*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*"العالقون" يشيدون ويشكرون
*مصر المنقذ في الأزمات وسهلت الأمور للأمريكان والبريطانيين والكينيين وقبلهم المصريون والسودانيون .. وهي دائما المأوى والملاذ
*اليوم.. عراقيو 6 أكتوبر يقيمون حفل عشاء للفارين من حي "الراتزان"
*مهربو العملة يحتاجون إلى أقسى وسائل الردع
*انتشروا في دول الخليج وأوروبا وأمريكا.. كانت النتيجة انخفاض تحويلات المصريين من 20.9مليار دولار إلى 6.4 في سبعة شهور
*القتل المتبادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين يزيد اشتعال ألسنة اللهب!
*السماح بـ150 جرام "ذهبا" للقادم من الخارج لمنع الارتفاع المطرد يوميا!
لم يحدث يوما أن خلعت مصر رداء الشهامة والخير وملفات التاريخ تسجل أنها من خلال تعاقب الأزمنة والعصور تحرص على رفع الحزن عن المحزونين وتسارع لكساء العرايا والمطاردين كما تثبت هذه الملفات أنها تتعامل مع الأزمات المحلية والإقليمية والعالمية بحيادية بالغة وصبر لا ينفد ومعونات مادية وبشرية ومعنوية منذ أن تقع المأساة وحتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
***
وها هي آخر تجربة تؤكد كيف أن النهج المصري يظل دائما مثار تقدير وإعجاب وثناء معظم شعوب العالم.. فما إن سقط من سقط من جراء اشتعال الحرب بين كلٍ من قوات التدخل السريع والجيش السوداني سارعت مصر لحث الطرفين على وقف القتال حقنا للدماء.. وبالفعل تم تنفيذ الهدنة المقترحة.. بكافة بنودها.. وفي الوقت الذي توصف فيه مصر بأنها المأوى والملاذ تقوم سفينة حربية تابعة للأسطول المصري بنقل 466 عالقا تقطعت بهم السبل ولم يعرفوا إلى أين المصير وهؤلاء العالقون تابعون لبريطانيا وأمريكا وكينيا ورواندا بالإضافة إلى 273 مصريا و184 سودانيا تم نقلهم إلى ميناء سفاجا على البحر الأحمر في مصر أعد لهم نحو 50 أوتوبيسا لنقلهم إلى مقار إقامتهم وكل ذلك تم في سهولة ويسر ودون منّ أو أذى لأن المنّ والأذى ليسا من شيمة مصر أو المصريين.
***
أكثر وأكثر أن تجمع عدد من العراقيين المقيمين في مدينة 6 أكتوبر ودعوا اليوم الفارين من حي الراتزان والذين جاءوا ضمن العالقين على مائدة تضم كل ما لذ وطاب من طعام.. وشراب.
وغني عن البيان أن تلك مبادرة طيبة تؤكد مدى إعزاز العرب وحبهم لبعضهم البعض بصرف النظر عن أية خلافات مذهبية أو سياسية أو اجتماعية أو دينية.
المهم الآن.. أن يعود السودان مستقلا متلاحم الصفوف قوي الجيش حتى لا يذهب إلى المجهول وتلك تكون الطامة الكبرى..
***
وللأسف فإن ضعفاء النفوس وعديمي الانتماء ينتهزون الفرصة هنا وهناك ويقفزون على مصالح الشعوب ليحققوا لأنفسهم مكاسب ذاتية بحتة وليذهب الجميع إلى الجحيم.
مثلا.. ينتشر الآن في دول الخليج وعدة دول أوروبية بل وفي أمريكا ذاتها تجار عملة في السوق السوداء.
هؤلاء الذين سيحاسبهم الله حسابا عسيرا في الدنيا والآخرة يبيعون الدولار أو الإسترليني أو الدينار الكويتي أو الريال السعودي للمصريين المقيمين في هذه الدول ومعهم أيضا نظراؤهم في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وغيرها من دول أوروبا وطبعا بأسعار مرتفعة عن أسعار البنوك وهناك للأسف من يضعف أمام إغراءات المال وأيضا من يتمسك بتعاليم دينه ومصالح بلده لكن في النهاية تمتد أنياب الانحراف إلى مصدر مهم من مصادر دخلنا القومي والذي انخفض بالفعل خلال الثمانية شهور الأخيرة من20.9 مليار دولار إلى6.4.
بالله عليهم.. ألا تؤنبهم ضمائرهم وألا يدركوا أن المقيم في الخارج الذي يسعى إلى زيادة رصيده الحرام يقابله في نفس الوقت نظيره الذي ستعوضه السماء لأنه التزم بقوانين بلاده وبذل التضحية في سبيلها تحت وطأة أي ظرف من الظروف.
طبعا هناك أناس شرفاء بكل ما تحمله الكلمة من معنى ويرفضون في عزيمة وإصرار كافة العروض والإغراءات التي تقدم لهم لتحويل دولاراتهم أو جنيهاتهم الإسترلينية أو ديناراتهم الكويتية لكنهم يرفضون في إصرار وجدعنة وشجاعة.
بكل المقاييس هؤلاء مهربو العملة الصعبة في الخارج لا يختلفون كثيرا عن نظرائهم في مصر والذين ينتشرون في المولات وأمام محلات الذهب والماس.
عموما أرجو أن يعود جميع هؤلاء إلى رشدهم وأن يستفزوا ضمائرهم لكي تستيقظ وتوقظهم أما إذا أصروا على غيهم وضلالهم فمن حق الدولة أن تتبع كافة الوسائل لتحمي اقتصادها ولا أريد أن أقول إن بعض الدول تصل فيها عقوبة الإتجار في السوق السوداء للعملة إلى حد الإعدام لأن من حق المجموع أن يعيش في أمن وأمان واستقرار أما الخارج عن الطوق فليتحمل جزاء أفعاله.
***
ثم.. ثم إذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن هذا الارتفاع الرهيب والغريب في سعر الذهب لابد له هو الآخر من مواجهة حاسمة وإجراءات أكثر من رادعة وإلا فلن يستطيع أحد وقف هذا الجنون غير المسبوق.
نعم.. صدر قرار من أيام بالسماح لأي راكب قادم من الخارج بحمل 150 جراما من الذهب على أمل أن ذلك يمكن أن يسهم في محاصرة ارتفاع الذهب لكن هل الـ150 جراما تكفي؟!
أنا شخصيا أشك.. ويا ليت يا ليت ترفع الكمية إلى 200 جرام أو 250 وعندها نقف لنتكلم ونتناقش..ونستمع إلى الآراء والمقترحات..
وعلى الله قصد السبيل.
***
وأخيرا.. وقفة أمام مشكلة العرب الأساسية.. مشكلة فلسطين حيث بين كل يوم وآخر تنشب المعارك وترتفع ألسنة اللهب سواء في غزة أو في القدس أو في أي مستوطنة من المستوطنات.
ويوم الثلاثاء الماضي دكت 40 طائرة إسرائيلية منازل ثلاثة من أعضاء الجهاد الإسلامي وأفراد من عائلتهم فلقي 13 شخصا مصرعهم على الفور بينما إسرائيل تهدد بمزيد من الهجمات والفلسطينيون يرددون نفس الكلمات تقريبا.
الآن يا سادة.. لماذا لا تريدون الاعتراف بأن كل شهيد يسقط أو قتيل يروح مضرجا في دمائه سيؤدي إلى مزيد من ارتفاع ألسنة اللهب فلماذا لا تفكرون "بعقول" واعية للوصول إلى الحل الذي يعني سلامة الجميع؟!
هيا تحركوا فلم يعد في الحياة وقت أطول.
***
خمسة رياضة
إلى منصات التواصل الاجتماعي بمختلف فروعها وتخصصاتها وأشكالها وألوانها:
أرجوكم.. أرجوكم.. لا تنشروا عقودا لأي لاعب كرة قدم وما تحتوي عليه من أرقام مستفزة للمواطن العادي بل وغير العادي في أي مجتمع من المجتمعات.
والله حرام عليكم أن تصيبوا الآخرين بالإحباط والذل والهوان.
***
وخمسة فن
مطرب الحواري والأزقة حسن شاكوش اكتشف لعبة جديدة نرجو ألا يمارسها شباب هذه الأيام..!
لقد تبين أن شاكوش استعوض مؤخر الصداق بإيصال أمانة.
هكذا بكل بساطة واللي عاجبه!!
دنيا..!
***
و..و..وشكرا