*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*المتورطون في تضييع أوطانهم.. وتمزيق جيوشهم!
*أمامهم أربعة خيارات:
xالإسراع في لملمة الأوراق المتناثرة
xالسمو فوق أي خلافات.. وتغليب المصلحة العامة على نزعات الذات
xاللجوء إلى الشعب.. ليقرر مصيره بيده
xعدم النظر للوراء مهما كان فيه من ذكريات حلوة
*المصريون يعودون إلى أعمالهم وهم أكثر حماسا.. وأبلغ تعاطفا
*لا تقطع الصلة بالأهل والأصدقاء بعد رمضان.. حاول أن تزيد الروابط توثقا
*د.رابح رتيب وانطلاقة مشهودة بكلية الحقوق سوهاج
*ثلاثة "مأمورين" وراء السمعة الطيبة لقسم شرطة مدينة نصر
*خمسة رياضة .. "رونالدو وجورجينا" وتدخل لا يليق
*خمسة فن..
أغنيتان تتجددان تلقائيا.. ليلة العيد والعيد فرحة
بداية أود أن أوضح أن هذا المقال بما يحمله من مانشيتات عريضة أو مادة إخبارية أو تحليلية لا علاقة له بما يجري في أي مكان من العالم.
نعم.. قد تكون هناك أحداث متشابهة لكن هذا شيء وذاك شيء آخر.
أيضا.. ربما يوجد في مجتمع من المجتمعات أو أن هناك حكومة من الحكومات.. بها بعض الصور شبه المتكررة لكن تلك أيضا لها ما لها وعليها ما عليها..
***
باختصار شديد.. لقد أفرزت العقود الماضية نماذج سياسية واقتصادية واجتماعية.. لم يعهدها المجتمع الدولي كما يسمونه بل إنها نتاج أفكار بعينها صدمت أصحاب هذه الأفكار قبل غيرهم كما وضعت المتخصصين وغير المتخصصين في مسارات ضيقة بل غير قابلة للاتساع بشكل أو بآخر.
بالتالي عندما تظهر أمام أساتذة العلاقات السياسية الدولية بعض من هذه الصور.. أو "التابلوهات" الاستثنائية فإن الجماهير ذاتها هي التي تتحرك وتتأمل وتعقد المقارنات بغير أن تكون صاحبة قرار.
***
استنادا إلى تلك الحقائق يمكن القول إن هناك جماعة أو جماعات بعينها تجد نفسها منساقة إلى طريق لم تكن قد حددت هويته أو رسمت ملامح خصائصه.. وبالتالي تفاجأ بأشكال ومظاهر وتفصيلات ودقائق ليس أمامها من سبيل سوى التعامل معها.
وباعتبار أن نظرية العقل الجمعي هي التي تسود وتسيطر وتحكم الجماعات فيستمر الدفع الذاتي إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.
عندئذ.. قد تسقط الثمار من أغصان الشجر وقد تتردد بيانات أو عبارات لم تكن في السباق أبدا.. وهنا إما أن تجد بعض القوى الأخرى فرصة لاستغلال المواقف الطارئة لصالحها أو أن تظل قوى أخرى قابعة في مواقف المتفرجين في انتظار ما يمكن أن يسفر عنه هذا التغيير الجديد لكن في جميع الأحوال أو في معظمها ينفرط العقد ويقف الناس جميعا إما مشدوهين أو شامتين أو مروجي إشاعات أو حائرين وهكذا يمكن القول إن هذا المجتمع قد تفككت مفاصله أو انقسمت صفوفه أما الطامة الكبرى فتتمثل في تمزق جيشه وهذا التمزق من شأنه فتح مئات الثغرات التي ينفذ من خلالها كل من هب ودب وكل من يفهم أو لا يفهم فيصبح على الدنيا السلام.
***
إذن.. وماذا بعد؟
هل يجلس القوم تحت شجر الزيزفون يذرفون الدمع مع حاضر أصبح ماضيا غير متماسك أم ينصرف كل واحد إلى حال سبيله.. وكأن الأرض لم تكن أرضه ولا الهواء هو الذي تعود على استنشاقه منذ نعومة أظافره؟!
ومع ذلك فليس من المنطق في شيء أن ينفض الجميع أياديهم ويمضوا بل لابد أن يتكاتفوا ويبحثوا عن حلول مقنعة ومرضية وعادلة.. علما بأن الاختيارات أمامهم تكون محددة ومعظمها يصعب خروجه إلى حيز التنفيذ.
هذه الاختيارات مهما جاءوا ومهما ذهبوا ومهما اتجهوا يمينا أو يسارا فهي لا تزيد غالبا عن ثلاثة أو أربعة اختيارات.. اسمحوا لي أن أحددها لكم بقليل من التفصيل:
*أولا: الإسراع في لملمة الأوراق الممزقة أو بتعبير آخر ترميم الجسور التي تهدمت في زمن قياسي وإلا تفاقمت الأزمات أكثر وأكثر مما يحتم على المتورطين إيجاد الوسائل الكفيلة بإعادة تماسك المجتمع.
وبديهي ليس ذلك بالأمر الهين.. لكن مع وجود إرادة صلبة ورغبة حقيقية في إصلاح ما يمكن إصلاحه قد يتم التوصل إلى نتائج معقولة.
*ثانيا: التجرد عن الهوى والبعد عن نزعات الذات وهذان الهدفان ليس من السهولة بمكان تحقيقهما خصوصا في ظل تمزق صفوف المجتمع ولكن عندئذ لابد من تشكيل مجلس حكماء من كبار السن وعلماء الدين وأساتذة متخصصين في القانون والاجتماع وعلم النفس والهندسة وأيضا الفضاء وتكون مهمة هذا الجمع المتميز وضع خارطة طريق بنودها محددة بدقة وبثقة متبادلة .. حتى يمكن تحقيق الأهداف المنشودة.
*ثالثا: الشعب هو مصدر السلطات.. وهو الذي يتم اللجوء إليه حينما تتعقد المشاكل وتشتد غيامات الظلام الدامس.
لذا .. يكون "المخلِّص" وهو المنقذ وبالتالي تحترم قراراته وتوضع توجهات أبنائه فوق الرؤوس.
*رابعا: لا ينبغي أبدا بعد كل ما حدث النظر للوراء.. أو التوقف أمام مياه آسنة.. أو البحث عن أكواب من اللبن المسكوب.
لا.. كل هذا انتهى إلى غير رجعة.. ولابد من خلال إيقاظ الوعي من جديد.. الاتفاق على تلك الرؤية المستقبلية.
***
والآن اسمحوا لي بوقفة تأمل لالتقاط الأنفاس.
بالله عليكم ألا ينبغي أن ندعو الله سبحانه وتعالى في اليوم مائة مرة ومرة لأنه لم يضعنا والحمد له والشكر في أي مفترق طرق بل لقد نجحنا والحمد لله في تحويل المستحيل إلى ممكن ومواجهة ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات التضخم بإيمان ويقين وتعاطف مشترك بيننا وبين بعضنا البعض.
وهكذا فنحن نعود إلى أعمالنا بعد إجازة عيد الفطر وعيد القيامة ونحن أشد حماسا وأبلغ تعاونا بيننا وبين بعضنا البعض.
وصدقوني.. أن كل التجارب الإنسانية أثبتت أن الناس عندما يعيشون متحابين.. تسودهم روابط الإخاء والصداقة فإن المجتمع عندئذ يعزف سيمفونية واحدة خالية من أي نغمة نشاز.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فدعونا نتفق على أن نستمر بعد انتهاء شهر رمضان في دعم صلة الرحم وفي الإبقاء دائما على إشعاعات الأمل والتقدم والازدهار حتى نكون جميعا متفائلين نرسم بسلاسل الذهب خيوط الفجر بحيث يظل ضوء القمر هو الذي يحكم علاقاتنا التي سنظل نتيه بها إلى يوم الدين.
***
ثم.. ثم.. فإن هناك محطات في حياة الشعب التي يقف عندها أبناؤه وهم فخورون ويتباهون بأن نفرا منهم يؤدي دوره كما ينبغي أن يكون.
ودعوني أضرب لكم مثلا بالزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لقسم شرطة مدينة نصر أول ولقائه بالضباط والجنود..
هذه الزيارة شحذت همم كل العاملين بقسم الشرطة لاسيما وأن الرئيس أشاد بجهدهم وكيف أنهم يقدمون لوحة مضيئة عن دور وزارة الداخلية بصفة عامة في حماية الأمن.. وترسيخ قواعد الأمان في شتى أرجاء البلاد..
وغني عن البيان أن قسم شرطة مدينة نصر أول يتسم بأن جميع الذين تولوا إدارته مشهود لهم بالانضباط وبعشق العمل الشرطي..وهم المأمور العقيد خالد يونس ثم تبعه العقيد هيثم التهامي والذي تمت ترقيته بعد ذلك إلى رتبة لواء ليشغل منصب مساعد فرقة مدينة نصر.. والآن يتولى إدارة القسم بكفاءة مشهودة وإتقان لكل المهام المتنوعة المقدم معتز عبد الكريم.
***
وإليكم أيضا نموذج مضيء هو دكتور رابح رتيب عميد حقوق سوهاج والذي جعل من هذه الكلية منارة للعلم.. والقانون بحق والمرجعية في شتى مجالات الحياة..
.. ولقد سبق أن حقق د.رابح إنجازات هائلة في جامعة بني سويف عندما كان نائبا لرئيسها وعندما انتقل إلى سوهاج عمل بنفس الجدية وذات النشاط.
فعلا.. من يسعى للنجاح بإيمان وثقة لابد أن ينجح مهما طال الزمن.
***
خمسة رياضة..
رونالدو وهذا التدخل السافر في حياته الخاصة..
نجم الكرة البرازيلي الشهير رونالدو والذي انضم لنادي النصر السعودي ليصبح حديث الأوساط الرياضية في العالم.. لكن رونالدو يشكو من التدخل في حياته الخاصة مع رفيقة حياته جورجينا حيث لا تمل مواقع التواصل الاجتماعي إياها من نشر تحركاتها ذهابا وإيابا وتجولا في الأسواق..
رونالدو يفقد أعصابه أحيانا.. ليتساءل: وأنتم مالكم أيها المتطفلون.
***
وخمسة فن..
حيث نتوقف أمام أغنيتين مر عليهما عقود زمنية ورغم ذلك حينما نستمع إلى أي منهما نستشعر أن صياغة كلماتهما وتلحين هذه الكلمات بما يقوم عليه من توزيع موسيقي رائق وكأنه صناعة اليوم أو الأمس على أقصى تقدير.
الأغنيتان اللتان أقصدهما.. هما يا ليلة العيد أنستينا التي تشدو بها أم كلثوم وكأنها تدعو المصريين جميعا ليرددوها معها.
هذه الأغنية ألف كلماتها الشاعر الكبير أحمد رامي منذ أكثر من ثمانين عاما من الزمان.
ورغم ذلك فإن المصريين لا يستشعرون بهجة العيد إلا وهم يتمتمون في أعماقهم باللحن الجميل مع أم كلثوم..
أما الأغنية الثانية فهي أغنية "العيد فرحة" وأجمل فرحة.. جانا العيد وهي من تأليف عبد الوهاب محمد وغناء صفاء أبو السعود ومنذ أن أذاعها التليفزيون المصري عام 1982 وهي تمثل حالة من السعادة والتفاؤل لدى المصريين.
وهنا اسمحوا لي أن أذكر هذه الواقعة الطريفة:
بعد أن تزوجت صفاء من رجل الأعمال السعودي الشهير صالح كامل سألته ما إذا كان سيسمح لها باستمرار عملها في الفن فصمت الشيخ صالح رحمه الله وقال:
لقد اتفقت مع صفاء على عدم التدخل في حياتها الخاصة وإذا فرض واعتزلت الفن فلا يقرب هذا الاعتزال من أغنية العيد فرحة لأن الشيخ صالح نفسه كان يحب الاستماع إلى صفاء وهي تغنيها.
وبالفعل استمر الحال على هذا النحو حتى رحل الشيخ صالح رحمه الله..
***
و..و..وشكرا