*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*ومع اقتراب نهاية شهر رمضان
*والله شعب عظيم.. ووطن غالٍ.. وقيادة واعية
*المصريون أصروا على تعويض ما فات.. وها هم يصلون إلى درجات الامتياز
*كم كان يحز في نفوسهم.. الابتعاد القسري عن بعضهم البعض وعندما انفرجت الأزمة.. تراصوا صفوفا واحدة تجمعهم مشاعر الحب والإيثار.. والتعاطف الوجداني
*البيت الأبيض تحرك التحرك الأمثل في أسرع وقت
*الكذابون والمفبركون يسقطون غير مأسوف عليهم
*ما لا يريدون فهمه: "مصر دولة واعية ويستحيل أن تسير في الطريق الخطأ"
*ذهب.. ذهب.. ذهب.. واقتحام للصحراء بفكر مختلف وإرادة صلبة.. وعزيمة لا تلين
*إلى مرضى حساسية الصدر.. اسمعوا كلام المفتي واستخدموا البخاخة
.. وهكذا مرت أيام وليالي شهر رمضان كلمح البصر.. لقد كنا نستعد لاستقباله والترحيب به والاستمتاع بكرمه وجوده.. فإذا بنا.. نقف في خشوع وإيمان وأسى حيث حانت ساعة رحيل نفس الضيف الفضيل.
وفي واقع الأمر لقد كان شهر رمضان قبل عامين مضيا ظاهرة استثنائية لأسباب كثيرة أهمها انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم وإعلان منظمة الصحة العالمية رسميا في مارس 2020 أنه قد أصبح وباء عالميا.
وهكذا لم يكن في مقدور مصر أن تفعل سوى ما فعلته الدنيا بأسرها حيث أقامت الحواجز والقيود واتخذت الإجراءات الحاسمة الكفيلة بمنع تسرب الفيروس إليها.
النتيجة التلقائية تصدع جدران الاقتصاد القومي وتوقف المصانع عن العمل وإغلاق المطاعم والكافيتريات والأسواق بشتى أنواعها وألوانها فضلا عن الابتعاد القسري بين الأهل والأصدقاء والأحباء.
وإنصافا للحق ودون تحيز لأنفسنا لقد نجحت الدولة المصرية في حصار الفيروس والخروج من آثاره الموجعة بأقل الخسائر.
وبديهي.. أن جاء شهر رمضان على مدى عامين كاملين وهناك انفصالية تامة بين الأهل وبعضهم البعض الأمر الذي لم يتعوده المصريون الذين اشتهروا بإقامة الموائد وتبادل وجبات الإفطار والسحور فضلا عن أداء العمرة يستشعرون وهم يمارسون مناسكها في شهر رمضان وكأنهم في عالم غير العالم.
من هنا.. عندما حل شهر رمضان هذا العام وقد تكسرت القيود وتحطمت الحواجز انبرى القوم لكي يعوضوا ما فاتهم وقد تسلحوا بالمزيد من بواعث الإيمان والثقة في النفس التي تفوق الحدود..
وعندما كان يحذر البعض من ارتفاع الأسعار وكيف أنها ستكون حائلا دون تحقيق سلوكيات الكرم والمحبة والود وما إلى ذلك سرعان ما كانت تجيء ردود الأغلبية نحن على قدر المسئولية ولن نتهاون عن تحقيق ما تربينا عليه منذ نعومة أظفارنا .
وبالفعل ها هو شهر رمضان قارب على الانتهاء ومع كل واحد فينا شهادة واقعية تؤكد أنه أمضى أيام الشهر مع الأقارب والأصدقاء والجيران.. كتفا بكتف تغمره السعادة من كل جانب ويقول له فؤاده.. لقد أحسنت قولا وعملا.
وسبحان الله العظيم.. كأنه أراد أن يجمع صفوفنا أكثر وأكثر.. فقد جاءت هذه العوامل الاضطرارية لكي تزيد هذه الصفوف تلاحما في تراحم وتعاطف ومشاركة وجدانية.
حقا.. عظيم يا شعب مصر.
***
أخيرا.. كلمة حق ينبغي أن تقال.. طالما أننا أخذنا على عاتقنا أن يكون الحق رائدنا ووسيلتنا وغايتنا في آن واحد فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص على التركيز على وحدة هذا الشعب ودعوته لكل فرد فيه بأن يتآلف مع الآخر ويتعاون معه.. هذه الروح الطيبة من جانب الرئيس وهذه الحماسة الواضحة محددة المعالم لابد وأن تؤدي إلى ما أدت إليه في شهر رمضان شأنه شأن باقي الشهور والأعوام بإذن الله وبركته.
ولأن الله سبحانه وتعالى أراد لمصر أن تكون دائما دولة ذات حضارة تليدة وثقل لا ينازعها فيه منازع وسمعة طيبة ومتميزة فقد شاءت إرادته أن يبعث لمصر برسالة واضحة المعالم محددة الأغراض من خلال أمريكا التي تعودت على ألا تصدر تصريحا رسميا حاسما إلا بعد زمن طويل وألا تدخل في معركة إلا بعد اتصالات ودراسات ومؤتمرات ..و..و..
***
لكن ها هو البيت الأبيض يصدر بيانا حاسما ومفحما.. وكاشفا لقوى الشر ومستخدما أبلغ الكلمات حتى توضع مثل هذه القوى عند حدها.
البيان الذي أعنيه هو الذي جاء ردا على ما نشرته صحيفة واشنطن بوست زعمت أنه وثائق سرية خاصة بالبنتاجون وقالت إن مصر قامت بإنتاج 40 ألف صاروخ تم شحنها سرا إلى روسيا وزعمت الصحيفة أن هذه المعلومات عبارة عن وثيقة استخباراتية أمريكية سرية.
على الفور تحرك البيت الأبيض تحركا حاسما وشجاعا حيث نفى المنشور جملة وتفصيلا وأكد أن العلاقة بين القاهرة وواشنطن متميزة وتربط البلدين شراكة مهمة في عدة قضايا وبذلك سقط الكذابون والمفبركون في أردأ أبيار الخسة والنذالة ..و..والخيانة.
***
واستمرارا للسير على نفس النهج المضيء فإن الإعلان عن وجود ثروة من الذهب في صحرائنا وتكليف شركات أجنبية متخصصة للقيام بأعمال التنقيب والاستكشاف فهذا في حد ذاته يشير إلى أن مستقبلا واعدا في انتظارنا في هذا المجال.
***
أخيرا نصيحة لمرضى حساسية الصدر بأن يستمعوا لتصريحات فضيلة المفتي والتي يقول فيها مرارا ومرارا إن بخاخة الصدر لا تفطر.
أرجوكم يا سادة من أجل صحتكم ومن أجل الانصياع إلى تعاليم الله.. لا تترددوا ولا تقحموا كل من هب ودب.. في أن يدلي بدلوه فيما يفهم وفيما لا يفهم.
***
و..و..وشكرا