*الحب.. الحقيقي..
في مجتمع التكافل .. تتوارى مشاعر الحقد وتترسخ نوازع الإيثار
*هكذا.. نودع زمن الشعارات .. وتتحول الأمنيات إلى واقع
*الرئيس الذي لا ينسب الفضل لنفسه.. ويرفع قدر مواطنيه .. لابد وأن تصل سفينة الوطن معه إلى كافة شواطئ الأمان
*.. إنها قمة التلاحم.. الجامع والكنيسة .. يتعانقان في يوم واحد
*إذا بلغت نسبة النمو فعلا 6% .. فسنكون قد حققنا أحلى الغايات
*الذين لا يطيقون برودة الجو هنا.. ألا يعلمون أن هناك أناسا يعيشون الآن في مناخ 50 درجة تحت الصفر..؟!
*الثوريون الإرهابيون .. نصفهم تحت خط الفقر ومليون و500 ألف مدمنو مخدرات!!
*ما الذي أراد أن يقوله ترامب بعد وصفه سوريا بأرض الرمال والموت.. وبلا ثروات..؟
الحب الحقيقي .. هو الذي يقوم على أسس واضحة محددة المعالم.. وتحوطه سياجات متينة من الثقة والصدق والوفاء والإخلاص.
ينطبق ذلك على الفرد والجماعة في آن واحد .. فالمشاعر الإنسانية إنما هي من خلق الله سبحانه وتعالى.
والحب الحقيقي .. لا تنمو مشاعر أصحابه ولا تزدهر إلا في ظل مناخ الإيثار .. والتضحية .. والوفاء.
من هنا.. فإن المجتمع الذي يتعاطف أبناؤه وجدانيا مع بعضهم البعض .. يتشاركون همومهم.. ويصنعون معا أحلامهم.. هذا المجتمع .. تتوارى من بين صفوفه الضغائن والأحقاد حيث لا تجد لها مكانا مادام الجميع.. يحيون حياة كريمة.. صحية .. واجتماعية .. وتعليمية.
بكل المقاييس..لقد مس الرئيس عبد الفتاح السيسي وجدان الناس بهذه المبادرة التي أطلقها بالأمس تحت اسم "حياة كريمة" ينعم بها الفئات الأكثر احتياجا من الرجال والنساء والشباب والشيوخ.. يعني باختصار.. هذه الفئات تسترد كرامة أبنائها وبناتها وتستعيد حقوقهم المفروضة والواجبة.. بما يعيد التوازن بين شتى مكونات وخلايا المجتمع .
هنا يقول "هربرت سبنسر" عالم الاجتماع البريطاني الشهير في كتاب "المبادئ الأولى" :
"إذا عمت الميزات كافة أفراد المجتمع.. وإذا توارت الثغرات والصغائر بعيدا دون أن تتحمل تبعاتها طبقة دون أخرى.. ساد السلام.. وأصبحت المودة هي المفتاح الرئيسي للسعادة.
***
وما أود الإشارة إليه أننا في طريقنا بالفعل للوصول إلى هذا المجتمع التكافلي..!
أمس على سبيل المثال.. اتصل بي أحد أبناء قريتي طالبا التوسط له لدى أحد المستشفيات العامة لإدخال شقيقه به الذي يعاني من أعراض مرضية منذ فترة طويلة.
سألته: وهل هناك مشكلة في ذلك؟
أجاب: طبعا..ونحن إذا ذهبنا –دون معرفة- فسوف نلقى الصد .. وسوء المعاملة.
قلت: حاول يا أخي.. توجه للمستشفى ودعنا نرى ماذا سيحدث..!
بالفعل.. تم الكشف على الرجل وأوصى الأطباء بحجزه في أحد الأقسام الداخلية لحين إتمام علاجه..!
هذا ما يجري الآن.. فما بالنا بعد تطبيق مبادرة الرئيس الجديدة..؟
بديهي.. سوف تتحسن الرعاية الصحية شأنها شأن الرعاية الاجتماعية بعد تراجع معدلات البطالة وبعد التوسع في المشروعات الصغيرة والمتوسطة .. وبعد وضع منظومة متكاملة لزواج البنات اليتيمات .. وبعد إعادة القرية المصرية إلى سيرتها الأولى بحيث تكون قرية منتجة.. تحافظ على تماسكها وتحول دون هجرة أبنائها إلى المدينة.
وهكذا.. يمكن القول إن عصور الشعارات .. والبيانات المطاطة قد أخذت تتراجع كثيرا كثيرا ليحل محلها الواقع الملموس والحقائق التي لا تقبل لبسا ولا تأويلا .
وغني عن البيان أن الرئيس السيسي وهو يطلق مبادرته الجديدة .. لم ينسب الفضل لنفسه في كل ما شهدته مصر من إنجازات على مدى السنوات الماضية.. بل ها هو يرفع قدر مواطنيه مشيدا بدورهم .. وبعزيمتهم.. وبإرادتهم الصلبة.. وبصبرهم وغيرها وغيرها مما أدى إلى بلوغ أعلى درجات النجاح بالنسبة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الطموح الذي أصبح بمثابة منهاج عمل لكثير من الدول والحكومات والشعوب .. وتلك كلها شواهد مضنية تؤكد أن سفينة الوطن تسير إلى كافة شواطئ الأمان في شتى الاتجاهات .. وليس مجرد شاطئ واحد فقط.
***
أيضا.. وتأكيدا لتلك التوجهات التي تعكس إلى جانب مشاعر الحب والمودة .. معاني التلاحم والتضامن والتكافل .. هذا العناق الروحي بين المسجد والكنيسة .. اللذين سيعلنان للدنيا بأسرها بعد غد.. أن مصر كانت وستظل دائما وأبدا.. رمزا للسماحة.. وعنوانا للإخاء.. وواحة للتآزر والتكاتف.. والمسلك الحميد.
ولعل ما يجعل دوائر التفاؤل تتزايد أكثر وأكثر.. تلك المؤشرات التي تقول إن نسبة النمو الاقتصادي سوف تبلغ هذا العام 6% ..!
إنها نسبة لم تصلها أكثر دول العالم تقدما.. بل منها من تقف على قواعد اقتصادية راسخة منذ عقود .. وعقود.
ولعل كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا .. خير شاهد وأبلغ دليل..!
يعني .. فلنحمد الله سبحانه وتعالى على أن وفقنا في العبور إلى عالم الخير والرفاهية الذي سوف نجني ونحن تحت سمائه أحلى الغايات وأروع الأهداف.
وبالمناسبة.. فلنزداد يقينا بأن الله وهبنا نعما كثيرة من بينها هذا المناخ الدافئ حتى في أقسى أيام الشتاء برودة ..!
نعم.. هناك منا من لا يتحمل هذا البرد القارس.. لكن حينما نتجه بأبصارنا إلى غيرنا .. فلابد أن نخر ساجدين..!
تصوروا .. هناك مدن في الشمال الشرقي لسيبيريا .. تصل نسبة البرودة فيها إلى خمسين تحت الصفر.. ورغم ذلك الناس يخرجون ليتسوقوا .. ويتنزهوا .. ويتزحلقوا فوق الجليد.. لكن عندما ينتهي فصل الشتاء .. فإنهم يقيمون الاحتفالات المقدسة.. باستقبال أولى شعاعات الشمس التي تأتيهم بعد طول غياب ..!
سبحان خالق الكون..
سبحان الله العظيم.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر .. وبعيدا عن الشماتة .. أو التشفي.. فها هم آيات الله في إيران الذين تباهوا يوما بتصدير الثورة والإرهاب معا.. يعاني شعبهم من شظف العيش.. ومن عدم الاستقرار.. ومن زيادة نسبة البطالة .. ومن انعدام وسائل التدفئة.. ومن..ومن..!
تصوروا.. نصف الإيرانيين يعيشون الآن تحت خط الفقر.. يعني أربعين مليونا بالتمام والكمال لا يجدون قوت يومهم..!
ومع ذلك .. فعندهم مليون و500 ألف مدمن مخدرات..!
ثم .. ثم يقولون.. إننا مجتمع مسلم..!
إن الإسلام في واقعه وأصله منهم براء..!
***
أخيرا.. قبل أن أختم هذا المقال أطرح سؤالا أحسب أنه دق رءوس الكثيرين بعنف :
السؤال يقول: ما الذي قصده الرئيس الأمريكي بالضبط حينما قال إن سوريا هي أرض الرمال والموت.. وقليلة الثروات..؟!
الإجابة من وجهة نظري أن الرئيس ترامب حسبها بلغة المال والأرقام.. فوجد أن تكاليف قواته العسكرية في سوريا لن تجد ما يغطيها .. وهو رجل صاحب فكر رأسمالي.. وما دام الأمر كذلك فليأخذ عصاه على كتفيه ويرحل .. وإذا شاءت الظروف مرة أخرى أن يعود من جديد.. فليس لديه مانع بشرط وجود الممولين.. وتعهدهم بالسداد.. والممولون عنده محددون وعلى رأسهم السعودية والإمارات والكويت وباقي دول الخليج.
الأغرب.. والأغرب.. أن يأتي ترامب الآن.. ليتندر على عراق صدام حسين.. وعلى ليبيا القذافي ويبدي دهشته من إنفاق بلاده مليارات الدولارات في سوريا على متمردين لا يعرف من هم بالضبط بقصد إسقاط الأسد.
إنه يقول بالحرف الواحد: العراق أيام صدام لم يكن فيه إرهابيون فقد كان يقضي عليهم أولا بأول.. لو نظرنا إلى العراق الآن لوجدناه يعج بالإرهاب وبالنسبة لليبيا فلم يعد أحد يعرفها .. فقد أصبحت كارثة.. الناس هناك يذبحون وتقطع رءوسهم ..!
كل ذلك يحدث بينما أمريكا مدينة بـ19 تريليون دولار.. إذن .. لو توصل ترامب إلى اتفاق يقضي بسداد هذا المبلغ .. لغير موقفه تماما.. لأن الحكاية عنده "فلوس" أولا وأخيرا..!
***
مواجهات
*أحلى ليلة رأس سنة .. تلك التي أمضيتها أنا وزوجتي فقط.
الأبناء والبنات والأحفاد والحفيدات.. كل منهم اختار مكان"سهرته"!
أما أنا وهي .. فقد استرجعنا ذكريات حياتنا عاما بعد عام وشهرا بعد شهر.
والحمد لله.. تأكدنا من جديد.. أنها حياة حلوة بكل ما تحمله الكلمة من معنى..!
وما أروع.. وأجمل أن تكون الحياة حلوة..!
***
*من بعث لك بتهنئة بالعام الجديد.. عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. أنصحك بأن تقطع علاقتك به فورا.. لأنه إنسان آلى.. والآلية في العلاقات الإنسانية تضر أكثر مما تفيد..!
***
*السعادة هي التي تصنعها بإرادتك البحتة.. فإذا ما تسلل إليها دخيل أو غريب.. أو متسلق أو من يهوى دس أنفه فيما لا يعنيه .. فعندئذ تتحول إلى"جرح" ينفذ للقلب .. لا هو غائر.. ولا هو سطحي..!
***
*لا تصدق من يقول لك إذا ما التقيت به صدفة إنه طالما انتظر تلك اللحظة..!
اعرف جيدا.. أنه كبير منافقي هذا الزمان.
***
*إكسير الحياة وليد الوفاء.. وعذاب الفؤاد .. سببه الغدر .. والخديعة .. والرياء..!
***
*سألتني لماذا أحبه رغم أنه هجرني وغرس في غصن ربيعي نبت شقائي وحزني..!
رددت على الفور: لأنك ساذجة.. وضعيفة.. و..و..عبيطة..!
***
*اخترت لك هذه الأبيات من نظم الشاعرة الكويتية سعاد الصباح:
قد كان بوسعي
مثل جميع نساء الأرض
مغازلة المرآة
قد كان بوسعي أن أحتسي القهوة في دفء فراشي
قد كان بوسعي أن أتجمل وأن أتكحل
وأن أتدلل
قد كان بوسعي أن أتحمص تحت الشمس
وأرقص فوق الموج ككل الحوريات
قد كان بوسعي ألا أرفض
ألا أصرخ.. ألا أغضب
لكني خنت قوانين الأنثى
واخترت مواجهة الكلمات
***
و..و..وشكرا