا العقول..خضنا أعتى المعارك وأشدها ضراوة وأعني بها الحرب ضد الإرهاب ..لقد طاردنا دعاته ومخططيه ومنفذيه.. نحاصرهم..ونجفف منابعهم.. ونحول بينهم وبين تنفيذ أعمالهم الإجرامية الوضيعة.
لذا .. نحن مطمئنون إلى أننا مع بداية العام الجديد سوف نكون قطعنا دابر الإرهاب والإرهابيين بما لا يتيح لهم أن يطلوا برءوسهم العفنة من جديد.
إنها في جميع الأحوال.. معزوفة متكاملة .. شاركت وتشارك فيها نظريات السياسة وفنون الحرب.. وأسلحة الاقتصاد والاجتماع والثقافة والفنون.
الآن.. هل عرفتم لماذا يتميز العام الجديد من وجهة نظرنا –كمصريين- بقدرته على الربط بين الماضي والحاضر والمستقبل..؟
***
على الجانب المقابل.. لم يشأ الرئيس السيسي أن ينقضي العام بغير أن يضع مزيدا من القواعد والأسس التي تقام عليها الدولة العصرية الجديدة.
منذ أيام أعلن الرئيس أن الحق حق.. وإن لم يتبعه أحد.. وأن الباطل باطل وإن اتبعه الجميع.
هذه رسالة –ولا شك- لكل بني الوطن.. من يشغل منهم مواقع تنفيذية .. ومن اختار العمل الحر.. ومن لا يزالون في المراحل الدراسية المختلفة..ومن يشرعون القوانين.. ومن يمثلون الجماهير..
الجميع مطالب بحماية الحقوق العامة والخاصة فعن طريق هذه الحماية.. يسود العدل.. وتتوارى ركامات الظلم.. وبديهي من يسلب حق الآخرين..فيستحيل يستحيل أن يحصل على حقه.. والرئيس يشدد على ألا تكون ثروات الوطن نهبا للاستغلال أو التدليس.. أو الافتئات على الحقيقة.. أو..أو..
وهكذا.. فإن الجميع مطالبون بتسيير حياتهم وفقا لهذا الإطار الذي رسمه وحدده الرئيس علنا وجهرا.
***
ولعلنا نجد أنفسنا مضطرين في أي مناسبة من المناسبات لنتجه بأبصارنا إلى مجتمعات وشعوب كانت وأصبحت.. كانت ذات يوم موحدة.. متكاملة البنيان لتتحول بين عشية وضحاها إلى فرق ممزقة وشيع تقطعت أوصالها..!
هذه سوريا على سبيل المثال وذاك هو العراق..وللأسف ينظر إليهما البعض.. كأنهما ملك يمينه.. أو أبعدية من أبعديات إمبراطوريته..!
لقد سبق أن أعلن الرئيس الأمريكي ترامب انسحاب قواته العسكرية من سوريا ونتيجة الهجوم الذي تعرض له من أقرب المقربين ومن كبار المساعدين.. عاد ليغير بوصلة تفكيره.. ويقول إنه سيتابع ما يجري في سوريا من خلال العراق الذي قام بزيارة مفاجئة له دون سابق إنذار ودون إعداد مسبق وبعد مضي عامين من توليه الرئاسة..!
ثم..ثم.. لا يخفي نواياه قائلا.. إن العراق يعد بمثابة قاعدة أمريكية تنطلق منها الغارات والحملات على أي مكان لاسيما سوريا..!
وهكذا.. أصبح البلدان.. لعبة في يد الأخ ترامب الذي يقلب موازين كلامه في اليوم مائة مرة ومرة.
***
قبلها.. وقبلها.. كان الرئيس ترامب يستدعي الوالي العثماني الجديد للبيت الأبيض الذي دخله بدوره مطأطأ الرأس.. ذليلا .. منكسرا.. وكأن لسان حاله يقول:
Xفخامة الرئيس.. هاأنذا جئت إليك على قدمي.. أرجو أن تغفر لي ما سبق أن ارتكبته في حقك وحق بلادك عندما أردت أن أنهج نهجا مخالفا كما تعودت عليه معكم من قبل..!
ويجيء الرد سريعا من ترامب بأنه سوف يبحث تسليم "فتح الله جولن" أعدى أعداء أردوغان لتركيا..!
طبعا.. هذا أقصى ما كان يحلم به الرئيس التركي الذي يصر على أن جولن وراء الانقلاب العسكري ضده رغم وجوده في أمريكا..!
***
أخيرا.. أقدم لك تجربة من المغرب الشقيق العربي البعيد:
إنهم يشكون هناك من ظاهرة غياب النواب مثلما حالنا نحن..!
الظاهرة أصبحت مثار استياء الجماهير.. رغم تنبيهات رئيس المجلس المتكررة.. وعندما فشلت كل الحيل.. قرروا خصم ألف درهم عن كل جلسة يتغيب عنها العضو أي بما يعادل 105 دولارات أمريكية وإذا ما تكرر الغياب على مدى أكثر من ثلاث جلسات يتم إسقاط العضوية عن النائب..!
ما رأي د.محمد عبد العال رئيس مجلس نوابنا في هذا الإجراء المغربي..؟!
***
مواجهات
*الحياة حلوة بشرط استثمارها استثمارا جيدا.
والمقرب محبب للقلب .. بشرط تحديد المسافة بدقة وإتقان.
***
*كلما غرد البلبل.. اتسعت طاقات الأمل.
***
*أعجبني قرار وزير التربية والتعليم الخاص بعهدة "التابلت".. سواء بالنسبة للمدرس أو الطالب .. ومن يفرط فيه.. أو يبيعه أو يدعي سرقته.. يدفع الثمن..!
هذا .. هو سبيل تعلم المسئولية..!
***
*الحب الحقيقي بمثابة العدو الأساس للملل.. فالحب غذاء.. وعطاء .. والملل.. كرب وحزن..وبكاء.
***
*ساعة الحب لها أجنحة .. ولحظات الفراق لها مخالب..!
"سقراط"
***
*من أقوال ابن خلدون:
عندما تنهار الدول يكثر المحتجون والأفاقون والانتهازيون وتعم الإشاعة وتطول المناظرات وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر.
***
*أخيرا.. اخترت لك هذه الأبيات من شعر بهاء الدين زهير:
دعوا الوشاة بما قالوا وما فعلوا
بيني وبينكم ما ليس ينفصل
لكم سرائر في قلبي مخبأة
لا الكتب تنقضي فيها ولا الرسل
رسائل الشوق عندي لو بعثت بها إليكم لم تسعها الطرق والسبل
يزداد شعري حين أذكركم
إن المليحة فيها يحسن الغزل
ضيعت عمرك فاحزن إن فطنت له
فالعمر لا عوض عنه ولا بدل
***
و..و..وشكرا