*فرصة جديدة أمام العرب لرفع سلاح المقاطعة!!
*لماذا أصر الرئيس البرازيلي على نقل سفارته للقدس.. فأبسط رد .. عدم استيراد لحومه "الفاسدة"!
أمام العرب حاليا فرصة كبيرة إذا أحسنوا استثماره فأحسب أنها سوف تفيدهم كثيرا في حل مشكلتهم الأبدية وأعني بها مشكلة"فلسطين".
أمس.. تسلم جابيير بولسونارد مهام منصبه كرئيس جديد للبرازيل في احتفال صاخب أقامته الجماهير بالرقص والطبل والمزمامير.. وتلك كلها صفات يتسم بها البرازيليون الذين يمارسون حياتهم العادية في أجواء من "الفرفشة" التي لا يعرف لها مثيل..!
المهم..أن من بين الذين حضروا مراسم التنصيب بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الذي سبق أن أعلن منذ أيام أثناء تواجده في مدينة ريودي جانيرو البرازيلية.. أنه اتفق مع الرئيس الجديد على نقل سفارة بلاده إلى القدس بدلا من تل أبيب وذلك حسب الوعد الذي قطعه على نفسه أثناء حملته الانتخابية ليسد بالتالي مع درب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب..!
***
كالعادة.. هاج العرب وماجوا سواء المتواجدين في أمريكا اللاتينية أو الشمالية أو الذين يتابعون القضية عن بعد مكتفين بالتصريحات العنترية .. والبيانات الإنشائية..!
على الجانب المقابل.. خرجت أصوات من داخل البرازيل ذاتها تحذر الرئيس من الإقدام على خطوة نقل السفارة خشية أن يقاطع العرب اللحوم والدواجن التي يستوردونها من هذا البلد والتي تشكل جزءا كبيرا من اقتصاد القومي حيث تبلغ قيمة صادراته من هاتين السلعتين فقط 10 مليارات دولارات سنويا.
إذن الحكاية سهلة وبسيطة .. أن يرفع العرب سلاح المقاطعة مما يجبر الرئيس الجديد حسبما يردد مواطنوه أنفسهم على التراجع على نقل السفارة إلى القدس فليس من المنطق في شيء أن يتسبب في الإضرار باقتصاد بلاده من أجل عيون الإسرائيليين..!
ومع ذلك.. فإن السؤال الذي يثور:
وماذا يمنع العرب من استخدام هذا السلاح دون مساومة.. أو مواراة..؟
الإجابة باختصار أن العرب انفعاليون أكثر من اللازم .. فما أن يحدث مثل هذا التصرف من جانب دولة أو دول بعينها نجدهم.. يهددون.. ويتوعدون.. وفي النهاية يصبح الأمر قاعا صفصفا!!
حدث هذا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبعده مع رئيس جواتيمالا وباراجواي ..والبقية تأتي..!
نفس الحال عندما نشر الدنماركيون في بعض صحفهم إساءات بذيئة في حق الرسول عليه السلام.. وأعلن بعض العرب عن مقاطعتهم للمنتجات الدنماركية ثم سرعان ما تخاذلوا.. أو تناسوا..!
***
وللعلم ..إذا حاول العرب استخدام هذا السلاح فسوف يجدون تأييدا من دول كثيرة في اوروبا وأيضا الصين وروسيا التي سبق أن منعت جميعها استيراد اللحوم البرازيلية بسبب شبهات حول عدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي.
يعني مجرد خطوة واحدة جادة من جانب العرب سوف تمهد لهم سبل التأييد.. من الشرق والغرب..!
***
أخيرا.. أعود لأنبه الأخوة العرب:
يا سادة.. الموقف في أياديكم الآن.. وأرجوكم .. أرجوكم أثبتوا للعالم ولو مرة واحدة أنكم قادرون وفاعلون..!
أما بالنسبة لجامعة الدول العربية .. فيكفيها ذلك البيان المائع الذي قالت فيه إنها تعتبر أن نقل السفارة يمثل انتكاسة للعلاقات..!
كفاكم استخدام ألفاظ تدعو لليأس وتثير الاستفزاز..!
***