* أخيرا.. المشردون وأطفال الشوارع يجدون الدفء والمأوي
* فرق "التدخل السريع" من حفظ الأمن.. إلي رعاية الإنسان البائس الغلبان
* تصوروا .. حينما نستيقظ يوما.. فنجد الشوارع خالية من المتسولين.. وبائعات الكلينكس.. وأقراص النعناع!
* الوادي الجديد.. والانتفاضة المأمولة!
* شكرا محافظ أسيوط .. ولكن:
واضح.. أن شبابنا مازالوا متمسكين بتلابيب الوظيفة الميري
* حكاية شاب دخل المستشفي لإزالة المرارة فخرج بتضخم في الكبد وتلف في الطحال
* بريطانيا العظمي سابقا.. علي طريق الأشواك!
ما أحلي أن ينعم الإنسان - أي إنسان - بحياة آمنة .. وادعة ..دافئة.. مستقرة.
ينطبق ذلك علي الثري والفقير.. سواء بسواء.. وعلي الرجل والمرأة في آن واحد.. وعلي الشيخ العجوز.. والطفل الصغير.. ولا ينكر أي ذي عينين أن مصر خلال السنوات الخمس أو الأربع الأخيرة.. ركزت جل همها علي توفير الأمن والأمان لمواطنيها بعد ما عانوه من انفلات لم يسبق له مثيل.
لقد استرد الناس هواءهم الذي كان ينبغي أن يستنشقوه ..واستعادوا أرواحهم التي افتقدوها كرها وإجبارا.. فغمرت الطمأنينة القلوب..وسرت مشاعر الثقة والارتياح داخل الشرايين التي كانت قد أوشكت علي أن تجف وتضيق بما تطويه من كرب وهم وقلق وأرق.
بعد أن ارتفعت صروح الأمن والأمان في شتي أرجاء البلاد.. والتي نعترف بأنها استغرقت وقتا وجهدا وكدا وتعبا تنوء عن حمله الجبال.. وضع الرئيس السيسي نصب عينيه ضرورة إعادة بناء الشخصية المصرية نفسيا.. وجسديا .. وعلميا..وحضاريا..و..و..وها هي الثمار تتوالي يوما بعد يوم.
***
ودعوني اليوم.. أتوقف أمام مبادرة المبادرات.. واسمحوا لي أن أطلق عليها هذا الوصف لأنها بالفعل تغير التركيبة الاجتماعية لمصر والمصريين..تغييرا جذريا وعاما وفاعلا.
المبادرة هي التي اختار لها الرئيس عنوان "حياة كريمة" ..
وبديهي الحياة الكريمة تشمل..كل الأشياء من أمن.. ومأكل.. ومشرب ..وتعليم.. وصحة..و..و..!
وكم سعدنا جميعا.. لأن تتطرق هذه المبادرة إلي المفقودين..والغائبين.. والغارمين.. والمشردين..و..و..وأطفال الشوارع..!
بصراحة.. كان الألم يعتصر قلوبنا.. ونحن نري في عز البرد فتيات صغيرات..أو سيدات مسنات.. أو.. أطفالاً تعجز أرجلهم عن حمل أجسادهم.. وهم ينامون علي أرصفة الشوارع يستيقظون في منتصف الليل أو حتي في الصباح لا يجدون كسرة خبز أو قطعة قماش يسترون بها أجسادهم بعد أن نهشتها برودة الليل.. ونظرات الرائحين والغادين التي تتسم أحيانا بالشفقة والرحمة..وأحيانا أخري بالقسوة والرغبة في اغتيال البقية الباقية .. من ملابس رثة ممزقة.
وحتي تتوفر للمبادرة مقومات التطبيق العملي السليم.. أنشئت من أجلها ما تسمي بفرق التدخل السريع التي ستنتقل علي الفور إلي الموقع الذي يشهد علي مدي احتياج البؤساء والمساكين والغلابة إلي الرعاية السريعة والمأمولة .
من هنا.. تُري كم يبلغ حجم سعادتنا إذا استيقظنا يوما لنجد الشوارع خالية من المشردين وبائعات الكلينيكس من السيدات أو الفتيات اللاتي في عمر الزهور..والأطفال الصغار الذين يمسكون بأياديهم أقراص النعناع وهم يتخطون السيارات التي تكاد تخطف حياتهم في غفلة من الزمن..!
أقول.. كم تبلغ سعادتنا وقتئذ .. ونحن نري بأعيننا ملامح الصورة الحزينة وقد تحولت إلي مشاهد من النقاء النفسي والارتياح الوجداني..!
***
وفي إطار هذه الرعاية الإنسانية هناك شاب في مقتبل العمر اسمه "محمد حسني فهيم الشنواني" شاء قدره أن يصاب بالتهاب في المرارة.. فلجأ إلي مستشفي عين شمس التخصصي بالعبور الذي تحولت حياته بداخله إلي جحيم ما بعده جحيم فمع استئصال المرارة..أصيب بتضخم في الكبد وتلف في الطحال ورشح علي الرئة..و..و..وبسبب فشل المستشفي في علاجه.. فقد أوقفوا الوسائل الكفيلة بإنقاذه.
الآن.. يأمل الرجل وتأمل أسرته في تشكيل قومسيون طبي محايد يقرر ماذا يمكن عمله بالنسبة له.. هل ينقل إلي مستشفي آخر أكثر تقدما مثل المركز الطبي العالمي.. أو دار الفؤاد.. أو وادي النيل.. أم أن شفاءه أصبح ميئوسا منه..؟!
في جميع الأحوال إنه في الانتظار..
المهم .. السرعة في التحرك قبل أن يحل قضاء الله.
***
أيضا.. هذه النظرة المأمولة للوادي الجديد.. تبشر بكل خير.
إن تلك المساحة من أرض مصر .. تحتوي علي كنوز غالية .. إذا تم استثمارها استثمارا جيدا.. فسوف تعود بالنفع الوفير علي كل أرجاء الوطن..!
لمن لا يعرف.. محافظة الوادي الجديد تعد أكبر محافظات مصر من حيث المساحة والثالثة في قارة إفريقيا..وتتميز بمعالمها السياحية المتنوعة.. وبتربتها التي تجود بأفضل أنواع النخيل والبلح والزيتون والقمح والمشمش والمانجو والتفاح وبها ثروة حيوانية ضخمة ويمكن أن تزيد أضعافا وأضعافا.
استنادا إلي تلك الحقائق كلها.. فالمحافظة لا تعرف مشكلة البطالة .. بل إنها ترحب بكل من يأتي إليها.. حيث تتوفر له فرصة عمل بسهولة ويسر في مجالات شتي.
ما بالنا.. إذن .. لو أصبحت الوادي الجديد في بؤرة الاهتمام أكثر..وأكثر؟؟
عندئذ.. ستسهم تلقائيا.. في حل كثير من المشكلات علي مستوي الوطن كله وانتظروا .. وارقبوا.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد رأي محافظ أسيوط اللواء جمال نور الدين فتح أبواب العمل أمام الشباب بمعاونة 62 شركة من شركات القطاع الخاص.
طبعا.. هذا نهج محمود يشكر عليه فالمحافظ قد وضع يده علي قضية أساسية تمس كيان الفرد والمجتمع.. لكن الملاحظ.. أن شبابنا حتي الآن مازالوا مصرين علي التمسك بتلابيب الوظيفة الميري حيث تقدم ما يقرب من عشرة آلاف خلال ساعات قليلة سعيا وراء تلك الوظيفة التي قد تأتي أو لا تأتي..!
يحدث ذلك في ظل.. تشجيع الدولة للمشروعات الصغيرة.. من خلال تقديم القروض الميسرة.. ودراسات الجدوي المجانية..وإغراءات العمل الخاص والترويج لنماذج أثبتت نجاحها بالجهد والصبر والعرق..!
عموما.. شكرا للمحافظ.. ورجاء للشباب.. أن يغيروا توجهاتهم.. فالوظيفة مهما كبرت أو صغرت لن تحقق لهم طموحاتهم أو تطلعاتهم التي سيفرضها عليهم الزمن فرضا سواء شاءوا أم أبوا.
***
أخيرا.. فلنذهب إلي بريطانيا.. لنتوقف قليلا علي ما يجري هناك..!
من كان يصدق.. أن هذه الإمبراطورية العظمي.. أو التي كانت كذلك في يوم من الأيام.. أصبحت الآن.. عجوزا.. تائهة.. تمشي علي طريق الأشواك دون أن تستطيع.. تحديد تقاطعاته.. أو مفارقه.. أو حتي حاراته ودروبه..!
لقد قررت الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.. وعارض من عارض.. وأيد من أيد.. وبعد القرار.. جاء من يقولون إن الإمبراطورية العرجاء ستتجزأ.. وتنقسم .. بينما أصر آخرون علي أن باقي الأوروبيين .. يتمسحون في تاريخها.. ويطمعون في ثمار اقتصادها..!
نعم.. لقد فازت .. تريزا ماي رئيسة الوزراء بثقة البرلمان .. لكنها حتي الآن لا تعرف ماذا سيئول إليه المصير.
***
مواجهات
* أرجوك تمعن النظر إلي هيئتك .. عينيك.. شفتيك.. حاجبيك.. جبهتك.. عندئذ .. سوف تدرك أن الله سبحانه وتعالي وهبك من النعم ما يفوق كنوز الدنيا كلها..!
المهم.. الاعتراف بالفضل.. والرضا بقضائه سبحانه وتعالي.
***
* نصيحة: حذارِ..وحذارِ .. أن تبعد عن أخيك.. أو تختلف معه لأي سبب من الأسباب أو تحاول أن تغضبه مهما كانت الظروف.
علينا أن نتذكر دوما قول رب العزة والجلال:"سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ".
***
* السعادة أي سعادة.. تبدأ بالرضا.. وبالتالي إذا لم ترض بما قسمه الله لك.. فأنت الذي تكتب العذاب لنفسك بنفسك..!
***
* لماذا يصبح حبيب قلب اليوم.. شبح الغد الذي لا تطيق العينان الجميلتان النظر إليه..؟!
بلا تحيز ودون تجني.. فتش عن المرأة..!
***
* تُري كم من فتاة مثل طالبة الدراسات الإسلامية قد فعلت مثلما فعلت هي..؟!
الجدران تخفي وتخفي ما تكشف عنه الوجوه.. و..و..والأذرع..!
***
* لا تصدق أبا العتاهية حينما قال: ألا ليت الشباب يعود يوما.
بالعكس.. المشيب أفضل وأفضل.. يكفي قربك من الله.. بصلاتك.. وصيامك وقيامك الليل ودعائك صباحا ومساء..!
هذه هي الحياة بأبهي وأرقي وأحلي معانيها.
***
* جاءتني سهير ملكة جمال كلية الآداب في الستينيات تسألني:
هل تذكرني..؟!
ولما أجبت بالنفي.. فوجئت بها تبكي.. وتصرخ.. ثم تسقط علي الأرض فاقدة الوعي..!!
دنيا..!!
***
* اخترت لك هذه الأبيات من شعر أبو العلاء المعري:
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا
تجاهلت حتي قيل إني جاهل
فواعجبا.. كم يدعي الفضل ناقص
ووأسفا.. كم يظهر النقص فاضل
***
و..و..وشكرا